الشعوب المسلمة وفلسطين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعمية طوفان الأقصى لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الشعوب المسلمة وفلسطين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-01-24, 17:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الصمد شريطي
عضو جديد
 
الصورة الرمزية عبد الصمد شريطي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الشعوب المسلمة وفلسطين

الشعوب المسلمة وفلسطين
أحزن كثيرًا عندما تصلني رسائل أو مكالمات أشعر منها أن بعض المسلمين يشعرون أنهم مهيضو الجناح، وضعفاء الجانب، ولا حيلة لهم ولا قوة.
إن الشعور بالعجز شعور قاتل، وهو أمر يحتاج الإنسان أن يستعيذ منه، وأن يسأل الله عز وجل أن ينقذه من أخطاره، وقد علَّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فقال: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ...".

إن كل فرد من أبناء هذه الأمة يستطيع أن يكون فاعلاً، ويمكن أن يكون إيجابيًّا، ويمكن كذلك أن يكون مؤثِّرًا في الأحداث لا متأثِّرًا بها؛ بل إن الذي يرضى بواقعه دون أن يحاول أن يُغيَّره ما هو إلا إمَّعة، وذلك كما وصف رسولنا صلى الله عليه وسلم.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَكُونُوا إِمَّعَةً؛ تَقُولُونَ: إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا. وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلاَ تَظْلِمُوا".

إنه لا عذر لأحد في أن يكون له دور في كل قضايا المسلمين، وأولها الآن -وبلا جدال- قضية فلسطين.

أعلم أن الحكام قد تخاذلوا عن نصرة إخوانهم المسلمين في فلسطين، بل وأعلم أن منهم من يمارس ضغطًا ماديًّا ومعنويًّا ليُعلنوا الاستسلام أمام جحافل اليهود، وأكثر من ذلك فهم يتتبَّعُون من "يُتَّهم" بنصرة المجاهدين في فلسطين، فيزجُّون بهم في السجون، ويُشَهِّرُون بهم في وسائل الإعلام.

أعلم ذلك وأشاهده، لكن ليس للحكام أن يُكَبِّلوا طاقات الشعوب، وليس لهم أن يُضْعِفوا من عزيمة المخلصين، وليس لهم أن يوقفوا طوفانًا حقيقيًّا كطوفان الإيمان في قلوب الصالحين.

فليفعل الحكام ما يشاءون، لكننا كشعوب مسلمة في أيدينا الكثير والكثير، ممَّا تعجز قوى البغي والظلم عن منعه أو إحباطه.

إننا نملك لسانًا نستطيع أن نحفظ به قضية فلسطين حيَّة أبد الدهر..

إننا سنتكلم عنها في كل المحافل الإسلامية وغير الإسلامية.. سنشرح ونُفَصِّل في حَقِّ الفلسطينيين في أرضهم، وسنشرح ونُفَصِّل ظلم اليهود وبغيهم، وسنصل بلساننا إلى مشارق الأرض ومغاربها، إننا سنُبَلِّغ، وسيحمل ربُّنا البلاغ إلى العالمين.

إن من أخطر الآفات التي يمكن أن تُصيب قضية فلسطين أن تموت القضية في قلوب أبناء الأمة، فلا ننشط لها إلا عند حدوث كوارث ضخمة، أو عندما يسقط الشهداء بالمئات.

إن فلسطين ما زالت محتلة، وحتى ولو هدأت الأمور تمامًا، وتوقَّفت الصواريخ، وانسحبت الجيوش اليهودية من غزة، حتى لو حدث كل ذلك ففلسطين ما زالت محتلة، ولا يجب أن تهدأ قضيتها أبدًا. وهذا من ألزم أدوارنا كشعوب، ولا يستطيع حاكم ولا ظالم أن يُوقفه ما دامت هناك حميَّة في قلوب المسلمين، وما دام المسلمون يعيشون حياة الجدية والجهاد.

إذا كنا نتألَّم الآن لأحداث غزة فلماذا ننشغل عن القضية بأمور قد تكون تافهة وبسيطة، بل أحيانًا قد تكون من باب المعاصي؟! ليس هذا إلا لأننا نتعامل مع القضية بعواطفنا لا بعقولنا، والعقل يُلزم الشغل الدائم بالقضية حتى مع هدوء الأمور؛ لأن تحرير البلاد من العدو فرض عين كالصلاة والصيام، والذي ينساه كالذي ينسى الصلاة تمامًا بتمام.

وليس هذا فقط الذي نملكه كشعوب..

إننا نملك أموالاً كثيرة، حتى وإن كانت في أعيننا قليلة، فالقليل إلى جوار القليل يُنْشِئ الجبال الرواسي، وإخواننا في غزة يحتاجون المال لا شكَّ في ذلك، والجهاد بغير مال لا يستقيم، وقد جعله الله عَزَّ وَجَلَّ المال قرين النفس، فجمع في أكثر من موضع بينهما عند الحديث عن الجهاد، فقال على سبيل المثال: {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [التوبة: 88].

بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم يُسعدنا ببشارة رائعة عندما يقول: "مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا". أما الكثير من الشباب الذين حال الحكامُ بينهم وبين الجهاد في أرض فلسطين، فالفرصة أمامهم سانحة ليأخذوا أجر الجهاد؛ وذلك بمساندة المجاهدين بالأموال ولو كانت بسيطة، ولا نريد عطاءً متحمِّسًا في لحظة واحدة من لحظات الأزمة، ولكن نريد عطاءً مستمرًّا دائمًا يحفظ مسيرة الجهاد من التوقُّف، وفي ذات الوقت يحفظ القضية حيَّة في قلوبنا.

ونملك أيضًا أن نقاطع بضائع عدونا ومن يسانده، وهذا السلاح العظيم "المقاطعة"، ليس الغرض منه إحداث خسارة اقتصادية عند أعدائنا فقط، ولكن الغرض الرئيسي أن نُثْبِتَ لأنفسنا وللجميع أننا لا نقبل أن نتعامل مع مَن يقتلون أبناءنا وإخواننا، ومن يحتلون أرضنا ومقدساتنا. وإذا كنا نطالب حكامنا بوقف التطبيع مع الأعداء، فيجب علينا أن نكون أوَّل المطبِّقين لذلك بوقف التطبيع مع البضائع اليهودية والأمريكية والإنجليزية، ومع كل حكومة تتبنَّى موقفًا مساندًا للظلم اليهودي في فلسطين.

وفوق كل ما سبق فإن حكامنا لا يملكون أن يمنعوا أيدينا من أن ترتفع إلى الله عز وجل، وألسنتنا من أن تلهج بالدعاء، وقلوبنا أن تتوجَّه إلى خالق السموات والأرض، أن ينصر إخواننا المجاهدين في فلسطين، وأن يُثَبِّتَ أقدامهم، ويرزقهم من خزائنه التي لا تنفد. كما لن يستطيع الحكام أن يمنعونا من أن ندعو على الظالمين، سواء كانوا غير مسلمين أو مسلمين؛ فالمظلوم لا تُرَدُّ دعوته، وليس بينها وبين الله حجاب.

هذا بعض ما في أيدي الشعب، وإن كان في أيديهم الكثير والكثير، ولا بُدَّ لشعوب الإسلام أن تتحوَّل من كونها مضغوطًا عليها من حكامها، إلى كونها ضاغطة عليهم، ولا بُدَّ أن يسعى المسلمون لتغيير الواقع الأليم الذي يعيشونه، وليس الحكام واقعًا مريرًا كُتب علينا أن نقبل به أو نرضى به، إنما علينا أن نسعى إلى إصلاح حياتنا والخروج من أزمتنا، وقد فعلت ذلك شعوب كثيرة في الأرض، وليست بمسلمة، فليس مقبولاً لهذه الأمة العظيمة أن تكون أهون من عامَّة الخلق، وهي التي جعلها الله عز وجل خير أمة أُخرجت للناس.

لعلَّ الكثير يتساءل: وكيف الخلاص؟ أقول: إن الذي يسأل ويحتار لم يصل بعدُ إلى درجة الإخلاص واليقين التي تنير الطريق، وتهدي السبيل، وإلاَّ فراجعوا قول الله عز وجل الذي يُثْبِتُ فيه الهداية لمن رسخ إيمانهم، وثبت الصدق في قلوبهم.. {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69].

إن السبيل الصعب الذي نغيّر به أحوالنا، ونُعِزَّ به أُمَّتَنَا، سيصبح واضحًا جليًّا إذا عشنا بصدق حياة المجاهدين، واطَّلع الله عز وجل على ذلك في قلوبنا، وعندها لن نسأل أبدًا أين الطريق!

ونسأل الله عز وجل أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.

د. راغب السرجاني








 


رد مع اقتباس
قديم 2010-01-25, 07:33   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابن غزة القسام
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ابن غزة القسام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

باركم الله فيك اخي علي النقل وبارك الله في هذا لدكتور علي الكلمات الطيبة المؤثرة
اقل ما تستطيعون فعله لنصرتنا في غزة هو ان ترفع الايادي الي السماء والدعاء
وبارك الله فيكم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المسلمة, الشعوب, وفلسطين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc