هل هي نهاية دونالد ترامب أو الحزب الجمهوري أو نهاية شكل النظام السياسي الحالي في أمريكا؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل هي نهاية دونالد ترامب أو الحزب الجمهوري أو نهاية شكل النظام السياسي الحالي في أمريكا؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2022-11-14, 13:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
محظور
 
إحصائية العضو










B2 هل هي نهاية دونالد ترامب أو الحزب الجمهوري أو نهاية شكل النظام السياسي الحالي في أمريكا؟

هل هي نهاية دونالد ترامب أو الحزب الجمهوري أو نهاية شكل النظام السياسي الحالي في أمريكا؟


لما أُنتخب "دونالد ترامب" في رئاسيات أمريكا سنة 2016 كان ذلك الحدث: إما طفرة أو لحظة غفوة النخب التقليدية الحاكمة في الدولة هُناك.


شَكل "دونالد ترامب" فرصةً غير مسبوقة للحزب الجمهوري لإعادة تثبيت نفسه على عرش حُكم أمريكا من جديد بعد ولايتين للديمقراطي "بارك أوباما" وبعد 8 سنوات من حُكم الحزب الديمقراطي للبلاد وبخاصة بعدما بدأ يتآكل هذا الحزب وغريمه من النخب السياسية المتميزة الوازنة التي تعودت عليها طوال القرون الماضية.


استطاع "دونالد ترامب" أن يُكَون شعبية في وقت قياسي لم تعرفها شخصية أمريكية من قبله وبخاصة أنه جديد في الميدان السياسي فهو كان رجل أعمال ومُتعهد عقارات ذائع الصيت.
تميز عهد وولاية "دونالد ترامب" في ولايته الأولى بعمله على مسألتين هامتين هما:


أولاً، تعهده بإعادة عظمة أمريكا من جديد [maga]وقد تشكل بعد ذلك تياره الشعبي وجمهوره الجارف "ماغا" من كل المشارب والتيارات والحساسيات وإن كان عُنصر الرجل الأبيض المتفوق قد طفا على المشهد وطغى على تياره الشعبي الجارف ذاك حديث الولادة في أمريكا.


ثانياً، شن هُجوماً لاذعاً على النظام السياسي التقليدي الأمريكي المُتهالك المكون من الدولة العميقة والأسر من النخب السياسية التي حكمت البلاد على مدى قرون في أمريكا مثل: الأسر السياسية: آل كلينتون وبلوشي مثلاً، وكارتل الإعلام الذي اتهمه بالفساد.


جلب "دونالد ترامب" على نفسه جراء ذلك عداء كارتل الإعلام والدولة العميقة والنخب السياسية التي توارثت الحكم أباً عن جد في نفس الوقت الذي حظي بتأييد نِصف الكتلة الناخبة في أمريكا نصف سكان أمريكا.


لكن "دونالد ترامب" في نهاية المطاف لم يستطع انجاز كل تعهداته الانتخابية بسبب تكبيله وتقييده بأكذوبة تدخل الروس في تلك الرئاسيات وبعلاقة ما للرجل مع الروس والرئيس فلاديمير بوتين شخصياً.


ظلت أسطوانة عن إمكانية تدخل الروس في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي فاز بها "دونالد ترامب" تدُور وتُلاحق الرجل وتتعمق أكثر فأكثر بجهد حثيث من التحالف الذي جمع: الحزب الديمقراطي والدولة العميقة في أمريكا والأسر من النخب السياسية التقليدية الحاكمة في أمريكا حتى تم إسقاط الرجل عن طريق الانتخابات والتي تم فيها التلاعب بأصوات الناخبين عن طريق البريد دورا ً حاسماً ومحورياً فيها والتي أعطت "جو بايدن" أكثر من 80 مليون صوت معبر عنها و" دونالد ترامب" أزيد من 73 مليون صوت من الأصوات الناخبة.


في يوم تنصيب "جو بايدن" رئيساً للبلاد تم ذلك في ظل حراسة الجيش الأمريكي وشهدت تلك الأيام أحداث "الكابتول" التي وقع فيها ضحايا من حراس المبنى والمدنيين المتظاهرين.


وتم التشكيك بشكل واسع وعلى نطاق كبير في داخل المجتمع الأمريكي في نتائج الانتخابات وفي فوز الديمقراطي "جو بايدن" الأمر الذي أرخى بظلاله على الحزب والرئيس حتى اللحظة.


تم للحزب الديمقراطي بعد ذلك فرصةً أخرى لسيطرته على المجلسين: الكونغرس والشيوخ وتحول الحزب الجمهوري أقلية.


استطاع الحزب الديمقراطي أن يحكُم بأريحية في السنتين الأوليين من ولاية "جو بايدن" وكان العمل جاري على ترويع وتخويف الشعب الأمريكي من الحزب الجمهوري و"دونالد ترامب".


رغم الإطاحة به في انتخابات رئاسية شك فيها أكثر من 73 مليون أمريكي وعدد هائل من النخب السياسية من إطارات الحزب الجمهوري وسياسيين ومُثقفين تكنوقراط ومُستقلين ورجال أعمال فإن الرجل رغم ذلك بقي يقضُ مضاجع الدولة العميقة ورُعاة النظام السياسي التقليدي في أمريكا خوفاً من عودته وعودة حزبه وعزمه على الترشح مرة ثانية بعد انتهاء عهدة "جو بايدن".


عملت الدولة العميقة في أمريكا بتحالفها مع الحزب الديمقراطي وكارتل الإعلام على مُلاحقة دونالد ترامب وشيطنته وتشويهه، وكان الهدف من ذلك هو إنهاء مساره وحياته السياسية بحيث لا يُفكر مرة أخرى في العودة إلى الساحة السياسية في أمريكا من جديد.


1/ أُتهم غير مرة بقضايا جنسية.


2/ تم رفع قضايا عليه وعلى أعوانه في المحاكم الأمريكية.


3/ أُتهم بالتهرب الضريبي.


4/ تم اقتحام منزله بحجة إخفائه وثائق سرية تتعلق بالأمن القومي الأمريكي.


5/ تم استدعاؤه في إطار عمليات تحقيق وبعد ذلك عرقلة التحاقه بالمكان لإفادته.


6/ تم مُلاحقه مُستشاريه ومُؤيده من السياسيين ممن كان معه فترة حُكمه أو خارج السلطة وتم ملاحقة حتى محاميه.


7/ تم مُحاولة توريطه في أحداث "الكابتول".


ولم يبقى أمام هؤلاء كحلٍ أخير إلا اغتياله.


ولكن ذلك الحل كان سيؤدي إلى حرب أهلية لا محالة في أمريكا في ظل انقسام كبير في داخل المجتمع حول الرجل وحول الكثير من القضايا المصيرية في أمريكا.


أُستبعد خيار الاغتيال ربما بانتظار نتائج انتخابات التجديد النصفي وما ستُسفر عنه من نتائج وتجهز الديمقراطيين مع حلفائهم في النظام والسلطة جيداً وتم اللعب في هذه الساحة بما يُبعد الرجل وتصفيته سياسياً بدلاً من تصفيته جسدياً.


جاء نوفمبر 2022 الذي جرت فيه انتخابات التجديد النصفي للكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي.


عمل الحزب الديمقراطي الحاكم على هدف وحيد من خلال هذه الانتخابات وهي القضاء وبشكل نهائي عن الشكوك التي حامت حول الانتخابات الرئاسية التي فاز بها مرشحهم [جو بايدن].


وعمل الحزب الديمقراطي الحاكم على إسقاط كل المرشحين من الجمهوريين الذين شككوا في تلك الانتخابات وفي فوز "جو بايدن".


وعمل الحزب الديمقراطي الحاكم على تقليل فرص ترشح "دونالد ترامب" إلى درجة الصفر واستبعاده من انتخابات الرئاسة الأمريكية المزمع إجراؤها في أواخر 2024.


وعمل الحزب الديمقراطي الحاكم على زرع بذور الفتنة والانقسام في داخل الحزب الجمهوري حتى يختار مرشحاً جديداً غير "دونالد ترامب" لينافس "جو بايدن" أو أي مرشح آخر يختاره الحزب في حالة وقوع طارئ.


عمل الحزب الديمقراطي الحاكم على وصول وُجوه جمهورية جديدة [بالتواطؤ مع أعضاء من الحزب الجمهوري] للمجلسين: الكونغرس والشيوخ وعلى تصفية الحزب الجمهوري ممن كان يُشكك في فوز المرشح الديمقراطي الرئيس الحالي "جو بايدن" وهي عقدة الحزب الديمقراطي طوال الوقت حاضراً ومستقبلاً.


استطاع الحزب الديمقراطي الحاكم بتحالفه مع الدولة العميقة والنخب السياسية التقليدية وكارتل الإعلام من إضعاف الحزب الجمهوري والقضاء على حُلمه في العودة إلى الحُكم أواخر 2024.


أولاً، من خلال سيطرة الحزب الديمقراطي على مجلس الشيوخ 49 نائب لصالحه مقابل 48 نائب لصالح الحزب الجمهوري.


ثانياً، التقارب الكبير جداً وتقليص الفارق بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي [قد يحقق هذا الأخير الفوز بها] في نتائج المتعلقة بالكونغرس ومن من خلال نية العجوز "جو بايدن" [عمره أكثر 80 سنة] في الترشح لولاية ثانية.


نجاح الحزب الديمقراطي في ظُروف غامضة بالنظر إلى استفحال أزمة التضخم التي تشهدها البلاد وتراجع أمريكا على المستوى العالمي وأزمة طاقة وانقسام اجتماعي كبير في الداخل الأمريكي حول الكثير من القضايا الداخلية والخارجية سيمكن الرئيس "جو بايدن" على مدى العامين المُقبلين من ولايته أن يحكُم بأريحية ومن تمكين الحزب الديمقراطي من الاستعداد الجيد للانتخابات الرئاسية في ظل تغييب المرشح المشاكس "دونالد ترامب" والذي ظهرت بوادر في انقسام الحزب الجمهوري على نفسه وتفضيل البعض ترشيح "رو ندي سانتيس".


المُشكلة أن إعادة انتخاب كل أعضاء المجلسين: الكونغرس ومجلس الشيوخ [انتخاب الثلث] ستُجرى بعد عامين من الآن أي بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية وهذا سيقلل من حُظوظ الحزب الجمهوري حتى في غياب ترشح "دونالد ترامب" لسبب أو آخر لأن السلطة كل السلطة اليوم وعلى مدى عامين من الآن هي بيد الحزب الديمقراطي ومن المُؤكد أن الحزب الديمقراطي سيفعل أي شيء للحفاظ على سيطرته على الحُكم وبخاصة بعدما رأى تخاذل وتراجع وتردد وانكفاء الحزب الجمهوري الذي سكت عن حقه أكثر من مرة والتي إغتصبها الحزب الديمقراطي... وربما هذه قد تكون نهاية الحزب الجمهوري الذي يحكُمه ومعظم أعضائه ومناصريه من البيض تماشياً مع تحول البيض في أمريكا من أغلبية إلى أقلية تتغلب عليها الأغلبيات الأخرى من الأقليات العرقية من المهاجرين أعضاء الحزب الديمقراطي ومناصريه والتي صنعت الفارق وصنعت أغلبية الحزب الحمار[شعار الحزب].


إن ما حدث يُشكل ليس فقط نهاية لــ "دونالد ترامب" بقدر ما هي نهاية للحزب الجمهوري الذي تحول من حزب أغلبية بيضاء إلى أقلية بيضاء بفعل الخصوبة وتناقص أعداد البيض في أمريكا وعدم قدرته على استقطابه للجاليات المُتعددة الأعراق والثقافة من المُهاجرين بعكس الحزب الديمقراطي وهذه من أهم علامات قوة هذا الأخير ومن عوامل بقائه واستمراره في الحُكم.


سلام


بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc