حالة من الهلع والفزع يعاني منها الشعب الليبي إلى جانب الجاليات المختلفة الموجودة على الأراضي الليبية الآن منها المصرية جراء الأوضاع المتفجرة هناك من قتل وسفك للدماء بأبشع الوسائل ومطاردة للشعب الليبي المتظاهر ضد النظام، في ظل هذه الأوضاع خرج الرئيس الليبي معمر القذافي بخطاب وصف بالهجومي من جانبه على شعبه وعلى عدد من الأنظمة العربية التي وجه إليها عددا من الاتهامات.
وفي هذا الصدد عقب الإعلامي المصري حافظ المرازي على الخطاب الذي ألقاه الرئيس معمر خلال حوار أجري معه في برنامج "العاشرة مساء" المذاع على فضائية "دريم 2" قائلا أن المشاهد يكفيه الاستماع فقط لأربع دقائق من الخطاب وسوف يعلم من تلقاء نفسه ماسوف يقوله القذافي في باقي الخطاب"، ورأى أن الجميع لايختلف حول الهجوم الذي يشنه العقيد القذافي على أهل وطنه الآن، وهجومه على الزعماء العرب، وأشار إلى انها ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها القذافي زعماء عرب في حديثه، فقد سبق له أن شن هجوما بإسلوب غير لائق على الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أثناء فترة تولي الملك لولاية العهد حينها عندما كان مشاركا في إحدى القمم العربية.
والمثيرللانتباه أثناء اللقاء هو تأكيد المرازي أن الصحفي الأمريكي المشهور باب ودورد ذكر أن المخابرات الأمريكية لجئت إلى أشهر علماء النفس والأطباء النفسيين الأمريكيين ليضعوا لهم اسلوب تعامل مع شخصية الرئيس القذافي وتحليلها!!
وطالب المرازي بضرورة أن تقوم مصر بتقديم الإمدادات المادية والطبية إلى ليبيا في ظل هذه الظروف والحرص على عدم ذهاب أي أشخاص مصري إلى ليبيا وذلك خوفا من خلط الأوراق، مبررا ذلك بوجود قبائل في مصر ملاصقة للحدود الليبية، هي ليبية الأصل هاجروا إلى هذه المنطقة في فترة الحرب العالمية، حاول مبعوثين ليبيين من الرئيس معمر القذافي توريطهم لعبور الحدود من مصر الى ليبيا لتجنيدهم هناك من أجل تسوية حسابات قديمة لكي يعيدوا مناطق اعتبروها الثوار الآن في ليبيا محررة، مثلما يفعل القذافي في جذب مواطنون من دول إفريقية لكي يذهبوا إلى ليبيا كمرتزقة مقابل 1000 دولار تمنح لكل فرد منهم مقبل أن يشن القذافي حربا على شعبه.
انتقد حافظ المرازي سياسة قناة الجزيرة والعربية اللتان تكتموا عما يحدث من جرائم في البحرين قائلا"يبدوا أن هناك اتفاقا في هذا الشأن"، وعلى الرغم من عدم إظهارهم للقمع في البحرين، سلطتا الضوء على الأوضاع في مصر، والآن في ليبيا، معتبرا هذه التغطية للقناة "خدمة إعلامية مسيسة"، ونفى المرازي أن تكون هناك شراكة في قناة الجزيرة لكلا من إسرائيل و ليبيا كما يتردد، بينما هي ملكية قطرية يتحمل الإنفاق عليها الديوان الأميري القطري.
نوّه المرازي عن احتمال تورط النظام المصري السابق برئاسة مبارك مع النظام الليبي بقيادة القذافي في اختفاء السياسي والمعارض الليبي منصور الكخيا مطالبا بفتح هذا الملف، وطالب من المؤسسة العسكرية المصرية التي حافظت على مصر وشعبها بضرورة إدانة الإعتداء الذي يشنه معمر القذافي على شعبه، وتوقع حافظ المرازي صدور إدانة منتظرة من جانب مجلس الأمن الدولي لحكومة الرئيس القذافي قد تصل إلى توجيه تهما له بالإبادة الجماعية.
المصدر : محيط