قصة رمزية لها معان عظيمة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصة رمزية لها معان عظيمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-02-06, 22:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي قصة رمزية لها معان عظيمة


بقلم فضيلة الشيخ :- محمد الغزالي*


أعجبتني هذه القصة الرمزية الوجيزة، أسوقها هنا لما تنضح به من دلالة رائعة:

“حكوا عن قوم فيما مضى كانوا يعبدون شجرة من دون الله، فخرج رجل مؤمن من صومعته وأخذ معه فأساً ليقطع بها هذه الشجرة، غيرة لله وحمية لدينه! فتمثَّل له إبليس في صورة رجل وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟ قال: أقطع تلك الشجرة التي تعبدون من دون الله، فقال له: اتركها وأنا أعطيك درهمين كل يوم، تجدهما تحت وسادتك إذا استيقظتَ كل صباح ! ..
“فطمع الرجل في المال، وانثنى عن غرضه، فلما أصبح لم يجد تحت وسادته شيئاً، وظل كذلك ثلاثة أيام، فخرج مغضباً ومعه الفأس ليقطع الشجرة ! قال: ارجع فلو دنوت منها قطعت عنقك ..

“لقد خرجت في المرة الأولى غاضباً لله فما كان أحد يقدر على منعك ! أما هذه المرة فقد أتيتَ غاضباً للدنيا التي فاتتك، فما لك مهابة، ولا تستطيع بلوغ إربك فارجع عاجزاً مخذولاً .. ”.

إن الغزو الثقافي للعالم الإسلامي استمات في محو الإيمان الخالص وبواعثه المجردة، استمات في تعليق الأجيال الجديدة بعرض الدنيا ولذة الحياة، استمات في إرهاص المثل الرفيع وترجيح المنافع العاجلة ..

ويوم تكثر النماذج المعلولة من عبيد الحياة ومدمني الشهوات فإن العدوان يشق طريقه كالسكين في الزبد، لا يلقى عائقاً ولا عنتاً ..

وهذا هو السبب في جؤارنا الدائم بضرورة بناء المجتمع على الدين وفضائله، فإن ذلك ليس استجابة للحق فقط، بل هو السياج الذي يحمينا في الدنيا كما ينقذنا في الآخرة ..

إن ترك صلاة ما قد يكون إضاعة فريضة مهمة، وإتباع نزوة خاصة قد تكون ارتكاب جريمة مخلة، لكن هذا أو ذاك يمثلان في الأمة المنحرفة انهيار المقاومة المؤمنة والتمهيد لمرور العدوان الباغي دون رغبة في جهاد أو أمل في استشهاد، ولعل ذلك سر
قوله تعالى : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا )” [ مريم 59 ].

إن كلمة الجهاد المقدس إذا قيلت ـ قديماً ـ كان لها صدى نفسي واجتماعي بعيد المدى، لأن التربية الدينية رفضت التثاقل إلى الأرض والتخاذل عن الواجب، وعدت ذلك طريق العار والنار وخزي الدنيا والآخرة.

وهذه التربية المغالية بدين الله، المؤثرة لرضاه أبداً هي التي تفتقر إليها أمتنا الإسلامية الكبرى في شرق العالم وغربه.

وكل مؤتمر إسلامي لا يسبقه هذا التمهيد الحتم فلن يكون إلا طبلاً أجوف!

والتربية الدينية التي ننشدها ليست ازوراراً عن مباهج الحياة التي تهفو إليها نفوس البشر، ولكنها تربية تستهدف إدارة الحياة على محور من الشرف والاستقامة، وجعل الإنسان مستعداً في كل وقت لتطليق متعه إذا اعترضت طريق الواجب.


كنتُ أقرأ مقالاً مترجماً في أدب النفس فاستغربتُ للتلاقي الجميل بين معانيه وبين مواريثنا الإسلامية المعروفة التي يجهلها للأسف كثير من الناس .

تأمل معي هذه العبارة :
“يقول جوته الشاعر الألماني: من كان غنياً في دخيلة نفسه فقلما يفتقر إلى شيء من خارجها !”
أليس ذلك ترجمة أمينة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس ” ! [ البخاري ]
عن أبى ذر رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ترى كثرة المال هو الغنى ؟ قلت : نعم يا رسول الله ! قال : فترى قلة المال هو الفقر ؟ فقلتُ : نعم يا رسول الله . قال : إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب ” .. رواه ابن حبان في صحيحه

واسمع هذه العبارة من المقال المذكور:
” النفس هي موطن العلل المضنية، وهى الجديرة بالعناية والتعهد، فإذا طلبتَ منها أن تسوس بدنك سياسة صالحة فاحرص على أن تعطيها من القوت ما تقوى به وتصح ..
” هذا القوت شيء آخر غير الأخبار المثيرة والملاهي المغرية والأحاديث التافهة والملذات البراقة التافهة، ثم انظر إليها كيف تقوى بعد وتشتد، إن التافه الخسيس مفسدة للنفس ! واعلم أن كل فكرة تفسح لها مكاناً في عقلك، وكل عاطفة تتسلل إلى فؤادك تترك فيك أثرها، وتسلك بك أحد طريقين : إما أن تعجزك عن مزاولة الحياة وإما أن تزيدك اقتداراً وأملاً ”.

أليس هذا الكلام المترجم شرحاً دقيقاً لقول البوصيري:
وإذا حلت الهداية نفساً
نشطت للعبادة الأعضاء !
وتمهيداً حسناً لقول ابن الرومى:
أمامك فانظر أى نهجيك تنهج
طريقان شتى مستقيم وأعوج








 


قديم 2011-02-06, 22:39   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
1954مريم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية 1954مريم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خير ياليت نتفض لان محارم الله تنتهك بل ننتفض لغلاء الاسعار والتنافس على الدرهم والدينار نصمت نسكت امام انتهاك محارم الله ولكن الامر لا يعنينا الله المستعان










قديم 2011-02-07, 19:20   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على المرور

جزاك الله الفردوس الأعلى










 

الكلمات الدلالية (Tags)
معان, رمزية, عظيمة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc