بسم الله الرحمن الرحيم
زيادة 15 بالمائة في أجور طياري وعمال الخطوط الجوية
وقعت كل من إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية والنقابات النشطة بالمؤسسة، أمس، على بروتوكول الاتفاق القاضي بزيادة 15 بالمائة في أجور العمال. كما تم إقرار منحة المردودية المتعلقة بالساعات الإضافية التي كانت محل احتجاج الطيارين، على مر الأشهر الأخيرة.
اجتمعت سبع نقابات تنشط بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، بمسؤولي الشركة بمقرها بالعاصمة، وتم التوقيع على بروتوكول اتفاق يقضي برفع الأجور بنسبة 15 بالمائة، فيما كانت النقابات المستقلة بالقطاع تطالب بنسبة 25 بالمائة. وقال المدير العام للشركة، وحيد بوعبد الله، في حضور الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي سعيد، الذي يمثل نقابته بالشركة الحاج باعلي، إن رفع أجور العمال والطيارين من شأنه وقف النزيف الذي تشهده الشركة الوطنية باستقالة العديد من الطيارين، والتحاقهم بالشركات الأجنبية بدافع اقتراح امتيازات أفضل.
وتم إقرار، في ضوء بروتوكول الاتفاق، اعتماد الزيادة في النقطة الاستدلالية للعمال ''الأرضيين'' والإفراج عن منح المردودية المتصلة بالساعات الإضافية بالنسبة للطيارين. وشاركت في اجتماع أمس سبع نقابات، منها نقابتان للطيارين، واحدة مستقلة والأخرى تابعة للمركزية النقابية، بالإضافة إلى نقابتي الصيانة، على أن تدخل الزيادات حيز التنفيذ اعتبارا من شهر جوان الجاري، وقدرت التكلفة الإجمالية للزيادة بـ959 مليون دينار.
وشدد الرئيس المدير العام للشركة أن الأخيرة لم تتجاوز الآجال المحددة لاستعمال التذاكر الإلكترونية، نزولا عند الدعوة التي وجهتها المنظمة الدولية للطيران المدني، على أن تفرغ شركات الطيران من إعداد نظام التذاكر الإلكترونية قبل 31 ماي 2008، حيث كان وزير النقل، محمد مغلاوي، ألح على إدارة الشركة احترام هذه الآجال خلال الأيام الدراسية التي انتظمت شهر أفريل بنادي الجيش بالعاصمة، في طريق التخلي نهائيا عن العمل بالطريقة الكلاسيكية في تسويق التذاكر. وأشار المسؤول الأول عن الشركة، الذي استخلف الراحل الطيب بن ويس على رأس الشركة، بعد فترة إدارة بالنيابة أوكلت للحاج الربيع، مدير المالية بالشركة، أن أسطول مؤسسته سيصل في آفاق 2025 إلى 50 طائرة، حيث يستقر العدد حاليا في حدود 33 طائرة. مشيرا إلى شروع الشركة في برنامج تجديد الأسطول عن طريق اقتناء 10 طائرات للمسافات المتوسطة ذات 150 مقعد وطائرتي شحن. مؤكدا على أن تجديد الأسطول سيساهم في تحسين خدماتها، غير أنه أبقى على إجراء كراء الطائرات من أجل الاستجابة لطلبات الزبائن، تماشيا مع المنافسة الشرسة التي تقوم بها الشركات الأجنبية.
المصدر :الجزائر: محمد شراق