عندما تغادر الروح.... الجسد...
عندما تهتزالمشاعر وتمتزج الأفئدة مع خفقات القلب
وحينما يضرب القلب عن خفقاته
عندما تنتفض الجوارح محلقة فوق جراح
طالما أضناها الم الفراق
حينما تمتلئ العين بماء عز سقوطه
وحين يعلن القلم عن عجزه التام
***عندها فقط***
تصمت الروح.....لفراق العزيز
ولارتشاف أول رشفة من كاس الجراح
ربما لأني أنا التي رسمت خريطتها
***وشققت طريقها ***
***وأضعت دوائها***
***وزدت نزيفها***
دموع أبكت الصخر.... ومل منها البشر
نعم....أنا تلك المجرمة
التي استعذبت لحن الفراق
واستلذت طعم الجراح
نعم.....أنا تلك الناكرة للذات
وأنا سبب كل تلك الآهات...
ولكن حين صمتت روحي
احتشدت العواطف...و المشاعر لذكرى عزيز
فكان السبيل و بالمعزة والوفاء يسيل
وكلمات مجروحة تنزف بالإخلاص
تخط على صفحات منسوجة من أهات الفراق
فبدأت يدي تخط ما يستطيع قلمي كتابته
وكانت حروف البداية مع حرف الألف
لتنهي البداية بحرف الكاف
****أعـــزك****
إلا أن بين هذين الحرفين صيغت ألاف الكلمات
بل ملايينها من الوفاء لعهد إنسان عزيز
وآخر صمتي.........
لن أنسى ليلة الوداع وما فيها من صراحة وإنكار
لن أقول سوى أسفاه .......
فقلمي حائر فقد جف المداد ولم يجد ما يخط فيه
فاعتصر القلب دما……
لأخط لك اسمي مع اصدق معاني المعزة والإخلاص
والشكر لكل.........
فكرة خطرت في عقلك....وتعمقت في روحك
ولكن لا بالمداد سوف اخط............
بل بدم القلب النازف والروح المحترقة من الم كلماتك
فحكم محكمتك اعلنت بحكمي
لتصمت روحي.......فلَحظَةُ الصَّمتِ
لغة يفهمها سوى العاشقون.....
إنَّها أبْجَدِيَّةُ مَن يَعشَقونَ ومن ينزفون.....
كلنا مغرمون......
كلنا عاشقون....
فبصمة عشقي ستنطقها حدقات العيون
فعيوني أقسمت أن لاتخون
واقسم قلبي أن يبقى نابض بالمعزة والصدق وللمشاعر يصون...
ولكن هو الفراق.....وفرقاك عني لن تـهون
فشكرا....شكرا أيها القلب العادل........
****أيها القلم****
هذا كلام قلبي و مانطقه لساني
فبلغ حبيب القلب عن اصدق اشجانى
فقد كان في القلب........ سكناه
وفي الروح...........ماواه
وختامها أقسمت بالخالق العالي
لن أخون حبك ولو كثرت به أحزاني