الطموح للعلى شرعي وهو متوافق مع طبيعة الإنسان البشرية، حيث عندما يجد في ذاته شحنة تدفعه للقيام بما يترتب على هذا الطموح من واجبات وكفاءات تمكنه من القيام بما يسمو اليه وهذا عامل ايجابي والعكس صحيح
وقد تجد تحديدا في مسابقة المديرين اعدادا كبيرة مترشحة من أجل الظفر بمنصب من مناصب ضئيلة لا يتعدى عددها عدد اصابع اليد الواحدة ، فلماذا كل هذا التهافت على المسابقة؟
هل لأن مهام المدير اسهل بكثير من التدريس؟ ام هل هو استبساط بدور المدير في التسيير؟
وبحسب احتكاكي بكثير من المديرين الجدد اكتشفت ان اغلبهم اصطدم بواقع لم يكن في الحسبان فوجد نقسه في ورطة ان صح التعبير
وصاية(البلدية) وكأن المدرسة الإبتدائية عبء عليها لا تحتمل حتى رؤية مديرها
مكتب اولياء تزعم من اجل قضاء حوائج ابنائهم بالدرجة الأولى لاغير
وصايا مباشرة ( مفتشية ) همها الإسراع بالرد على مراسلاتها واحصاءاتها ودور تربوي مفقود
زملاء سامح الله الجميع الا ما رحم ربي
محيط اجتماعي لا يبالي بما تقدم المدرسة من قيم وأخلاق
أولياء همهم تامين لقمة العيش
في ظل هذه الأوضاع كيف يمكن لمدير طموح ان يصمد أمام قدر هذه الإبتدائية المسكينة؟وكيف يمكن له ان ينجح ان كان هدفه النجاح؟
سيدي المدير الجديد
عساني في هذه الأسطر ان اقدم لك ومن خلال تجربتي المتواضعة بعض النصائح علها تفيدك في مشوارك الجديد
1لاتبالي بصعوبة أي مهمة ولا تيأس فكن مثل تلك النملة التي تدحرجت مرات ومرات الى ان حققت هدفها
2 لاتقبل أي خدمة للمدرسة مقابل ضميرك المهني فللأخلاق قيم بها يزنك غيرك
3 كن مفتشا في مدرستك حريصا على ادارتها مرشدا لمعلميك كلما استفسروا وجدوا وأب حنون على تلامذتها
4 تعامل مع زملائك كل على حدى فهم أنواع كالمعادن ( ذهب ،فضة، نحاس، وحديد الخ)
5 اجعل رسالتك الأولى زرع القيم الأخلاقية الفاضلةقولا وعملا
6 خذ بيد الأولياء ولا تطلب ما لايطيقون