الخـُريّـة فـي البلاد الخَرَبيّـة ! / د . حامد العلي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الخـُريّـة فـي البلاد الخَرَبيّـة ! / د . حامد العلي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-05-26, 16:07   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الخـُريّـة فـي البلاد الخَرَبيّـة ! / د . حامد العلي

المختصر / ضُحك على شعوبنا العربيـّة مرات ومـرات ، ولُدغت من الجُحْـر ذاته _ مـذْ هان عليها دينُهـا _ كـرّات وكـرّات ، ولكن عُظـم تلك ، فـي ثلاث ، أحدهـا عندما قيل لهـم ثوروا على الخلافة العثمانية ، وسنعطيكم الولايات العربية المتحدة ، فقطّعوهـم إلى قطعـان بائسـة ، بينها حـدود خائسة ، وأعطــوا كلَّ مجموعة منهم (خرْقـةً) ملوَّنـة مثــل ( الشّكليته ) ، ومقطوعة موسيقية يغنـُّون عليها ، وكرسي أزرق لامـع في مبنى مستطيل ، في الجانب الشرقي من منهاتن في (نيويورك) ، هنـاك في حضـن العـم سـام وبجـواره !
ثم أدخلوهـم قطيعـا قطيـعا إلى حظيرة ( الأمم المتحدة ) ، وهم يمشون فرحيـن كالبلهـاء.. ماءءء .. ماءءء ، باااع .. باااع ، وجُعل على هذه الحظيرة خمس من الملاّك الكبـار ، إذا صوّت القطيع وفق مصالحهم أمضــوه ، وإلاّ أبطلوه بحـقّ (الفيتو) ، وهكذا تمت السيطرة على مئات الملايين من البشـرية المتكاثـرة بالجمـاع كل ليلة ، بخـدعـة عجيبة ، الأرحام تدفـع ، وملاَّك الأمم المتحـدة الخمس تبلـع !
والثانيـة عندما قيـل : ثوروا على الإستعمار الغربي وستنالون الحرية ، فجاءهـم بعـد الثورة ، أنظمة حكـم أسوء من الإستعمار !
والضحكة الثالثة جارية اليـوم بقهقهة تمـلأ الأشـداق ، وتجلجل الأضلاع ، عندما قيل : إنـكم في ( عصر الحرية ) و( والليبرالية ) و( الرأسمالية ) التي ستملأ حياتكم حرية ، ورفاهـا ، ورخاء ، ودعـة

وعندهـا تخيَّلـت الشعـوب العربية المسكيـنة عصـراً سينتخبون فيه السلطة التي تدير شؤون حياتهـم ، من (مصارينهم ) الجائعـة إلـى (مصائرهم ) الضائعـة ، وعهدا سيقوّمون فيه حكوماتـهم بالنقـد ، كما قال الصديق رضي الله عنه : ( إن أسأت فقوموني ) ، ويردُّون على الحكام أخطاءهم ، كما ردَّت امرأة على عمر رضي الله عنه علانيـة وهـو على المنبـر ، ويجهـرون بالنكيـر على خطاياهـم كما وصف الإمام بن حنبل قول الخليفة رئيس الدولة _ آنذاك _ بأنـَّه الكفـر بعينه.
وعندهـا أيضـا توهمـوا منـاخا سياسيـّا جديدا سيسألون فيها عن ثروات ذوي السلطـة ، من أين لك هذا ؟ كما سأل سلمان الفارسي رضي الله عنه ، الخليفة الثاني عن قميصه الثاني وهو يخطب على المنبـر ، وذلك لضمان أن يرجع مال الأمّـة إلى الأمّـة وليس إلى الكروش المتعفّنـة بوسائـل النهـب الرأسالميـة المتفنّنة ، تارة تحت ستار ( الخصخصة ) وتارة بحجـة ( ولـي الخمـر _ لعنه الله _ أدرى بالمصلحة ) !
ولكنَّهـم عندما تخيّلــوا ذلك ، فتحمَّسـوا ، وتشجَّعـوا ، وتراكضوا إلى أقلامهم ، ومنتدياتهـم ، وصحفهم ، وكتبهـم ، حالمـين بأنظمة حكمٍ تمثّلهم ، وسلطة مراقبة بالشعب ، و(مواطنة) تتمتّع بحقوقها كاملة ، وحرية معارضة توقف فساد الدولة ، وصحافة يخشاها ذوو النفوذ ..إلى آخـر أحلامهـم الوردية !
فوجئـوا بالصاعقـة ، وبالحقيقـة الفاجعـة ، وهـي أنَّ كلمة ( الحرية ) سقطت منها نقطة لم ينتبهوا لهـا ، وهي النقطـة على الحاء ، وأنَّ المقصود ليس إلاّ نشر (خِراء) الغرب ، وتوزيعـه على البلاد والعبـاد، أعني عهـره ، ودعارته ، ومن وحـل رذيلـته خلاصة عصارته ، هذه هي الحرية التي قصـدوا !

فيا مرحبـا _ عندهـم _ بالحرية الليبرالية في إفساد الأخـلاق ، وفي الدعوة إلى خلط الشباب بالشابات في المدارس لتكثـير اللقطـاء ، ويا مرحبا بحرية الليبرالية في نشر فضائيات الساقطيـن واللّخنـاء ، ويامرحبا بها في إشاعة الفحشـاء ،
وأهلا وسهـلا بها في كـلّ مجـال إلاَّ مجـال الإصلاح السياسي ، وتوجيه النقـد لأهل الكراسي !
وأما الفتاوى الشرعية فلها أيضا كلُّ الحرية في عصر الليبرالية ، إذا كانت تحرم المظاهرات لأنهـا ( تصد عن ذكر الله ) ! وتجيـز رضاع الكبيـر! ، وهذا يشمل أيضا إباحة رضاع كبير الدولة _ وحده لاشريك لـه إلاّ شريكـاً هو من صلبه اللعين _ من مال الأمـّة ، حتـى ينفجـر كرشه ، من فوق عرشـه !
أما فتاوى المقاومـة ، والجهـاد ، وتحريـر الأمـّة من الإحـتلال ، والإستبـداد ، والإنكار على ذوي الفساد ، وفتاوى الإصلاح السياسي ، وتحقيـق العدالة الإجتماعية ، وإصلاح القضاء ، والدفاع عن حقوق المظلوميـن ، والضعفاء ، والمستضعفين ، فليس لها من الحرية نصيـب ، وهي مهملة لأنها بـ( حاء ) مهملة ، غيـر معجمـة !
أستغفر الله العظيم ، حتى ننصف القـوم ، يُسْتثنى من ذلك ، السماح بالنقد السياسي بثلاثـة شروط :
أحدها : أن يتقدم بين يدي النقـد ، بعبارات الثناء ، والتبجيل ، والتعظيم لولي الأمر حفظه الله الذي ( لم يدع خـللاً إلاّ وتدخل لإصلاحه ، حتى لو عثرت بغلة في بيداء قاحلة ، أو خلأت ناقة على أرض مائلة ، لبـات شاكيـاً باكيـاً على ما فـرط في أمانة الله ، في خلق الله ، حفظه الله ) !!
الشرط الثانـي : أن يكون النقد لغير ولي الأمر ، ولسوى ما له علاقة بولي الأمـر ، تصريحـاً ، أو تلميحـا ، وإلاَّ كان تطاولا على المقام السامي ، وتلك الخطيئة التي هي في النظام العربي أعظم من الشرك نفسه !

الشرط الثالث : أن يمـرّ النقد إلى الناس إذا كان كتابـيا عبر الرقيب التابع للإستخبارات في الصحيفة ، أو وزارة الإعلام ، أما إن كان مباشراً وفي فضائية فيكفيـه أن يُبقـي الناشط السياسي في مخيلـته طيلـة وقـت اللقــاء صـورة ( الكلبشات ) ، والتهم الجاهزة المعلبة ، في أقـرب مركز شرطة من بيته ، وهو يتحدث فـي أيّ شأن سياسـي ، وهـو حينئـذ بمراقبة لسانه الطويـل لكفيـل !
هذه هي حقيقة الحرية اللييرالية ، ومن أراد أن يتعرف عليها مع أختيها العاهرتين الأخريين الديمقراطية الغربية ، والرأسمالية السكسونية ، فيلنظـر إلى أقـرب نموذج لتطبيقها المباشـر في بلادنـا ، أعني في العراق حيث قتل مليون عراقي ، وشرد الملايين ، ويعيش البقية في مثلث الخوف ، والقهـر ، والجوع ، تحت رايـات جيوش الليبرالية ، والديمقراطية ، والرأسمالية !!
وأيضا إلى النموذج الدائم لها في الكيان الصهيوني ، حيث يصطف الغرب المنافق بأسره مع مجرمي الصهاينة في إنتهاك كل ما يمت إلى الإنسانية بصلة في حق الشعب الفلسطيني الأعـزل المحاصر .
فقط تجولوا في غزة دقائـق معدودة ، لتروا حقيقة المبشرين بعصر الحرية والليبرالية والديمقراطية والرأسمالية الحالمة بالحياة الرغـدة !
هذه هي الحرية التي يزعمون ، مكشوفة العورة تماما ، واقفة أمامكـم كما خلقها الله ، في صورة جماعية مع حكام العرب المعجبيـن بالليبرالية الغربية مكشوفي العورات كما خلقهم الله تعالى ، حفاة ، عراة ، غـرلا غير مختـونين .
ألا فليعـشْ عصر الحرية الليرالية ، الذي فيه الكاميرات تراقبنا في كلِّ مكان ، وأجهزة التجسس تتلصَّص حتـى على بيوتنـا ، ومجالسنا الخاصة ، وأجهـزة الرقابـة تجثـو على صـدور أقلامنـا ، وعلى أكباد ( الكيبورد ) ، حتـى لاننقـد ( فخامة الرئيس ) أو ( طويل العمر) بين الحيطـان سراً ، أو بين الخـلاّن جهـراً .
وهذا هو عصر الحرية الليبراليـة ، الذي إذا أراد أحدنـا أن يسافر فـي بلاد العرب ( أوطاني ) كلَّمـا سار قليلا في أرض الله تعالى ، يوقفـونه عند كـلّ حـد من الحدود السياسية التي ما أنزل الله بها من سلطان ، تمامـا كما يقف الأسيـر ينتظر أين مصيـره ،
ثـمَّ الموظف ينظـر إليـك تارةً ، وإلى شاشة الكمبيوتر تارةً ، ينظـر إليك بنظرات غريبة ، وتقول في نفسك : ترى ما الذي يجـول في خاطـرة ، ويبدو أنَّ ثمـة معلومات في جهازه من جهتين ، ( البوليس العلني ) و( والإبليس السري ) ، فهـو يطابـق بينهمـا ! ثـم يعـيد النـظر كرتين إلـى ( الفيـزا ) ثـم إذا رجـع إليه البصـر خاسئا وهـو حسيـر ، لأنـّه لم يجـد بـدّا من إطلاقك سراحك مؤقـتا حتـى يستلمك الحد السياسي الثاني ، أفـرج عنك !! ..
ويسمّونـه عصر الحريـّة ، والشـعوب مستعبـدة لحكام الإستبداد ، والدول مستعبدة للقوى العظمـى ، والحـروب تبيد الملايين ، والشركات العلاقة تلتهـم ثروات الدول ، والمتوسطة تلتهم أقوات الشعـوب ، والصغيرة تلتـهم فتات الفقـراء !!
في تونس تضطهد المسلمة إذا لبست الحجاب ، والشاب إذا التحى ، وصلاة الجماعة بالبطاقة الممغنطة ، وفي مصر جُعـل النقاب جريمة لاتغتفـر ، وبيع الغـاز للصهاينة مسألة فيها نظـر ، وفي بقيـة الدول العربية حتى المساجد مليئة بالجواسيس ، والكاميـرات ، ونقـد السلطـة هـو الكفر الأكبر المخرج من الملة ، بينما شتم الدين حريـة رأي !!
والعالـم يصـرخ من الظـلم ، والفساد ، والجوع ، بسبب تسلط المستكبرين عليه ، وأكثـر ذلك في بلادنا العربية بسبب تركنا لديننا ، حتى عمَّهـا الخـراب ، فصارت (البلاد الخربية ) ، وليست العربية .
ولا نجاة لنا مما نحـن فيه إلاّ بتحطيم كلَّ المقدسات التي قدَّسهـا الطغاة ، فجعلوا ذواتهـم فوق البشـر ، وكراسيهم فـوق النقـد ، وحولوا شعوبنا إلى ممتلكات يتوارثونهـا ، وثروات الأمة إلى شركات يتقاسمون عوائدها بينهم ، وبين المستعمـر الذي يسخـرّهـم لأطماعه في بلادنا .
ثـمَّ بأن نرجـع إلى مقدسات أمتـنا التي عـزت بهـا فيما مضى من الدهـر ، تلك التي عندما كانت تعيش عليهـا ، كانت حـرة حقـّا بين الأمم ، وعزيـزة بين الدول ، وكنا حقـَّا أحـرارا :

مقدّس : السيادة للشريعة ، والسلطة للأمـة .
ومقدّس : الحاكم نائب وأجيـر للأمـّة تراقبه ، وتحاسبه ، وتعزلـه.
ومقدّس : لا كيـان للأمـّة من غير إستقلال إرادتها عن الأجنبي ، ولا قوة لها غير سواعد أبنائها ، ولا حدود معـترف بها تفـرق بين أوطانـها.
ومقدّس : وأنتم الأعـلون إن كنـتم مؤمنيـن .
ومقدّس : كنتـم خير أمّـة أخرجـت للناس.
والله الموفـق
وهو حسبنا ، عليه توكـّلنا ، وعليه فليتوكـّل المتوكـّلون
المصدر: نور الإسلام









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-05-27, 06:07   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*مصطفى*
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
لا توجد الحرية في البلدان العربية اللهم الا تلك التي تسمح للشعوب بالتصفيق للحاكم أو الخروج في استقباله بالورود والهتاف عاش المالك عاشت الفخامة










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
البلاد, الخَرَبيّـة, الخـُريّـة, العلي, خالد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc