عرفت جلسة إفتتاح أشغال قمة الإتحاد الإفريقي بأديس أبابا حادثة دبلوماسية تمثلت في طرد ممثلة إسرائيل من القاعة من طرف الحراس، بعد محاولة بائسة من رئيسة الوفد الإسرائيلي من حضور أشغال القمة الإفريقية بإستعمال أساليب خسيسة، رغم أن مفوضية الإتحاد سحبت حتى الدعوة التي قد وجهتها للسفير الإسرائيلي بأديس أبابا لحضور جلسة الإفتتاح على غرار السفراء المعتمدين بالعاصمة الإثيوبية.
وكانت إسرائيل قد حصلت على صفة عضو مراقب في الإتحاد الإفريقي من رئيس المفوضية التشادي موسى فقي بتواطىء مع بلدان إفريقية على رأسها المملكة المغربية في سنة 2021.
إلا أن الجزائر رفقة جنوب إفريقيا بمعية بلدان أخرى مارست ضغوطا على قمة الإتحاد الإفريقي التي إنعقدت أوائل سنة 2022، التي علقت عضوية إسرائيل في الإتحاد وأوصت على تشكيل لجنة من 7 دول على مستوى الرؤساء لمناقشة الأمر، إلا أن اللجنة لم تنعقد.
وقد أثار الطرد المهين للممثل الإسرائيلي من أشغال القمة جدلا في إسرائيل، وقد أدانت وزارة خارجيتها الجزائر وجنوب إفريقيا الدولتين اللتين تهيمنان على الإتحاد الإفريقي وتقيفان خلف الخطوة الإفريقية.
وبهذا الموقف الإفريقي فإن سعي إسرائيل للولوج إلى دهاليز المنظمة القارية قد باء بالفشل الذريع، رغم مساندة عدة دول إفريقية على رأسها المملكة المغربية للسعي الإسرائيلي.
بقلم الأستاذ محند زكريني