عندما يخطب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام القيادات العسكرية الروسية بما يفيد بأن الجيش الروسي يواجه صعوبات في عمليته العسكرية بأوكرانيا، الحرب التي تخوضها بلاده مع حلف الناتو بالوكالة.
وعند تحليل خطاب بوتين فإن الأيام القادمة ستكون حبلى بالمعارك الشديدة والحاسمة خاصة وانه يسعى إلى الإسراع في حسم هذه الحرب في ظرف وجيز.
خطاب بوتين ليس موجها فقط للداخل الروسي وإنما إحتوى على رسائل واضحة المعالم موجهة للغرب والناتو بقوله أن هناك معدات وأسلحة جد متطورة ليس لها مثيل في العالم ستدخل الخدمة عن قريب، مسخرا من منظومة باتريوت للدفاع الجوي التى حصل عليها زيلينسكى من الأمريكان في زيارته لواشنطن التي لا تضاهي المنظومة الإس 400 الروسية لتعدد مدياتها.
وبقدر مدة إطالة الحرب، فإن الجيش الروسي يتكبد في خسائر فادحة، وهو ما ترغبه الولايات المتحدة الأمريكية في سعيها إلى إستنزاف المقدرات الروسية وتتمكن من الإستفراد بالقوة العسكرية الأولى في العالم.
وبما أن القيادة الروسية وصلت إلى هذه النتيجة التي عبر عنها بوتين، فإن من خططها قد تعيد الكرة لإحتلال كييف.
بقلم الأستاذ محند زكريني