إسرائيل التي يفترض أنها تجمعها هدنة بالفصائل الجهادية لقطاع غزة (جهاد، حماس) بوساطة مصرية وبحضور قطري ومباركة أمريكية أوروبية وعربية تطبيعية، إلا أنها لا تبالي بتلك الهدن تخرقها متى شاءت.
تنفذ غارات جوية على غزة وتستهدف أهدافا أغلبها تابعة للجهاد الإسلامي وتغتال قادة ميدانيين للجهاد، وعندما تنتهي من تحقيق أهدافها تبعث بإشارات
بأنها ترغب في الإلتزام بالهدنة.
وفي الجهة المقابلة هناك عربا يتحينون
الفرص ومستعدون للقيام بأية أدوار
تناط أو تسند إليهم.
ويتلقفون الرغبة الإسرائيلية في الإلتزام
بالهدنة، ويباشرون مساعي الوساطة بين
الجلاد (الذي حقق أهدافه)، والضحية
المتمثلة في الفصائل الفلسطينية (الجهاد)
للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
لأن الجهاد الإسلامي التي بدأت رشقاتها
الصاروخية تبث الرعب والفزع وسط
الإسرائليين، وتصحيير الحياة العامة
بالمدن المستهدفة، هذه المرة حتى
مطار بن غوربون بتل أبيب أصبح خارج
عن الخدمة.
ولنجدة إسرائيل يسارع هؤلاء العرب
كل من جهته، مصر بسياسة المعابر
وقطر بسياسة المساعدات بالضغط
على حماس، الأخيرة بالضغط على
الجهاد للقبول بوقف الرشاقات
الصاروخية.
وبالتالي فهؤلاء العرب عندما يتحركون بمساعي
الوساطة لوقف إطلاق النار بين الجلاد والضحية
في الظاهر يصرحون بخدمة ذوي القربى أي
الفلسطينيين، لكن في الباطن يخدمون كيان
الإحتلال الصهيوني، كون تمسك المجتمع
الإسرائيلي في خطر من الهجرة العكسية
لليهود الذين هرعوا إلى جنة الفردوس
(أرض الميعاد) بفعل الرشاقات الصاروخية.
بقلم الأستاذ محند زكريني