لاعبو الخضر بدون ضغط
https://www.dzayersport.com/vb/showthread.php?t=10192
رغم أن المونديال الإفريقي لم يعد تفصلنا
عنه سوى 18 يوما فقط، ورغم أن كل المنتخبات العالمية قد دخلت مرحلة الجد، وتعيش على أعصابها قبل انطلاق المونديال، إلا لاعبي الخضر ظهروا بعيدين كل البعد عن أي نوع من الضغوطات، وهذا عكس ما كان متوقعا من قبل، خاصة وأن كل لاعبي المنتخب الجزائري سيكونون على موعد مع منافسة لم يسبق لهم وأن عاشوها سابقا.
وتتميز الحصص التدريبية للمنتخب الجزائري، بحيوية كبيرة وحالة من الحماس الفياض، وحتى في حديثنا مع لاعبي الخضر فإنك لا تلمس أي نوع من الضغط عليهم، بل الأمور تسير على أحسن ما يرام.
حيوية كبيرة وراحة أكبر لدى اللاعبين
وتتميز تدريبات المنتخب بحيوية كبيرة، فرغم أن الأمر يتعلق بلعب المونديال إلا أن اللاعبين غير مكترثين كثيرا لذلك، بل تركيزهم يبقى على تدريباتهم، مع خلق جو عائلي رائع بينهم، حتى لا يسقط أي لاعب في الملل، وهو ما جعل الكل يؤكد أن الأمور تسير بهذه الطريقة إلى الأفضل، وحتى اللاعبون يشعرون أيضا بكثير من الراحة قبل المونديال وساعدتهم كثيرا الأجواء التي خلقها بعض اللاعبون أيضا.
العزيمة أكبر من الخوف والكل يُصر على تشريف الجزائر
وتبقى العزيمة التي تمتلك اللاعبين الجزائريين كبيرة قبل انطلاق المونديال، فلقد أصبحت هذه العزيمة أكبر مع توالي أيام التربص، إذ أن الكل في المنتخب الوطني يحاول التأكيد أنه بالإمكان صناعة شيء ما في المونديال القادم، وتشريف الجزائر، مثلما أكده مدافع الخضر مجيد بوڤرة، في تصريحاته أول أمس، لصحيفة "الدايلي تيليڤراف"، والتي أكد فيها أن حب الجزائر هو الذي سيمنحهم العزيمة للتألق في كأس العالم.
الظروف المحيطة في سويسرا زادت من إبعاد الضغط
وتبقى الظروف الجيدة التي يوجد فيها الخضر بسويسرا، وهي الظروف التي وضعتها "الفاف" خدمة للمنتخب، من أهم العوامل التي أبعدت الضغط عن رفقاء كريم زياني، حيث أن رفقاء القائد منصوري، وجدوا الظروف اللازمة في سويسرا من أجل العمل بجدية، وهذا رغم توافد أعداد غفيرة من الأنصار على مقر التربص، فلاعبو المنتخب تحلوا بكثير من الاحترافية.
وجود الصحافة عن قرب خفّف من حدة الضغط أيضا
النقطة الأخرى التي يجب التنويه بها، هي تعامل بعثة المنتخب الجزائري بكثير من الاحترافية مع رجال الإعلام، فعكس المرات السابقة التي كان فيها اللاعبون الجزائريون يوضعون في أماكن بعيدة عن الصحافة ولا يسمحون بالاتصال بهم، مثلما حدث في الكان الأخير، إلا أن فتح الأبواب في وجه البعثة الصحفية، ساهم في عملية التخفيف من الضغط وهذا بنقل الأجواء الخاصة إلى الجزائريين، الذين يتطلعون لمعرفة كل كبيرة وصغيرة تخص محاربي الصحراء.