عالج موضوعا واحدا على الخيار
الموضوع الأول :
إذا ُ طلِ ب منك أن ُتَفنِّد الأطروحة القائلة بأن العنف هو الأداة الوحيدة لحل المشاكل بين الناس ، فماذا
سيكون موقفك من ذلك؟
الموضوع الثاني :
النص:
" لو شئت لقربت البعيد فقلت أن من بالغ الحكم في الكون أن تتنوع الأنواع على ما هي عليه في العيان 1 و لا
يكون النوع ممتازا عن غيره حتى تلزمه خوا صه و كذا الحال في تميز الأشخاص ، فواهب الوجود 2 يهب الأنواع
و الأشخاص وجودها على ما هي عليه ثم كل وجود متى حصل كانت له توابعه ، و من تلك الأنواع الإنسان و من
مميزاته حتى يكون غير سائر الحيوانات يكون مفكرا مختارا في عمله على مقتضى فكره ، فوجوده الموهوب
مستتبع لمميزاته هذه ، و لو سلب شيء منها لكان إما ملكا أو حيوانا آخر ، و الفرض أنه الإنسان ، فهبة الوجود لا
شيء فيها من القهر على العمل ، ثم علم الواجب 3 محيط بما يقع من الإنسان من إرادته و بأن عمل كذا يصدر في
وقت كذا و هو خير يثاب عليه ، و أن عملا آخر شر يعاقب عليه عقاب الشر ، و الأعمال في جميع الأحوال
حاصلة عن الكسب و الاختيار فلا شيء في العلم بسالب في الكسب و كون ما في العلم يقع لا محالة إنما جاء من
حيث هو الواقع و الواقع لا يتبدل. و لنا في علومنا الكونية أقرب الأمثال . شخص من أهل العناد يعلم علم اليقين
أن عصيانه لأمير باختيار يحل به عقوبته لا محالة لكنه مع ذلك يعمل و يستقبل العقوبة ، و ليس لشيء من عمله
و انطباقه على الواقع أدنى أثر في اختياره لا بالمنع و لا بالإلزام ، فانكشاف الواقع للعالم لا يصبح في نظر العقل
ملزِما و لا مانِعا ... " محمد عبده
-1 العيان : الواقع المحسوس
-2 واهب الوجود : الخالق
-3 الواجب : الله
المطلوب : * أكتب مقالة فلسفية تعالج فيها مضمون النص