السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمد لله حق حمده و الصلاة و السلام على الحبيب المصطفى و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا
من يهد الله فهو المهتدي و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
أما بعد فقد ارتأيت أن اقدم نصيحة اخت في الله الأخت أم اسلام لأنها أهل لذلك أسأل الله لها العون و التوفيق و الهداية و الرشاد و لكم فيما يلي ما خطه قلمها أسأل العلي القدير أن يجعله في ميزان حسناتها و أن ينفعنا به
كيف تجذب الشباب لتبني المنهج الصحيح في الحياة؟
كل منا يعلم أن المنهج الذي على كل مسلم أن يحيى به هو المنهج الذي ارتضاه الله لنا , كتابه جل وعلا وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام
الرسول صلى الله عليه وسلم قال "
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، الإِمَامُ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ و مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، قَالَ : وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)) .
(صحيح البخاري)
"
من هذين الحديث الشريف يمكننا استنتاج أن كل إنسان مسلم على عاتقه مسؤولية تبليغ الدين أسسه وتعاليمه, مسؤولية الدعوة إلى الخير والإصلاح في الأرض
ومن هنا فإن كل مسلم يمشي في هذا الدرب يستحق أن ينعت بالداعية ليس بمدى تمكنه من العلم وإحاطته به , وإنما بأبسط معلومة يوصلها للغير يمكن أن تكون له نقطة انعطاف في حياته نحو طريق الهداية.
في عصرنا الحالي عصر التكنولوجيا, الشباب أصبح أكثر عرضة للانحلال الأخلاقي والفساد الفكري في ضل غوصه بين أمواج الانترنت يتخبط بين سلبياته وإيجابياته, تارة ينساق وراء السلبيات سابحا نحو الأعماق, هنا يأتي دورنا نحن الدعاة الشباب لننقذهم وننجو بهم وبأنفسنا من الغرق سائرين معهم في اتجاه البر.
إذن كيف نؤثر في الشباب ؟ كيف نستطيع جذبهم إلى السير في الطريق المستقيم؟ وما هي أساليب الدعوة الأكثر وصولا إلى قلوب الشباب وعقولهم ؟
للأسف أنا لا استطيع الإجابة عن هذه الأسئلة بمنظور علمي ذو حجج وبراهين, فأنا لست بعالمة ولا بفقيهة, ولا بمفكرة اجتماعية , ولكن استطيع الإجابة بمنظوري الخاص لأنني من الشباب وأستطيع فهم تفكير هذه الفئة من المجتمع.
معظم الشباب البعيد عن الله لا يميل إلى قراءة الرسائل الدينية, بمجرد قراءته العنوان أو بعد فتح الرسالة وإلقاءه نظره سريعة وبعيدة عليها يقوم بحذفها, إما لأنها طويلة جدا وهذا ممل بالنسبة له ومضيعة للوقت, رغم أنه يضيع أوقات لا تحصى في التفا هات, وإما لأنها مليئة بقال الله قال الرسول و حلال حرام, وهذا يسبب له الكآبة والضيق ويعتبره تعقيدا في تعقيد.
إذن لنستطيع جذب القراء علينا :
أولا : اختيار عنوان يثير فضول المرسل إليه واستدراجه لفتح الرسالة وقراءتها
ثانيا : مخاطبة المتلقي بالأسلوب الذي يفهمه ويرتاح له دون النزول عن المبادئ الأخلاقية
ثالثا : إعطاء الحجج والبراهين العقلية والمنطقية قبل الحجج والبراهين الدينية
رابعا : تلخيص الأفكار ما أمكن وعدم الإطالة في الموضوع
خامسا : استعمال أسلوب القصة بين الفينة والأخرى
سادسا : إرفاق بستد او رابط للتاكد
هذا و ما كان من توفيق فمن الله و ما كان من خطأ او نسيان فمني و من الشيطان
أسأل العلي القدير ان يعلمنا ما جهلنا و ينفعنا بما علمنا انه هو العليم الحكيم
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2011-03-13, 06:46
مسؤوليتك مواضيعك نحو الشباب
العرض العادي
