دول محور الاعتدال العربي ومبدأ الدولة الصهيونية أولا! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دول محور الاعتدال العربي ومبدأ الدولة الصهيونية أولا!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-04-17, 06:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المعزلدين الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المعزلدين الله
 

 

 
الأوسمة
وسام الاستحقاق 
إحصائية العضو










افتراضي دول محور الاعتدال العربي ومبدأ الدولة الصهيونية أولا!

دول محور الاعتدال العربي ومبدأ الدولة الصهيونية أولا!
محمد عبد الحكم دياب


4/17/2010


يتبنى الخطاب السياسي والإعلامي الرسمي العربي في أغلب أقطاره.. كل منها على حده.. شعارات تقول بأن مصالحه لها الأولوية على ما عداها . ولو سلمنا جدلا بسلامة هذا الخطاب فمن الممكن ألا يقع ضرر على أحد، فالمفترض ألا تكون هذه الشعارات تبريرا للمساس بأحد أو تهدد مصالحه .
والحقيقة أن الشعارات بقيت شعارات معلقة في الهواء بينما الواقع الفعلي شيء آخر . وإذا ما كان التركيز هو على دول الاعتدال العربية فإن آخر ما يمكن أن تهتم به وتفكر فيه هو مصالحها الحيوية والاستراتيجية. وكثيرا ما يتبنى مسؤولوها مواقف هي في المحصلة النهائية ضد مصالح شعوبهم. ولا يمل كتبة الدواوين وصحافيو وإعلاميو دول الاعتدال العربية من التغني وترديد القول بمبدأ مصر أولا .. أو الأردن أولا .. أو المغرب أولا .. أو فلسطين أولا . وهلم جرا . وعادة ما يكون هذا الخطاب شديد السخونة في المواجهات العربية العربية، وهينا لينا في التعامل مع صناع المشاكل والأزمات ومشعلي الحروب ومفجري الصراعات. وزادت تبعا لذلك معدلات التعصب والشوفينية والنرجسية إلى ما فوق حدها الأقصى، وغطت على تصرفات تتجاوز الإساءة الأدبية واللفظية إلى جرائم فعلية ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، وما يحدث لغزة والضفة والقدس والمسجد الأقصى وجنوب لبنان يؤكد ما نقول وندعي .
وذلك الخطاب الذي يتردد في هذا البلد العربي أو ذاك يجد مروجين وأنصارا بين قطاعات من الرأي العام في غير دول الاعتدال. ومنها ما يُصنف غربيا وصهيونيا بأنه يرعى 'الإرهاب' أو يعد من 'الدول المارقة' . ومن يود من تلك الدول الحصول على شهادة حسن سير وسلوك عليه بنبذ 'الإرهاب' ومحاربته ، بإدانة المقاومة الوطنية واتخاذ موقف العداء من حركات التحرير العربية وغير العربية. ومن لا يريد أن توجه له تهمة 'الإرهاب' عليه بترك أرضه مستباحة، وفتح أجوائه ومياهه وأراضيه للغزاة والمحتلين، وزرعها بالقواعد العسكرية الأجنبية، ودعوة كل هب ودب للتدخل المباشر وغير المباشر في شؤونها. هذا إن كان من رعاة الإرهاب. أما وإن كان من أبناء 'الدولة المارقة' فليس أمامه إلا الانخراط في عملية سياسية أو سلمية، يلتزم فيها بطريق التفاوض ولا شيء غيره. وإذا ما سلم بأن السلام خياره الاستراتيجي فالتفاوض هدف مطلق مطلوب لذاته. وعليه إذا ما قبل أن يكون معتدلا أن يمسح ذاكرته الشخصية والتاريخية والوطنية، ويتخلص مما اختُزِن فيها وعَلِق بها في السابق ويهيل عليه التراب. فلا قيمة لضحايا ولا تقدير لشهداء سقطوا طلبا للحرية والاستقلال والتقدم. وعليه أن يقبل بنصائح الواقعيين، الذين يربطون السلام بالتفريط والتنازل عن الأرض والحقوق والسيادة. وألا يكل أو يتعب من الضغط على غير المعتدلين حتى يلحقوا بركب من سبقوهم. وتقوم تقاليد الاعتدال على ألا يستقر المواطن على أرض حرة أو محررة. يتصرف فيها بما تمليه عليه مصالحه الوطنية والاستراتيجية، وألا يحميها أو يدافع عنها، ويترك أمرها لجبابرة وسادة العالم المتربعين على عرشه. ومن تقاليد الاعتدال كذلك ألا يتمسك مواطن بهويته أو ثقافته، مهما كانت مستقرة وراسخة، وغير منقولة أو منقوصة. فالشخص المعتدل مجرد رقم، بلا شحم ولا لحم ولا عقل أو مشاعر واحتياجات .
ونلقي بعض الضوء على تطور الاعتدال المصري، إذا جاز لنا أن نسمي ما تمر به مصر تطورا. بدأ ذلك التطور المعكوس بشطب المصالح الوطنية من قاموس السياسة الرسمية، وإن كان الخطاب السياسي والإعلامي يطنطن بأن مصر أولا فقد تراجعت عمليا، ووضعها مسؤولوها في مرتبة متدنية للغاية قياسا بغيرها من الدول التي لم تكن بدأت نهضتها، وكانت مصر قد قطعت فيها شوطا كبيرا. بدأ ذلك مبكرا مع وقف إطلاق النار وتوقف العمليات العسكرية في 1973، ومنذ ذلك الوقت سارت على طريق التراجع خطوة خطوة. فكت ارتباطها بالتاريخ الوطني والقومي، في ظل تعتيم كثيف على التضحيات، وإهالة التراب على سير الشهداء والأبطال. سُحبت القوات المنتصرة التي عبرت القناة إلى مواقعها في غربها مرة أخرى، وتوالت الخطوات متسارعة. نزع سلاح سيناء واستعادتها منقوصة السيادة. وترتيبات أمنية نصت عليها اتفاقية كامب ديفيد في 1979، وقوات أجنبية.. متعددة الجنسية.. تحت غطاء المراقبة ويقودها أمريكيون . وما كان هذا ليحدث دون تفريط مبكر في دور متميز. استبدل بآخر تستحوذ فيه الولايات المتحدة الأمريكية على 99' من الاوراق ذات العلاقة بمصير ومستقبل مصر والوطن العربي والعالم. أعيدت هيكلة كل شيء، وضبطه على البوصلتين الأمريكية والصهيونية، وهما في الحقيقة بوصلة واحدة. جُمدت اتفاقيات الدفاع العربي المشترك، وتوقف الالتزام بأي اتفاقية أو معاهدة لا تضع المصالح الصهيونية في المقدمة.
وظهرت للاعتدال الرسمي المصري أنياب ومخالب، غرسها ونهش بها لحم الوطن والمواطن، وتحت وطأتها تسابق المعتدلون على تقديم التنازلات. دخلت القضية الفلسطينية حظيرة الاعتدال. وقدمت سلطتها التنازل تلو التنازل. بعد غزو بيروت عام 1982 وخروج المقاومة الفلسطينية من لبنان إلى المنافي. واستمر الاعتدال المصري بتقدم مسيرة تعريب التطبيع إلى أن التحم بالاعتدال السعودي ، فتقاسما الأخطاء والخطايا، وبهما دخل الاعتدال مرحلة المبادرات. بدأت بمبادرة سعودية ، بدت موحى بها من الصحافي الإمريكي توماس فريدمان، وحملت اسم الأمير عبد الله بن عبد العزيز ( الملك الآن )، وتبناها مؤتمر القمة العربية في بيروت 2002، وتحولت من مبادرة سعودية إلى مبادرة عربية. ومثل الاعتدال السعودي نقلة بعد استقرار الوجود العسكري الأمريكي في الخليج العربي بداية من 1991 عقب احتلال الكويت، وفي ظروف الفراغ والخلل الذي أحدثه اختفاء الاتحاد السوفييتي في ميزان القوى الإقليمي والعالمي، وأضحى الوجود العسكري الأجنبي أساسا لتشكيل ما عرف بالتحالف الدولي لإخراج القوات العراقية من الكويت. تحالف شاركت فيه قوات عربية، أهمها قوات مصرية وسورية . وقوي عود المعتدلين العرب بدخول الاعتدال الأردني إلى العلن والعمل المباشر، عقب اتفاق أوسلو في 1993. وبعده وقع الملك حسين بن طلال اتفاق وادي عربة في تشرين الاول (اكتوبر) 1994.
وتعزز الاعتدال العربي بالاعتدال الخليجي. ولعب دورا في تسهيل غزو العراق في 2003 . الكويت اختيرت قاعدة للحشد البري، وتهيأت القواعد والأساطيل على الأراضي وفي المياه الخليجية لاستقبال الطيران وناقلات العتاد والجنود وحاملات الصواريخ والبوارج والأساطيل وانطلاق الغارات منها. سُمح لسفن وبوارج الغزو بالمرور في قناة السويس ولطائراته الحربية بعبور الأجواء المصرية . وبذلك استطاعت الإدارة الأمريكية الربط بين أطراف ومراكز الاعتدال العربي، وإضافة مجهودها العسكري والسياسي والاقتصادي إلى المجهود السياسي والاقتصادي والعسكري الأ مريكي . حتى تلاقت الأولويات وتطابقت. فالدولة الصهيونية التي تحتل موقعا متميزا في سلم الأولويات الأمريكية أخذت تحتل نفس المكانة في سلم أولويات دول الاعتدال العربي . فالخطاب السياسي والإعلامي لدول الاعتدال العربي، وهو يردد أن مصر أو غيرها أولا تكشفه شواهد تقول بعكس ذلك، وأن الدولة الصهيونية هي أولا وثانيا وأخيرا، وأتصور أن الموقف لا يختلف بالنسبة للسعودية أو الأردن. أمور لم تعد خافية تمارس فى الغرف المغلقة، وتعبر عن نفسها في المؤتمرات المعلنة والقاعات المفتوحة، على الرغم من كل ما تقوم به الدولة الصهيونية من فظائع ومجازر وتخريب وتهجير. وكل هذا يجد تبريره في ادعاء العجز ولزوم حماية الامن القومي، ودواعي عدم التورط فى حروب لا شأن لهم بها. حروب تخوضها المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق، أما الحروب التي تخصهم فهي التي ينعقد لواؤها للقيادة الأمريكية. أو تشن لفرض الحصار والتجويع. ولأن إيران تتخذ موقفا متشددا في مواجهة محور واشنطن تل أبيب، أصبحت العدو الأول والخطر الداهم على وجود الاعتدال العربي ومصالحه.
يرى فقهاء الاعتدال أن المعتدلين العرب إذا ما سلكوا نهجا مغايرا فسيتعرضون لعقاب ' المجتمع الدولى'، الذي تتولاه واشنطن أو تل أبيب وحلفاؤهما. ولا سبيل أمامهم إلا بالتماهي في المشروع الصهيوني والانحياز له وعدم استفزاز دولته وتلبية طلباتها. والدولة الصهيونية تستخدم الممرات المائية العربية في البحر الأحمر وخليج عدن وقناة السويس بحرية تامة . وتتمتع سفنها.. تجارية وعسكرية.. بالامتيازات التي تقدمها هيئة كهيئة قناة السويس للسفن الصديقة. وعلى الجانب الآخر توضع القيود على مرور سفن تحمل مساعدات إنسانية ومستلزمات ضرورية لقطاع غزة المحاصر، وتطبق نفس القيود على حركة المواطنين في سيناء، بينما يدخلها الصهاينة بلا تأشيرات. واتفاقية الكويز (المناطق الصناعية المؤهلة) لا تسمح بتصدير المنتج الصناعي المصري دون احتوائه عنصرا أو مادة مصنعة صهيونيا، كشرط لدخول السوق الأمريكي. ووصلت خطايا الاعتدال إلى ذروتها بتصدير الغاز المصري الداعم للصناعات العسكرية والمدنية وللاستهلاك المنزلي في المدن والمستوطنات.. ويباع للدولة الصهيونية بثمن بخس لا يغطي تكلفة إلاستخراج.
ونختم بشهادات تبين مستوى ما وصل إليه الاعتدال العربي. فقد نشرت 'المصري اليوم' القاهرية في 26/1/2010 على لسان ' شالوم كوهين' السفير الصهيوني السابق في القاهرة وصفا للعلاقات بين دولته ومصر يقول فيه أنها في أوجها، وأن ' عدد الزيارات رفيعة المستوى خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، تجاوزت التي تمت من قِبَل مسؤولين صهاينة لبعض الدول الأوروبية، أو لدول أخرى تعتبر صديقة جداً '. وذكر أن القاهرة استقبلت خلال عام2009 شيمون بيريس' ثلاث مرات، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ثلاث مرات. وأن التعاون الصهيوني المصري في مجا ل الأمن بلغ ' مستوى غير مسبوق '. وقبلها كانت صحيفة هآرتس قد نشرت في 22/1/2010 ما قاله رئيس مركز هرتسوغ لبحوث الشرق الأوسط بجامعة بن غوريون عن الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على حدودها مع قطاع غزة كنموذج للخدمات التى تقدمها القاهرة لتل أبيب. و تترجم المصلحة المشتركة في استئصال حركة المقاومة الإسلامية ' حماس ' المسيطرة على قطاع غزة والقضاء عليها بالقوة، ونظرتهما المشتركة إليها كمنظمة ' إرهابية ' . ثم يشيد صحافي صهيوني آخر بالتعاون الصهيوني الخليجي أثناء زيارة له مؤخرا إلى دبي، ويطالب بزيادة معدل التعاون معها، ويرى أن الأزمة المالية الحالية ستدفع دبي للتعاون مع أي فرد أو أي جنسية مهما كانت.

' كاتب من مصر يقيم في لندن








 


رد مع اقتباس
قديم 2010-04-17, 07:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
NEWFEL..
عضو فضي
 
الصورة الرمزية NEWFEL..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور أخي على هذا المجهود الطيب...........









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
دول محور


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc