اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zerrhich
وصية الرازي في مرض موته:
أملى الرازي في مرض موته على تلميذه "إبراهيم بن أبي بكر الأصفهاني" وصية طيبة، قال عنها " ابن خلكان": "ورأيت له وصية أملاها في مرض موته على أحد تلامذته تدل على حسن العقيدة( 35)"، ومما جاء في هذه الوصية قوله: " ولقد اعتبرتُ الطرق الكلامية، ومناهج الفلسفية، فما رأيت فيها فائدة تساوي الفائدة التي وجدتها في القرآن العظيم" ، وقد استفتحها بقوله: "اعلموا أني كنت رجلاً محباً للعلم، فكنت أكتب في كل شيء شيئاً، لا أقف على كمية، ولا كيفية سواء كان حقاً، أو باطلاً، أو غثاً أو سميناً(36 )".
اعتراف صادق ريّان الإخلاص في ندامته بأن المناهج الكلامية، أو طريقة الخلف لا تهتدي، ولا تهدي إلى يقين، وإنما تورث الشك والقلق والحيرة العاصفة.
وفي وصيته الحزينة صورة موجعة من مأساته الدامية، وإنك لتكاد تلمح دموع التوبة، وهي تنساب من عينيه الذاويتين، وتحس شواظ الحسرة المشبوبة في أعماقه!!.
|
يقول الرازي:
اما الاول: فاعلموا اني كنت رجلاً محباً للعلم، فكنت اكتب في كل شيء شيئاً لا اقف على كميته وكيفيته، سواء كان حقاً او باطلاً، او غثاً او سميناً،
الا ان الذي نظرته في الكتب المعتبرة لي: ان هذا العالم المحسوس تحت تدبير مدبر منزه عن مماثلة المتحيزات والاعراض، وموصوف بكمال القدرة والعلم والرحمة.
بمعنى أن قوله بالأحمر لم يتبرأ منه لأنه لم يدخله في الباطل و هذا ما جاء مباشرة بعد كلامه عن الباطل الذي قد يكون منه ما كتب عن السحرو الكواكب.