إن إسرائيل التي تقيم علاقات دبلوماسية مع عديد الدول الإفريقية، التي مكنها السنة الماضية التشادي المسلم محمد موسى فقي مفوض الإتحاد الإفريقي من عضوية مراقب بالإتحاد، والتي تم تعليق عضويتها في صائفة نفس السنة بالضغط من الجزائر وجنوب إفريقيا إلى حين بث اللجنة المشكلة للنظر في عضوية إسرائيل المثيرة للجدل.
إلا أن إسرائيل أوفدت لقمة هذه السنة وفدا برئاسة موظفة "أجل موظفة" لدى وكيل الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وينم ذلك عن إستهتار إسرائيل بالأفارقة، رغم أن اللجنة المشكلة لذات الغرض لم تبث في مصير عضوية إسرائيل المعلقة.
وبالتواطيء من مفوض الإتحاد "الذي يكون وراء زيارة رئيس التشاد المؤقت إلى إسرائيل" ودول التطبيع العربي على رأسها المملكة المغربية، تسللت ممثلة إسرائيل برتبة موظفة إلى داخل قاعة الجلسات وأخذت مكانها ضمن الوفود المدعوة "رغم أن المفوضية سحبت حتى الدعوة التي كانت وجهتها إلى السفير الإسرائيلي المعتمد لدى اثيوبيا بأديس أبابا".
وقبل بداية الأشغال كانت المفاجأة المدوية أن أخرجت "المندوبة الإسرائيلية المتسللة" عنوة من القاعة، والتي إمتثلت لقرار الطرد تجر أذيال الخيبة.
وبذلك تخسر إسرائيل وطابور التطبيع معركة دبلوماسية إلى حين.
بقلم الأستاذ محند زكريني