شكوى تلاميذ التعليم عن بعد

[moussaoui khaled]

اتهم عدد من التلاميذ الراسبين المسجلين بالديوان الوطني للتعليم عن بعد بإهمال أوراق الفرضين اللذين اجتازوهما خلال هذه السنة، الأمر الذي أثّر على المعدل العام للنتائج النهائية، والذي نفاه الأمين العام للديوان وعدم مسؤوليته عن الملفات التي لا تصل إلى المراكز الجهوية التابعة للديوان.
اعتبر الامين العام بالديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، عبد العزيز قارة، في تصريح لـ''الخبر'' المشكل خارج صلاحيات الديوان لأن هذا الأخير مسؤول عن الملفات التي تصل الديوان فحسب. وكذّب المتحدث ما تحدّث به التلاميذ الراسبين الذين زار عدد منهم ''الخبر'' حول رفض الديوان استقبال ملفات الفروض من التلاميذ الذين يودعونها مباشرة بالمراكز الجهوية، موضحا أن الإيداع يتم بصفة مباشرة أو عن طريق البريد، هذا الأخير الذي يعد الأكثر استعمالا من قبل التلاميذ.
وأضاف المتحدث أن الخطأ يكمن في عدم تدوين العنوان جيدا على ظهر الأظرفة التي تحمل الإجابات، مبديا استغرابه في أن يقع المترشح في مثل هذه الأخطاء، خاصة وأن موقع الديوان يحمل كل تفاصيل عمليات التسجيل والإيداع، فالمراكز الجهوية المقدر عددها بـ21 مركزا تعمل على توجيه المسجلين منذ بداية الموسم الدراسي، وتحرص في كل مرة على تفادي الوقوع في مثل هكذا أخطاء، خاصة وأن الفرضين المبرمجين خلال السنة الدراسية يعطى فيها الوقت الكامل للتلاميذ للإجابة وحتى لإيداع الملفات. ونفس الأمر بالنسبة للامتحان، الفرق فقط حسب قارة أن الامتحان يجرى في مؤسسات تربوية، تنشر بعدها قائمة الناجحين على موقع الديوان مرفقة بالإيجابات النموذجية وسلم التنقيط، وهو الأمر نفسه مع الفروض. وهنا ذكر الأمين العام الحالات التي يمكن فيها التدخل لتسوية الوضعية كضياع إحدى وثائق الملف، أو الخطأ في تصحيح وثيقة إحدى المواد، في الوقت الذي أكد فيه أن تصحيح الامتحانات يعاد عدة مرات، في حين تصحح الفروض مرة واحدة ويشرف على عملية التصحيح بالإضافة إلى أساتذة الديوان أساتذة شركاء من مؤسسات التعليم العادي. وفي سياق منفصل وتحضيرا للموسم الدراسي المقبل، كشف عبد العزيز قارة عن توظيف الديوان لـ100 أستاذ بداية الموسم الدراسي المقبل يضاف إلى 60 أستاذا يعمل على مستوى هذا الأخير، والهدف، حسب المتحدث، تغطية حاجة هذه الفئة من حيث التوجيه والتعليم خاصة على مستوى المناطق النائية.