لحمية ناجعة.. عليك بتوحيد المكونات الغذائية
كشف أنصار أنظمة الحمية القائمة على أساس توحيد المكونات الغذائية وتقسيم الطعام الى مجموعات عن إمكانية تناول اللحوم والبطاطس، بل والكعك، مع استمرار إنقاص الوزن.
أشارت أورسولا سوم، وهي كاتبة ألمانية ألفت عددا من الكتب حول مبدأ توحيد المكونات الغذائية وتقيم في أسبانيا، إلى أن "كافة أنواع الأغذية مسموح بها في الأساس.. غير أنه يجب تناولها من خلال الخلط السليم بينها".
وابتكر هذا النظام الغذائي الطبيب الأمريكي ويليام هوارد هاي منذ ما يقرب من قرن، حيث قسم هاي المواد الغذائية إلى ثلاث مجموعات، مجموعة غنية بالبروتينات وأخرى غنية بالكربوهيدرات وثالثة محايدة.
وقال الطبيب الأمريكي إن الأغذية الغنية بالبروتين ، مثل اللحوم والأسماك والجبن والبيض، تتطلب عصائر حمضية تساعد على الهضم ، بينما تتطلب الأغذية الغنية بالكربوهيدرات، مثل البطاطس والأرز والمعكرونة والخبز ، عصائر قلوية ، أما الأغذية المحايدة فتتماشى مع كلا النوعين من العصائر.
ويقول متبعو مبدأ تقسيم الغذاء إلى مجموعات إن ذلك يعني أنه لا ينبغي تناول البطاطس أو المعكرونة مع وجبة "صنداي روست" على سبيل المثال، وهي وجبة بريطانية تقليدية يتم تناولها أيام الأحد "عادة في الغداء بعد الظهر" تتألف من لحوم وبطاطس مشوية وبعض الأصناف المصاحبة لهما. ورغم ذلك يمكن تناول الخضروات مع مثل هذا الصنف وكذلك يمكن تناولها مع البطاطس والمعكرونة ولكن بدون اللحوم.
وقال ميشائيل كرافينكل، الأستاذ بمعهد علوم التغذية بجامعة جيسن في ألمانيا: "من الحقائق المثبتة أن الأشخاص الذين يتبعون مبدأ توحيد المكونات الغذائية في نظام حميتهم يفقدون الوزن"، مضيفا أن ذلك يرجع في المقام الأول إلى أنهم يتبعون نظام تغذية صحي على نحو كبير.
ولا فرق بين تناول الأصناف الغذائية معا أو بصورة منفصلة.
وأوضح كرافينكل قائلا: "لست على دراية بأي أدلة علمية تشير إلى أن نظام التوحيد بين المكونات الغذائية يخلص الجسم من السموم".
وأضاف أنه لايوجد هناك دليل أيضا على أن هذا النظام يقي من الأمراض أو يعالجها، غير أنه أيد النصائح التي تدعو إلى تناول قدر كبير من الفواكه والخضروات وكميات ضئيلة من اللحوم، مع تجنب المنتجات الغذائية المعالجة صناعيا.
وأفادت سوم بأن إحدى الطرق التي تجعل نظام التوحيد بين المكونات الغذائية فعالا في فقد الوزن تتمثل في الحفاظ على توازن مستويات نسبة السكر في الدم، مما يحول دون الإصابة باضطراب الإفراط في تناول الطعام. وقالت إنه علاوة على ذلك، تحافظ تلك الطريقة على انخفاض مستويات الانسولين ورفع معدل حرق الدهون.
ورغم ذلك ، فإن أنظمة الحمية القائمة على توحيد المكونات الغذائية وتقسيمها إلى مجموعات لاتسمح بكل شيء، حيث ينبغي تناول الحلوى ومنتجات الدقيق الأبيض باعتدال.
ويمكن تناول اللحوم كل يوم، بيد أن التجربة العملية تشير إلى تناول قدر من السلاطة والخضروات تزيد بمقدار ثلاث أو أربع مرات مع كل وجبة تشتمل على لحوم أو أسماك أو بيض أو جبن.
ولفتت المتحدثة باسم جمعية التغذية الألمانية انتييه جال إلى أن "العديد من أنظمة الحمية الحديثة تقوم على مبدأ التوحيد بين المكونات الغذائية". ويعني ذلك أنه يجب أن تقترب النسبة بين الأغذية المكونة للقلويات، مثل الفواكه والخضروات والسلاطة، وتلك المكونة للأحماض، مثل اللحوم والأسماك، من 80 إلى 20 .
وتمد الخضروات النيئة الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية الضرورية.
وترى جال أن متبعي نظام توحيد المكونات الغذائية يفقدون الوزن نظرا لأنهم يتناولون قدرا أقل من اللحوم والجبن، وهي مواد غذائية غنية بالدهون والسعرات الحرارية.
وأشارت إلى أن"توحيد المكونات الغذائية مفيد بشكل عام"، قائلة إنه لا يضر بالبالغين الذين يتمتعون بصحة جيدة.
ورغم ذلك، لا تنصح جمعية التغذية الألمانية بأنظمة الحمية القائمة على مبدأ توحيد المكونات الغذائية للأطفال.
منقول