حكم التظاهر في شريعة الإسلام - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حكم التظاهر في شريعة الإسلام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-27, 07:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سهم14
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي حكم التظاهر في شريعة الإسلام

موضوعي الأصلي أسفل هذه الفقرات المكتوبة باللون الأحمر، والتي أكتبها لأقول إني أخطأت ويجب أن أتراجع عما كتبت؛ فقد وجدت أن العلماء اختلفوا بشأن التظاهر، كما أن بعض العلماء الذين حرموا التظاهر تراجعوا عن رأيهم متواضعين لله خاشعين، عندما وجدوا نتيجة طيبة ترتبت على التظاهر.

لكن لا يصح أن نذم العلماء الذين حرموا التظاهر، وإنهم لم يفتوا بحرمته إلا لما عهدوه من الخراب الذي يتبع التظاهر، وعدم تحقق النتائج المرجوة.

أيضا يجب احترام آراء الإخوة الذين رأوا عدم الجدوى من التظاهر، فما كان يبدو لهم خير يأتي به المتظاهرون، وكان الخونة من المنتسبين إلى الإسلام ومعهم متسلطون من اليهود والشيعة، يعبثون في ميادين الثورة، والثوار غافلون عنهم ولا يدرون ما يحاك لهم من أهل الكفر.

وعلى من أراد أن يثور أن يحاول التعلم من أخطاء غيره، فالثورة العشوائية غير المنظمة ربما تكون سيئة العواقب.

نسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين.

الموضوع (الذي تراجعت عنه)




wwwnaqatubecom/view_video.php?viewkey=33ab581f30dd65f14698&page=1 4&viewtype=&category=.
انسخوا الرابط ثم ضعوا نقطتين على يمين ويسار كلمة: naqatube



فتاوى أخرى

فتوى الإمام ابن باز:
السؤال: هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوةوهل من يموت فيها يعتبر شهيداً؟

الجواب: لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ولكني أرى أنها من أسباب الفتن وم نأسباب الشرور ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق ولكن الأسباب الشرعية، المكاتبة، والنصيحة، والدعوة إلى الخير بالطرق السليمة الطرق التي سلكها أهل العلم وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان بالمكاتبة والمشافهة مع الأمير ومع السلطان والاتصال به ومناصحته والمكاتبة له دون التشهير في المنابر وغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان وقال أيضاً رحمه الله: والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبولـه أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ويلحق بهذا الباب مايفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شراً عظيماً على الدعاة، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح للإصلاح والدعوة فالطـــريق الصحيح، بالزيارة والمكاتبات بالتي هي أحســن.

فتوى الإمام ابن عثيمين:-

السؤال: هل تعتبر المظاهرات وسيلة
من وسائل الدعوة المشروعة؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فان المظاهرات أمر حادث، لم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء
الراشدين، ولا عهد الصحابة رضي الله عنهم. ثم إن فيه من الفوضى والشغب ما يجعله أمرا ممنوعاً، حيث يحصل فيه تكسير الزجاج والأبواب وغيرها ويحصل فيه أيضاً اختلاط الرجال بالنساء، والشباب بالشيوخ، وما أشبه من المفاسد والمنكرات، وأما مسألة الضغط على الحكومة: فهي إن كانت مسلمة فيكفيها واعظاً كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليهوسلم، وهذا خير ما يعرض على المسلم، وان كانت كافرة فإنها لا تبالي بهؤلاء المتظاهرين وسوف تجاملهم ظاهراً، وهي ما هي عليه من الشر في الباطن، لذلك نرى إن المظاهرات أمر منكر. وأما قولهم إن هذه المظاهرات سلمية، فهي قد تكون سلمية في أول الأمر أو في أول مرة ثم تكون تخريبية، وانصح الشباب أن يتبعوا سبيل من سلف فان الله سبحانه وتعالى أثنى على المهاجرين والأنصار، وأثنى على الذين اتبعوهم باحسان.
[انظر: الجواب الأبهر لفؤاد سراج، ص75].

فتوى الشيخ صالح الفوزان:

السؤال: هل من وسائل الدعوة القيام بالمظاهرات؟

الجواب: ديننا ليس دين فوضى ،ديننا دين انضباط ودين نظام وهدوء وسكينة ،والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين ،وما كان المسلمون يعرفونها ،ودين الإسلام دين هدوء ودين رحمة ودين اضباط لافوضى ولاتشويش ولاإثارة فتن ،هذا هو دين الإسلام ،والحقوق يتوصل إليها بالمطالبة الشرعية والطرق الشرعية ،والمظاهرات تحدث سفك دماء وتحدث تخريب أموال ،فلاتجوز هذه الأمور.
وقال أيضا في جريدة الجزيرة العدد (11358):
وأما المظاهرات فإن الإسلام لايقرها لما فيها من الفوضى واختلال الأمن وإتلاف الأنفس والأموال والاستخفاف بالولاية الإسلامية ،وديننا دين النظام والانضباط ودرء المفاسد وإذا استخدمت المساجد منطلقا للمظاهرات والاعتصامات فهذا زيادة شر وامتهان للمساجد وإسقاط لحرمتها وترويع لمرتاديها من المصلين والذاكرين الله فيها ،فهي إنما بنيت لذكر الله والصلاة والعبادة والطمأنينة.

المرجع:
كتاب: الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية، للمؤلف: محمد الحصين











 


آخر تعديل سهم14 2011-09-01 في 09:08.
قديم 2011-01-27, 11:43   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أم عبد المصوّر
عضو نشيط
 
الأوسمة
عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهم14 مشاهدة المشاركة
wwwnaqatubecom/view_video.php?viewkey=33ab581f30dd65f14698&page=1 4&viewtype=&category=.

انسخوا الرابط ثم ضعوا نقطتين على يمين ويسار كلمة: naqatube



فتاوى أخرى

فتوى الإمام ابن باز:
السؤال: هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوةوهل من يموت فيها يعتبر شهيداً؟

الجواب: لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ولكني أرى أنها من أسباب الفتن وم نأسباب الشرور ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق ولكن الأسباب الشرعية، المكاتبة، والنصيحة، والدعوة إلى الخير بالطرق السليمة الطرق التي سلكها أهل العلم وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان بالمكاتبة والمشافهة مع الأمير ومع السلطان والاتصال به ومناصحته والمكاتبة له دون التشهير في المنابر وغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان وقال أيضاً رحمه الله: والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبولـه أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ويلحق بهذا الباب مايفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شراً عظيماً على الدعاة، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح للإصلاح والدعوة فالطـــريق الصحيح، بالزيارة والمكاتبات بالتي هي أحســن.

فتوى الإمام ابن عثيمين:-

السؤال: هل تعتبر المظاهرات وسيلة
من وسائل الدعوة المشروعة؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فان المظاهرات أمر حادث، لم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء
الراشدين، ولا عهد الصحابة رضي الله عنهم. ثم إن فيه من الفوضى والشغب ما يجعله أمرا ممنوعاً، حيث يحصل فيه تكسير الزجاج والأبواب وغيرها ويحصل فيه أيضاً اختلاط الرجال بالنساء، والشباب بالشيوخ، وما أشبه من المفاسد والمنكرات، وأما مسألة الضغط على الحكومة: فهي إن كانت مسلمة فيكفيها واعظاً كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليهوسلم، وهذا خير ما يعرض على المسلم، وان كانت كافرة فإنها لا تبالي بهؤلاء المتظاهرين وسوف تجاملهم ظاهراً، وهي ما هي عليه من الشر في الباطن، لذلك نرى إن المظاهرات أمر منكر. وأما قولهم إن هذه المظاهرات سلمية، فهي قد تكون سلمية في أول الأمر أو في أول مرة ثم تكون تخريبية، وانصح الشباب أن يتبعوا سبيل من سلف فان الله سبحانه وتعالى أثنى على المهاجرين والأنصار، وأثنى على الذين اتبعوهم باحسان.
[انظر: الجواب الأبهر لفؤاد سراج، ص75].

فتوى الشيخ صالح الفوزان:

السؤال: هل من وسائل الدعوة القيام بالمظاهرات؟

الجواب: ديننا ليس دين فوضى ،ديننا دين انضباط ودين نظام وهدوء وسكينة ،والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين ،وما كان المسلمون يعرفونها ،ودين الإسلام دين هدوء ودين رحمة ودين اضباط لافوضى ولاتشويش ولاإثارة فتن ،هذا هو دين الإسلام ،والحقوق يتوصل إليها بالمطالبة الشرعية والطرق الشرعية ،والمظاهرات تحدث سفك دماء وتحدث تخريب أموال ،فلاتجوز هذه الأمور.
وقال أيضا في جريدة الجزيرة العدد (11358):
وأما المظاهرات فإن الإسلام لايقرها لما فيها من الفوضى واختلال الأمن وإتلاف الأنفس والأموال والاستخفاف بالولاية الإسلامية ،وديننا دين النظام والانضباط ودرء المفاسد وإذا استخدمت المساجد منطلقا للمظاهرات والاعتصامات فهذا زيادة شر وامتهان للمساجد وإسقاط لحرمتها وترويع لمرتاديها من المصلين والذاكرين الله فيها ،فهي إنما بنيت لذكر الله والصلاة والعبادة والطمأنينة.

المرجع:
كتاب: الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية، للمؤلف: محمد الحصين




بارك الله فيك


و لعل من يريد أن يحكم سلطانه بما انزل الله

أن يقرأ أقوال العلماء و يحكم هو بما أنزل الله

و يتوقف عن الإشادة بفعل حرمه الله

بارك الله فيك أخي الفاضل











قديم 2011-01-27, 11:54   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
حميدي البشير
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حميدي البشير
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وما حكم ما يعطي الفاسدين الحق ..... والا هو تطبيل باسم الدين










قديم 2011-01-27, 12:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يجزاك خير أخي سهم










قديم 2011-01-27, 12:05   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميدي البشير مشاهدة المشاركة
وما حكم ما يعطي الفاسدين الحق ..... والا هو تطبيل باسم الدين
هذا ليس تطبيل بل قول للنبي الكريم وعلماء الدين والعقل الرزين









قديم 2011-01-27, 12:25   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
حميدي البشير
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حميدي البشير
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزيتوني مشاهدة المشاركة
هذا ليس تطبيل بل قول للنبي الكريم وعلماء الدين والعقل الرزين
وهل ترى افضل خلق الله الذي بعث للعالمين يرضى من يشيع الظلم بين الناس ويعطيهم الذريعة
عن اي كلام تتحدث وانا لم ارى اي حديث في النص يحرم صراحة المطالبة بالحق ومع احترامي فعزى من الفتوى هو اعطاء ذريعة دينية من وراء قصد هو وجود طاعة الحاكم الفاسد في الحين اعتبروا السكوت عن المطالبة بالحق هو خروج عن الدين ... انتم تحدثون اناس عقلاء ومثقفين يعرفون جيدا دينهم ولا يحتاجون لفتاوي
تأتينا من انظمة كانت في القريب الغابرين تسمى من يذبح بابنائنا مجاهدين يومها كان هؤولاء يعتبرون من دعاة الفتنة واليوم يجونا وتقولون فتاوي .... يرحم والديكم ديرونا مواضيع مفيدة ..
وانا اعيدها يكفينا تطبيلا يرحم والديكم ...
انتظروا الايام وارحمونا بسكوتكم .. والله اني متأكن ان امثال هؤولاء سيدخلون بعد حدوث تغيير ويباركون الشعب ويدعون البطولة وووو ...









قديم 2011-01-27, 12:26   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قناص غزة1
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية قناص غزة1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

للاسف الكره الاعمى للدين الاسلامى يجعل الجهلاء يعوون فى الطريق
والتعصب الاعمى لدين اخر او لمعتقد يجعلهم يظنوا انهم هم الاصح
من خلق للاسف الديكتاتوريه هو الغرب
وتذكروا حضاره الغرب جيدا ولا تنسوا نيرون واشباهه ولا تنسوا موسولينى وهتلر
ولو كان موسولينى او هتلر انتصروا فى المعركه لكانوا هم الديمقراطيه والنظام العبقرى والابطال المغاوير
ولكن لان امريكا والحلفاء هم المنتصرين صاروا هم الديمقراطيه والنظام العبقرى
وهؤلاء التافهين لو نظروا لحياتهم كيف كانت قبل الاسلام وهم عبيد ومزلولين لاسيادهم الرومان وهم يمسحون حماماتهم ويسبون نسائهم
لعلموا فضل الاسلام على اجدادهم ولما سهلوا دخول المسلمين الى مصر
والرسول قتل كل من يقول لا اله الا الله
هههههههههههههههههههههه
والاسلام يدعوا الى الديكتاتوريه
هههههههههههههههههههههه
وماذا يدعوا النظام الغربى الذى يبيح قتل الاطفال وسلب الاوطان وسرقه الشعوب والاغتيالات
وما يفعلوا من اجل مصلحتهم من نهب ثروات الشعوب الفقيرة وتدمير امم من اجل مصلحتهم
من اجل البترول والثروات المعدنيه ما رأيكم فى حرب فيتنام وتدمير شعب ما رأيكم اى الديمقراطيه وحقوق الانسان فى ضرب اليابان بالقنابل الذريه ما رأيكم فى تدمير العراق وضربهم بالقنابل الكيميائه والقنابل العنقوديه المحرمه دوليا
ما رأيكم فى تقسيم السودان من اجل مصالحهم وتدمير امه ما رأيكم فى تفجير بلادهم من عمليات حقيرة لتدمير السفارات ومحاوله تدمير البرجين بقنابل وفشلت ثم قاموا بفيلم الطائرات الذى يثبت كل يوم انهم هم المتورطين فيه
وانظروا للملفات التى سربت حديثا من المخابرات الامريكيه وسى اى ايه
ما رأيكم فى امداد الجماعات المصلحه فى افريقيا مثل الصومال واوغندا بالسلاح ما رأيكم فى امداد الجنوب 6 مليار دولار وتزودها بالسلاح من اجل الانفصال عن السودان
تلك الديمقراطيه
ما رأيكم فى السجون والتعذيب ما رأيكم فى الاغتيالات حقوق انسان
ما رأيكم فى مسانده مجموعه من المرتزقه فى سرقه وطن وخروجها عن كل القوانين مثل اسرائيل
وامدادها بكل الدعم اين حقوق الانسان
لكن يعوا فقط على الاسلام ولا يستطيع كلب ان يعوى على اسيادهم اليهود الذين يملكون اعناقهم واقتصادهم واعلامهم فلا يستطيع كلب ان يقول هذا
ولكن
الاسلام الذى يدعوا الى العداله والمساوه والحق والشورى
هذا دين ديكتاتوريه هههههههههههههههههههههههههههه
مرحبا بالسفهاء









قديم 2011-01-27, 12:52   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
حميدي البشير
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حميدي البشير
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اذا اردت فسأوفيك بفتاوي المشايخ اثناء العشرية السوداء في الجزائر ..... واريد منك التعليق عليها










قديم 2011-01-27, 13:54   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قناص غزة1
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية قناص غزة1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


وكل المشاكل التي حلت بالمسلمين، فإنما هي من ثمار تفريطهم في كثير من أمور دينهم، ولا حل لهذه المشاكل إلا بالجد في الأخذ بدين الإسلام جمعيا وتطبيقه.

أما نحن المسلمون فلسنا بحاجة إلى الديمقراطية









قديم 2011-01-27, 13:58   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
elgopa
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية elgopa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه فتاوى على هواء الحكام وانتم تتبعونه ...هل من يشرب الخمر ويزني وياكل الربا نتركه على هواه ..فهذا وربي منافي لروح الاسلام ...










قديم 2011-01-27, 13:59   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
mordia
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية mordia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العدالة في الإسلام ونتائجها الإنسانية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية
أولا- تمهيد:
مع تحول العالم في هذا الزمن إلى سوقٍ فوضوي يختلط الحابل فيه بالنابل* ومع ضياع حقوقِ الضعفاء والفقراء* وطغيان الأقوياء والأغنياء* وسيطرة السلاحِ الدموي على القيم الخُلُقية* وارتفاعِ الأصواتِ الطبلية الخادعة فوقَ الكلمات الإنسانية الصادقة* مع كل هذا يتساءل الإنسان: ما الذي أصابَ أرضنا المعمورة؟
إنَّ الملائكة قالوا لربهم يومَ خَلَقَ آدمَ: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء) فأجابهم العليم الحكيم: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)* فهل يمكن لخوف الملائكة أن يكون متفوقًا على حكمة عالم الغيب والشهادة؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرًا..
لكنه سر اختلاف الليل والنهار على الأرض* فإذا حلَّ الليل وطال أصدر الملك القدوس الحكيم العدل أمرا يقول فيه: (فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً) وما كان للحكيم الموصوف بالحكمة والعدالة أن يسمح بخلل التوازن الذي أقره في مملكته الكونية* فقد قال سبحانه: {وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ}* نعم إنه طلب من الإنسانِ المتوَّج بالاختيار أن يحافظ على هذا التوازن* فقال له: {أَلا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ}* والميزان مبيَّنٌ برسالات الرسل (ليقوم الناس بالقسط ) وحين يتمرَّدُ هذا الإنسانُ على نظام العدالة والتوازن الواضح المبَيَّن يوقظه مولاه من غفلته بإيلامٍ تطبيـبيٍّ* لعله يرجع عن طغيانه: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ){21} السجدة* فإذا أصرَّ على الطغيان ودام عليه زاده من صنوف البلاء (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ) {133}الأعراف* فإذا عاند بعد كُلِّ هذا وكفر وجحد* يفتح الله تعالى له بابَ المادة ولذائذها* ومُتَعها* فيستغرقُ فيها ويغفلُ تماما عن رحلة الآخرة* وعندها يأخذه أخذ عزيزٍ مقتدر (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ {44}‏الأنعام* ثم تعقد لهم بعد ذلك في الآخرة محكمة العدالة الكبرى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ){47}الأنبياء* فيكون بعدالة اللهِ تعالى للمتمردين (خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ) وَيكون لَهُمْ (فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)* وتكون بفضله تعالى للمحسنين الحسنى وزيادة* و بهذا يتواصل خيطُ نظام العدالة في الكون مع خيط نظامه المتوجه إلى الإنسان* ويتجلى الخطاب الأزلي المجلجل قائلا: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ* لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ* بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ){16-18} الأنبياء
فيتتابع التوازن في الموجودات اضطرارا* وفي عالم التكليف والاختيار الإنساني مآلا .
ثانيا - البحث:

1- مفهوم العدالة:
لمفهوم العدالة في رسائل النور مِساحة كبيرة* مردُّها إلى التزام الوسطية من غير إفراط أو تفريط* وهي فيما يرى الأستاذ النورسي عينُ (الصراطِ المستقيم) الذي وضَّحته الشريعة الإسلامية* واختصره القرآن في قوله تعالى: (فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ) .
والتزامُ الوسطية في منظور الأستاذ وإن تسمّى بأسماء متعددة في مستوياتٍ متعددة* لكنه في جميع الأحوال يمثل العدل:
- ففي مستوى العقل يسمى (الحكمة) ويكون الإفراط الذي على طرفها الجربزة الخادعة والتدقيق في سفاسف الامور* أما التفريط المقابل في الطرف الآخر فهو الغباوة والبلادة.
- وفي مستوى الاعتقاد بصفات الله تعالى يسمى العدلُ (مذهبَ التوحيد) ويكون الإفراطُ الذي على طرفه نِحْلةَ التعطيلِ ونفيِ صفاته تعالى* أما التفريطُ المقابل في الطرف الآخر فهو في نِحلةِ تشبيه الخالق بالخلق.
- وفي مستوى الاعتقاد بخلقِ الأفعال الإنسانية الاختيارية يسمى العدلُ (مذهبَ أهل السنة) ويكون الإفراط الذي على طرفه الاعتقاد بالجبر * أما التفريط المقابل في الطرف الآخر فهو الاعتزال والاعتقادِ بخلق الإنسان لأفعال نفسه .
- وفي مستوى الغريزة البشرية يسمى العدلُ (العفة) ويكون الإفراط الذي على طرفه الفجور فيشتهي ما صادف حَلَّ أو حَرُمَ* أما التفريط المقابل في الطرف الآخر فهو الخمودة وعدم الاشتياق إلى شيء.
- وفي مستوى الأخلاق الإنسانية لا سيما ما يتعلق منها بقوة الغضب يسمى العدلُ (الشجاعة) وبذلَ الروح بعشقٍ وشوق لحماية مبادئ الحياة الإسلامية* ويكون الإفراط الذي على طرفه التهوّرَ الذي هو والدُ الاستبداد والتحكم والظلم* أما التفريط المقابل في الطرف الآخر فهو الجبن والتوهم والخوف مما لا يُخاف منه.
ويقاس كل شيء على ما تقدم .
2- منطلقات العدالة ومصادرها بمنظور رسائل النور:
2- 1- العدالة من مقاصد القرآن:
يرى الأستاذ النورسي أن مقاصد القرآن الكريم منها ما هو تعريفي بالغيب يرتقي به الإنسان في عوالم الحقائق الإيمانية* ومنه التعريف بالتوحيد والنبوة والحشر* ومنها ما هو توجيهي يسترشد به الإنسان في حياته السلوكية الخاصة والعامة* وهو عين منهج العدالة* وبهذا يعتبر الأستاذ العدالة مقصدًا من مقاصد القرآن الكبرى * قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى){90} النحل .
كما أنَّ ذكرَ القرآن الكريم لتفصيلات الكائنات لا يكون – في نظر الأستاذ- إلّا تبعيًّا واستطراديًّا للاستدلال على ما تقدم من المقاصد* لأنَّ القرآن – كما يراه- ما نزل لدرس الجغرافيا وعلوم التجربة إنما نزل معرِّفا للإنسان* ومرشدًا له* ودالاًّ إيَّاه من خلال النِظام الكوني البديع على النَظّام جلَّ جلاله* وما في نظامه من العدالة والحكمة * وكأنَّ حكومةَ الخِلقة أرسلتْ إلى البشر المخلوقين بالقرآن رسالةً ضمنتها فَنَّ الحكمةِ* تُذَكِّرُهُم بالمبدأ والمآل وتقول لهم: "يا بني آدم! مِن أين؟ الى أين؟ ماتصنعون؟ مَنْ سلطانكم؟ مَنْ خطيبكم؟"
2- 2- دعوة الإسلامِ الإنسانَ إلى التناسب مع العدالة المتجلية في الكون:
كان الأستاذ النورسي يرى أنَّ العدالة التي هي وصفُ الله تعالى في الأزل تتجلّى في هذا الكون* فيصيرُ بها متوازنا ومنتظما في حركاته وسكناته اضطرارا لا اختيارا* وأنَّ الإنسانَ بين كل الموجودات مكلَّفٌ اختيارا بالإسلام الذي هو في حقيقته خطابُ العدالة الأزلية * "وأنه في وسط مخروط الكائنات قائمٌ* حاملٌ للأمانة* مقلَّدٌ بالخلافة.... يرى النظام العام الذي يأمر بالعدل في كل شيء* ويرى الميزان التام الذي ينهى عن الميل في كل شئ * ويرى "الاقتصادَ والطهرَ والعدالةَ سننًا إلهيةً جارية في الكون* ودساتيرَ شاملة تدورُ رحى الموجودات عليها لا يفلت منها شيء إلاّه* فهو الموجود المختار الذي شقي بعلل نفسه" * وكان الأستاذ يرى أنَّ الإنسانَ حين يخالفُ سُنَنَ العدالة الإلهية السارية في الموجودات سوف" تنفرُ الموجوداتُ منه وتغضب عليهِ غضبا يستحقُّه" لأنه كان الشاذَّ الأوحد بينها .
ويشهد لما بيَّنه الأستاذُ النورسي رحمه الله ما قاله الصحابيُّ ابن مسعود: "إن الجبل ينادي الجبلَ باسمه: أي فلان هل مرَّ بك اليوم أحد ذكر الله؟ فإذا قال: نعم استبشر* قال (عون) أحد رواة هذا الحديث: "فيسمعن الشر* ولا يسمعن الخير؟! هنَّ للخير أسمع* وقرأوَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا* تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا* أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا* وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا) {88-92} .
وبخروج الإنسان عن توجيه الإسلام يحصلُ إخلالٌ بهذا التناسب* وقد فسَّرَ الأستاذ قوله تعالى: (لاَ تُفْسِدُواْ) أنه: "لا تفعلوا هكذا* والاّ نشأ منه الهَرْج والمَرْج* فينقطع خيط الإطاعة* فيتشوش نظام العدالة ... فلا تفعلوا لئلا تفسدوا * وبفساد البعض يحصل فساد النظام العام ويعود أثر ذلك الفساد على الكل* كانكسار مسنن واحد في دولاب ساعة فتتأثر به الساعة كلياً أو جزئياً * ويشهد لهذا المعنى تمثيل النبي صلى الله عليه وسلم المجتمع بسفينة* فحين يخرقُها بعضُ الحمقى يغرق فيها الذكيُّ والأحمق * وهكذا يعود فساد الإنسان وظلمه وخروجه عن منهج العدالة بالشر على ***** جنسه وعلى ما حوله من الموجودات.
2- 3- سيادة العدالة على القوة في الإسلامِ:
بين الأستاذ النورسي أنَّ القرآن الكريم يجعلُ (الحقَّ) منطلقَ السلوك في الحياة بدلاً من (القوة) ويجعل الغاية رضاء الله سبحانه بدلاً من (المنفعة) ويدعو إلى قانون (التعاون) بدلا من نزعة (الصراع) ويدعو إلى تجاوز رغبات النفس الأمارة* انطلاقا بالروح إلى معالي الأمور* كما أنه يسوق الإنسان نحو الكمال والمثل الإنسانية * وهكذا تصبح قوة المبدأ غالبة لمبدأ القوة* وفي هذا يقول الأستاذ: "النبوة تقرر أن القوة في الحق وليس الحق في القوة* فتقطع بهذا دابر الظلم وتحقق العدل" .
ويعرّي بعد ذلك المادِّية المعاصرة* ويبين أنها على عكس منطلقات القرآن* لأنها تؤمن بفلسفتها أنَّ ركيزة الحياة الاجتماعية البشرية هي " القوة " و تستهدف " المنفعة " في كل شئ* وتتخذ " الصراع " دستوراً للحياة وتلتزم العنصرية والقومية السلبية رابطةً للجماعات* وغايتها إشباع رغبات الأهواء وميول النفس * لكن إلى جانبها يسير تيَّارٌ نافعٌ يقدم للبشرية خدماتٍ كثيرة* لا سيما في حياة الإنسان الاجتماعية* بما توصل اليه من صناعاتٍ وعلومٍ تخدم العدل والإنصاف .
3- آثار العدالة الإسلامية:
3-1- الآثار الاجتماعية:
3-1- أ – وحدة المعايير المنظمة:
إذا كان للعدالة مكانة في المجتمع فسوف تقوده إلى وحدة المعايير والموازين المنظمة لهذا المجتمع* فتتحقق مساواة الجميع أمام القانون والتشريع* وتنتفي الاستثناءات المخلة بمضمون العدالة واعتباراتها* وقد تأسس المجتمع الإسلامي الأول الذي قاده النبي صلى الله عليه وسلم على وحدة المعايير المنظِّمَة* فتحققت مساواة الأفراد كافَّةً أمام القانون* ويوم طلب بعض الناس في المدينة من النبي صلى الله عليه وسلم الاستثناءَ من العقوبة نادى فيهم: (أَيّهَا النّاسُ إنّمَا أَهْلَكَ الّذِينَ قَبْلَكُمْ* أَنّهُمْ كَانُوا إذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشّرِيفُ* تَرَكُوهُ* وَإذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضّعِيفُ* أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدّ* وَايْمُ اللّهِ لَوْ أَنّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا) .
وقد أشار الأستاذ النورسي إلى هذه الحقيقة بقوله: "إن العدالة التي لا مساواة فيها ليست عدالة أصلا" .
3-1- ب – الإنصاف والتأديب:
أما تجليات العدالة الاجتماعية على أرض الواقع فمظاهرها كثيرة* لكنها كافة ترجع إلى أمرين:
- التوزيع العادل للحقوق في المجتمع* أي إعطاءِ كل ذي حق حقه* وهو ما يسمى بلغة الأستاذ (شق العدالة الإيجابي) وهو عين الإنصاف.
- وإنزال العقوبة بكل مخل بالعدالة* وتأديب غير المحقين* مهما كانت رتبتهم أو منـزلتهم وهو ما يسمى بلغة الأستاذ (شق العدالة السلبي) .
ويرى الأستاذ أنَّ هذين الشقين تجلت بهما في الأصل العدالة الإلهية الأزلية* فكان الشقُّ الإيجابيُّ ظاهرا في توازن الكون* وكان الشقُّ السلبي واضحا في إنزال سَوط العذاب بالأقوام المتمرِّدة السالفة كقوم عاد وثمود * وعلى الإنسان الخليفة في الأرض أن يلاحظَ هذين الشقَّين من العدالة في السلوك الاجتماعي الإنساني* أعني توزيعَ الحقوق بعدالة* وتأديبَ المتمرِّدينَ على سلطنة العدالة* فليس تطبيقُ هذين الشقين من واجبات السلطة السياسية فقط* بل يجب على المجتمع كله أن يتبنّى هذا التطبيق* لتكونَ السلطةُ الحاكمة في هذا منفذةً لرغبة المجتمع بتطبيق قسمي العدالة هذين.
3-1- ج – السلام* وانتفاء الظلم العالمي:
وحين يتوسع الإنسانُ في احترام العدالة ليبلغَ المِساحة الكلية على الكوكب الأرضي* ويعتبرُ أصل المساواة بين البشر كافَّة* باعتبار أنهم جميعا *****ُ الأب الواحد آدم* سيجدُ اتساع السلام على الأرض.
ويرى الأستاذ النورسي أنَّ وقوعَ النفوسِ في رُعوناتها القبيحة يرجعُ إلى قاعدتين خبيثتين يستخدمهما الإنسانُ في سلوكه الاجتماعي:
- الأولى: إن شبعتُ فلا عليّ أن يموت غيري من الجوع.
- والثانية: اكتسب أنت لآكل أنا* واتعب أنت لأستريح أنا. وهاتان القاعدتان تنتجان في حياة الإنسان تردّيا وانحدارا وانحطاطا .
وإنَّ العالم يعيشُ اليوم حالة ظلمٍ شديد من الدول المهيمنة في الشمال على الدول الفقيرة في الجنوب* وهذا الظلمُ يستند إلى ذرائعَ واهية لا صلة لها بميزانِ العدالة أبدا* فقد شُنَّت في الآونة الأخيرة حربٌ على شعب أفغانستان بأكمله لتأديبِ مجموعةٍ من الشباب كما يزعمون* وشُنَّت على شعبِ العراقِ كلِّهِ حربٌ ظالمةٌ لتأديبِ مجموعة حاكمة كما يدّعون* وقُطِعَ الإمدادُ الاقتصاديُّ عن شعبِ فلسطين* لأنَّ جماعةً لا يهواها الغربُ قد وصلت إلى الحكومة* فأينَ العدالة من كل ذلك* والأصلُ في العدالة المحضة – كما يقرر الأستاذ- أن لا يعاقبَ أحدٌ بذنب أحد * ودليله ما قاله الله تعالى في قرآنه: (وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى)الأنعام 164* بل إنَّ الأستاذ يرى أنَّ الذي يهون عنده ظلمُ شخصٍ واحدٍ أو هلاكُه تحقيقاً لحرصه وإشباعًا لنـزواته وهوى رغباته* فإنه مستعدٌّ لتدمير العالم والجنس البشري إن استطاع .
ومع الأسف تسعى المادِّية المعاصرة لتحصيلِ الرفاهيةِ لدى سكان الشمال على حسابِ سحقِ سكَّان الجنوب* فهي – كما يرى الأستاذ- تضحي بالأكثرية في سبيل الأقلية* فتنتفي بذلك المساواةُ البشرية* وينتقض منهج العدالة* أما عدالة القرآن الكريم المحضة فلا تضحّي بحياة أحد* لا في سبيل الأكثرية* ولا لأجل البشرية قاطبة* بل تنظر إلى الفرد والجماعة والشخص والنوع نظرة واحدة .
ثم إنَّ عدالة القرآنِ تحفظ الدماءَ وتمنعُ سفكها في المجتمع* وبذلك يترفَّعُ المؤمن المنضبط بمنهج هذه العدالة عن قتل بريءٍ لا ذنب له* وقد أعلن القرآن ذلك بوضوح: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) {32} المائدة * ويؤخذ من هذا البيان –كما جاء في رسائل النور- أعظمُ دستور للعدالة يبيِّنُ أنه لا يهدر دم بريء ولا تزهق روحه حتى لو كان في ذلك حياة البشرية جمعاء* اللهم إلا أن يوجدَ فردٌ فِدائيُّ محبة* فيحمي بنفسه الكلَّ* حينَ يضحّي بنفسه من أجل وطنه أوشعبه أو أمته* وعندها يكونُ مُغَيِّبًا لـ (أنا) في (نحن) ومولدًا بهذا الفداء روح الجماعة* وهو ما سماه الأستاذ النورسي ( العدالة الإضافية) .
3-1- د – الانضباط السلوكي الاجتماعي:
إنَّ العدالة حين تسود في المجتمع تفشو الفضيلة وتعم* فيكون الإنسان عادلا في نفسه* وقد قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ ...} [النساء: 135] * ويكون الإنسان عادلا في أسرته* قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَتْ لَهُ أُنْثَى فَلَمْ يَئِدْهَا وَلَمْ يُهِنْهَا وَلَمْ يُؤْثرْ وَلَدَهُ عَلَيْهَا ـ يَعني الذّكُورَ ـ أَدْخَلَهُ الله الْجَنّةَ" .
ويكون الإنسان في هذه الفضيلة عادلا في أقواله* قال تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [الأنعام: 152] فتنضبط الأقوال بمنهج العدالة* ولا يكون الكذب والزور والبهتان ديدنَه* وكذا يكون الإنسان عادلا فما يُدَوِّنُ ويَكتُبُ* وقد قال تعالى: { وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ} [البقرة: 282] * وخصوص السبب في كتابة المعاملات التجارية بالعدالة لا يمنعُ عُمومَ دلالة اللفظ الموجه إلى عدالة الكتابة والتدوين* فلا يزيد في كتابته على الحق ولا ينقص منه* ويكون الإنسان في هذه الفضيلة عادلا حتى مع عدوه وبغيضه* قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ} أي بالعدل {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا} أي لا يحملنَّكم بُغْض قومٍ على ترك العدالة* فدينكم يريدكم أصحاب عدالة مع من تحبّون و تُبغضون* وبهذا يُباينُ المنهجُ الربانيُّ الذي يتبنّاه المؤمنون والذي غايته رضاء الله تعالى* طريقَ المادِّية الذي غايته (المنفعة) وأيُّ منفعة في العدالة مع الخصم في منظور الماديين؟
3-1- هـ – العالمية الرحيمة بدلا من القومية المتزمتة:
لقد تجاوزت عدالة الشريعة الإسلامية حدود الأعراق والقوميات والأقاليم* وحققت تواصلا بين من ينتمون إلى تلك النسب المختلفة في خُمس البشرية منذ أربعة عشر قرناً* وكان هذا التواصل قائمًا على الحق والعدل بطريقة لا تقبل مثيلاً أبداً * بل إنَّ الأستاذ النورسي كان يرى أنَّ الإسلام بعدالته سيرفع من شأننا في زمن قصير بتوحيد العرب والطوران وإيران والساميين.. * أي أنه سيتجاوز حدود الأعراق والقوميات ليكون الجميع تحت شعار: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) {13}الحجرات
ولا يمكن في نظر الأستاذ تحقيق العدالة الإنسانية مع وجود هيمنة النـزعة القومية على البشر* وهو يرى أنَّ مقاومة السبطين الشهيدين الحسن والحسين رضي الله عـنهـما للأمويين هي في حقـيقـتها صراع بين الدين والقومية* إذ اعتمد الأمويون على جنس العرب في تقوية الدولة الإسلامية* وقدّموهم على غيرهم* أي فضّلوا رابطة القومية على رابطة الإسلام* فآذوا الأقوام الأخرى بنظرتهم هذه* ووّلدوا فيهم الكراهية والنفور* واتبعوا الأسس القومية والعنصرية الظالمة التي لا تتبع العدالة ولا توافق الحق* لأن الحاكم العنصري يفضل من هم من بني جنسه على غيرهم* فكيف يبلغ العدالة؟ أما الإسلام فيربِّي *****ه على أنه يجبّ وينسخُ ما قبله من الكفر وعصبية الجاهلية* ولا فرق فيه بين عبد حبشي وسيد قرشي إذا هما أسلما* لكن حين تصبح رابطة القومية بدلاً من رابطة الدين لن تكون عندها عدالة قط بل تهدر الحقوق ويضيع الإنصاف.
وفي النتيجة فإنَّ تفضيل قوانين المادِّية المعاصرة في عالم الاجتماع على عدالة القرآن يشبه في رأي الأستاذ تفضيل ظلم "يزيد" الملعون على عدالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه=









قديم 2011-01-27, 15:05   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mordia مشاهدة المشاركة
ا
وفي النتيجة فإنَّ تفضيل قوانين المادِّية المعاصرة في عالم الاجتماع على عدالة القرآن يشبه في رأي الأستاذ تفضيل ظلم " الشيعي " الملعون على عدالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه=
أرجو الإنتباه عند النقل وعدم لعن يزيد بن معاوية لأنه من المسلمين


قال الشيخ بن جبرين رحمه الله (اعلم أن يزيد بن معاوية أحد الخلفاء الذين يعترف بهم أهل السُنَّة والجماعة، ويلعنه الشيعة والرافضة والزيدية؛ لأنه الذي تسبب في قتل الحسين بن علي في زعمهم ـ والصحيح أنه لم يتسبب.......https://ibn-jebreen.com/ftawa.php?vie...44&parent=3327)









قديم 2011-01-27, 15:07   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
elgopa
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية elgopa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الهم ما اهدنا وارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه










قديم 2011-01-27, 15:10   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
elrabaa
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخت سهام شكرا علىالموضوع القيم
ونحن كما أننا مسلمين
فلازم علينا الرجوع إلى حكم الله عند كل عمل وكل فعل وكل قول
كما قال الله تعالى ولو ردوه إلى الله ورسوله لعلمه الذين يستنبطونه منهم
وكما قال فاسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
أما هؤلاء الأحداث والغوغاء من الذين يحللون كل شيء ويتبعون أهوائهم في كل شيء
فأنهم يرجعونه إلى أسلافهم من المتكلمين واللمجادلين
والمتفلسفين من كفار اليونان والروم الإتحاد السوفياتي وهلم جر
ولمعلوماتك فهؤلاء لم يقدرو أن يقتنعو ويطبقو في حياتهم أول شيء في تعاليم الإسلام
فالعجب كيف يدعون إلى لإسلام
ولو حكم السلاطين بالشريعة الحقة فهم أول المعارضين
لآن الإسلام الذي يدعون إليه هو إسلام على هواهم إسلام بدون تعاليم إسلامية بل هو إسلام أروبي كنصرانية الأروبيين
وفي الأخير أشكرك جزيل الشكر على نصحك للأمة وبلاغك فيما أتاك الله به علما










قديم 2011-01-27, 15:13   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهم14 مشاهدة المشاركة
wwwnaqatubecom/view_video.php?viewkey=33ab581f30dd65f14698&page=1 4&viewtype=&category=.

انسخوا الرابط ثم ضعوا نقطتين على يمين ويسار كلمة: naqatube



فتاوى أخرى

فتوى الإمام ابن باز:
السؤال: هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوةوهل من يموت فيها يعتبر شهيداً؟

الجواب: لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ولكني أرى أنها من أسباب الفتن وم نأسباب الشرور ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق ولكن الأسباب الشرعية، المكاتبة، والنصيحة، والدعوة إلى الخير بالطرق السليمة الطرق التي سلكها أهل العلم وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان بالمكاتبة والمشافهة مع الأمير ومع السلطان والاتصال به ومناصحته والمكاتبة له دون التشهير في المنابر وغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان وقال أيضاً رحمه الله: والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبولـه أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ويلحق بهذا الباب مايفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شراً عظيماً على الدعاة، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح للإصلاح والدعوة فالطـــريق الصحيح، بالزيارة والمكاتبات بالتي هي أحســن.

فتوى الإمام ابن عثيمين:-

السؤال: هل تعتبر المظاهرات وسيلة
من وسائل الدعوة المشروعة؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فان المظاهرات أمر حادث، لم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء
الراشدين، ولا عهد الصحابة رضي الله عنهم. ثم إن فيه من الفوضى والشغب ما يجعله أمرا ممنوعاً، حيث يحصل فيه تكسير الزجاج والأبواب وغيرها ويحصل فيه أيضاً اختلاط الرجال بالنساء، والشباب بالشيوخ، وما أشبه من المفاسد والمنكرات، وأما مسألة الضغط على الحكومة: فهي إن كانت مسلمة فيكفيها واعظاً كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليهوسلم، وهذا خير ما يعرض على المسلم، وان كانت كافرة فإنها لا تبالي بهؤلاء المتظاهرين وسوف تجاملهم ظاهراً، وهي ما هي عليه من الشر في الباطن، لذلك نرى إن المظاهرات أمر منكر. وأما قولهم إن هذه المظاهرات سلمية، فهي قد تكون سلمية في أول الأمر أو في أول مرة ثم تكون تخريبية، وانصح الشباب أن يتبعوا سبيل من سلف فان الله سبحانه وتعالى أثنى على المهاجرين والأنصار، وأثنى على الذين اتبعوهم باحسان.
[انظر: الجواب الأبهر لفؤاد سراج، ص75].

فتوى الشيخ صالح الفوزان:

السؤال: هل من وسائل الدعوة القيام بالمظاهرات؟

الجواب: ديننا ليس دين فوضى ،ديننا دين انضباط ودين نظام وهدوء وسكينة ،والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين ،وما كان المسلمون يعرفونها ،ودين الإسلام دين هدوء ودين رحمة ودين اضباط لافوضى ولاتشويش ولاإثارة فتن ،هذا هو دين الإسلام ،والحقوق يتوصل إليها بالمطالبة الشرعية والطرق الشرعية ،والمظاهرات تحدث سفك دماء وتحدث تخريب أموال ،فلاتجوز هذه الأمور.
وقال أيضا في جريدة الجزيرة العدد (11358):
وأما المظاهرات فإن الإسلام لايقرها لما فيها من الفوضى واختلال الأمن وإتلاف الأنفس والأموال والاستخفاف بالولاية الإسلامية ،وديننا دين النظام والانضباط ودرء المفاسد وإذا استخدمت المساجد منطلقا للمظاهرات والاعتصامات فهذا زيادة شر وامتهان للمساجد وإسقاط لحرمتها وترويع لمرتاديها من المصلين والذاكرين الله فيها ،فهي إنما بنيت لذكر الله والصلاة والعبادة والطمأنينة.

المرجع:
كتاب: الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية، للمؤلف: محمد الحصين




بارك الله فيك أخي سهم على الفتاوى التي قد يرفضها كثيرٌ من الناس ولكن هو دين الله وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم









 

الكلمات الدلالية (Tags)
التظاهر, الإسلام, سريعة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc