لهذه اللحضة التي اكتب فيها هذه السطور لا زلت مصدوم على اني مريض سكري كان السكري اخر مرض افكر فيه على اني سأصاب به يوما
كنت اعيش حياة كلها احلام وطموح حتى جاءتني الأعراض فجأة وبدون سابق انذار جفاف في الفم وعطش وتبول ليلي وجوع بعد كل وجبة قلت في نفسي ربما كل هذا شيء طبيعي لكن تكرر معي الأمر لاسبوع بعدها قررت ان ازور الطبيب المختص في السكري لم انم تلك الليلة الوساوس ملأت رأسي ابحث في الكتب المجلات وفي محرك البحث كوكل ،عينايا لم ترايا نوما وصل الفجر الباكر ركبت السيارة وسرت مسافة 120كيلومتر بحكم اني بعيد عن المدينة وصلت مع شروق الشمس مباشرة ركنت السيارة امام عيادة الطبيب ورجليا غير قادرة على حملي وعينايا تملاها الدموع اقتربت من باب المصحة وبي ارا حشود من الناس تنتضر الدخول قلبي يكاد يتوقف سألت احد الحراس هناك انا جديد هنا ولا ادري ما افعله أشار بيده إلى موظف الاستقبال اذهب هناك هو سيساعدك اتجهت نحو الموظف وهو جالس قال لي اول زيارة لك صحيح قال لي اعطيني بطاقة تعريفك وانتضر قدمتها له ويدايا ترتجفان جلست على الكرسي انتظر بعدها سمعت اسمي في مكبرات الصوت اتجهت نحو الموظف مد لي ورقت تحمل رقم 16 قال انتظر دورك وراقب الشاشة الصغيرة حتى يصل دورك نضرت الشاشة مازلت في الرقم 5 جلست على الكرسي لم احرك ساكنا مضت الساعات كل ساعة كأنها 100يوم حتى وصل ذلك الرقم المشؤوم وقفت من على الكرسي واطرافي تيبست من برودة الكرسي صعدت السلالم حتى استقبلتني الممرضة تفضل دخلت وجدت الطبيب يبتسم لي قال اجلس هنا وقلي ما مشكلتك قلت له اشك ان لدي سكري قال كيف شكيت قلت له جفاف في الفم وعطش وتبول قال لي حسنا سنقوم باختبار دمك جاءت الممرضة ومعها مضخة وأبرة ادخلت الإبرة في شرياني لم اشعر لا بألم ولا باي شيء بعدها بدا الطبيب يطرح عليا اسئلة بعد 10دقائق من الحديث جاءت الممرضة تحمل ورقت مدتها الطبيب فتح الورقة ونضر اليا وقال انت سكري التراكمي 8,3 والصايم 1.96 هنا كانت الصدمة الاكبر لحدود الساعة لم اصدق اني سكري علما اني ابلغ من العمر 27سنة ووزني كان 89 ودائما وزني كان بين 85 و90 لا زيادة ولا نقصان طلب من الممرضة بعض التحاليل الاخرة وفي النهاية قال لي انت سكري نوع ثاني قدم لي ورقت تحمل اسم الدواء وخرجت من هناك وكلي دموع واسأل نفسي كيف حدث هذا ومتى ولحدود الساعة مازلت مصدوم من هول الخبر ما اعز في نفسي هو صغر سني