ما السّر وراء تغير موقف أردوغان من لقاء الأسد؟ وما السّر وراء غلق المجال الجوي الإيراني يوم الاقتراع في أمريكا؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما السّر وراء تغير موقف أردوغان من لقاء الأسد؟ وما السّر وراء غلق المجال الجوي الإيراني يوم الاقتراع في أمريكا؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-11-05, 03:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 ما السّر وراء تغير موقف أردوغان من لقاء الأسد؟ وما السّر وراء غلق المجال الجوي الإيراني يوم الاقتراع في أمريكا؟

ما السّر وراء تغير موقف أردوغان من لقاء الأسد؟ وما السّر وراء غلق المجال الجوي الإيراني يوم الاقتراع في أمريكا وما علاقة الأمرين بطبيعة الفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية؟


هُناك أكثر من 60 مليون أمريكي قام بالتّصويت المُسبق عبر التّصويت بالبريد الإلكتروني.


هذه النِّسبة من المُصوتين هي تقريباً نصف الكُتلة النّاخبة في أمريكا.


التّصويت عن طريق البريد الإلكتروني المُسبق هو طريقة جديدة عرفتها أمريكا نتيجة التّطور التّقني وفي عملية الاِنتخابات في السنوات الماضية، وهي بلا شك نُقطة قوّة لصالح الدّيمقراطيين ومُرشحتهم للرّئاسة السّيدة كامالا هاريس، لما قد يشوب تلك العملية من تلاعب على مُستوى أعداد وخيارات المُصويتين سواءٌ بشكل مباشر وحضورياً أو بشكل غير مباشر عبر البريد الإلكتروني ويبقى المُجمع الاِنتخابي الأمريكي له دور هو الآخر في تحديد رئيس الولايات المتحدة للولاية الجديدة.


من المُؤكد أنّه يُمنع اِجراء اِستطلاع آراء المُصوتين في التّصويت الإلكتروني المُسبق والّذي جرى على مدار الأسبوع الفائت، وهُم كما قُلنا أكثر من 60 مليون مُقترع أمريكي أدلى بصوته بشكل رسمي ومرد ذلك المنع حتى لا يؤثر ذلك الأمر على المصوتين ليوم الثلاثاء الكبير أو اِحداث إرباك في العملية الاِنتخابية برمتها وبدل ذلك الاِنتظار حتّى خروج النتائج والّتي من المفروض أنْ تظهر مباشرة بعد غلق صناديق الاقتراع فيما يسمى بالثلاثاء الكبير أي يوم غد مساءً.


من المُؤكد أنّ السُّلطات التركية الّتي تجمع رئيسها علاقات كبيرة مع بارك أوباما أحد أكبر رموز الدولة العميقة في أمريكا وواحد من أهم الحرس القديم للحزب الدّيمقراطي قد وصلته معلومات عن تقدم مُرشحة الحزب الدّيمقراطي كامالا هاريس عن منافسها دونالد ترامب في سباق الرّئاسيات الّذي انطلق قبل أُسبوع من الآن عبر التّصويت عبر البريد الإلكتروني لجزءٍ كبيرٍ من النّاخبين الأمريكيين وبالتّالي اِستنتاج قيادة تُركيا أنّ الأمور رغم عدم اِنطلاق الاِنتخابات المباشرة يوم الثلاثاء تتجه لصالح هاريس.


ماذا يعني ذلك؟
رُبما فهمت السُّلطات التركية أنّ بقاء هاريس الّتي هي اِمتداد لجو بايدن سيُؤدي إلى إطالة أمد الحرب في أوكرانيا، هذه الحرب تعني عند الأتراك إذَا ما بقيت ضعف روسيا، وضعف روسيا يعني مزيداً من توفر فرص اِبتزاز الأتراك لروسيا في الكثير من القضايا ومنها على سبيل المثال لا الحصر في القضية السُّورية، وبالتّالي فالأتراك ليسوا مُستعجلين في أمرهم فيما يتعلق بسوريا وهم على ما يبدو لم يستسلمُوا أو ييئسوا من فكرة مُواصلة مشروعهم الّذي بدؤه في سوريا والمنطقة العربية في إطار بعث مشروع توحيدي/ وحدة بين تركيا والبلاد العربية أساسه اِقتصادي سياسي وربما فيما بعد سيصبح عسكري على شاكلة ناتو أوروبا- أمريكا يكون رأس الحربة فيه وقادته جماعة الإخوان المسلمين.


إنَّ فوز كامالا هاريس سيُقوي بلا شك كلّ خصُوم روسيا بخاصة والصّين بعامة في منطقتنا العربية والإسلامية وستزداد اِستفزازاتهم بجميع أشكالها في المستقبل القريب جداً.


إنّ الكيان الصُّهيوني سواءٌ باِنتصار مُرشحة الحزب الّديمقراطي أو مُرشح الحزب الجمهُوري لرّئاسة أمريكا ستظلّ تُدعم دون تردد الكيان الصّهيوني لأنّها سياسة أمريكية تاريخية راسخة لا محيد عنها أبداً، كما أنّ قطار التّطبيع سيتواصل سيرته ومسيرته، وكذلك سيتمّ تصفية القضية الفلسطينية وإفراغ غزّة والضّفة الغربية من سُكانها إما بالتّهجير وإما بالإبادة الجماعية، ولأنّ سياسة أمريكا لا يُقررها شخصٌ واحدٌ حتّى لو كانت كامالا هاريس –الرّئيسة- (إذا ما فازت بالرّئاسة الأمريكية) على فرض أنّها "تتعاطف مع الشّعب الفلسطيني" وإنما تُقررها المُؤسسات الأمريكية الّتي تحكُم بشكل جماعي.


إنَّ الأخبار الّتي تتحدث على أنَّ إيران قررت إغلاق مجالها الجوي يوم 5 نوفمبر 2024 يعود لاِحتمالين هما:


الأول، أنَّ إيران تستعد في هذه الأثناء لتدشين الوعد الصّادق 3 رداً على الهجُوم الباهت الأخير للكيان الصهيوني عليها، وذلك إذا ما حصل فسيكون بعد تأكُد السُّلطات الإيرانية من فوز أو تقدم كامالا هاريس في نتائج الاِنتخابات الرّئاسية الأمريكية أو أنّ النتيجة النّهائية في الفوز ستؤُول لها في نهاية المطاف، ففوز أو تقدم هاريس سيكُون هو ساعة الصِّفر لشنّ إيران هجُوم على الكيان الصُّهيوني (الوعد الصّادق 3) رداً على الاِعتداء الأخير للكيان الصّهيوني على إيران.


ثانياً، أنّ الكيان الصّهيوني يستعد لتدشين اِعتداء جديد على إيران بسبب ضعف الاِعتداء الأخير عليها من طرفه بسبب ضغُوط من جو بايدن وإدارته (ربما تأجيل الرّد إلى ما بعد الانتخابات الرّئاسية الأمريكية) لأنّ ذلك مُتعلق بالأساس بالاِنتخابات الرّئاسية في أمريكا وتجنيب الدّيمقراطيين ومرشحتهم أي ضرر منها وكذلك رداً على المُسيرة الّتي أرسلها حزب الله والّتي ضربت أهداف بالقرب من منزل بن يمين نتنياهو وبالتّالي فإنّ إيران قرأت واِستشرفت الموضوع وهي تستعد لمواجهة أي اِعتداء عليها وهو في حُكم المؤكد إذا ما فاز دونالد ترامب بالرّئاسة أو حقق تقدم لا يمكن الطّعن فيه أو أنّه يتجه للفوز بأصوات المجمع الاِنتخابي الأمريكي لرّئاسة أمريكا.


إنَّ الخاسر من فوز كامالا هاريس بشكل شخصي وليس دولة الكيان الصُّهيوني هو بن يمين نتنياهو فهو سيذهب ويُحاسب وأما الأحزاب الصّهيونية الحاكمة فستظلّ تحكُم وتتبادل الأدوار وسياسة تدوير الكراسي، وأمريكا سواءٌ فاز ترامب أو هاريس فهي عازمة بعدما قطعت كلّ هذه الأشواط من عملية التطبيع والحرب على غزّة في ظلّ ضعف المُجتمع الدّولي والمؤسسات الدّولية من اِنهاء الموضوع لصالح الكيان الصهيوني ووجهة نظره ومُخططه لفلسطين المُحتلة وللمنطقة العربية والإسلامية لأنّه في كلّ الأحوال فإنّ أمريكا تُريد التَّوجه نحو مخاطر أكبر وأخطر مصيرية بالنسبة إليها وتصنفها في الخانة الأولى من حيث الأهمية ألّا وهي الصّين.


بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc