هل يُمكن أن يتحوَّل الشّيطان إلى ملاك؟

[الزمزوم]

هل يُمكن أن يتحوَّل الشّيطان إلى ملاك؟


- قال موقع "ميديا بارت" أنّ فرنسا سلمت أسلحة بقيمة 30 مليون يورو لإسرائيل في عام 2023 .


- صدقت فرنسا حتى عام 2023 على طلبات إسرائيلية بقيمة 20 مليون يورو.


- باعت فرنسا ما قيمته 207.6 مليون يورو خلال السنوات العشرة الماضية للكيان الصهيوني.


- أصدرت الحكومة الفرنسية تراخيص تصدير إلى إسرائيل بقيمة إجمالية قدرها 375 مليون يورو، بما في ذلك ما يقرب من
10 ملايين يورو لتصنيع القنابل والطوربيدات والصواريخ والقذائف وغيرها من الأجهزة المتفجرة والعبوات الناسفة.


- باعت فرنسا ما قيمته 34 مليون يورو لفئة أجهزة الاستشعار والليزر. (موقع الجزيرة)


- فرنسا كانت من أوائل الدّول الّتي اِعترفت بالكيان الصّهيوني سنة 1949.


- فرنسا هي من بنت المُفاعل النّووي العسكري الصّهيوني.


- توجد جالية فرنسية كبيرة من المستوطنين في فلسطين المحتلة.


- فرنسا من أكبر الدُّول الّتي بها يهود والحركة الصهيونية تسيطر على هذا البلد منذ البدايات الأولى لها.. هذا غيض من فيض.
وبعد ذلك يحاول البعض اِستحمار شُعوب العالم وشعوب المنطقة من أنّ ماكرون في خلاف مع نتنياهو!!

**

يقول "ديدييه ابستاجن" و"باتريك سيلبر ستين" في الدّليل الجديد: " من بين حوالي 6000 اِسم شارع، هناك أكثر من 200 اِسم استعماري صريح بمعنى يحمل أسماء لقادة وشخصيات اِستعمارية وتمجد الاستعمار.


- الحكومة الفرنسية ومن خلال كاتبي الدّليل الجديد الكولونيالي (ديدييه وباتريك) ومن خلال حملة قام بها بعض الفرنسيون في الداخل قامت بإزالة اسم المجرم السفاح بيجو من أحد شوارعها.


- هل "شارل ديغول" مثلاً ولواحقه ضمن القادة الاستعماريين المُرشحين لإزالة اِسمه من شوارع وساحات والمؤسسات في فرنسا أم لا؟


- ماذا عن مطار شارل ديغول بباريس (هذا المطار يتخذ اسم مجرم حرب اِستعماري كبير هو شارل ديغول متورط في جرائم ضد الإنسانية في مُستعمرات فرنسا السابقة والحالية من العالم) الّذي يعد ثاني أكبر مطار في أوروبا بعد مطار هيثرو في لندن والقائمة طويلة ...

- هناك حالة من الخجل التي يعيشها الكثير من الفرنسيين بسبب إرثهم التاريخي الاستعماري المشين في العالم وظهر ذلك من خلال انطلاق دعوات مؤيدة من تيار من النّظام السياسي قد يكون اليساريون ولواحقهم وحلفائهم وأنصارهم لإزالة أسماء الشوارع الفرنسية التي تحمل وسم قادة وشخصيات فرنسية استعمارية تاريخها مرتبط بالفظائع والمجازر ضد الكثير من البلدان والشعوب في أفريقيا وآسيا والجزر المترامية الأطراف في البحار مثل: بيجو، كما تم تشويه الكثير من التماثيل المنصوبة لهؤلاء القادة الاستعماريين سيّء الذِّكر والصِّيت في السّاحات والحدائق العامة ويبدو أنّ هذا أيقظ "ضمير" بعض الفرنسيين لتدارُك الوضع.


غير أن الحقيقة الدامغة والتي لا يعتريها ظنّ أو شك هو ذلك الحراك الشّعبي في المستعمرات السّابقة لفرنسا في إفريقيا والّتي نتج عنها خروج فرنسا عسكرياً منها في مالي وبوركينافاسو والنيجر، ولكن الأخطر من ذلك الاِنتفاضات الشّعبية الّتي تدعُو للاستقلال عن فرنسا في جزر مثل: كاليدونيا الجديدة والمارتينيك (الفرنسيتين).


ماهو مُؤكد أنّ تلك الجرائم في حقّ مُستعمرات فرنسا لم تكُن أعمال فردية أو أفعالاً معزولة ولكنها كانت تُعبر ولا شك عن جرائم فرنسا الرّسمية في ذلك الوقت، بمعنى آخر تُعبر عن النّظام الفرنسي سواءٌ الملكي أو الجمهوري، قامت بها فرنسا سُلطةً وشعباً بدليل اِنتقال الفرنسيين بأعداد كبيرة مثل سيول المطر كمعمرين لتلك البلدان المُستعمرة حديثاً في أفريقيا وآسيا وغيرها من البقاع من أصقاع العالم.


فرنسا عندما تُزيل بعض تماثيل أو أسماء قادتها الّذين اِرتبطوا بمآسي الاِستعمار في البلدان المُستضعفة فهي ولا ريب تُريد " أن تمسح المُوس فيهم" وتقدمهم ككباش فداء وهذا تصرف وعمل غير صحيح البتّة وهروب إلى الأمام واِعتراف كاذب ومُخادع حتى لدى الدّاخل والفرنسيين (المُصالحة مع الذّات) لأنّ الاستعمار وما قام به من اِنتهاكات ضدّ حقُوق الإنسان وضدّ الشُّعوب المُستعمرة كان عمل منظُومة بأكملها ودولة كاملة كلّها اِشتركت في ذلك الأمر.


ثمّ كم هي أعداد الشّوارع والنُهُج/ النُهوج والسّاحات والمدن والقرى والمؤسسات الّتي تحمل أسماء مُجرمي حرب اِستعماريين فرنسيين؟ وهل يمكن تصوّر اِزالة كلّ تلك الأسماء من تلك الأماكن من فرنسا؟


ماذا عن مناهج التعليم التاريخية الفرنسية الّتي تتغنى بهؤلاء المجرمين من قادة الاِستعمار الذين تلوثت أيديهم بدماء ومجازر في حقّ الشُّعوب المستعمرة وتصورهم كأبطال من طرف هذه الدّولة الإمبريالية؟


ثمّ هل الفرنسيون مُجمعون أو على الأقل بينهم توافق في حقيقة الاِعتراف الجماعي أو على أساس الأغلبية بهذا التاريخ المُخجل لفرنسا أم أنّ الفرنسيين منقسمون حوّل هذا الموضوع؟


ثمّ هل الحكومة والنّظام الفرنسي مُستعدٌ للاعتذار عن جرائم الاِستعمار في المستعمرات الفرنسية وتقديم التعويض أم لا؟


ثمّ من يضمن أنّ الحكُومات القادمة لحكم فرنسا في العقود القادمة ستلتزم "بوخزة الضمير" المتأخرة هذه؟


من نافلة القول أنّ فرنسا تُسوّق لهذه السّياسة الجديدة "بمعنى محاولة التنصُّل من ماضيها الاِستعماري المُخزي" في لحظة ضعفها وتراجعها عالمياً عسكرياً واِقتصادياً وثقافياً واِنحصارها واِنكماشها جيو- سياسياً فهل كانت فرنسا الدّولة والنّظام وفرنسا الرّسمية لتخطُو هذه الخطوة لو كانت قويةً داخلياً: سياسياً وديموغرافياً وخارجياً: عسكرياً واِقتصادياً وجيو- سياسياً أم لا؟


هل فرنسا تُريد التوبة عن خطاياها أم أنّها فقط تخفض رأسها حتّى تمر العاصفة وبعد ذلك تعود لأصلها وطبعها وفطرتها التي كانت عليها والّتي جاءت ووردت في كُتب التاريخ بإسهاب كبير وعبر أجيال متعاقبة عاشت ظلمها الّذي لاينسى أبداً.


وبعد ذلك تُريد فرنسا وأوليائها اِيهام الشُّعوب الّتي تضررت منها أنّ فرنسا تسعى وتريد فتح صفحة جديدة معها!!


بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق

[الزمزوم]

- في الساعة 13 و20 دقيقة تم قطع الأنترنت على فترتين في مكان العمل


- ضعف تدفق أنترنت هنا


- علبة البصمة متسخة جداً .. وقد تنشر كوفيد 19 تزامن ذلك مع قطع الماء في دورات المياه


- أتركوا الأسرة (الأبناء) بعيداً .. فهم لا ذنب لهم


- محاولة التلاعب بالدراجة الهوائية .. من أجل خلق مشاكل فيها .. ليس تخريب الفرامل ولكن أشياء أخرى تخلق لك المتابع والمشكلات والمصاريف


وتكرهك فيها لا تجدي نفعاً.


- العمل على الحرب المعنوية .. باصطفاء الموظفين المحسوبين على البانديسية .. لن تنال من عزائمنا .. في سعينا لرفعة أمتنا العربية والإسلامية.

[الزمزوم]

هل تسعى البلاد لانقاذ فرنسا أم أن فرنسا هي من تسعى لانقاذ البلاد


أم أن العمل مُتبادل بينهما في إطار العلاقة الغريبة بين الضحية والجلاد؟!!