لقد أصبح التحضير في الميدان التربوي من الأمور البديهية التي لا تقبل النقاش. فالمعلم الذي يدخل إلى حجرة القسم دون أن يحضر عمله ولا الأشياء اللازمة له، كالجندي الذي يذهب إلى ساحة المعركة دون أن يحمل سلاحا يستعين به للدفاع عن نفسه فيقع فريسة الارتجال الغموض أو يكون مصيره الفشل المحتموسأل مرة أحد المربيين الدكتور أرنولد توماس:"لماذا تعد دروسك كل يوم قبل أن تقوم بإلقائها؟" فأجابه:"إني أود أن لا يشرب تلامذتي إلا من منبع جديد وماء عذب لا من ماء راكد"
وعشوائية التحضير بالمقابل أو الإهمال في إنجازه أو عدم إنجازه على الإطلاق تؤدي كلها لعدم التعلم أحيانا أو تدنيه وتشويش لدى المتعلمين أو تطوير ميولهم السلبية.
فعلى لمعلم أن مستعدا لهذه المهنة نفسيا ويكون على دراية بخصائص نمو الأطفال ونفسيتهم مع اتساع ثقافتهم
ونستخلص من هذا القول أن للتحضير عدة أنواع منها:
-التحضير النفسي:وهو استعداد المعلم لتقديم الدروس والوقوف أمام التلاميذ دون ارتباك.
-التحضير الذهني:وهو استعداد المعلم وذلك من الناحية المعرفية سواء حول معلومات تتعلق بالبرنامج المقرر؛ التشريع المدرسي؛ وبالتلميذ وخصائص نموه.
-التحضير المادي:هو تحضير المعلم للوسائل التي هو بحاجة إليها للقيام ببعض الدروس ليساعده في التحضير، فوسائل الإيضاح أمر مهم في المدارس الابتدائية، حيث يكون انتباه المتعلم مشدودا إلى المحسوس كما نعلم. وحتى في دروس اللغة حيث يستخدم المعلم عبارة لشرح كلمة أو عبارة أخرى فإنه يستخدم معها الأشياء والحوادث المحسوسة لشرح معاني هذه الكلمات والعبارات.
-التحضير الكتابي:باعتباره موضوع بحثنا:
هو تحضير لمجموعة من الوثائق التي تساعد المعلم في العملية التعليمية.
هو عبارة عن وثائق يحضرها المعلم وتعتبر كمفكرة له ضرورية لإلقاء الدرس لتسهل للمعلم في نجاح الدرس والهدف المعين منه.
هو الخطط التي يعتمد عليها المعلم أثناء أداء درسه كذالك النقاط المهمة التي يجب التركيز عليها خاصة بالنسبة لفئة من المتعلمين الذين يصعب عليهم الفهم .
نستخلص أن التحضير هو كل متكامل يشرع فيه المعلم قبل الدخول المدرسي بالنسبة لخطط طويلة المدى كمشروع مخطط سنوي أو شهري أو استعمال الزمن،وأثناء العام الدراسي بالنسبة لخطط قصيرة المدى كالدفتر اليومي والمذكرات اليومية