بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول و لا قوة إلا بالله ... لا حول و لا قوة إلا بالله ... لا حول و لا قوة إلا بالله .
مقدمة :
عرف الإضراب منذ حقبة ما قبل التاريخ و بالضبط في عام 1200 ق.م في مدينة إيطالية كإنتفاضة الشعب على الظروف الإقتصادية حين كانت تسود المجاعة و الآفات الإجتماعية الخطيرة على غرار جرائم السرقة و القتل و التخريب و هذا ما أكدته بعض الأبحاث التاريخية . إلا أن الابحاث و ما توارثته الأجيال أن ما كان يسمى الإضراب لم يسمع عنه بين فئات المجتمع (السوي ) المسلم سواء قبل الميلاد أو بعده .
تمهيد للموضوع :
لكل إنسان الحق في التعبير عن مشاعره سواء كانت الإجابية التي تعبر عن إرتياحه أو التي تخص إنتفاضته عن وضع معين لا يريحه بل يثير حفيظته و يقلقه . هذا من جهة و من جهة أخرى يستطيع ذلك الإنسان أن يغير الوضع الذي يقلقه و يعتبرا وضعا معاديا إلى وضع مريح و أكثر أمنا لكن السؤال أو بالأحرى الأسئلة التي يجب أن تطرح نفسها :
* كيف يغير الإنسان الوضع ؟
* على حساب من ؟
* ما هي الأهداف المرجوة و النتائج المحققة : مدى قريب - مدى متوسط - مدى قريب ؟
في تصوري :
أستاذتنا المحترمين لا تهمهم الإجابة عن تلك الأسئلة بل همهم الوحيد هو - كم رقما يلي فاصلة الآلاف في كشوف رواتبهم الشهرية - حتى ولو تم تبييض جميع السنوات الدراسية إلى أجل غير مسمى .
- نقطة إعتراض :
لا يجب أن نحقد على أساتذتنا المحترمين لأنهم يبذلون ما بوسعهم لتربية الأجيال . و تبييض سواد الجهل ؟
كلمة لابد منها
يقول الله تعالى في محكم تنزيله : بسم الله الرحمن الرحيم : وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ .. صدق اله العظيم
خلق الله شيئين مهمين في هذه الحياة :
1-المشيئة الإلاهية
2- الأسباب
1 : قال تعالى : (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)... إذا إتكل الإنسان المؤمن الموقن على الله تعالى و عمل بجد فإنه يعيش حياة طيبة و لو كان الأجر زهيدا و المثال على ذلك ما نشاهده في حياتنا اليومية :
- عامل شبكة يتقاضى 3000 دج يعيل أسرة بها سبعة أو ثمانية أفراد و تجده سعيدا زاهدا
- موظف مسؤول راتبه يفوق 70000 دج يجده مهموما كثير الشكوى .
هلا إعتبرتم يا أولي الألباب
2 : الأسباب هي الوسيط الذي يقضي به الإنسان حوائجه : و مثال على تلك الأسباب :
- عامل العدد( المقاتلين ) و العدة ( الأسلحة) في الحروب .
- المعارف و الأكتاف في الأمور الإدارية
- الإضراب في الأمور النقابية
- و غيرها كثير
الشرح و التعليل :
1 - من يتكل على الله فهو حسبه يعينه و يحفظه و يرزقه من حيث لا يحتسب
2 - من يتكل على الأسباب فإن الله ينزع عنه يد العون و تصبح الأسباب هي من سيلبي له مطالبه .
إعلموا في الأخير يا إخواني المعلمين و الأساتذة أنكم إنزلقتم وراء الأسباب و نزعتم إيديكم من بين يدي الله عز وجل وسوف تجرون وراء مطالبكم كلما أحسستم بضيق العيش و الحاجة و ستصيبكم الفاقة إلا من رحم ربك .
صدقوني لقد دخلتم في حرب مع الله لأنكم دنستم أنفسكم التي كانت بالأمس القريب طاهرة زكية و ضيعت مستقبل الألاف المؤلفة من التلاميذ و الطلبة و زعزعتم إستقرار البلاد بتصرفاتكم المتسرعة .
إسمحوا لي أن أنصرف و أدعكم تنظرون إلى حجم الخسائر التي خلفتموها .
الوداع