شهدت السواحل المتوسطية الإسبانية منذ بداية هذا الأسبوع موجة جديدة من الهجرة غير الشرعية انطلاقا من الجزائر بعد وصول 56 مهاجرا سريا على متن أربعة قوارب.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مندوبية الحكومة الإسبانية في مورسية قولها، إن مصالح الإنقاذ البحري الإسباني تمكنت فجر اليوم الثلاثاء االماضي قبالة سواحل قرطاجنة (مورسية ) من اعتراض قاربين على متنهما 23 مهاجرا سريا يحملون الجنسية الجزائرية من بينهم قاصر.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه تم اعتراض القارب الأول في الساعة الثامنة و45 دقيقة بالتوقيت المحلي وعلى متنه 13 مهاجرا سريا جزائريا من قبل دورية تابعة للحرس المدني.
وأوضحت ذات المصادر أن هذا القارب، الذي يبلغ طوله أربعة أمتار والمجهز بمحرك بقوة 25 حصانا، تم اعتراضه على بعد تسعة أميال من كابو تينيوسو (قرطاجنة ) بعد أن رصده من قبل النظام المندمج للمراقبة الخارجية.
وبعد ذلك تم رصد قارب آخر يقل عشرة مهاجرين سريين جزائريين حوالي الساعة التاسعة والنصف بالتوقيت المحلي على بعد 32 ميلا بحريا جنوب كابو تينيوسو (قرطاجنة ) قبل أن يتم اعتراضه في الساعة الحادية عشرة و40 دقيقة.
كما تمكنت الباخرة التجارية (سي إن أ . أمبير ) ليلة الاثنين /الثلاثاء الماضية من إغاثة 24 مهاجرا سريا من أصل جزائري كانوا على متن قارب على بعد 24 ميلا من منطقة كاربونيراس قبل أن يتم نقلهم من قبل عناصر بالإنقاذ البحري الإسباني إلى ميناء ألميرية (جنوب شرق إسبانيا ).
من جهة أخرى، تمكنت دورية تابعة للحرس المدني، صباح الاثنين الماضي، من اعتراض قارب على متنه تسعة مهاجرين غير شرعيين يحملون الجنسية الجزائرية.
ويذكر أن هذه الموجة الجديدة من الهجرة غير الشرعية القادمة من الجزائر تأتي بعد وصول حوالي 150 مهاجرا سريا جزائريا في أواخر دجنبر الماضي إلى السواحل المتوسطية الإسبانية.
وكانت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتيكس ) توقعت مؤخرا حدوث موجة جديدة من الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل الجزائرية في اتجاه إسبانيا بسبب الاحتجاجات والأحداث التي تشهدها الجزائر.
وقد أكدت صحيفة «أبي ثي» الاسبانية في طبعتها الالكترونية مؤخرا أن «تصاعد التوتر الاجتماعي في الجزائر ينبئ بحدوث موجة جديدة من قوارب الهجرة غير الشرعية على غرار الموجة التي شهدتها خلال شهر دجنبر الماضي مناطق أليكانتي ومورسية وألميرية حيث وصل ما لا يقل عن 147 من المهاجرين غير الشرعيين انطلاقا من الجزائر».
وأشارت صحيفة «أ بي ثي» إلى أن الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود تتوقع حدوث موجة جديدة من الهجرة غير الشرعية على السواحل المتوسطية في حالة تحسن الظروف الجوية وذلك بسبب الاحتجاجات وأعمال الشغب التي تشهدها الجزائر خلال الايام القليلة الماضية.