الصحافة المغربية ملأت الدنيا عن اليد الممدودة للعاهل المغربي إتجاه الجارة الشرقية لمملكته، وترمي الجزائر بعدم الإستجابة لعرض صاحب الجلالة.
وبعد زلزال الحوز المدمر، إتخذت الجزائر مواقف إنسانية وأخوية إتجاه المملكة ويتمثل في رفع الإغلاق الجوي في وجه الملاحة الجوية، وضع إمكانياتها المتاحة تحت تصرف الشعب المغربي في حالة وافقت السلطات على ذلك، وعندما بدى لها موافقة المغرب، قامت بشحن ثلاثة طائرات عسكرية ذات حمولة كبيرة بمختلف المساعدات وفريق إنقاذ متعدد المهام، وبقيت تلك الطائرات رابضة في مطار بوفاريك العسكري تنتظر الضوء الأخضر من خارجية المملكة للإقلاع.
إلا أن الرد الأتي من المغرب كان صادما بالنسبة للشعب الجزائري عامة، ولفريق الإنقاذ خاصة الذي كان تواقا في التواجد بالمناطق المنكوبة.
وهو الرفض القاطع من المملكة المغربية الذي مفاده: المملكة ليست بحاجة إلى المساعدات الإنسانية المقترحة من الجزائر".
أين هي في هذا اليد الممدودة للعاهل المغربي؟
قد يقول قائل أن الرفض المغربي، ما هو إلا رد الفعل على رفض السلطات الجزائرية العرض المغربي في إرسال طائرات كنادير في كارثة الحرائق التي مست منطقة القبائل.
لكن الخسائر التي خلفها الزلزال هي الأكبر، فالشعب المغربي في حاجة ماسة إلى المساعدات سواء أتت من شقيق أو صديق.
خاصة أن عرض المساعدات جاء من شعب
جار وشقيق.
وإلى يد أعتقدنا أنها حقا ممدودة.
وتبين أنها مقبوضة.
وما ذلك إلا للإستهلاك.
بقلم الأستاذ محند زكريني