الجميع كان يُريد زعيماً ضعيفاً والجميع راضٍ بنتيجة الاِقتراع كيف ذلك؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الجميع كان يُريد زعيماً ضعيفاً والجميع راضٍ بنتيجة الاِقتراع كيف ذلك؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 03:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 الجميع كان يُريد زعيماً ضعيفاً والجميع راضٍ بنتيجة الاِقتراع كيف ذلك؟

الجميع كان يُريد زعيماً ضعيفاً والجميع راضٍ بنتيجة الاِقتراع كيف ذلك؟


سواء في الخارج شرقاً أو غرباً.. أو ما تعلق بمعارضة البلاد في البلدان الغربية


أو في الداخل موالاة من الأحزاب الوطنية والإسلامية والدّيمقراطية أو من المعارضة (الحزب المحل) كانوا كلهم يُريدون زعيماً ضعيفاً.


نسبة الاِقتراع الـتي تم ذكرها من الهيئات المختصة جعلت الزّعيم ضعيف.


لقد كان اِضعاف الزّعيم خارجياً في الفترة الماضية من خلال الفشل الدّبلوماسي على أكثر من صعيد وأكثر من قضية مفيداً لكل هذه الأطراف، كما أن اِضعاف الزّعيم داخلياً بسياسات وقرارات غير شعبية في حقّ المواطن والطبقات الفقيرة والهشة والضعيفة طوال السنوات الماضية أمرٌ بالغ الأهمية لهذه الأطراف في جعل الزّعيم ضعيفاً.


في الماضي وخلال ولايته شكل ضعف الزّعيم فُرصة للخارج في اِبتزاز البلاد مع أوروبا وعلاقتها التجارية لصالح أوروبا، وفي موضوع الأوضاع في المنطقة فقد كادت البلاد أن تخسر في موضوع دعمها للقضية الصحراوية العادلة وللقضية الفلسطينية العادلة تحت ضغط الأمريكي والأوروبي بفعل هذا الضعف.


كما أنّ مُعارضة البلاد في الخارج وجدت لها ما تتكلم عنه، هذا النشاط الذي تقوم به يوفر لها ملاذات آمنة ودعم سياسي ومادي وأمني غير محدود من طرف البلدان الغربية التي تستقبلهم هم وعوائلهم، وتستخدمها في الوقت نفسه في اِضعاف البلاد من أجل الحصُول من هذه الأخيرة على تنازلات في عديد القضايا السّياسية والجيو-سياسية والاِقتصادية والاِجتماعية (العمالة/ الهجرة) والثّقافية والأمنية بما يخدم هذه البلدان على حساب البلاد.


أيضاً المُعارضة في الدّاخل من أحزاب الموالاة: الوطني منها والليبرالي والإسلامي والديمقراطي هي الأخرى اِستطاعت أن تحصل على الكثير من النفُوذ والمال في ظلّ وُجود رئيس ضعيف سياسياً لم يحقق نسبة اِقتراع كبيرة له في أثناء ترشحه لها قبل خمسة سنوات من الآن.


اليوم وبعد الاِنتخابات يبدو أنّ الجميع فرحان بنسبة الاِقتراع الّتي تمّ الإعلان عنها من الجهات المعنية والمُختصة بها، وهي نسبة خلقت وجعلت من الزّعيم زعيماً ضعيفاً على مستويين هما:


1/ المستوى الداخلي: فضعف الزّعيم بسبب نتيجة الاقتراع والتصويت المتدني تُرضي الجميع، ترضي الجماهير الّتي قاطعت الحدث لأنّها تعتقد أنّ بفعلتها تلك عاقبت الزّعيم والدّولة وربما ذلك سيدفعهما لمراجعة الأمور الُمتعلقة بمطالب الشُّغل والسّكن وظروف المعيشة المتهالكة في قادم الأيام وفي المستقبل، كما أنّها تُرضي أحزاب الموالاة في أنّها ستستمر تحت ذريعة "مذلة نتيجة الاِقتراع" من اِبتزاز الزّعيم سواءٌ من طرف الأحزاب الوطنية أو الليبرالية أو الدّيمقراطية أو الإسلامية التابعة للسّلطة وسيكون الزّعيم بلا شك بحاجة إليها للتغطية على سوأة -نقص الشّرعية-، هذه النتيجة تُرضي أصحاب القرار فبضعف الزّعيم يُمكن التفاهم معه وضمان سيّر دواليب الحُكم على أحسن ما يُرام، كما أنّه يُرضي حتّى الزّعيم نفسه فالزّعيم لا يبحث عن نسبة بقدر ما يبحث عن شرعية قانونية ودُستورية وهو الّذي تحصل عليه في نهاية المطاف، فكلّ ما كان يهمُ الزّعيم ليس نسبة الاِقتراع ولكن نجاح العملية الاِنتخابية دُستورياً وقانونياً وهذا الّذي كان وأنّه ليس هُناك في الدُّستور نسبة مُعينة ومحددة للاقتراع لتسمية الزّعيم، كما أنّ هُناك تجارب في بلدان هي أم الدّيمقراطيات تمت فيها الاِنتخابات المُختلفة بنسب قليلة جداً في ظل أفول العمل الحزبي والسياسي وأفول الأحزاب التقليدية في العالم ولم يمنع ذلك من قانونية ودُستورية تلك الاِنتخابات ولا من مُمارسة الزّعيم لعهدته الّتي فاز بها.


2/ المستوى الخارجي، فضعف الزّعيم بسبب نتيجة الاِقتراع والتصويت المتدني تُرضي الجميع، فمُعارضة البلاد في الخارج ليس من مصلحتها وُجود زعيم قوي تُفرزه نتائج تصويت عالية لأنّ ذلك لو حصل سيُغلق قضيتهم وملفهم وسيُحولهم على البطالة وعلى المعاش والتقاعد وستتوقف كلّ المزايا الّتي تتمتع بها هذه المُعارضة في الخارج من طرف أجهزة الدُّول الّتي تستضيفهم على أراضيها بالإضافة إلى حلم طمع هذه المعارضة وبمساعدة من الغرب في الوُّصول إلى السّلطة في البلاد بعد فشل السلطة الحالية، فهذه المُعارضة مُنذ عقودٍ من تواجدها على أراضي الدّول الغربية تعرض نفسها على حُكومات الغرب كبديل لأنظمة الحُكم في البلاد العربية، كما أن الدُّول الغربية يُساعدها إلى حدٍّ كبير ضعف الزّعيم وضعف التصويت الّذي أفرز زعيماً ضعيفاً لأنّ ذلك يُساعدها في عملية المُفاوضات (الإملاءات) بين البلاد وهذه الدُّول أو الكتل السّياسية والاِقتصادية مثل: الاتحاد الأوروبي في الكثير من القضايا منها الجانب الاِقتصادي، وجانب تزويد أوروبا بالغاز والكهرباء والهيدروجين، والمُساعدة في التخلص من الطّاقة الأُحفورية وفتح أسواق البلاد لتصريف سلع أوروبا، وكذلك في قضية الهجرة غير شرعية ومساعدة البلاد لأوروبا في منعها، والعمل المُشترك في مكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا وغرب إفريقيا ومنطقة المغرب العربي ودُول الساحل وقارة إفريقيا (هيمنة الغرب على إفريقيا) وفق مصالح أوروبا فقط، ولذلك من مصلحة فرنسا غلق ملف الذّاكرة وقضية التعويض وتوريد الغاز لها ومكانة الشّركات الاِقتصادية الفرنسية في البلاد في ظل منافسين جدد لها مثل: الصين وروسيا وتركيا وفيتنام والهند وبنغلاديش وإيران وغيرهم واستقبال البلاد المهاجرين غير الشرعيين في التراب الفرنسي والتعاون مع فرنسا في ملف منطقة السّاحل وقضية الصّحراء وحتّى فلسطين ولن تنجح فرنسا في فرض رُؤيتها وأجندتها إلّا في ظلّ زعيم ضعيف أضعفته نتيجة الاِقتراع الذي كانت أهم عواملها خطاب مُعارضة البلاد بالخارج بتحريض ودعم مادي وسياسي قانوني منها.


لذلك كانت النتيجة للجميع مرضية لأنّها أفرحت الجميع وخدمت الجميع ووفرت فرصاً غير مسبوقة للجميع لمواصلة مشواره مع البلاد كلّ حسب نيته سواءٌ من كانت نيته اِيجابية أو من كانت نيته سلبية، وإلى أن نحصُل على زعيم قوي بنسبة اِقتراع عالية في المُستقبل تُخرس مُعارضة البلاد في الخارج وتُغلق دكاكينها وتُوقف اِبتزاز الغرب وأوروبا وفرنسا للبلاد وتُحدث عملية تصالح كبيرة وواسعة بين الشّعب والنّظام ويتوقف الاِنتهازيون السّياسيون عن ابتزاز الدولة تحت مُسمى عدّة عناوين بات الجميع يعرفها أو يهلكوا وننتهي من شرهم ويأتي خلقٌ خير منهم أقول لكم دُمتم في رعاية الله وحفظه وإلى اللقاء.


بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc