القاهرة / قدس برس:
أوقفت إدارة القمر الصناعي المصري (نايل- سات)، بث قناة "البركة" الفضائية ضمن باقة قنوات "الناس"، التي تعمل بتمويل مصري سعودي الثلاثاء، وسط تكهنات بأن تكون القناة هي الضحية الأولى لوثيقة البث الفضائي المباشر التي أقرها وزراء الإعلام العرب مؤخرا .
وقال المدير التنفيذي لقناة "البركة" عبد الحميد توفيق:" إن المدير التنفيذي للنايل سات صلاح حمزة، أبلغه أن سبب الإغلاق يرجع إلى "عدم استكمال قناة البركة لأوراق اعتمادها رسميا للبث، وفي مقدمتها موافقة ما قال إنه "الأمن القومي"، دون إبداء المزيد من التفاصيل، غير أن صلاح حمزة نفى علمه بواقعة غلق القناة، وقال :"ليس لي علاقة بغلق القناة"، وأضاف "أنا مالي بغلقها"!؟
وقد وصف المدير التنفيذي لقناة البركة غلق القناة "بالكارثة الإعلامية التي سيكون لها تداعيات خطيرة في الفضاء الإعلامي"، وقال :"أغلقت إدارة النايل سات بشكل مفاجئ بث البركة على القمر "نايل سات" أمس الثلاثاء في تمام الساعة الرابعة بتوقيت القاهرة، برغم حصولنا على كافة التراخيص اللازمة للبث".
وتوقف بث القناة بالفعل على النايل سات، امس، واعتذر مسؤولاها لضيوف بعض البرامج التي كانت مقرره لـ"توقف البث".
وأضاف توفيق "المسئولون بإدارة "النايل سات" أبلغونا أن القناة لم تستوف الأوراق الكاملة للبث، وفي مقدمة هذه الأوراق موافقة الأمن القومي"، وتساءل مستنكرا "إذا لم يكن هناك موافقة فلماذا حصلنا على تردد للقناة، ولماذا سمحوا ببث القناة طيلة هذه المدة.. وشرط الأمن القومي أيضا لا تخضع له قناة البركة، لأنه استحدث مؤخرا".
وأشار توفيق إلى أن "القناة بدأت بثها في مارس 2007 بشكل مستمر دون توقف سوى الاثنين (11/2)، حين توقفت 6 ساعات لكنها عادت للبث حينها".
واستنكر المدير التنفيذي لقناة البركة إغلاق القناة المفاجئ، قائلاً:" أن القناة بعيدة عن السياسة أو الانتماء لأي جماعات إسلامية و"إعلامنا هادف ومسالم جدا ويركز على الجوانب الاقتصادية والحياة المعيشية للناس من خلال استضافة المختصين ورجال الأعمال وأصحاب البنوك"، حسبما قال.
يشار إلى أنه من الشروط التي تم وضعها مؤخرا للبث على النايل سات، ضرورة حصول القناة الفضائية على إذن مسبق من الأمن القومي في البلاد قبل السماح لها بالبث، وهي موافقة تستخرجها هيئة الاستثمار للفضائيات العاملة على القمر المصري.
وبات من المتوقع، كما تؤكد مصادر وثيقة في القاهرة، أن تخضع كافة الفضائيات العربية على القمرين العربي "عرب سات" والمصري "نايل سات"، والتي تناهز الـ500 فضائية، لوثيقة البث الفضائي العربي الجديدة التي توصل لها وزراء الإعلام العرب 12 شباط /فبراير الجاري 2008، بعدما وصلت الوثيقة بالفعل للمسئولين في هذه الأقمار الصناعية لبدء العمل بها.