فتح تعلن اصرارها على مواصلة اللقاءات مع حماس

[المعزلدين الله]

فتح تعلن اصرارها على مواصلة اللقاءات مع حماس بهدف انهاء الانقسام وتناشد القمة العربية المرتقبة في ليبيا انقاذ القدس
الاحمد لا يعتبر لقاء دمشق بين فتح وحماس تجاوزا 'للراعية المصرية الثابتة' للحوار الفلسطيني

3/22/2010

رام الله ـ 'القدس العربي'من وليد عوض:اكدت حركة فتح الاحد اصرارها على مواصلة عقد اللقاءات مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة لانهاء الانقسام الفلسطيني.
وشدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد على ان لقاءه الجمعة مع وفد من حماس في دمشق يأتي في اطار سعي حركته لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية.
واكد الاحمد للاذاعة الفلسطينية الرسمية الاحد بان حركته ستواصل لقاءاتها مع حماس 'لجسر الفجوة' بينهما على امل الوصول للمصالحة الوطنية وفق الورقة المصرية التي وقعت عليها حركة فتح بالموافقة في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، فيما لا تزال حماس ترفض التوقيع عليها بحجة ان لها تحفظات على تلك الورقة التي اعدتها مصر للمصالحة الفلسطينية.
وكان الاحمد التقى الجمعة في العاصمة السورية دمشق، وفدا من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، موسى ابو مرزوق، لمناقشة الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية.
وذكر مسؤول فلسطيني ان اللقاء ضم عزام الاحمد، ومسؤول فتح في سورية، سمير الرفاعي في حين ضم وفد حماس الى جانب ابو مرزوق عضوي المكتب السياسي لحماس عزت الرشق وعماد العلمي.
واشار المسؤول الى ان اللقاء تم بناء على مبادرة من فتح، وتم خلاله التباحث حول مطالبة فتح لـحماس بضرورة توقيع وثيقة المصالحة الفلسطينية، التي صاغتها القيادة المصرية، والتي وقعتها فتح في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، بينما لا تزال حماس مصرة على ضرورة تعديلها.
وشدد الاحمد بان لقاء دمشق بين فتح وحماس لا يمثل تجاوزا 'للراعية المصرية الثابتة' للحوار الفلسطيني على حد قولة، مشيرا الى انه حث حماس على توقيع ورقة المصالحة المصرية التي اكد ابو مرزوق خلال الاجتماع على ان لحركته ملاحظات عليها في حين طالب بعقد لقاء بين فتح والفصائل الفلسطينية، يكون ثنائيا او برعاية مصرية للوصول للمصالحة الوطنية.
وجاء لقاء فتح وحماس في دمشق الجمعة بالتزامن مع تأكيد القيادي في حماس اسامة حمدان على ان هناك جهودا كبيرة تبذل من قيادة الحركة لإنجاز المصالحة الفلسطينية، مضيفا ان اهم البنود التي حملها وفد الحركة خلال جولته قبل شهرين في الدول العربية كان ملف المصالحة الفلسطينية، وضرورة تحقيقها، بالاضافة الى شرح وجهة نظر 'حماس' فيها.
وكان قد نقل عن مصادر فلسطينية مطلعة في دمشق ان الايام المقبلة ستشهد حراكا باتجاه السعي الى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية قبل قمة ليبيا بين 27 و29 الجاري او على هامشها، مشيرة الى ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس سيزور دولا عربية في الايام المقبلة .
واوضحت المصادر ان حماس بصدد تقديم مرونة بهدف توقيع الاتفاق تقوم على خفض عدد تحفظاتها من نحو 20 الى ثلاث ملاحظات، تتضمن ان تكون القيادة المؤقتة المزمع تشكيلها الى حين اعادة انتخاب مؤسسات منظمة التحرير 'غير قابلة للتعطيل'، اضافة الى ان يتم تشكيل لجنة الانتخابات من جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ 'التوافق' مع حماس، وهو مبدأ يسري ايضا على تشكيل لجنة امنية عليا لتنفيذ اتفاق المصالحة، اضافة الى 'اعادة بناء وهيكلة' الاجهزة الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة .
من ناحية اخرى دعا عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله ابو سمهدانة القادة العرب الى اعتبار القمة العربية المرتقبة في مدينة سرت الليبية قمة القدس والدفاع عن المقدسات الاسلامية في وجه الهجمة اليهودية التي تستهدف النيل من كل ما هو مقدس لدى الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
وطالب ابو سمهدانة في بيان صحافي الاحد القادة العرب بالانتقال من مرحلة البيانات الى مرحلة وضع الآليات والتحرك الجاد والعاجل لانقاد المدينة المقدسة من غول الاستيطان والتهويد الذي ينهش جسد المدينة.
كما طالب ابو سمهدانة بتعزيز صمود المقدسيين في مواجهة المد الاستيطاني الذي يهدف الى تغيير الواقع الديمغرافي في المدينة.
من ناحية اخرى قال ابو سمهدانة ان لا معنى لأي حديث عن مفاوضات ايا كان شكلها مباشرة ام غير مباشرة في ظل هذه الاستباحة الاسرائيلية لكل ما هو فلسطيني، مشيرا الى ان اي نجاح ترغب به الاطراف الراعية للسلام في المنطقة لن يتحقق الا من خلال الضغط على حكومة الاحتلال لإلزامها بمتطلبات السلام العادل والشامل وفي المقدمة وقف الاستيطان والانسحاب حتى حدود الرابع من حزيران (يونيو) من العام 67 بما في ذلك مدينة القدس المحتلة.

[ميلود الأسمر]

بارك الله فيك

[افنان القران]

بورك فيك اخي الكريم
اللهم انصر الاسلام والمسلمين