بتصريح الرئيس الجزائري في موسكو بما مفاده " ...وإذا نريد التعجيل في الدخول البريكس حتى ندخل في تنظيم أخر غير الدولار والأورو".
إنها وجهة نظر محترمة لما يعرف على الجزائريين الجهر بمواقفهم.
إلا أن الإقتصاد العالمي هو غير ذلك، إقتصاد يهيمن عليه الدولار الأمريكي، ولا دولة في العالم بإمكانها التحرر
من هذه الهيمنة.
رغم نضالات حركة عدم الإنحياز
ومجموعة77 تبعا لمرافعة الرئيس
الجزائري بومدين أمام قمة حركة عدم
الإنحياز بالجزائر سنة 1973 إلى نظام
عالمي جديد وإلى تعاون يسوده العدل
شمال جنوب وتعاون جنوب جنوب، الافكار
التي تبنتها الحركة، ودفع عنها بومدين
بإسم الحركة في خطابه الشهير أمام
الجمعية للأمم المتحدة سنة 1974 إلا
أن لاشيء تغير.
فأكبر ثلاثة دول بتنظيم البريكس
فإحتياطها بالدولار يصيل إلى حوالي
5 تريليون.
1- الصين بحوالي 3.4 تريليون دولار.
2- الهند بحوالي 640 مليار دولار.
3- روسيا بحوالي 600 مليار دولار.
البريك الذي تأسس بقمة روسيا سنة
2009 التي جمعت روسيا، الصين،
البرازيل والهند بعد مشاورات بدأت سنة
2006, وتنظم جنوب إفريقيا إليه سنة
2010 ويصبح البريكس.
وينتظر من قمة جنوب إفريقيا المزمع
إلتئامها هذه الأيام طرح عملة موحدة
جديدة من أجل إستخدامها في
التبادلات التجارية بين دوله بدلا من
الدولار، ويرجى من هذه الخطوة
التقليل من هيمنة الدولار على
الإقتصاد العالمي، خاصة وأنه أصبح
أداة عقاب إقتصادي ضد بعض
الدول منها روسيا.
تنظيم البريكس الذي تسعى عدة دول
الإنضمام إليه مثل الجزائر، يعيش فيه
نصف سكان العالم البالغ حوالي
8 مليار نسمة، ويوازي الناتج المحلي
لدوله مجتمعة ناتج الولايات المتحدة
الأمريكية 13.6 تريليون دولار.
ويدعو تنظيم البريكس إلى إعادة
التوازن للنظام العالمي وإلى عالم
متعدد الأقطاب.
إن هيمنة الدولار الأمريكي على
الإقتصاد العالمي سيضل إلى سنين
عددا.
رغم أن البريكس يعتبر لبنة في النضال
للتحرر من هذا الغول المتوحش
والمفترس.
فهل البريكس من يعيد التوازن؟
بقلم الأستاذ محند زكريني