مــاليبيـا ومــا اصـــاب ثــراهـــا ** إلا حـمـــاقـــة حـــاكـمٍ أرداهــــا
لوكان يفهم في السياسة ماآتت ** تـلـك الحـشود لأرضها وسماهــا
هـو من أتى بالغـرب نحـو ديارهِ ** حـتـى تــكــون هــديــة لـعـداهــا
ستظل دارك تحت حكـم شراذم ** و يـعـيش شـعـبك خادمـا لرضاها
أذللـت شعـبك في مواطن عـزه ** و جعلت بطشك يسـتبيح قراهـا
وجعـلت للأحـرار خـزيـا أسـودا ** وظنــنـت انــك مــالـكٌ إيـــاهــا ؟!
ودعــوت ابـنك سيـف حق عـادل ** وبسيف أبنك قد قتلـت تــقـاهـا !
وظــنـنت انــك (بـرجنيف) زمانه ** فأخذت تقسم ان تمـوت فـداهـا
أقـلل مـن الإرعــاد إنــك . . .ةٌ ** لابــد يـومـا ان يــعـود صــداهـا
سيموت حكمك يا مدمـرُ شعـبه**ويعــيش بالإسعــاد من آحيــاهــا
أرحـل فـقــد آن الآوان لـلــعـنـة ** ســينال اهـلك شرهـا ولـظـاهـا
أرحـل فــقــد آن الآوان لــرحـلة ** ستـكــون عـنـد ذهابها اشقـاهـا
أرحـل فقـد جـاوزت حـدك خائنا ** لأمـــانـة لــم تـفـتـخـر بـعـراهـا
أتــراك تتـرك لـلـفضـيلـة قـاتــلاً ** والله أقسم ان يـجـيـب دعــاهــا
كم حذر القرآن أصحاب الـقـرى ** ان تستقيم على طريق خُـطاهـا
مـا من قـرىً كـفرت بنعمة ربهـا ** إلا تــبـــدل حـــالـــهــا لـسواهـا
ما مصر واليمن الشقي وتونس ** إلا مــواعـظ و اعـــظٍ آلــقـــاهــا
لكــن عقــلك لــم يـعـد متحـمـلاً ** ان يفــهـم الأشيـاء حين يـراهـا
فــذق المــذلة والهوان على يـدٍ ** هي من اتت بك حاكما لقراهـا
يـالــيبـيـا تـضــرعــي بـجــوامـعٍ ** و مـدامع حـتـى تــبـل ثــراهــا
هي فتنــةٌ حلت بدارك فإصبري ** فلـعـل ربـي ان يــمـيــط آذاهــا