متى جاع الشّعب حقيقةً وأُفقر؟ ومن طبّق ذلك المثل الشّعبي على الشّعب؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

متى جاع الشّعب حقيقةً وأُفقر؟ ومن طبّق ذلك المثل الشّعبي على الشّعب؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-09-07, 18:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 متى جاع الشّعب حقيقةً وأُفقر؟ ومن طبّق ذلك المثل الشّعبي على الشّعب؟

متى جاع الشّعب حقيقةً وأُفقر؟ ومن طبّق ذلك المثل الشّعبي على الشّعب؟


طوال أكثر من 30 سنة من حُكم أو من المشاركة في النّظام وتسيير دواليب الدّولة ممن نُسب له اِستخدام المثل الشّعبي القائل: "جوع كلبك يتبعك" لما قيل بعد ذلك أنّه كان يقصد بها الشّعب، وهو قالها ولكنه قالها في خضمّ نقاش وحوار ولقاء على أحد قنوات التلفزيون وقد تمّ تجزئة ذلك الحوار وتحريفه واِتهام الرّجل من طرف خصومه وأعدائه ومُنافسيه في داخل سرايا النّظام بأنّه كان يقصد به الشّعب ولا يُوجد ولا شريط واحد مُصوّر حقيقي غير مُجزَّأ يُؤكد هذه الفرية في حقّ رجل وطني مثل هذا الرّجل، قُلنا طوال 30 سنة لم تَشهد البلاد تجويعاً للشّعب كما جرى خلال 5 سنوات الماضية من حُكم الباديسية وأتباع الإخوان في أعلى هرم السّلطة.


حتّى في أحلك الظُّروف في تسعينيات القرن الماضي نتيجة اِنهيار أسعار البترول عالمياً، وحتّى في فترة الحرب الأهلية الّتي ضربت البلاد.


لقد أدلى الرّجل بذلك التصريح ولكن الإسلاميين والمُعارضين ومنافسي الرّجل في داخل سرايا النّظام هُم من سوق لهذا الكلام المجتزأ لاتهامه وضرب سُمعته داخل الّشعب وهذا الّذي حصل وكان في نهاية المطاف.


في فترة التسعينيات سارت الدّولة بميزانية سعر البترول فيها آنذاك بــ 25 دولار للبرميل، وكان هذا الرّجل أحد الّذين سيّرُوا تلك المرحلة الصّعبة والّتي كانت الدّولة على وشك الاِنهيار التّام باِقتدار كبير جداً، ولم تصل فيه ظُروف المواطنين للحالة المزرية الّتي عاشها الشّعب خلال خمس سنوات الماضية في ظلّ مُستشاري الباديسية وأحزاب الإخوان المشاركة في الحُكم، في تلك الفترة كان هُناك اِنهيار وسقوط حر لأسعار البترول وحالة أمنية مُزرية وعدم اِستقرار سياسي داخلي وإرهاب وحشي يضرب البلاد.


ولكن منذُ 19 وحتّى هذه اللحظة أي ما يُقارب 5 سنوات أسعار البترول مُستقرة وهُناك اِستقرار سياسي نسبي ليس كما كان عليه الحال في التسعينيات ولكن رغم ذلك تمّ تجويع وإذلال الشّعب وتطبيق المقولة الشّعبية فيه وهي: "جوع كلبك يتبعك" بكل قسوة ودون رحمة أو شفقة.


إذا لم تكُن 5 سنوات الماضية هي تطبيق صارم لمقولة "جوع كلبك يتبعك" فماذا نُسميها إذن؟


الغريب في الأمر أنّ من جوع الشّعب وطبق هذه المقولة الشّعبية بحذافيرها "جوع كلبك يتبعك" ولكسب الشّعب النّاقم من ذلك الرّجل المعني بالمقولة والمثل الشّعبي خرج بخطاب أقل ما يقال عنه أنه خطاب شعبوي ديماغوجي يُعيد فيه هذه المقولة ويتهم فيه ذلك الرّجل وهو يعلم أنّ من حاول تجويع الشّعب حتى يتبعه هو ذاته في منظر سريالي مُحزن ومقزز لطبيعة فعل السّياسة الأنانية.


وأنّ من أورد تلك المقولة الشّعبية في إحدى اللقاءات على اِحدى القنوات التلفزية وفي سياق الكلام أورد المثل دون أن يقصُد به الشّعب ولكن يبدو أنّ مُنافسي الرّجل من داخل النّظام وخصُومه وأعداءُه من الإسلاميين (1992) من الموالاة ومن المُعارضة الدّيمقراطية تلقفوا ذلك التصريح وحرفُوه وصوبُه نحو الرّجل لاِغتياله سياسياً وهذا الّذي كان.

علماً أن الرّجل حكم أو شارك في الحكم باِعتباره اِبن النِظام لأكثر من 30 سنة وكان جُزء من النّظام لم تشهد فيها البلاد معه إلّا كلّ خير مُقارنةً بما عايشه الشّعب طوال خمس سنوات الماضية من الّذين جوعُوا الشّعب ويتهكمون على ذلك الرّجل الوطني الّذي أورد ذلك المثل الشّعبي في موضوع سياسي عام لم يختص به الشّعب أبداً.


إنّه التلاعُب بالعقول وإستحمار النّاس من ذلك الّذي جوع الشّعب حقيقةً وينتقي ذلك التصريح المُجزّأ والمُحرف ليضرب به من لم يجوع قط الشّعب وكان أحد الوطنيين القلائل من المُشاركين الّذين أنقذوا البلاد من الأزمة الاقتصادية الطاحنة والأزمة الأمنية والأزمة السّياسية آنذاك وعلى كثرة أخطائه فإنّ ذلك لا يقلل بالمطلق من قيمته ودوره ووطنيته أبداً مهما قال عنه المخدُوعون بخطاب إسلامي 92 أو خصومه ومنافسيه في داخل سرايا النظام.


وفي الأخير نطرح هذا السُّؤال: هل الظروف الاِقتصادية العالمية في التسعينيات كانت أصعب أم الظروف الحالية؟ وهل الظُروف الأمنية في التسعينيات كانت أصعب أم الظروف الحالية؟ وهل الاِستقرار السّياسي بالأمس كان أصعب أم اليوم هو أصعب؟ لذلك لماذا نجحنا بالأمس وفشلنا اليوم؟ ولماذا لم يَجُوع الشّعب بالأمس في فترة حُكم من أورد المثل الشّعبي: "جوع كلبك يتبعك" وجاع الشّعب وأُفقِر في فترة من اِنتقد ذلك المثل الشّعبي ومن أورده؟


بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق








 


رد مع اقتباس
قديم 2024-09-07, 18:54   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الذين أشاروا على .. بهذه السّياسة أو أنّهم غيبوا الحقيقة عليه .. أضروا كثيراً بالعملية وبالزّعيم


وكان ذلك الأمر مقصوداً لأنّ الإسلاميين والفاسدين ممن يدّعون انتسابهم ونصرتهم للنّظام والمُعارضين المتغلغلين في السّلطة من أنصار الضّفة الأطلسية من مصلحتهم ضعف


البلاد .. لأنّه يساعدهم على الوصول إلى السّلطة وفي أقل الأحوال مواصلة اِبتزاز السّلطة والحصول على المال والنُّفوذ.


وهذا الّذي لم يدركه النّظام الّذي ينظر بمنظور المصلحة العامة وهي الحفاظ على الدّولة وليس عناصر السّلطة الّتي تنظُر لمصالحها الضّيقة والحفاظ عليها إلى أطول فترة مُمكنة.









رد مع اقتباس
قديم 2024-09-07, 19:25   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سندباد علي بابا
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشاركة الإخوان في العملية لدعم النظام كانت دون المستوى وهناك ثلاث احتمالات لهذه الانتكاسة هي:


1/ إما الإخوان فقدوا الشعبية


2/ وإما أن هناك انفصال بين قادة الإخوان وكتلتهم الناخبة، القيادة في واد والجماهير (أنصارهم) في واد آخر


3/ وإما أن الإخوان يسيرون بسياسة باطنية ويسعون للإستفادة من النظام مثل: المال والنفوذ من جهة وسعيهم لضرب أي خوفهم في إمكانية بناء شعبية له


حتى يكون لهم فرصة في المستقبل القريب لاسقاطة وسهولة حصول ذلك الأمر من جهة ثانية.









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc