أستـاذٌ هـَـل مستقبلِــِي مضمــــونُ وهـلِ الدراسة ُحظهـا ميمـُــونُ؟
هلْ في النهايةِ سَـوف أعتنـقُ العـلا ويقالُ لـي كـن عامـلا فأكـــونُ؟
هل تنتهِي السّهراتُ في حلَكِ الدجى والخوفُ والتعب الكبير يهـــونُ؟
أتـُـرى أودِع بعــد ذلــك دمعتِــي وتـزول أسفـاري أنــا المغبــونُ؟
هل سوف أنسى ما رأيتُ مـن الأسـى والأمنيـات ُالبيـض سوف تليـنُ؟
أستـاذُ هـل بعـدَ الدراسـةِ جنـّـــة فيحـاءُ، فيهـا راحَـة وعيــــونُ؟
ولنَــا إذا نلنَــا الشهــادة َغرفَـــة عليــاء فيهــا درهــم ورنـــينُ؟
أستـاذُ قــد لا طالمــا حدثتَنـــي، أن التعلــمَ نافـِـع ومعـــــــينُ؟
أفإنْ نجَحْـتُ لسـوفَ أرفـعُ هامَتــي بوظيفــةٍ لكرامتــي ستصــونُ؟
أغـدُو طبيبـًـا مـاهــرًا ومهندســا أو عــالمـا فـي راحتيــهِ فنــونُ.
وأشـق ُفـي أرض الجزائـرِ أنهــرًا، يحيـا بهـا المهمـُــوم والمحــزونُ.
وأشيــدُ أبنيــةً وأرفـَـع رايـَــــة وأســوسُ ملكـًا والمكـان أميـــنُ؟
هل في غـَدٍ حقـا سيصفُـو مَشربــي ويطيب حتى ليسَ فيه شجــونُ؟
أمْ أننـي يومًـا سـأصحُـو والأسـَــى حولي، وحظِي في الحياة حزينُ؟
ومراكبـِي غرقـَى، وما لـِـي حيلـَـةٌ إلا دمـــــوع ثــــرَّةٌ وأنيـــنُ.
وأكـونُ أمضيــت الشبــابَ بطولـِه وختمتُـــه فــإذا الشبابُ دفـينُ.
وتمـــدُّ أفنــانُ البطالــةِ ظلهَـــا فتحوطنــي وكأننــي مسجــونُ.
وا حـَرَّ قلبِـي لـو يفاجئنـِي غـَـــد وأنــا لأحــزانِ المســاءِ قريــنُ
فـإذا سكـتُ تنــالُ منــي حيرتِــي وإذا أبيــتُ يقــالُ يـا مجنـــونُ
أستــاذُ إنـــي والزمــــانُ يَلُفنـِـي حيـرانُ قلبـي ساورَتـه ظنــون.ُ
مستقبلـي فـي كـفِّ عفريـتٍ ولـي أمـل شفيـفٌ بـتُ فيـه ضَنيـــنُ
مـا لــي وللأيـَّـام ِأُحصيهــا ولـِـي قــدرٌ جهلتُــه نائــم مكنـــونُ؟
أستاذ ُقـل لـي والفـؤادُ كمـا تــرى والفكرُ، هل مستقبلي مضمُـونُ؟؟
سعد مردف . المغير في : 08 . 04 . 1996