ياليتَني لَم أُوتَ كِتابيَه. وَلَم أَدرِ ما حِسابيَه. ياليتَها كانتِ القاضيةَ} - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ياليتَني لَم أُوتَ كِتابيَه. وَلَم أَدرِ ما حِسابيَه. ياليتَها كانتِ القاضيةَ}

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-07-30, 09:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كريم عمايرية
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية كريم عمايرية
 

 

 
إحصائية العضو










New1 ياليتَني لَم أُوتَ كِتابيَه. وَلَم أَدرِ ما حِسابيَه. ياليتَها كانتِ القاضيةَ}

ياليتَني لَم أُوتَ كِتابيَه. وَلَم أَدرِ ما حِسابيَه. ياليتَها كانتِ القاضيةَ}

--------------------------------------------------------------------------------


{ يَومئذٍ تعُرَضَونَ لا تَخفَى مِنكُم خافيةٌ. فأمّا مَن أُوتيَ كتابَهُ بِيَمينهِ فَيقولُ هآؤُم اقرءُوا كِتَابيه. إنّي ظَنَنتُ أنّي مُلاقَ حِسابيه. فَهُو في عِيشةٍ راضيةٍ. في جنَّةٍ عاليةٍ. قُطُوفُها دانيةٌ. كُلُوا واشربوا هنيئاً بِمآ أسلَفتُم في الأيامِ الخاليةِ. وأمّا مَن أُوتيَ كِتابَهُ بشماله فَيَقولُ ياليتَني لَم أُوتَ كِتابيَه. وَلَم أَدرِ ما حِسابيَه. ياليتَها كانتِ القاضيةَ. مآ أَغنى عَني مَاليه. هَلَكَ عَني سُلطانيَه} . الحاقة :18-29

تأمل ما فيها من قوة لحمة بين اللفظ والمعنى.

إن للفاصلة القرآنية دور كبير في إحداث التأثير النفسي, فللمفردة القرآنية جرسها الذي ينسجم مع جو النص القرآني, ويتوافق مع المعنى الذي يود القرآن أن يوصله إلى روح الإنسان.

إن مجيء الفاصلة القرآنية بهذا النسق يحدث في النفس تأثيرا قويا.


لقد ختمت هذه الكلمات بهاء السكت, كي تنسجم في إيقاعها اللفظي مع بقية المفردات في هذه الآيات:

{ فِى كِتَـابيَهْ } { حِسَابِيَهْ } { مالية } { سلطانية }

قد زيدت هاء السكت في هذه الكلمات كي تكون منسجمة مع بقية الكلمات المختومة بالتاء المربوطة.

يتحدث هذه الكلمات بجرسها اللفظي إيقاعا في الأذن وتأثيرا في المشاعر الإنسانية, حيث تهتز النفس من الأعماق, وهي تستمع إلى الإيقاع اللفظي الحزين, المنبعث من أقصى الصدر, وأواخر الحلق, فيتجلى أمامه تلك المشاهد الحزينة بما فيها من تفجع في وقوف الإنسان في ذلك المشهد المهول, ويؤدي ذلك إلى تعميق المعنى في الحس, أمام المرء من هذه الإيحاءات التي أوجدها ي هذا الإيقاع اللفظي في الحس.

في التاج : " وتُسَمَّى هذه الهاء، يَعْني التي في سُلْطانِيَهْ ومالِيَه، هاءُ الاسْتِراحَةِ. "

تأمل أخي هذا النسق القرآني, وما تمثله الفاصلة فيه من مشاهد الهول القاصم, في ذلك اليوم المهول, في سورة الحاقة نفسها :

{ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ . ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ . ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ } الحاقة 30-32)

كريم عمايرية









 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc