أوباما : بقعة النفط المتسربة كارثة غير مسبوقةلويزيانا : وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء الأحد إلى ولاية لويزيانا للإطلاع على حجم الدمار الذي تسببت فيه البقعة النفطية الهائلة التي نتجت عن تسرب النفط الخام من منصة تابعة لشركة البترول البريطانية في المناطق الساحلية في أربع ولايات أمريكية جنوبية ، وذلك في الوقت الذي قال خبراء فيه إن حجم البقعة قد تضاعف ثلاث مرات في الايام القليلة الماضية.
وفي مؤتمر صحفي عقده في لويزيانا ، أكد أوباما أن بقعة النفط المتسربة على السواحل الأمريكية ربما تكون كارثة بيئية غير مسبوقة في أمريكا .
وحمل أوباما شركة البترول البريطانية مسئولية الكارثة وأكد أنها ستتحمل تكاليف مواجهتها ، إلا أنه شدد على قيامه بالعمل مع السلطات المحلية لمساعدة المتضررين .
ومن جانبه ، قال بوبي جندال حاكم ولاية لويزيانا الأمريكية التي تشرف على خليج المكسيك إن البقعة النفطية الهائلة التي نتجت عن تسرب النفط الخام من منصة تابعة لشركة البترول البريطانية تهدد سكان ولايته في موارد رزقهم.
وأضاف " هذا التسرب النفطي لا يهدد المسطحات المائية وصناعة صيد الاسماك في ولايتنا فحسب بل يهدد ايضا موارد رزقنا واسلوب حياتنا".
وكشف جندال أنه لم يتسلم من الشركة البريطانية بعد اية خطط مفصلة عن الكيفية التي تنوي بها وقف التسرب من البئر النفطية في خليج المكسيك ، الا انه اكد على انه ينبغي على الشركة تحمل نفقات كافة الخطوات التي تتخذها لحماية المناطق الساحلية.
ويحذر كثيرون من أن انفجار المنصة النفطية "ديبووتر هورايزون" التي كانت تحوي 2.6 مليون لتر من البترول الخام وغرقها في الـ22 من إبريل / نيسان يمكن أن يسفر عن كارثة بيئية للخط الساحلي على امتداد خليج المكسيك وأنها قد تتجاوز كارثة تسرب اكسون فالديز عام 1989 لتصبح أسوأ كارثة تسرب نفطي في تاريخ أمريكا بل إنها أسوأ بكثير من اعصار كاترينا لأن إصلاح ما ستخلفه سيستغرق عدة سنوات.
وقد بدأت بقعة النفط المتسربة في الوصول إلى شواطئ لويزيانا وتهدد شواطئ ثلاث ولايات امريكية اخرى هي : فلوريدا وألاباما ومسيسيبي.
وتمثل سواحل لويزيانا ملاذا للحياة البرية وخاصة للطيور البحرية وتخشى الولايات الأخرى المحاذية وخاصة فلوريدا وألاباما ومسيسيبي أن تصل البقعة النفطية إلي شواطئها وتلوث أحواض تربية الأسماك ، القطاع الإستراتيجي لاقتصادها المحلي.