من يستمع لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في خطابه بمناسبة عيد العمال بدار الشعب مقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين الذي عاد فيه إلى تلك المرحلة الحرجة التي عاشتها الجزائر في ظل حكم الطغمة الفاسدة.
يتأكد أن الجزائر حقا كانت تحكمها عصابة فاسدة ومفياوية كان هدفها الأسمى هو الإستيلاء على مقدرات البلاد عبر التنافس بين الزمر على إقتسام الكعكة.
بحيث تقوم الأذرع التي في الحكم بإفتعال أسباب واهية تؤدي إلى إغلاق مؤسسات إقتصادية ناجحة ومنتجة تتمتع بالتوازن المالي
وتشغل يد عاملة، ومؤسسات خدماتية مثل الفنادق، وتسلم بعدها على طبق معد سالفا للأذرع المالية بأثمان بخسة.
ومن يحاول مقاومة الإفساد المستشري في دوالب الدولة يتعرض للظلم وتوضع عراقيل تلو أخرى في طريقه.
وهو ما تعرض له
شخصيا وهو وزير للسكن ووزير أول في حكومة قيل للشعب أن من عاينها هو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عندما أراد الإصلاح.
لكن الحقيقة أن العصابة هي من لها اليد الطولى على الحكومة.
بقلم الأستاذ محند زكريني