😎 لماذا أشعر بكوني استثناء و فريد من نوعه ❕

[المانجيكيو]

تعال معي إلى قراءة هذه السطور لكي تعرف سبب شعوري بما تسميه أنت غرورا أو تكبرا أو نرجسية أو خيلاء أو ما شابه حتى تتأكد أن الإستثنائية موجودة و لا مفر منها ..

أولا يا صديقي تلك المسميات المتعلقة بالغرور حقيقة أعترف بها و أعترف بكونها نفحة من نفحات الشعور بالنقص إن لم تكن من المس الشيطاني بعينه .. و لكن رغم ذلك لا تلغي الشعور بالاستثنائية .. حتى لو استفزكم هذا الكلام و لم تصدقوه .. فالحقائق لا تتأثر بالرغبات و الأماني لأن رقم 0 سيبقى نفسه رقم 0 و يمثل القيمة المعدومة حتى لو تمنينا أن لا يكون كذلك بمعنى أنه سيظل هناك رمزية و فكرة عن اللاشيء .. لا أقول أنني استثناء من صفرية أو فراغ بل إنني أعلم كثيرا عن الفرق بيني و بين من حولي ..

هل تريد أن تعرف الفرق ؟

مثلا إنسان يعرف جيدا و بعمق معنى الحق حتى و إن كان جاهلا به فهو يعترف به حين يراه و لا يداريه خدمة لأهوائه الخاصة و التي تسبب أضرارا لآخرين ..

مثلا لا يقدس الأشخاص مهما كانت رتبتهم و لكنني أحترم فيهم ثلاث أشياء أو سمها صفات الأولى هي الأخلاق الحسنة النبيلة العالية جدا و الثانية هي العقل المتزن الممتلئ بالعلم النافع و الذكاء و الحكمة و الثالثة هي الروح الشجاعة التي لا تخشى أي شيء في سبيل نصرة الحق ..

مثلا يبادر و لا ينتظر و لا يصمت و لا يحب تضييع الوقت و جاد في وقته و مشاعره و في كل شؤون حياته ..

مثلا قد يسامح و يمرر كثيرا لكنه لا ينسى الدروس و يستفيد من كل التجارب الفاشلة و يعمل بكامل جهده و قواه على أن لا تتكرر ..

مثلا يرفض اللوم على الأخطاء التي يرتكبها بجهالة و عن غياب وعي في زمن يعلم فيه أنه بمقدور الآخرين إصلاحها بطريقة سليمة مشروعة لكنهم لم يفعلوا لغرض شيطاني ..

مثلا كثير الأخطاء و يهمه رؤية تأثيرات أخطائه على من حوله و إلى أي مدى يمكن للأخطاء الفردية الصغيرة أن تؤثر في الشبكة الإنسانية الكبرى برمتها ..

مثلا لا أرى أن الحق يبنى على القوة بالدرجة الأولى لأن القوة شيء زائل و يبلى و لكنني أبحث خلال مسيرة حياتي عن حقائق ثابتة أبدية لا تزعزع و لا تزول و هذا الشيء يتم من خلال استخدام أقصى ما يمكن استخدامه من إمكانيات و مواهب إلهية ..

مثلا لا أركض وراء المال لجعله غاية لست ممن يستمتع باستعراض ممتلكاته و ثرواته و لكن أبحث عن المال كوسيلة صناعة حياة تليق بإنسان يسعى وراء ما هو أرقى منزلة و قيمة من المال و المتاع ..

مثلا لست إعتماديا في عمليات التفكير لأنني أحب التفكير و التجريب بنفسي و أن أرى النتائج ماثلة أمام حواسي و عقلي مباشرة فلا أرتاح و لا أثق كثيرا في من يفكر بدلا عني و يسعى إلى إعطائي نتائج جاهزة غير مبرهن عليها تتوجس منها النفس و للأسف لست ممن يسلم عقله بسهولة حتى و إن بدا أنني أفعل ذلك إلا أنني لا أقدس ما أحمله من معلومات و سأهدمها بمجرد أن يتضح لي ما هو أصدق و أفضل مما عندي ..

مثلا لست ممن يحب بالجملة بل بالتجزئة فلا أكره شخصا بأكمله لصفة مذمومة واحدة فقط تعيبه كما لا أحبه لصفة واحدة تزينه بل أحب صفات و أكره صفات و لذلك يبدو لي من غير الدقيق تبني الكلام العامي عن الحب .. لذلك تجدني دوما متردد هل أنا محب أم كاره ..

الإنتقائية من طباعي كما لا أحب الخوض في جل التفاصيل إلا إذا احتجت إلى ذلك ..

لا أحب منافقة من أتحدث إليه أتمنى أن لا يسيء الظن بي لأنني أتعب من تبرير حسن نيتي في كل مرة و إذا شعرت أنه يتخابث و يتعمد إشعاري بالذنب فلا أتردد في إخراج هذا النوع المتلاعب من حياته .. لا تستهويني أبدا هذه الألاعيب ..