منظومة المفيد في التجويد لشهاب الدين أحمد بن أحمد الطيبي1
قَالَ الْفَقِيرُ أَحْمَـدُ بْنُ الطِّيبِي أَحْمَـدَ يَرْجُو رَحْمَـةَ الْمُجِيبِ
2 الْحَمْـدُ لِلهِ الَّـذِي تَفَضَّـلَا وَأَنْـزَلَ الْقُـرْآنَ نُـورًا لِلْمَلَا
3 هَدَى بِهِ مَـنْ شَاءَ مِـنْ عِبَادِهِ مُـوَفِّـقًا لَـهُ إِلَـى رَشَـادِهِ
4 ثُـمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ سَرْمَـدَا عَلَى النَّبِـيِّ الْهَاشِمِـيِّ أَحْمَـدَا
5 وَآلِـهِ وَصَـحْـبِهِ الْأَعْـيَانِ وَقَـارِئِـي وَمُقْرِئِـي الْقُـرْآنِ
6 وَبَعْدُ:قَدْ نَظَمْتُ فِـي التَّجْوِيدِ بَـعْـضَ مُهِمَّـاتٍ لِمُسْتَفِيـدِ
7 فَلْيَتَفَهَّمَنْـهُ بِـالْإِتْـقَانِ مَـنْ يَبْغِي قِـرَاءَةً عَلَى الْوَجْهِ الْحَسَنْ
8 وَاللهُ فَضْـلًا يَنْـشُرُ النَّفْعَ بِـهِ فِـي خَلْقِهِ بِالْمُصْطَفَى وَصَحْبِـهِ
حُرُوفُ الْهِجَاءِ
9 وَعِـدَّةُ الْحُـرُوفِ لِلْهِـجَـاءِ تِسْـعٌ وَعِشْـرُونَ بِـلَا امْتِـرَاءِ
10 أَوَّلُهَا الْهَـمْزَةُ،لَكِـنْ سُمِّيَتْ: بِأَلِفٍ مَجَـازًا؛اذْ قَـدْ صُـوِّرَتْ
11 بِهَا فِي الِابْتِـدَاءِ حَتْمًا،وَهْيَ فِي سِـوَاهُ بِـالْـوَاوِ وَيَـا وَأَلِـفِ
12 وَدُونَ صُـورَةٍ، فَمَا لِلْهَـمْزَةِ مُمَيِّـزٌ يَخُصُّـهَا مِـنْ صُـورَةِ
13 بَـلْ يَسْتَعِيرُونَ لَهَا صُـورَةَ مَا مَـرَّ لِتَخْـفِـيفٍ إِلَيْـهِ عُـلِمَا
14 وَالْأَلِفُ:الْمَـدُّ الَّذِي يَنْشَأُ مِـنْ إِشْبَاعِ فَتْحَةٍ كَـ مَنْ صَافَى أَمِنْ
15 فَلَفْـظُـهَا مُفْـرَدَةً مُمْتَـنِـعُ وَلَـمْ تَكُنْ فِي الِابْتِـدَاءِ تَقَـعُ
16 إِذْ تَلْزَمُ السُّـكُونَ،وَالْفَتْـحُ لِمَا تَلِيـهِ فَاحْتَاجَتْ لِحَرْفٍ قُـدِّمَا
17 فَاخْتِيـرَتِ اللَّامُ وَقَالُوا:لَامَ الِفْ أَيْ لَفْظُهَا بِهَـذِهِ اللَّامِ عُـرِفْ
18 إِذْ قَـدْ تَوَصَّلُوا لِلَامٍ سَكَـنَتْ أَيْ لَامِ"اَلْـ"بِأَلِـفٍ تَحَـرَّكَـتْ
19 أَيْ:هَمْزَةٍ، فَعَكَسُوا ذَا فِي الْأَلِفْ مَـعْ أَنَّ"لا"حَرْفٌ لَـهُ مَعْنىً أُلِفْ
20 فَمَنْ يَكُنْ عَـنْ أَلِفٍ قَـدْ سُئِلَا بِـأَنْ يُبِيـنَ لَفْظَـهَا؟ يَقُـولُ:لا
21 وَالْمَـدُّ وَالْقَصْـرُ جَمِيعًا رُوِيَا فِـي:بَا وَتَا وَثَا وَحَا وَخَا وَيَـا
22 وَرَا وَطَـا وَظَا وَفَـا وَهَا،فَـزِدْ هَمْزَةً انْ شِئْتَ، وَدَعْ إِنْ لَمْ تُرِدْ
23 وَلُغَةُ الْقَـصْرِ بِهَا الذِّكْـرُ وَرَدْ وَمَنْ يَعُـدَّ الزَّايَ مِنْهَا لَمْ يُرَدّ
24 وَلَكِـنِ الـزَّايُ بِيَـاءٍ أَشْهَـرُ وَجَـاءَ زِيٌّ دُونَ زَيْـنٍ فَانْظُرُوا
25 وَقَوْلُهُمْ فِي ذِي:حُـرُوفٌ،إِنَّمَا يَعْنُونَ أَسْمَاءَ الْحُـرُوفِ فَاعْلَمَا
26 أَمَّا الْحُـرُوفُ-وَهِيَ الْمُسَمَّى- فَتِـلْكَ أَلْفَاظٌ بِـذِي تُسَـمَّى
27 وَكُلُّ حَرْفٍ وَاحِدٍ -إِلَّا الْأَلِفْ- أَحْـوَالُهُ أَرْبَعَـةٌ بِهَا وُصِـفْ:
28 سَاكِـنٌ،اوْ مُحَـرَّكٌ بِفَتْـحَةِ أَوْ كَـسْرَةٍ تَكُونُ،أَوْ بِـضَمَّـةِ
29 مِثَـالُهُ:بَ، بِ، بُ، إِبْ، لِلْبَاءِ وَقِـسْ عَلَى ذَا سَائِـرَ الْهِـجَاءِ
30 وَسَاغَ الِابْتِـدَا بِهَا، وَجَـازَ أَنْ تَتْبَعَ مَا حُـرِّكَ وَالَّـذِي سَكَـنْ
31 فَسِـتَّ عَشْـرَةً مِنَ الْأَحْـوَالِ لِلْحَرْفِ فِي وَقْـفٍ وَفِي اتِّصَالِ
32 إِنْ خُفِّفَ الْحَرْفُ كَذَا إِنْ شُدِّدَا وَزِدْ ثَلَاثَةً لِخِـفٍّ فِـي ابْتِـدَا
33 فَأْتِ إِذَا نَطَـقْتَ بِالْمُحَـرَّكَـهْ بِهَاءِ سَكْتٍ نَحْوُ :كُهْ وَكِهْ وَكَهْ
34 وَإٍنْ تُرِدْ نُطْقاً بِمَا مِنْهَا سَكَـنْ فَهَمْزَةً مَكْسُـورَةً بِـهَا ابْـدَأَنْ
35 وَالْبَدْءُ بِالتَّـشْدِيدِ غَيْـرُ مُمْكِنِ وَلَا بِـمَا خُفِّـفَ مِـنْ مُسَكَّنِ
36 وَكُـلُّ مَـا شُـدِّدَ فِـي وِزَانِ حَرْفَيْـنِ:سَاكِـنٍ بِضِمْنِ ثَـانِ
37 مِثَالُ هَـمْزٍ شَـدَّدُوا:سُؤَّالُ وَلَيْسَ فِـي الذِّكْـرِ لَهُ مِثَـالُ
38 وَأَهْمَـلُوا اسْتِعْمَالَ وَاوٍ سَكَنَتْ مِنْ بَعْـدِ كَسْـرٍ،وَبِيَاءٍ قُلِبَـتْ
39 وَهَكَذَا إِنْ تَسْكُنِ الْيَا بَعْدَ ضَمّ فَقَلْبُـهَا وَاوًا لَدَيْهِـمُ انْحَـتَمْ
الْحُرُوفُ الْفَرْعِيَّةُ
40 وَاسْتَعْمَلُوا أَيْـضًا حُرُوفًا زَائِدَهْ عَلَى الَّتِـي تَقَـدَّمَتْ لِفَائِـدَهْ
41 كَقَـصْدِ تَخْفِيفٍ،وَقَـدْ تَفَرَّعَتْ مِنْ تِلْكَ،كَالْهَمْزَةِ حِيـنَ سُهِّلَتْ
42 وَأَلِـفٍ كَـالْيَـاءِ إِذْ تُـمَـالُ وَالصَّادِ كَالزَّايِ كَمَا قَـدْ قَالُـوا
43 وَالْيَاءِ كَـالْوَاوِ كَـ: قِيـلَ،مِمَّا كَسْـرَ ابْتِـدَائِهِ أَشَمُّـوا ضَـمَّا
44 وَالْأَلِـفُ الَّتِـي تَرَاهَا فُخِّـمَتْ وَهَكَـذَا اللَّامُ إِذَا مَا غُلِّـظَـتْ
45 وَالنُّـونَ،عَدُّوهَا إِذَا لَمْ يُظْهِرُوا قُلْتُ: كَـذَاكَ الْمِيمُ فِيمَا يَظْهَـرُ
الْحَرَكَاتُ الثَّلَاثُ وَالسُّكُونُ
46 وَالْحَـرَكَـاتُ وَرَدَتْ أَصْلِيَّـهْ وَهْـيَ الثَّلَاثُ،وَأَتَـتْ فَرْعِيَّـهْ
47 وَهْـيَ الَّتِي قَبْـلَ الَّذِي أُمِيـلَا وَكَسْـرَةٌ كَضَـمَّةٍ كَـ:قِـيـلَ
48 وَعِنْدَ نُطْقِ الْحَرَكَاتِ فَاحْـذَرَا نَقْصًا أَوِ اشْبَـاعًا أَوَ انْ تُغَيِّـرَا
49 بِمَزْجِ بَعْـضِهَا بِصَوْتِ بَعْـضِ أَوْ بِسُكُـونٍ فَهْـوَ غَيْـرُ مَرْضِي
50 فَمَزْجُ بَعْـضِهَا بِبَعْـضٍ إِنَّـمَا يَجُـوزُ فِـي الْفَرْعِي الَّذِي تَقَدَّمَا
51 وَحَيْثُ أَشْبَعْتَ فَقَدْ وَلَّدْتَ مَـدّ وَلَمْ يَجُـزْ إِلَّا بِحَـرْفٍ انْفَـرَدْ
52 أَعْنِي بِهِ هَاءَ الضَّمِيرِ بَعْـدَ مَا حُـرِّكَ، نَـحْوُ إنَّـهُ بِـهِ سَـمَا
53 فَتَـصِلُ الْهَاءَ بِـوَاوٍ أَوْ بِيَـا وَصْـلًا إِذَا مُحَـرَّكٌ قَـدْ وَلِيَا
54 وَالنَّقْصُ رَوْمٌ،أَوْ:هُـوَ اخْتِلَاسُ وَلَيْـسَ كُـلٌّ مِنْهُـمَا يَنْـقَاسُ
55 بَلْ هُوَ مُخْتَصٌّ كَـرَوْمِ الْحَرْفِ إِنْ يُكْسَرَ اوْ يُضَمَّ حَـالَ الْوَقْفِ
56 وَالِاخْتِلَاسُ فِـي:نِعِـمَّا،أَرِنَـا وَنَـحْوِ:بَارِئْـكُمْ وَ:لَا تَـأْمَـنَّا
57 وَ:لَا تَـعَـدُّواْ،لَا يَـهَـدِّي إلَّا وَهُمْ يَخَصِّـمُونَ ،فَـادْرِ الْكُـلَّا
58 وَقَـدْ يُعَبِّرُونَ عَـنْ تَرْكِ الصِّلَهْ لِلْهَا بِالِاخْتِـلَاسِ،وَهْـيَ مُكْمَلَهْ
59 لِأَنَّ وَصْـلَـهَا بِـذَاكَ قُـدِّرَا تَمَامَ تَحْرِيـكٍ لَهَا،بِـهِ يُـرَى
60 وَكُـلُّ مَضْمُـومٍ فَلَـنْ يَتِـمَّا إِلَّا بِـضَـمِّ الشَّفَتَـيْنِ ضَـمَّـا
61 وَذُو انْخِفَاضٍ بِانْخِفَاضٍ لِلْفَـمِ يَتِـمُّ وَالْمَفْتُوحُ بِالْفَتْـحِ افْهَـمِ
62 إِذِ الْحُرُوفُ إِنْ تَكُنْ مُحَرَّكَـهْ يَشْرَكُهَا مَخْرَجُ أَصْلِ الْحَـرَكَهْ
63 أَيْ مَخْرَجُ الْوَاوِ وَمَخْرَجُ الْأَلِفْ وَالْيَاءُ فِي مَخْرَجِهَا الَّذِي عُـرِفْ
64 فَـإِنْ تَـرَ الْقَارِئَ لَـنْ تَنْطَبِقَا شِفَاهُـهُ بِالضَّمِّ كُـنْ مُحَقِّـقَا
65 بِأَنَّـهُ مُنْتَـقِـصٌ مَـا ضَـمَّا وَالْـوَاجِبُ النُّـطْقُ بِـهِ مُتَمَّـا
66 كَذَاكَ ذُو فَتْحٍ وَذُو كَسْرٍ يَجِبْ إِتْـمَامُ كُـلٍّ مِنْهُمَا افْهَمْهُ تُصِبْ
67 فَالنَّقْصُ فِي هَـذَا لَـدَى التَّأَمُّلِ أَقْبَحُ فِي الْمَعْنَى مِنَ اللَّحْنِ الْجَلِي
68 إِذْ هُـوَ تَغْيِيرٌ لِـذَاتِ الْحَرْفِ وَاللَّحْنُ تَغْيِيرٌ لَـهُ بِالْـوَصْـفِ
69 فَكُـلَّ حَـرْفٍ رُدَّهُ لِأَصْـلِـهِ وَانْـطِـقْ بِـهِ مُكَمَّـلاً بِكُـلِّهِ
70 وَحَقِّـقِ السُّكُـونَ فِيمَا سُكِّنَا وَلَا تُحَرِّكْهُ كَـ:أَنْعَمْتَ اهْـدِنَا
71 وَهَكَـذَا:الْمَغْضُوبِ مَـعْ ظَلَّلْنَا وَنَـحْـوِهِ،وَالـلَّامَ أَظْهِـرَنَّـا
التَّنْوِينُ
72 وَالْحَـرْفُ لَا يَقْبَلُ تَحْـرِيكَيْنِ مَـعًا،كَضَمَّـيْـنِ وَفَتْحَـتَيْـنِ
73 وَنَحْـوُ:بًا، وَبٍ، وَبٌ:تَنْوِيـنُ نُـونٌ غَدَتْ يَلْزَمُـهَا السُّكُـونُ
74 مَزِيـدَةً بَعْـدَ تَـمَامِ الِاسْـمِ وَمَا لَهَا مِـنْ صُورَةٍ فِـي الرَّسْمِ
75 فِي الْوَصْلِ أَثْبِتْهَا وَفِي الْوَقْفِ احْذِفَا لَا بَعْـدَ فَتْحٍ فَاقْلِبَـنْـهَا أَلِـفَا
76 إِلَّا إِذَا مَا هَـاءَ تَأْنِيـثٍ تَلَـتْ فَمُطْلَقًا فِـي الْوَقْفِ حَتْمًا حُذِفَتْ
77 مِنْ أَجْلِ ذَاكَ لَـمْ يُصَوَّرْ بِالْأَلِفْ وَنَحْوُ:مَـاءً قِـفْ عَلَيْهِ بِالْأَلِفْ
78 هَذَا وَهُمْ قَدْ صَوَّرُوا التَّنْوِينَ-فِي لَفْظٍ -بِنُونٍ رُسِمَتْ فِي الْمُصْحَفِ
79 وَهْوَ :كَأَيِّـنْ،وَبِنُـونٍ يُوقَـفُ عَلَيْـهِ لِلرَّسْمِ،وَبَعْـضٌ يَحْـذِفُ
80 وَالنُّونُ لِلتَّـوْكِيدِ مِـنْ:يَكُـونَا وَنَسْفَـعًا قَـدْ صُـوِّرَتْ تَنْـوِينَا
81 أَيْ أَلِفًا كَـمَا تَصِيـرُ وَقْـفَا وَهَـكَذَا:إِذًا، وَأَعْـنِي الْحَـرْفَا
الْهَمَزَاتُ
82 وَهَـمْزَةٌ تَثْبُـتُ فِي الْحَالَـيْنِ هَمْـزَةُ قَـطْعٍ، نَحْـوُ:أَبْيَضَيْـنِ
83 وَهَمْزَةٌ تَثْبُتُ فِي الْبَـدْءِ فَقَـطْ هَمْزَةُ وَصْلٍ،نَحْـوُ قَوْلِكَ:النَّمَطْ
84 تُكْـسَرُ فِي الْبَدْءِ مِـنَ الْأَسْمَاءِ وَهْيَ مِـنَ الْ تُفْتَحُ كَـ:الْأَنْبَاءِ
85 وَكُسِرَتْ فِي الْفِعْلِ إِلَّا أَنْ يُضَمّ ثَالِثُـهُ ضَـمًّا لُـزُومًا فَتُـضَمّ
86 وَهَمْـزُ وَصْلٍ إِنْ عَلَيْهِ دَخَـلَا هَمْـزَةُ الِاسْتِفْهَامِ:أَبْـدِلْ،سَهِّـلَا
87 إِنْ كَانَ هَمْزَ"الْ وَإِلَّا فَاحْـذِفَا كَـ:اتَّخَـذْتُمْ،افْتَـرَي،وَاصْطَفَي
88 وَآخِرُ الْهَمْزَيْنِ إِنْ يَسْكُنْ وَجَبْ إِبْدَالُهُ مَـدًّا كَـ:ءَاتِ مَنْ طَلَبْ
89 كَـذَا:وَأُوتِينَا،وإيِتَـاءِ،اعْـدُدَا وَاؤْتُـمِنَ ائْتُونِي ائْتِ:حَالَ الِابْتِدَا
حُرُوفُ الْمَدِّ
90 وَأَحْـرُفُ الْمَدِّ ثَـلَاثٌ:الْأَلِـفْ سُكُونُهَا مِنْ بَعْدِ فَتْحٍ قَـدْ عُرِفْ
91 وَالْـوَاوُ وَالْيَـا سَاكِنَيْنِ:وَالْيَـا كَسْرًا تَلَتْ،وَالْـوَاوُ ضَمًّا وَلِيَـا
92 وَالْهَمْزُ وَالسُّكُونُ لِلْمَـدِّ سَبَبْ إِنْ وُجِدَا مِنْ بَعْدِهِ :وَقُلْ وَجَبْ
93 إِنْ وَقَـعَ الْهَمْـزُ بِـهِ مُتَّصِـلَا بِكِلْمَةٍ،وَجَـازَ حَيْـثُ انْفَصَـلَا
94 وَإِنْ أَتَى قَبْلَ سُكُـونٍ قَـدْ لَزِمْ فِـي كِلْمَةٍ :فَالْمَدُّ فِيهِ قَـدْ حُتِمْ
95 وَسَـوِّ بَيْـنَ مُـدْغَمٍ مُثَقَّـلِ وَمُظْهَـرٍ مُخَفَّـفٍ عَلَى الْجَـلِي
96 وَمَا أَتَـى قَبْلَ سُكُـونٍ انْفَصَلْ فَحَـذْفُهُ حَتْـمٌ إِذَا بِـهِ اتَّصَـلْ
97 إِلَّا الَّـذِي تَلَاهُ تَـاءٌ شُـدِّدَتْ لِأَحْمَـدَ الْبَـزِّي فَإِنَّـهُ ثَـبَـتْ
98 لِأَنَّ الِادْغَامَ عَلَى الْمَـدِّ طَـرَا فَلَمْ يَكُـنْ مِثْـلَ الَّـذِي تَقَرَّرَا
99 وَمَا تَـلَاهُ سَاكِنٌ قَـدْ عَـرَضَا لِلْوَقْـفِ فَالتَّثْلِيثُ فِيـهِ يُرْتَضَى
100 مَعَ السُّكُونِ الْمَحْضِ وَالْإِشْمَامِ وَاقْصُرْ مَـعَ الرَّوْمِ بِـلَا مَـلَامِ
101 وَإِنْ تَرَ الْآخِرَ هَمْزًا كَـ:السَّمَآ فَالْـوَقْفُ مُطْلَقًا بِمَـدٍّ حُتِـمَا
102 وَمَا تَـلَاهُ مُدْغَمٌ لِابْـنِ الْعَـلَا فَهْـوَ كَعَـارِضٍ،فَثَلِّثْ مُسْجَـلَا
103 وَمَا تَـلَاهُ مُدْغَمُ الـزَّيَّــاتِ وَمُـدْغَمُ الْبَزِّي مِـنَ التَّـاءَاتِ
104 يُمَـدُّ حَتْمًا؛إِذْ مَـعَ الْإِدْغَـامِ قَـدْ مَنَعَا الـرَّوْمَ مَـعَ الْإِشْمَامِ
105 وَابْـنُ الْعَـلَا يَرَاهُمَا،فَالْمُدْغَمُ لَـدَيْهِ كَالسَّاكِنِ وَقْـفًا فَاعْلَمُوا
106 وَمَا أَتَـى مِـنْ قَبْلِ هَمْزٍ غُيِّرَا أَوْ سَاكِنٍ كَذَاكَ:فَامْدُدْ وَاقْـصُرَا
107 وَمَـدَّ حَجْزٍ بَيْـنَ هَمْزَيْنِ فَصَلْ فَاقْصُرْ،وَبَعْضٌ عَـدَّهُ مِمَّا اتَّصَلْ
108 وَمَا خَلَا عَـنْ سَبَبٍ مِمَّا ذُكِـرْ فَهْـوَ طَبِيعِيٌّ لَـدَيْهِمْ،وَقُـصِرْ
حَرْفَا اللِّينِ
109 وَالْـوَاوُ وَالْيَـاءُ إِذَا مَا سَكَـنَا مِنْ بَعْـدِ فَتْحَةٍ كَـ:قَوْلِ غَيْرِنَا
110 يُسَـمِّيَانِ:حَـرْفَيِ اللِّيـنِ،وَلَا تَمُـدَّ إِلَّا مَـعْ سُكُـونٍ وُصِـلَا
111 وَثُـلِّثَا مَـعْ عَـارِضٍ لِلْـوَقْفِ وَمُـدْغَمٍ لِابْـنِ الْعَـلَاءِ تُلْفِي
112 وَامْدُدْ وَوَسِّطْ مَعَ لَازِمٍ كَـ:ع مَـعًا،وَلِلْمَكِّيِّ:هَـاتَيْنِ الَّذَيْـنْ
113 وَ"النَّشْرُ" سَوَّى بَيْنَ عَارِضٍ وَمَا لِابْنِ الْعَـلَا وَبَيْنَ مَا قَـدْ لَزِمَا
114 وَقَبْـلَ لَازِمٍ أَتَـى مُنْـفَصِـلَا فَالْوَاوَ ضُمَّ،وَاكْسِرِ الْيَا مُوصِـلَا
أَحْكَامُ النُّونِ السَّاكِنَةِ وَالتَّنْوِينِ
115 أَرْبَعَـةٌ أَحْكَـامُـهُمْ لِلنُّـونِ سَاكِنَـةً رَسْـمًا وَلِلتَّـنْـوِيـنِ
116 الِادْغَامُ فِـي أَحْرُفِ:يَرْمُلُـونَ لَا مِثْـلَ:بُـنْـيَانٍ وَلَا يَنْـوُونَ
117 وَتَرَكُـوا الْغُنَّـةَ مَـعْ لَامٍ وَرَا وَمَـنْ يُبَقِّ مَعْهُمَا مَا اشْتَهَــرَا
118 لَكِنَّ مَـعْ أَحْرُفِ"يَنْمُو" نُـبْقِي وَأَظْهِرَنْ عِـنْدَ حُرُوفِ الْحَلْقِ
119 وَتِـلْكَ سِتَّـةٌ تَـرَاهَـا أَوَّلَا: أَلَا هُدَى عَـالٍ حَلا غَادٍ خَـلا
120 وَاقْلِبْهُمَا مِـنْ قَبْلِ بَـاءٍ مِيـمَا وَأَخْـفِ بِالْغُنَّـةِ تِـلْكَ الْمِيمَـا
121 وَعِنْدَ بَاقِي أَحْـرُفِ الْهِجَاءِ قَدْ أَخْـفَوْهُـمَا بِغُـنَّةٍ كَمَـا وَرَدْ
122 وَأَظْهِـرِ الْغُنَّـةَ بِـالتَّبْيِـيـنِ مِنْ كُـلِّ مِيمٍ شُدِّدَتْ أَوْ نُونِ
123 كَـقَوْلِهِمْ:هَمٌّ،وَغَـمٌّ،ثُمَّ،ثَـمّ لَكِـنَّ،إِنَّـهُنَّ،عَنْـهُنَّ،فَـتَـمّ
الْإِدْغَامُ
124 وَالنُّونُ مِـنْ يس فَاعْلَمْ مُدَّغَمْ فِـي الْوَاوِ بِالْخُلْفِ وَن والْقَلَمْ
125 كَـذَاكَ مِنْ طس عِنْـدَ الْمِيمِ فِـي السُّورَتَيْنِ فَاسْتَـفِدْ تَعْلِيمِي
126 وَلَيْسَ بَعْـدَ النُّـونِ رَاءٌ وَلَا لَامْ بِكِـلْمَـةٍ،وَلَا يَجُـوزُ الِادِّغَـامْ
127 لَوْ وَقَـعَا،كَـالْوَاوِ وَالْيَا حَتْـمَا كَـذَا بِـ:أَنْمَارٍ وَيَنْمُـو زَنْـمَا
128 وَنَحْوِهَا،وَفِي انْمَحَى الْوَجْهَانِ حَقّ كَذَاكَ فِي:هَنْمَرِشٍ وَفِي انْمَحَـقْ
129 وَيَجِـبُ الْإِدغَامُ فِـي:ءَامَـنَّا مِنِّـي،وَعَنِّـي قُـلْ،ولا يَحْـزَنَّ
حُكْمُ الْمِيمِ السَّاكِنَةِ
130 إِنْ تَسْكُنِ الْمِيمُ:وُجُوبًا أُدْغِمَتْ فِي مِثْلِهَا،وَعِنْـدَ بَاءٍ أُخْفِيَــتْ
131 بِغُنَّـةٍ،وَعِنْـدَ بَاقِي الْأَحْرُفِ قَدْ أُظْهِرَتْ حَتْمًا عَلَى الْقَوْلِ الْوَفِي
132 وَلْيَحْـذَرِ التَّـالِي مِـنَ الْإِخْفَاءِ لَهَا لَـدَى الْـوَاوِ وَعِنْـدَ الْفَاءِ
الْأَحْرُفُ الْمُفَخَّمَةُ
133 وَفَخِّمَـنْ أَحْـرُفَ الِاسْتِعْـلَاءِ وَتِـلْكَ سَبْـعَـةٌ بِـلَا خَـفَاءِ
134 يَجْمَعُهَا:قِظْ خُصَّ ضَغْطٍ،وَامْتَنَعْ ظُهُورُ الِاسْتـِعْلَاءِ مَعْ كَسْرٍ يَقَعْ
135 وَمُـدَّعِيـهِ نَـاطِـقٌ بِالْخَلْـطِ لِلْكَسْرِ بِالْفَتْـحَةِ وَهْـوَ مُخْطِي
136 وَفَخِّـمِ الْمُطْبَقَ مِنْهَا أَكْمَـلَا: الصَّادَ وَالطَّا أُعْجِمَا أَوْ أُهْمِـلَا
137 وَفَخِّـمِ الـلَّامَ مِـنَ الْجَـلَالَهْ مِـنْ بَعْـدِ غَيْرِ الْكَسْرِ وَالْإِمَالَهْ
138 وَإِنْ تُفَـخِّمْ بَعْـدَ مَـا أُمِيـلَا أَيْـضًا يَكُـنْ لَدَيْـهِمُ مَقْبُـولَا
حُكْمُ الرَّاءِ
139 وَرَقِّقِ الرَّا ذَاتَ كَسْرٍ مُسْجَـلَا وَذَاتَ تَسْكِينٍ تَلَتْ كَسْرًا جَـلَا
140 مُؤَصَّلاً فِـي كِلْمَةِ الرَّا،وَخَـلَا مِنْ حَرْفِ الِاسْتِعْلَاءِ بَعْدُ مُوصَـلَا
141 وَالْخُلْفُ فِي:فِرْقٍ؛ لِكَسْرِ الْقَافِ وَ:فِـرْقَـةٍ فَـخِّـمْ بِلَا خِـلَافِ
142 وَفِي سُكُونِ الْوَقْفِ رَقِّقْ إِنْ تَلَتْ كَسْـرَةً،اوْ مُمَالًا،اوْ يَا سَكَنَـتْ
143 وَلَا يَضُـرُّ الْفَصْلُ بَيْـنَ الْكَسْرِ وَالـرَّا بِسَاكِنٍ كَـ:عَيْنَ الْقِطْرِ
144 وَرَوْمُـهَـا كَـحَالِ الِاتِّـصَالِ وَلَا تُـكَرِّرْهَـا بِـكُـلِّ حَـالِ
145 وَمَا خَلَتْ مِنْ مُوجِبِ التَّرْقِيـقِ فَحُكْمُهَا التَّفْخِيمُ بِالتَّحْقِيـــقِ
حُكْمُ الْأَلِفِ السَّاكِنَةِ
146 وَمَـا عَـدَا أَحْرُفَ الِاسْتِعْـلَاءِ وَلَامَ لِلّهِ وَحَــرْفَ الــرَّاءِ
147 فَرَقِّـقَنْـهُ مُطْلَـقًا،إِلَّا الْأَلِـفْ فَاحْكُمْ لَهَا بِمَا تَلَتْ،كَمَا وُصِفْ
148 فَفَخِّمَنْـهَا بَعْـدَ مَا قَـدْ فُخِّمَا وَبَعْـدَ مَا رُقِّـقَ رَقِّـقْ فَاعْلَـمَا
149 وَأَطْلَقَ التَّرْقِيقَ فِيـهَا الْجَعْبَرِي وَرَدَّهُ فِـي"نَشْرِهِ" ابْنُ الْجَـزَرِي
150 وَكَانَ فِـي"تَمْهِيدِهِ" قَـدْ أَلْزَمَا تَرْقِيقَـهَا مِـنْ بَعْـدِ لَامٍ فُخِّـمَا
151 لَكِنَّـهُ عَـنْ ذَاكَ بَعْدُ رَجَـعَا وَقَـالَ:إِنَّ حُـكْمَهَا أَنْ تَـتْبَـعَا
152 فَلَمْ تَـكُنْ تُـوصَفُ بِالتَّفْخِيمِ وَلَا بِتَرْقِيـقٍ لَـدَى التَّـقْسِيـمِ
حُرُوفُ الْقَلْقَلَةِ
153 وَخَمْسَةٌ تُسْمَى:حُرُوفَ الْقَلْقَلَهْ لِكَوْنِهَا-إِنْ سَـكَنَتْ- مُقَلْقَلَـهْ
154 يَجْمَعُهَا":قُطْبُ جَـدٍ" فَـوَفِّ بِهَا،وَبَالِغْ مَـعْ سُـكُونِ الْوَقْفِ
155 لَكِـنَّ مَا أُدْغِـمَ لَـنْ يُقَلْقَـلَا لِكَـوْنِهِ فِـي مَا يَلِيـهِ دَخَـلَا
إِدْغَامُ الْمِثْلَيْنِ وَالْمُتَجَانِسَيْنِ
156 وَأَوَّلَ الْمِثْلَيْـنِ أَدْغِـمْ إِنْ وَرَدْ سَاكِنًا الَّا أَنْ يَكُـونَ حَرْفَ مَـدّ
157 مِثَـالُـهُ:قَـد دَّخَلُـواْ،وَبَل لَّا لَا كَـ:الَّـذِي يَفِي،وَقَـالُوا وَلَّى
158 وَاحْـكُمْ لِمَا تَجَانَسَا بِمِثْـلِ مَا حَكَمْـتَ لِلْمِثْلَيْنِ حُـكْمًا لَـزِمَا
159 وَالْمُتَجَانِسَانِ - نِلْتَ الْمَعْرِفَهْ:- مَا اتَّفَـقَا بِمَخْـرَجٍ دُونَ صِفَـهْ
160 كَالذَّالِ مَعْ ظَاءٍ كَـ:إِذ ظَّلَمْتُمُ وَالدَّالِ مَـعْ تَاءٍ كَـ:قَـد تَّرَكْتُمُ
161 وَالتَّاءِ مَعْ دَالٍ وَطَا كَـ:آمَنَتْ طَآئِـفَةٌ ،وَدَعَوَا بَعْـدَ اثْـقَلَـتْ
162 وَاللَّامِ مَعْ رَاءٍ كَـ:هَل رَّأَيْتُـمُ بَل رَّانَ،قُل رَّبِّ،فَقِيسُوا وَافْهَمُوا
163 لَكِنْ أَتَى الْخِلَافُ فِي:يَلْهَثْ،لَدَى ذَلِكَ، مَـعْ تَجَانُسٍ قَـدْ وُجِـدَا
164 وَأَظْهِرَنْ:سَبِّحْهُ،مَعْـهُ،قُـلْ نَعَمْ كَذَاكَ: لَا تُزِغْ قُلُوبَ، فَالْتَقَـمْ
165 يَئِسْنَ:أَظْهِرْ قَبْـلَهُ يَـا:الَّآئِـي وَإِنْ حَذَفْـتَ الْهَمْزَ قَبْـلَ الْيَاءِ
166 مِنْـهُ لِبَزِّيِّـهِمُ وَالْبَـصْـرِي: فَاظْهِرْ وَأَدْغِمْ مِنْ طـَرِيقِ النَّشْرِ
167 كَذَاك: فَاصْفَحْ عَنْهُمُ،وَالْأَكْثَرُ فِـي مَالِيـهْ هَـلَكَ أَظْـهَـرُوا
168 وَالطَّاءَ فِي التَّا مِنْ:أَحَطتُ أَدْغِمَا وَمِـنْ:بَسَطـتَ،وَابْـقِ إِطْبَاقَهُمَا
169 :نَـخْلُقكُّـمُ أَدْغِمْ بِلَا خِلَافِ وَلَا تُـبَـقِّ صِـفَـةً لِلْـقَـافِ
حُكْمُ لَامِ "اَلْـ"
170 وَاللَّامَ مِـنْ":الْ" أَدْغِمَنَّهَا فِـي نِصْفٍ مِنَ الْحُرُوفِ دُونَ نِصْـفِ
171 فَأَحْرُفُ الْإِظْهَارِ ذَا التَّرْكِيـبُ: "جَمْعُكَ حَـقٌّ خَـوْفُهُ أَغِيـبُ"
172 بِالْقَمَرِيَّةِ الَّتِـي قَـدْ أُظْهِـرَتْ سَمَّوْا،وَبِالشَّمْسِيَّةِ الَّتْ أُدْغِمَتْ
173 وَلَمْ تَقَعْ ذِي اللَّامُ مِنْ قَبْلِ الْأَلِفْ وَقَبْلَ هَمْزِ الْوَصْلِ كَسْرُهَا عُرِفْ
أَحْكَامُ الْوَقْفِ
174 قَدْ جُعِلَ السُّكُونُ أَصْلَ الْوَقْفِ فَقِـفْ بِـهِ حَتْمًا،وَحَيْـثُ تُلْفِي
175 مُحَرَّكًا بِالضَّمِّ أَوْ بِالْكَسْـرِ:رُمْ وَأَشْمِمَ ايْضًا الَّـذِي تَرَاهُ ضُـمّ
176 وَالرَّوْمُ:الِاتْيَانُ بِبَعْضِ الْكَسْـرَةِ وَقْـفًا،وَهَكَـذَا بِبَعْضِ الضَّمَّـةِ
177 وَضَمُّكَ الشِّفَاهَ مِنْ بُعَيْدِ مَــا تُسَكِّـنُ الْمَضْمُومَ:الِاشْمَامُ افْهَمَا
178 فِي عَارِضِ الشَّكْلِ وَمِيمِ الْجَمْـعِ لَا رَوْمَ وَلَا إِشْمَـامَ أَيْـضًا دَخَـلَا
179 كَذَاكَ هَا التَّأْنِيثِ إِنْ بِالْهَــاءِ أَرَدْتَ وَقْـفًـا،لَا إِذَا بِالـتَّـاءِ
180 فِي هَا الضَّمِيرِ الْمَنْعُ بَعْدَ مَا انْكَسَرْ أَوْ ضُـمَّ أَوْ أُمَّيْهِمَا قَـدِ اشْتَهَـرْ
181 يَوْمَئِذٍ حِينَئِذٍ:فِـي الْوَقْـفِ لَا رَوْمَ؛إِذِ التَّحْرِيكُ عَـارِضٌ جَـلَا
182 وَكُـلُّ مَا حُـرِّكَ لَا تُسَكِّـنَا وَصْـلاً،وَذَا التَّنْوِينِ فِيـهِ نَوِّنَا
تَنْبِيهٌ
183 وَالرَّوْمُ وَالْإِشْمَامُ فِي الْوَصْلِ وَفِي غَيْرِ الْأَخِيرِ اسْتُعْمِلَا فِي أَحْرُفِ
184 فَبِـهِمَا لِلْـكُـلِّ فَـاقْـرَأَنَّـا بِالْحَـتْمِ فِـي:مَـالَكَ لَا تَأْمَـنَّا
185 وَشُعْبَةٌ أَشَمَّ فِـي:لَدْنِي،لَـدَى كَهْفٍ،وَعَنْـهُ الرَّوْمُ فِيـهِ وَرَدَا
186 وَكُـلُّ مَا أَدْغَمَهُ فَتَـى الْعَـلَا فَهْوَ كَمَوْقُوفٍ عَلَيْهِ مُسْجَــلَا
187 فَمَا يُـرَى بِالـرَّوْمِ وَالْإِشْمَـامِ -وَقْفًا- يَسُوغُ مَعَ ذَا الْإِدْغَـامِ
188 لَكِنَّ الِاشْمَامَ مَـعَ الْبَاءِ وَمَـعْ مِيمٍ وَفَا-حَالَةَ الِادْغَامِ- امْتَنَـعْ
189 وَاشْمِمْ-بِغَيْرِ الْوَقْفِ-فِيمَا ذُكِرَا مُقَـارِنَ التَّسْكِيـنِ لَا مُؤَخِّـرَا
190 وَتَمَّ فِي:نِصْفِ جُمَادَى الْآخِرَهْ عَـامَ:هِدَايَاتِ عَلِيـمٍ ظَاهِـرَهْ
191 وَالْحَمْـدُ لِلَّهِ الَّـذِي مَـنَّ بِمَا أَرْشَدَنَا بِـهِ وَجَـادَ كَرَمَـا
192 ثُمَّ الصَّلَاةُ مَـعْ سَلَامٍ أَبَـدَا مِنْهُ عَلَى الَّذِي بِهِ الْخَلْقَ هَـدَى
193 مُحَمَّـدٍ خَيْـرِ الْـوَرَى،وَالْآلِ وَالصَّحْبِ مَا تَلَا الْقُـرْآنَ تَالِ