لجنة حكومية تتبع حماس تعرب عن 'خيبة املها' من سياسة مصر 'التعسفية' حيال قوافل كسر الحصار

[المعزلدين الله]

لجنة حكومية تتبع حماس تعرب عن 'خيبة املها' من سياسة مصر 'التعسفية' حيال قوافل كسر الحصار
اشرف الهور:

30/12/2009

غزة ـ 'القدس العربي' عبرت لجنة حكومية تابعة للحكومة المقالة في غزة التي تديرها حركة حماس امس عن 'خيبة املها الكبيرة' من السياسة التي تتبعها مصر حيال حركات التضامن مع غزة وقوافل كسر الحصار، في الوقت الذي اكد منظمو مسيرة 'غزة نحو الحرية' اصرارهم على دخول القطاع رغم المنع المصري.
واتهمت اللجنة الحكومية لكسر الحصار السلطات المصرية بفرض حصار على المتضامنين المعتصمين امام السفارة الفرنسية، وطالبت برفع الحصار عنهم.
وقالت اللجنة في بيان لها تلقت 'القدس العربي' نسخة منه ان المتضامنين ابلغوها بان السلطات المصرية فرضت 'حصارا مشددا' عليهم امام السفارة الفرنسية، ومنعتهم من التحرك والحديث مع وسائل الاعلام، لافتا الى ان المتضامنين 'ينامون على الرصيف دون طعام ولا شراب، وانهم يتعرضون الى ابتزاز كبير من مئات رجال الامن المحيطين بهم'.
وذكرت اللجنة ان المشاركين مصرون على دخول قطاع غزة وتنظيم المسيرة التي ينوون القيام بها في القطاع بمناسبة الذكرى الاولى للحرب، يوم الخميس القادم امام معبر 'ايريز' شمال القطاع.
يشار الى ان عددا كبيرا يقدر بالفي متضامن قدموا الى مصر للعبور من خلالها الى غزة للمشاركة في مسيرة تضامنية مع غزة، تندد بالحصار في ذكرى مرور عام على الحرب الاسرائيلية.
وطالبت لجنة كسر الحصار المتضامنين في الدول الاوروبية بالاستجابة الى نداء زملائهم المحتجزين امام السفارة الفرنسية بالاعتصام امام السفارات المصرية في الدول الاوروبية للاحتجاج على قرار المنع المصري.
واعربت اللجنة عن 'خيبة املها الكبيرة من السياسة التي تتبعها مصر حيال حركات التضامن وقوافل كسر الحصار'، لافتة الى تصاعد سياسة التضييق على غزة في الاونة الاخيرة.
وقالت ان بناء 'جدار الموت الفولاذي يشير الى علامات استفهام حول السياسة التي تنتهجها السلطات المصرية حيال قضية الحصار'.
وحذرت في بيانها من 'موجة اعتصامات عارمة' قد تشهدها عواصم اوروبية باتجاه السفارات المصرية اذا استمرت مصر في ما اسمته 'سياستها التعسفية' حيال المتضامنين وقوافل كسر الحصار، مطالبة بضرورة قيام السلطات المصرية بـ 'واجبها الاخلاقي والانساني والقومي والديني تجاه المحاصرين في القطاع'.
يشار الى ان اللجنة الحكومية لكسر الحصار التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس قالت ان منظمي المسيرة ينوون التوجه الى غزة على اقدامهم حال استمر منع الحافلات من التحرك.
وفي السياق اكد مسؤول رفيع من المشرفين على مسيرة الحرية التي تمنعها السلطات المصرية من الانطلاق من القاهرة الى غزة للتضامن مع السكان المحاصرين، امس ان المتضامنين الاجانب مصرون على الدخول للقطاع، رغم الاجراءات الامنية المصرية المشددة.
وقال امين ابو راشد، رئيس وفد 'مؤتمر فلسطينيي اوروبا' المشارك في المسيرة ان مئات المتضامنين مع الشعب الفلسطيني من مختلف انحاء العالم، والمتواجدين حاليا في العاصمة المصرية القاهرة، 'مصرون على الدخول الى قطاع غزة، بالرغم من الاجراءات الامنية المصرية المشددة'.
وذكر ان نحو الفي متضامن اوروبي وصلوا الى القاهرة خلال الايام القليلة الماضية، منعت السلطات المصرية الحافلات من نقلهم الى العريش لدخول غزة، الامر الذي اكد انه 'اثار غضب المتضامنين'.
ولفت الى ان الغضب دفع بنحو 450 منهم، معظمهم فرنسيون، لنصب الخيام امام مبنى السفارة الفرنسية للمطالبة بتيسير تنقلهم الى العريش ومنها الى غزة.
واكد ابو راشد انه لا يوجد للمتضامنين الاجانب اي مشكلة مع السلطات المصرية، وان مطلبهم الوحيد يتمثل في سماح السلطات المصرية لهم بدخول قطاع غزة، وبتمكينهم من التعبير عن مشاعرهم التضامنية مع 1.5 مليون فلسطيني محاصرين، واشار الى ان المشاركين في المسيرة 'بذلوا الكثير وتحملوا عناء السفر، من اجل الوصول الى غزة'.
واكد رئيس وفد 'مؤتمر فلسطينيي اوروبا' على ان القيود التي تفرضها السلطات المصرية على دخول المتضامنين 'تعد خرقا لابسط مبادئ القانون الانساني الذي يحظر العقاب الجماعي'، مناشدا الرئيس المصري الايعاز لفتح معبر رفح الحدودي بصورة متواصلة امام الفلسطينيين في قطاع غزة والمتضامنين الاجانب معهم القادمين من مختلف انحاء العالم، والعمل على انهاء الحصار الظالم المفروض عليهم.
ولفت ابو راشد الانتباه الى ان الجمعيات والمنظمات الدولية، التي تشارك في مسيرة 'غزة نحو الحرية'، كانت ابلغت السلطات المصرية وتقدمت لها بطلب رسمي من اجل تنظيم المسيرة، وذلك بمناسبة الذكرى الاولى للحرب الاسرائيلية على غزة، حتى تسير الامور كما هو مخطط، قبل ان تفاجأ بـ 'المنع المصري والانتشار الامني المكثف لاعاقة تنظيم المسيرة'، ولفت الى ان ما تقوم به السلطات المصرية 'يعطي صورة سلبية، ويبعث برسالة خاطئة مفادها ان مصر تشارك عمليا في الحصار المفروض على قطاع غزة، بل وتشدد الخناق على اهله'.