جدول يوضح عدد المستفيدين من الدروس التعليمية داخل المؤسسات العقابية
السنوات
عدد المستفيدين
1999/ 2000
1125
2000/ 2001
1666
2001/ 2002
1831
2002/ 2003
2365
2003/ 2004
2454
2004/ 2005
3127
2005/ 2006
5697
جدول يوضح عدد المستفيدين من التكوين المهني داخل المؤسسات العقابية
السنوات
عدد المستفيدين
1999/ 2000
797
2000/ 2001
830
2001/ 2002
1026
2002/ 2003
1676
2003/ 2004
1459
2004/ 2005
2219
2005/ 2006
3920
هذه الأرقام تؤكد وجود إقبال على البرامج المقدمة من قبل المؤسسات العقابية، وأن هناك قناعة لدى المساجين على مزاولة الدراسة والتكوين، وهذا الإقبال حسب الإحصائيات هو في تزايد مستمر، وهو ما يشجع على الاستقامة والاعتدال في السلوك.
جدول يوضح عدد الناجحين في شهادتي التعليم الأساسي والبكالوريا
السنوات
شهادة التعليم الأساسي
شهادة البكالوريا
1999/ 2000
13
04
2000/ 2001
53
20
2001/ 2002
45
24
2002/ 2003
86
62
2003/ 2004
151(من مجموع 327 مترشح)
117
2004/ 2005
243
259
2005/ 2006
2006/ 2007
735
455
هذه المعدلات تؤكد أن ما نسبة واحد من خمسة مساجين يزاولون إما تعليما عاما أو تكوينا مهنيا، لكن يلاحظ أن عدد المساجين المترشحين لنيل شهادة البكالوريا دورة جوان 2007 كان 885 مترشح على مستوى 32 مؤسسة عقابية موزعة على التراب الوطني ونجح من هؤلاء المترشحين 455 مترشح أي بنسبة 51.14 % من من مجموع المترشحين، أما بالنسبة لمترشحي شهادة التعليم الأساسي فقد سجال ترشح 1344 سجين على مستوى 26 مؤسسة عقابية، نجح منهم 735 سجين وهو ما يعادل نسبة 54.68 % من مجموع المساجين المترشحين(المديرية العامة لإدارة السجون، www.mjustice.dz )، وهي نتائج تعكس بوضوح التجاوب الذي يبديه المساجين مع سياسة الدولة في تشجيع التعليم والتكوين والتشغيل ونشاطات الترفيه داخل المؤسسات العقابية،
بالنسبة لتعزيز برامج إعادة التربية وإعادة الإدماج لصالح المحبوسين للموسم 2002/ 2003 تم توسيع النشاطات لتشمل(المديرية العامة لإدارة السجون، www.mjustice.dz ):
- تعليم 612 سجين في إطار برنامج محو الأمية.
- تدريب 1912 سجين في إطار التكوين المهني والتكوين عن بعد والتكوين ضمن الإفراج الجزئي.
- مواصلة 1600 سجين تعليمهم من خلال التعليم العام عن طريق المراسلة.
النتائج المتحصل عليها:
- 83 سجين تحصل على شهادة البكالوريا من بين 237 مترشح.
- 162 سجين متحصل على شهادة التعليم الأساسي من بين 185 مترشح.
- 185 سجين يكمل تعليمه بجامعة التكوين المتواصل.
تمثل البرامج التعليمية المقدمة للنزلاء بمؤسسات إعادة التربية إجراء بالغ الأهمية سواء بالقضاء على الأمية من خلال برامج محو الأمية، أو من الاهتمام بتحسين المستوى ومواصلة التعليم العام، أو التعليم العالي بالالتحاق بإحدى الجامعات، وفي هذا يتطلب جهود فعلية بتأمين مدرسين أكفاء قادرين على تزويد المساجين بشتى المعارف، وهنا يتجلى دور الهيئات الوصية على تأطير المرافق التعليمية بكل الوسائل والتجهيزات المناسبة حتى يتناسب التعليم داخل المؤسسات العقابية بالتي تتواجد خارجها من مؤسسات تعليمية، وكذا تسهيل عملية تقبل السجين للبرامج التعليمية التي تشرف عليها المؤسسة العقابية.
ما ينطبق على التعليم ينطبق على التدريب المهني، ذلك أن دوره هو جد فعال في إكساب السجون مهنة تساعده على كسب رزقه بعد الإفراج عنه، وهو هدف بعدي ، أما الهدف الأول هو فه شغل أوقات فراغ السجين أثناء تواجده بالمؤسسة العقابية، لتكون له مدخلا فعالا في إكساب شخصيته مهارات وخبرات إيجابية.
5) التأهيل التربوي : تحاول المؤسسات العقابية تكييف نظمها والقوانين المسيرة لها تطبيق الإجراء التربوي الهادف إلى صقل شخصية المسجون، وجعلها تتكيف مع نظام البيئة المغلقة، ذلك أن التكيف كما يعرف على أنه "إتباع العادات والتقاليد في بيئة السجن، والعمل وفق القواعد والنظم المعمول بها في المؤسسة... إذ بامتصاص هذه الأساليب الحياتية الجديدة، والعمل وفق متطلباتها اليوم تلو الآخر، والتشبع بها من خلال الممارسة والتطبيق "وحتى التقليد" يتم استبدال ثقافة المجتمع خارج السجن بالثقافة الجديدة" (مصطفى عبد المجيد كاره، الرياض، 1987، ص 45)، وتأكيد ما لتسمية إعادة التربية التي تطلق على السجون من حقيقة، باعتبار أن التربية أو إعادة التربية تهيئ السجين للاستقامة، وتدفعه إلى الشعور بالثقة والأمن، وتحيي فيه ألوان الوعي الاجتماعي، والتربية المستقيمة، مثلما ما نص عليه قانون السجون عندما أقر تنظيم البيئة المغلقة، وجعلها بيئة تربوية، إذ "تهدف عملية إعادة تربية المحبوس إلى تنمية قدراته ومؤهلاته الشخصية، والرفع المستمر من مستواه الفكري والأخلاقي وإحساسه بالمسئولية، وبعث الرغبة فيه للعيش في المجتمع في ظل احترام القانون"(المادة (88) قانون تنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، 2005)، ولأجل تحقيق هذه الغاية أقر القانون بوجوب أن "يعين في كل مؤسسة عقابية مربون وأساتذة ومختصون في علم النفس، ومساعدات ومساعدون اجتماعيون يوضعون تحت سلطة المدير ويباشرون مهامهم تحت رقابة قاضي تطبيق العقوبات"(المادة ( 89 ) قانون تنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، 2005)، ولا يختلف دور المربي أو المربي المختص عن دور الطبيب المعالج، أو المساعدة الاجتماعية، أو حتى المختص النفساني، في السهر على تربية المساجين وتكوينهم أخلاقيا، ويكون العمل جنبا إلى جنب مع باقي التخصصات مثلما أقرته المواد القانونية، إذ "يكلف المختصون في علم النفس والمربون العاملون في المؤسسة العقابية بالتعرف على شخصية المحبوس، ورفع مستوى تكوينه العام، والعمل على مساعدته في حل مشاكله الشخصية والعائلية، وتنظيم أنشطته الثقافية والتربوية والرياضية"(المادة ( 91 ) قانون تنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، 2005).
خاتمة البحث:
ما يمكن أن نخلص في الأخير هو أن قانون السجون الجديد أصبح نوعا ما ذا طابع إنساني، رغم وجود بعض النقائص، إلا أنه في مجمله نموذجي، بحيث يحفظ للمسجون كرامته، ولا يحط من قيمته، حتى وإن كانت معالجتنا للقانون من زاوية الخدمة الاجتماعية المقدمة للسجناء أثناء وجودهم بالمؤسسة العقابية، إلا أنه يبقى القانون مجالا خصبا للتناول والإثراء باعتبارها يضم العديد من المواد التي تتعلق بالسجن والسجناء.
كما يجب التنويه إلى أنه يجب على المشرع الجزائري أن يستفيد من التجربة الأجنبية وحتى العربية في مجال معاملة السجناء، ذلك أن بعض من الدول العربية اتجه بقطاع السجون إلى حالة من التطور، والتقدم، وقدموا قوانين نموذجية في هذا المجال.
وفي قراءتنا للقانون السجون الجديد تبين لنا ما يلي:
- أولى القانون اهتماما بالغا بالمحبوسين وتحسين سبل معاملتهم داخل المؤسسات العقابية، من خلال صون كرامتهم الإنسانية، وكذا بعدم الاعتماد على العقوبات البدنية القاسية في معاملة المحبوس.
- كما أعطى أهمية جد هامة للرعاية الصحية داخل السجون، من خلال ضمان أفضل للظروف الصحية الممكنة، ذلك أن السجناء لا يمكنهم حماية أنفسهم، مما يستوجب على القائمين على المؤسسات العقابية توفير الظروف الصحية الملائمة والتي تتناسب مع ما هو معمول به خارج المؤسسة.
- جاء القانون الجديد ومعه دعم أكبر لمجال التدريب والتكوين المهنيين، من خلال تشجيع السجناء على التزود بحرفة، أو مهارة، قد تساعدهم على إحداث تغييرات في حياتهم، وبالسير اتجاه المعايير الاجتماعية المقبولة، بدلا من عودتهم إلى الوضع الاجتماعي الذي يؤدي بهم إلى الإجرام، لأن التكوين يساعد على كسب الرزق بطرق مشروعة، كما أن العمل يساعد على التكيف الاجتماعي السليم.
- أيضا جاء القانون الجديد مشجعا على تحسين المستوى الفكري والعلمي والدراسي، من خلال السماح للمسجونين بمزاولة تعليمهم سواء داخل المؤسسة أو خارجها، وهذا ما يسمح باستئصال عامل الجهل الذي قد يكون دافعا كبيرا نحو الفعل الإجرامي.
- أعطى جانبا هاما من برامج الرعاية اللاحقة للمفرج عنهم قبل الإفراج وذلك بتهيئتهم قبل مغادرتهم المؤسسة، حرصا من القائمين على تأمين خروج السجين قادرا على التكيف مع البيئة الخارجية مثلما استطاع أن يتكيف مع البيئة المغلقة، ذلك أن صدمة الإفراج لها وقع كبير في نفسية المفرج عنه.
المراجع المعتمدة في الدراسة:
الكتب:
1) محمد حسن غانم، ديناميات صورة السلطة لدى المسجونين، مجلة الثقافة النفسية، العدد 19، المجلد 5، بيروت، جوان 1994.
2) إسحق إبراهيم منصور، الموجز في علم الإجرام والعقاب، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، ط3، 1989،163.
3) سلوى عثمان الصديقي وآخرين، انحراف الصغار وجرائم الكبار، المكتب الجامعي الحديث، الازاريطة، 2002، ص 263.
4) صالح شيخ كمر، الجوانب الطبية والنفسية للتخلف العقلي في الطفولة، دار الهدى، عين مليلة، (د. ت)، ص 205.
5) توماس. ج. كارول، رعاية المكفوفين (نفسيا، اجتماعيا، مهنيا)، ترجمة: صلاح مخيمر، عالم الكتب، القاهرة، 1964
6) أحمد مصطفى خاطر، الخدمة الاجتماعية، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، ط2، 1995
7) عبد العزيز عبد الله الشعيبي، أثر الدعوة إلى الله في إصلاح نزلاء المؤسسة الإصلاحية، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، 2007.
8) طارق بن محمد زياد الزهراني، دور الأنشطة الثقافية والرياضية في تأهيل الأحداث في الإصلاحيات، رسالة ماجستير (غير منشورة)، قسم العلوم الاجتماعية، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، 2004
9) عبد القادر سميد، الحماية الصحية للمساجين والإصلاح، مداخلة مدير الأنشطة الصحية الخاصة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في الندوة الوطنية لإصلاح العدالة، المنعقدة في مارس 2005.
10) عبد الحفيظ عبد الحبيب الجزولي، محمد عبد الرحمن الدخيل، طرق البحث في التربية والعلوم الاجتماعية، دار الخريجي للنشر، الرياض، سنة 2000،
11) بدوي (عبد الرحمن) : " مناهج البحث العلمي" دار النهضة, القاهرة، 1993.
12) مصطفى عبد المجيد كاره، السجن كمؤسسة اجتماعية، دار النشر بالمركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب، الرياض، 1987.
المراسيم والأوامر والمناشير:
1) دليل المتعامل مع العدالة ، منشورات وزارة العدل،الموقع: www.mjustice.dz
2) الأمر رقم 72/ 02 المؤرخ في 10 فيفري 1972 المتضمن قانون تنظيم السجون وإعادة تربية المساجين، وزارة العدل، الجزائر، 1979.
3) القانون رقم 05- 04 المؤرخ في 06 فيفري سنة 2005، المتضمن قانون تنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، الجريدة الرسمية، العدد 12، الصادر بتاريخ 13/02/ 2005.
4) القرار رقم 365 –د 16- المؤرخ في 06 نوفمبر 2000 المتضمن القانون النموذجي العربي الموحد لتنظيم السجون، جامعة الدول العربية.
5) الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الأمم المتحدة في مؤتمرها الأول المنعقد في 10 ديسمبر 1948 والمتضمن القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء لمنع الجريمة ومعاملة السجناء.
6) الأمر رقم 72/ 02 المؤرخ في 10 فيفري 1972 المتضمن قانون تنظيم السجون وإعادة تربية المساجين.
التقارير:
1) تقرير المنظمة العربية لإصلاح الجنائي 2005 حول أوضاع السجون والسجناء في بعض البلدان العربية
2) تقرير المنظمة العربية لإصلاح الجنائي 2006 حول أوضاع السجون والسجناء في بعض البلدان العربية
3) توصيات ورشة إصلاح المنظومة العقابية المجتمعة بقصر الأمم بنادي الصنوبر يومي 28 و29 مارس 2005، أنظر موقع وزارة العدل: www.mjustice.dz .
البيانات:
1) كلمة رئيس الجمهورية في كلمة افتتاحه للندوة الوطنية لإصلاح العدالة المنعقدة يومي 28 و29 مارس 2005 بالجزائر
2) كلمة وزير العدل وحافظ الأختام، في الكلمة الافتتاحية للندوة الوطنية لإصلاح العدالة المنعقدة يومي 28 و29 مارس 2005 بالجزائر.
3) كلمة وزير العدل في مداخلته في افتتاح أشغال اليومين الدراسيين حول "التكفل النفسي في الوسط العقابي" المنظم يومي 6 و7 جوان 2006 بزرالدة.
4) مختار فليون، إصلاح المنظومة العقابية، مداخلة المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج في الندوة الوطنية لإصلاح العدالة، المنعقدة في مارس 2005.
5) من كلمة وزير العدل في مداخلته في المنتدى الوطني حول "دور الحركة الجمعوية في إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين".
الجرائد والدوريات:
مصطفى شريك، نظام السجون في الجزائر، دراسة منشورة بجريدة الشروق اليومي، العدد 660، بتاريخ 28/ 12/ 2002.
المراجع الأجنبية:
jenine guindom, les étapes de la rééducation des jeans délinquants, paris, Fleurus, 1982,