هل يسير البرادعي في الاتجاه الصحيح؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل يسير البرادعي في الاتجاه الصحيح؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-04-14, 01:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المعزلدين الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المعزلدين الله
 

 

 
الأوسمة
وسام الاستحقاق 
إحصائية العضو










افتراضي هل يسير البرادعي في الاتجاه الصحيح؟

هل يسير البرادعي في الاتجاه الصحيح؟
بسام عويضة


4/14/2010

'تنشر وسائل الاعلام العربية تباعاً عن الحراك السياسي النشط الذي تشهده مصر حالياً خاصة بعد عودة د. محمد البرادعي بعد غياب طويل.
في هذا المقال سنحاول قدر الامكان ان نستعرض ثلاثة تصورات وضعها مفكرون عرب كبار، هذه التصورات حاولت معرفة موقع الخلل الذي يعاني منه الوطن العربي بما في ذلك مصر ووضع علاج له.
وسنقوم في نهاية المقال بالمقارنة بين هذه التصورات الثلاثة وبين رؤية السيد البرادعي الذي وضع أول رؤية يريد القيام بها، وهذه الرؤية تنص على تغيير الدستور كمدخل لتغيير الاوضاع في مصر، ومنها سنجيب على السؤال التالي: هل يسير البرادعي في الطريق الصحيح؟
معظم المفكرين العرب الذين حاولوا تفسير حالة التخلف في العالم العربي حاولوا ان يحفروا اركيولوجيا في العقل العربي او الاسلامي او النفسي للانسان العربي لكي يعرفوا سبب الخلل ويضعوا علاجاً له، سنتعرض هنا الى ثلاثة تصورات:
التصور الاول ركز على العقل العربي، باعتباره ابن القبيلة والعشيرة، فهو شخص في سياق نحن، أي في سياق القبيلة، هناك راع وهناك قطيع، الآمر والناهي هنا الراعي، وعلى القطيع السمع والطاعة، وبالتالي نشأ عن ذلك التعصب القبلي، فالفرد هنا بدون القبيلة ليس له دور.
هذا التصور حمل لواءه المفكر العربي الكبير محمد عابد الجابري في رباعيته نقد العقل العربي.
لكن الجابري قال ايضاً، ان الاخفاق الذي شهده العالم العربي ليس كله بسبب عقلية الصحراء البدوية، بل هناك عوامل خارجية من الغرب، فالغرب لم يتعرض لمؤامرة من أحد عندما كان يسير في دائرة التطور والانتقال من القرون الوسطى الى الحديثة، لم يضايقه احد، بعكس العالم العربي الذي تعرض للتوسع الاستعماري من اجل بقاء الوطن العربي سوقا استهلاكية للمصانع الغربية، كما ان زراعة'اسرائيل وسط العالم العربي عملت على تأخير او حتى قتل اي نهضة تخرج في الوطن العربي.
المفكر المغربي الجابري يقول في كتابه (العقل السياسي العربي) ان المطلوب وهذه بالتحديد مهام الفكر العربي تحويل القبيلة الى مجتمع مدني والغنيمة الى اقتصاد والعقيدة الى مجرد رأي.
التصور الثاني، هذا التصور مبني على ضرورة فكفكة الخطاب الديني وتأويله.
هذا التصور يطرح ان المشكلة الاولى في العالم العربي نابعة من تفسير الخطاب الديني تفسيرا حرفياً فهو السبب في مشاكل العالم العربي، ويقول بان اوروبا لم تتطور الا عندما فسرت الانجيل تفسيرا يتماشى والعصر.
هذا التصور يعود للمفكر الجزائري محمد اركون.
التصور الثالث، يركز على الجانب الانساني للانسان، هذا التصور دعا اليه استاذ الفلسفة الفلسطيني في جامعة دمشق د. احمد برقاوي.
يقول د. برقاوي هناك استعمار داخلي (الذات في سياق القطيع) بالاضافة الى'الاستعمار الخارجي (سماها لغة المصالح)، فهو يركز على تحرير الانا من ثقافة نحن.
يقول: ينبغي تحرير الانسان العربي من اغترابه، عن طريق زرع الارادة والعزيمة في نفسه.
وهنا يتساءل د. برقاوي كيف يمكن صنع التاريخ بدون الانا؟
فهو يعتقد ان فولتير الفرنسي هو ابن التقدم الاوروبي وليس صانع التقدم الاوروبي (اي ان فولتير هو نتاج تطور المجتمع، فلا يمكن لك ان تقول اننا نريد الآن مفكرين وفلاسفة من امثال فولتير وهيغل ونيتشة).
بعبارة أخرى، لقد كان فولتير يعبر عن حركة المجتمع الفرنسي، فالثورة الفرنسية خلقت روسو، ولكن روسو لم يخلق الثورة الفرنسية، فالواقع هو الذي ينتج الفلاسفة لا العكس.
يقول برقاوي: اعتقد بعض المصلحين والمفكرين العرب ان جزءا من العلم والديمقراطية يحررنا وان اعادة تأويل التراث الاسلامي لقادرة على ان تنجز شيئا في الوعي العربي، ولكن هذا الاعتقاد كان خاطئا.
ويقول ان الانسان العربي يعيش في اطار نحن وليس في اطار الانا، فقد كتب المفكرون في اوروبا عن موت الانسان ولكن عندنا لم يولد الانسان بعد، فبدون انتصار للوعي الفردي وابتعاده عن ثقافة القطيع، لا يمكن انتصار المجتمع وبناء مؤسساته.
وعلى الرغم من كل ذلك، فان د. برقاوي متفائل من التغيير ويقول: ان لحظة الانفجار اتية لا ريب فيها وربما تكون في مصر، فالبخار يغلي، وهناك شيء اسمه: مكر التاريخ.
من هنا نخرج بنتيجة مفادها، ان التصورات الثلاثة التي طرحها المفكرون العرب لمشكلة العالم العربي، ووضع حلول لها وهي فعلاً تصورات اساسية ومهمة، لا ترقى لما يريد البرادعي القيام به.
فالخطوة الاولى التي يريد الدكتور محمد البرادعي القيام بها والمتمثلة بتعديل الدستور لتغيير الاوضاع السياسية والاجتماعية في مصر خطوة غير موفقة، وليست في الاتجاه الصحيح.
فهناك قضايا كثيرة يجب القيام بها قبل تعديل الدستور، اهمها تلك التي تتعلق بالفرد المصري.

' كاتب فلسطيني مقيم في برلين








 


رد مع اقتباس
قديم 2010-04-14, 14:04   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بوعلام العاصمي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام عليكم شكرا على الموضوع










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
هل يسير


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc