في زمن أصبح فيه الهاتف الرفيق الدائم ، سواءٌ في يقظةِ الفرد أو كان نائم، برزت في الأفقِ ظاهرةُ التحدثِ في الهاتف وفضح الأسرار، دونَ وعي أو قصدٍ يُـثار، فالكثيرون يتحدثون بحريةٍ مُطلقة، غير مدركينَ أنّ كلمة واحدة هي رصاصة مُحدقة، أو قد تفتح بابًا لمشكلة كبيرة مُقلقة ...
إنّ فضحَ الأسرار قد يقودُ إلى مشاكلٍ عائلية واجتماعية، أوتسريب معلوماتٍ حساسة قد تكون أمنية أو مهنية ، بل وقد يصلُ الأمر إلى الابتزاز والاستغلال، فكثير من الأحاديث يتم تسجيلها، خفيةٌ دون علمٍ من أصحابها، أو قد وتُنشر فيُنتشر لهيبُـها...
إنّ الهواتفَ أدواتٌ للتواصل، لكنها ليست دائمًا أماكن آمنة للسر الحاصل، فكلمةٌ تُقالُ بلا تفكير، قد تتحول إلى أزمة حسابها عسير، فعلينا أنْ نزنَ كلامنا جيدًا، وأن نعرف أنّ الخصوصية مسؤوليةٌ تبدأ منا نحن...