فتوى في التحاكم إلى القوانيين الوضعية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فتوى في التحاكم إلى القوانيين الوضعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-12-26, 17:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أسامة المعتز بالله
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Hot News1 فتوى في التحاكم إلى القوانيين الوضعية

فتوى في التحاكم إلى القوانيين الوضعية


فضيلة شيخنا الشيخ حمود بن عبدالله بن عقلاء الشعيبي - حفظه الله تعالى -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد...
فقد كثر في هذا العصر اعتماد الحكام في العالم الإسلامي والعربي وغيرهم على تحكيم القوانين الوضعية بدلا من تحكيم شرع الله، فما هو الحكم على هؤلاء الحكام؟
نرجوا أن يكون الجواب مدعما بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وأقوال العلماء.



* * *

الجواب:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد على آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فإن الله سبحانه وتعالى عندما بعث نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بهذا الدين القويم الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور، وكان الناس إذ ذاك يهيمون في ظلمات الجهل والضلال، غارقين في بحر الخرافات والتقاليد البالية، التي ورثوها عن آبائهم وأسلافهم في جميع أمورهم، في المعتقدات والعبادات والتقاضي والمحاكمات، فكانت معتقداتهم وعباداتهم قائمة على الشرك بالله سبحانه وتعالى، فيجعلون له شركاء وأندادا من شجر وحجر وملائكة وجن وبشر وغير ذلك، يتقربون إليهم بشتى أنواع القرب التي لا يجوز صرفها لغير الله، كالذبح والنذر وغير ذلك.

أما التقاضي والمحاكمات فهي لا تقل ضلالا وفسادا عن طريقتهم في العبادة، إذ كانوا ينصبون الطواغيت والكهان وعرافين، يتولون القضاء بين الناس في جميع ما ينشأ بينهم من خلاف وخصومة في الأموال والدماء والفروج وغير ذلك، يقيمون في كل حي واحدا من هؤلاء الطواغيت، وإذا صدر الحكم فهو نافذ لا يقبل النقض ولا التعقيب، على الرغم من كونه جائرا ظالما، فلما بعث الله محمدا صلى لله عليه وسلم بهذه الشريعة المطهرة أبطل هذه العادات، والتقاليد وقضى عليها، وقصر العبادة على الله سبحانه وتعالى، وقصر التقاضي والتحاكم على شرع الله، قال تعالى: (إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه... الآية)، وقوله: (إن الحكم إلا لله) قصر الحكم على شرع الله، و (ألا تعبدوا إلا إياه): قصر العبادة لله سبحانه وتعالى على عبادته سبحانه وتعالى بطريقة هي أبلغ طرق القصر وهي النفي والاستثناء.

ثم إن المستقرئ لكتاب الله يجد في الآيات الكثيرة التي تنص على وجوب التحاكم إلى ما أنزله الله من الشرع المطهر على نبيه صلى الله عليه وسلم.

1) قال تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)، فهذه الآية الكريمة نص في كفر من عدل عن حكم الله ورسوله إلى غيره.

وقد حاول الجهلة من مرجئة العصر أن يصرفوا دلالة هذه الآية عن كفر الحاكم بغير ما أنزل الله فقالوا: الآية نزلت في اليهود، فلا يشملنا حكمها.

وهذا يدل على مدى جهلهم بالقواعد الأصولية التي وضعها علماء التفسير والحديث وأصول الفقه، وهي أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فإذا نزل حكم على سبب معين فإنه لا يقتصر على سببه، بل يتعداه، فيشمل كل من يدخل تحت اللفظ، و (مَنْ) في الآية صيغة عموم، فلا يكون الحكم مقصورا على سببه إلا إذا اقترن به نص من الشرع يقصر الحكم على سببه، كقوله صلى الله عليه وسلم لما سأله أحد الصحابة رضي الله عنه: (يا رسول الله إنه كانت لي عناق أحب إلىّ من شاة فضحيت بها فهل تجزئني؟)، فقال عليه الصلاة والسلام: (تجزئك ولا تجزئ أحدا بعدك).

وقالوا أيضا - أي المرجئة - قد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن تفسير هذه الآية (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) فقال ابن عباس: (كفر دون كفر)، وفي رواية: (ليس الكفر الذي يذهبون إليه).

والجواب عن هذا أن نقول: هشام بن حجير راوي هذا الأثر عن طاووس عن ابن عباس متكلم فيه من قبل أئمة الحديث كالإمام أحمد و يحي بن معين وغيرهما، وقد خالفه في هذه الرواية عن طاووس من هو أوثق منه وهو عبدالله بن طاووس، وقد روى عن أبيه أن ابن عباس لما سئل عن تفسير هذه الآية قال: هي به كفر.

2) قال تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما).

هذه الآية نص في انتفاء الإيمان عمن لم يحكّم شرع الله، لأن الله أقسم فيها على انتفاء الإيمان عن المرء حتى توجد منه غايات ثلاث:

أ) التحاكم إلى شرع الله.

ب) إلا يجد في نفسه حرجا في ذلك، بل يرضى به.

ج) أن يسلم لحكم الله ويرض به.

وكما حاول المرجئة صرف دلالة الآية السابقة عن كفر الحاكم بغير ما أنزل الله، فقد حاولوا أيضا صرف دلالة الآية عن انتفاء الإيمان، فقالوا: إن النفي لكمال الإيمان، لا لنفي حقيقته.

وما علم هؤلاء الجهلة أن الأصل في الكلام العربي الحقيقة، ولا يصار إلى المجاز إلا إذا اقترن به قرينة توجب صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح، فأي دليل وأي قرينة توجب صرف هذه الآية عن نفي حقيقة الإيمان إلى نفي كماله.

3) قال تعالى: (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا * وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا)، هذه الآية الكريمة نص في أن من يتحاكم إلى الطاغوت أو يحكمه فقد انتفى عنه الإيمان بدليل قوله تعالى (يزعمون أنهم آمنوا)، إذ لو كانوا مؤمنين حقا لما عبر عن ادعائهم الإيمان بالزعم، فلما عبر بالزعم دل على انتفاء حقيقة الإيمان بالله، كما أن في قوله تعالى (وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا) دليل أيضا على انتفاء حقيقة الإيمان عنهم، ويتضح كفر من تحاكم إلى الطاغوت أو حكّمه بمعرفة سبب نزول هذه الآية.

وقد ذكر المفسرون أن سبب نزول الآية أنها كانت بين رجل من اليهود وآخر من غير اليهود خصومة، فقال اليهودي: (نترافع إلى رسول الله)، وقال الآخر: (بل نترافع إلى كعب بن الأشرف اليهودي)، فنزلت هذه الآية.

وقال الشعبي: (كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة، فقال اليهودي: نترافع إلى محمد، عرف أنه لا يأخذ الرشوة، وقال المنافق: نتحاكم إلى اليهود، لعلمه أنهم يأخذون الرشوة، فاتفقا أن يأتيا كاهنا في جهينة، ويتحاكما إليه، فنزلت "ألم تر إلى الذين يزعمون... الآية")، وهذا الأثر المروي عن الشعبي وإن كان فيه ضعف إلا أن له شواهد متعددة تعضده وتقوية.

ووجه الاستشهاد بسبب نزول هذه الآية على كفر وردة من ذكروا فيها: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل الرجل الذي لم يرض بحكم النبي صلى الله عليه وسلم، فلو لم يكن مرتدا لما قتله.

كما روي عن عروة بن الزبير أنه قال: اختصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فقضى لأحدهما، فقال الذي قضى عليه: (ردنا إلى عمر رضي الله عنه)، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (نعم انطلقوا إلى عمر)، فانطلقا، فلما آتيا عمر، قال الذي قضى له: (يا ابن الخطاب! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى لي، وإن هذا قال: ردنا إلى عمر فردنا إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم)، فقال عمر: (أكذلك؟) - للذي قضى عليه – فقال: (نعم)، فقال عمر: (مكانك حتى أخرج فأقضي بينكما)، فخرج مشتملا على سيفه، فضرب الذي قال: (ردنا إلى عمر) فقتله.

وهذا الاختلاف الحاصل في سياق القصة لا يقدح في ثبوتها لاحتمال التعدد، كما أن في قوله تعالى: (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا) دلالة على أن من صد عن حكم الله ورسوله وأعرض عنه فحكّم غيره أنه منافق، والمنافق كافر.

وكما أن المحكم للقوانين الوضعية كافر كما تقدم، فإن المشرع للقوانين والواضع لها كافر أيضا، لأنه بتشريعه للناس هذه القوانين صار شريكا لله سبحانه وتعالى في التشريع، قال تعالى: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله)، وقال تعالى: (ولا يشرك في حكمه أحدا)، وقال عز وجل: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله).

ولهذا لما سمع عدي بن حاتم هذه الآية قال: (يا رسول الله إنا لسنا نعبدهم)، فقال صلى الله عليه وسلم: (أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟)، قال: (بلى)، قال: (فتلك عبادتهم).

فتبين من الآية الكريمة من حديث عدي بن حاتم أن التحليل والتحريم والتشريع من خصائصه سبحانه وتعالى، فمن حلل أو حرم أو شرع ما يخالف شرع الله فهو شريك لله في خصائصه.

ومما تقدم من الآيات الكريمة وتعليقنا عليها يتبين أن من حكم بغير ما أنزل الله وأعرض عن شرع الله وحكمه أنه كافر بالله العظيم خارج من الإسلام، وكذلك مثله من وضع للناس تشريعات وضعية، لأنه لو لم يرض بها لما حكم بها، فإن الواقع يكذبه، فالكثير من الحكام لديه من الصلاحيات في تأجيل الحكم، وتغيير الدستور والحذف وغيرها.

وإن تنـّزلنا وقلنا إنهم لم يضعوها ويشرعوها لشعوبهم فمن الذي ألزم الرعية بالعمل بها ومعاقبة من خالفها؟

وما حالهم وحال التتار الذي نقل ابن تيمية وابن كثير رحمهما الله الإجماع على كفرهم ببعيد، فإن التتار لم يضعوا ولم يشرعوا (الياسق)، بل الذي وضعه أحد حكامهم الأوائل ويسمى (جنكز خان)، فصورة هؤلاء كحال أولئك.

وبذلك يتبين أن الحاكم بغير ما أنزل الله تعالى يقع في الكفر من جهة أو جهتين:

الأولى: من جهة التشريع إن شرع.

الثانية: من جهة الحكم إن حكم.

وحيث قد فرغت من ذكر النصوص الدالة على كفر من يحكّم القوانين الوضعية فسأذكر الآن أقوال العلماء والأئمة على كفر محكّمي القوانين:

أولا: قال شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية كما في الفتاوى (3/267): (والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه أو حرم الحلال المجمع عليه أو بدل الشرع المجمع عليه كان كافرا باتفاق الفقهاء).

وقال في الفتاوى (35/372): (ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسوله كان مرتدا كافرا، يستحق العقوبة في الدنيا والآخرة).

ثانيا: قال ابن كثير في البداية والنهاية (13/119): (من ترك الشرع المحكّم المنـّزل على محمد خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر، فكيف بمن تحاكم إلى الياسق وقدمها عليه، ومن فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين).

ثالثا: قال شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله بعد أن ذكر النصوص الدالة على كفر محكّمي القوانين: (وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر غاية الظهور أن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسله صلى الله عليهم وسلم، أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته وأعماه عن نور الوحي مثلهم).

رابعا: شيخنا الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في تعليقه على قوله تعالى (فلا وربك لا يؤمنون... الآية)، قال: (وقد نفى الله سبحانه وتعالى الإيمان عن من لم يحكموا النبي صلى الله عليه وسلم فيما شجر بينهم، نفيا مؤكدا بتكرار أداة النفي بالقسم). هذا ما قاله رحمه الله في تعليقه على هذه الآية.

وحيث إنني لازمت حلقته رحمه الله سنوات عدة فقد سمعته أكثر من مرة يشدد في هذه المسألة ويصرح بكفر من حكم غير شرع الله، كما أوضح ذلك في رسالة تحكيم القوانين.

خامسا: شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في رسالته (نقد القومية العربية ص 39) قال عمن اتخذ أحكاما وضعية تخالف القرآن: (وهذا هو الفساد العظيم والكفر المستبين والردة السافرة كما قال تعالى: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما"، وقال تعالى: "أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون"...)، إلى أن قال الشيخ رحمه الله: (... وكل دولة لا تحكم بشرع الله ولا تنصاع لحكم الله فهي دولة جاهلية كافرة ظالمة فاسقة بنص هذه الآيات المحكمات، يجب على أهل الإسلام بغضها ومعاداتها في الله، وتحرم عليهم مودتها وموالاتها حتى تؤمن بالله وحده وتحكم شريعته) اهـ

وما ذكرته من نصوص وأقوال للعلماء كاف في بيان أن تحكيم القوانين الوضعية كفر، وأن المحكم لها كافر بالله العظيم، ولو نقلت ما قاله علماء الأمة وأئمتها في هذا الباب لطال الكلام، وبما ذكرته كفاية لإجابة السائل على سؤاله.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

[أملاه أ. حمود بن عقلاء الشعيبي | 10/2/1422 هـ]








 


قديم 2009-12-26, 18:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف تترك كلام علماء السلف و الخلف الكبار في مسألة التفصيل في الحكم بغير ما أنزل الله
أما حمود الشعيبي فكلامه مردود عليه بكلام العلماء الكبار الذين عاصرهم
فلمذا تترك المحكم و تذهب الى المتشابه
هذا صنيع أهل الزيغ و الظلال










قديم 2009-12-26, 19:15   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي


فهاهي فتاوى العلماء الأكابر


سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبد الله بن باز(المتوفى سنة : 1420)نشرتجريدة الشرق الأوسط في عددها (6156) بتاريخ 12/5/1416 مقالة قال فيها: "اطلعت على الجواب المفيد القيّم الذي تفضل به صاحب الفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألبانيوفقه الله – المنشور في جريدة "الشرق الأوسط" وصحيفة "المسلمون" الذي أجاب به فضيلته من سأله عن تكفير من حكم بغير ما أنزل الله – من غير تفصيل -، فألفيتها كلمة قيمة قد أصاب فيه الحق، وسلك فيها سبيل المؤمنين، وأوضح – وفقه الله – أنه لا يجوزلأحد من الناس أن يكفر من حكم بغير ما أنزل الله – بمجرد الفعل – من دون أن يعلم أنه استحلّ ذلك بقلبه، واحتج بما جاء في ذلك عن ابن عباس – رضي الله عنهما – وغيره من سلف الأمة.
ولا شك أن ما ذكره في جوابه في تفسير قوله تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ،﴿...الظَّالِمُونَ،﴿...الْفَاسِقُونَ، هوالصواب، وقد أوضح – وفقه الله – أن الكفر كفران: أكبر وأصغر، كما أن الظلم ظلمان،وهكذا الفسق فسقان: أكبر وأصغر، فمن استحل الحكم بغير ما أنزل الله أو الزنا أوالربا أو غيرهما من المحرمات المجمع على تحريمها فقد كفر كفراً أكبر، ومن فعلها بدون استحلال كان كفره كفراً أصغر وظلمه ظلماً أصغر وهكذا فسقه".(2)

(22)-محدث العصر العلامة محمد ناصر الدين الألباني(المتوفى سنة : 1420)قال في "التحذير من فتنة التكفير" ( ص 56): " ... ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ؛ فما المراد بالكفر فيها؟ هل هو الخروج عن الملة؟ أو أنه غير ذلك؟، فأقول: لا بد من الدقة في فهم الآية؛ فإنها قد تعني الكفر العملي؛ وهو الخروج بالأعمال عن بعض أحكام الإسلام.
ويساعدنا في هذا الفهم حبر الأمة، وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، الذي أجمع المسلمون جميعاً – إلا من كان من الفرق الضالة – على أنه إمام فريد في التفسير.
فكأنه طرق سمعه – يومئذ – ما نسمعه اليوم تماماً من أن هناك أناساً يفهمون هذه الأية فهماً سطحياً، من غيرتفصيل، فقال رضي الله عنه: "ليس الكفر الذي تذهبون إليه"، و:"أنه ليس كفراً ينقل عن الملة"، و:"هو كفر دون كفر"، ولعله يعني: بذلك الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ثم كان من عواقب ذلك أنهم سفكوا دماء المؤمنين، وفعلوا فيهم ما لم يفعلوا بالمشركين، فقال: ليس الأمركما قالوا! أو كما ظنوا! إنما هو: كفر دون كفر...".

(23)-فقيه الزمان العلامة محمد بنصالح العثيمين(المتوفى سنة : 1421)
سُئل فيشريط "التحرير في مسألة التكفير" بتاريخ (22/4/1420) سؤالاً مفاده:
إذا ألزم الحاكم الناس بشريعة مخالفة للكتاب والسنة مع اعترافه بأن الحق ما في الكتاب والسنة لكنه يرى إلزام الناس بهذاالشريعة شهوة أو لاعتبارات أخرى، هل يكون بفعله هذا كافراً أم لابد أن يُنظر في اعتقاده في هذه المسألة؟

فأجاب: "... أما في ما يتعلق بالحكم بغير ما أنزل الله؛ فهو كما في كتابه العزيز، ينقسم إلى ثلاثة أقسام: كفر، وظلم، وفسق، على حسب الأسباب التي بُني عليها هذا الحكم، فإذا كان الرجل يحكم بغير ما أنزل الله تبعاً لهواه مع علمه بأن الحق فيما قضى الله به ؛ فهذا لا يكفر لكنه بين فاسق وظالم،وأما إذا كان يشرع حكماً عاماً تمشي عليه الأمة يرى أن ذلك من المصلحة وقد لبس عليه فيه فلا يكفر أيضاً، لأن كثيراً من الحكام عندهم جهل بعلم الشريعة ويتصل بمن لا يعرف الحكم الشرعي، وهم يرونه عالماً كبيراً، فيحصل بذلك مخالفة،وإذا كان يعلم الشرع ولكنه حكم بهذا أو شرع هذا وجعله دستوراً يمشي الناس عليه؛ نعتقد أنه ظالم في ذلك وللحق الذي جاء في الكتاب والسنة أننا لا نستطيع أن نكفر هذا، وإنما نكفر من يرى أن الحكم بغير ماأنزل الله أولى أن يكون الناس عليه، أو مثل حكم الله عز وجل فإن هذا كافرلأنه يكذب بقول الله تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَوقوله تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ.









قديم 2009-12-27, 14:04   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
khilifa
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Question تنويه

[ ]ارجو من الاخ الاطلاع على كلام المشائخ السلفييين المشهود لهم بالعلم والمعروفين في هذه المسالة لاني لا اعرف هذا الرجل و اجهل حاله ومن هو[/ واشكر كثيرا الاخ مراد -----------------------------------كن داعيا ---------------------------------------------
وهاك هذه المحاضرة القيمة
وجوب التحري في الفتوى (محاضرة مفرغة)


هذه محاضرة للشيخ الألباني رحمه الله ألقيت -غالب الظن- في مدينة جدة في شهر 10 من عام 1413هـ - الموافق 1 / 5 / 1993م. رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته..

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهدية ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ياأيها الذين آمنوا أتقو الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون يأأيها الناس اتقو ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساء واتقو الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً ياأيها الذين آمنو اتقو الله وقولو قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما.. أما بعد

فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار. وبعد

فإنه ليسرني جدا إقبالكم في هذا البلد الطيب إن شاء الله بسكانه الراغبين في إتباع سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم هذا الإقبال الذي يذكرني بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (كان جالساً ذات يوم وحوله أصحابه وهو يذكرهم ويعلمهم مما آتاه الله عزوجل من وحي السماء لما أقبل ثلاثة نفر أما أحدهم فوجد فراغا فتقدم أما الثاني فاستحيا فجلس في المؤخرة أما الثالث فولى مدبراً ولم يعقب فقال أما الرجل الأول الذي أقبل فأقبل الله عليه وأما الآخر الذي أستحيا فجلس من خلف فقال فقد إستحيَ الله منه أما الآخر الثالث الذي ولى مدبراً فأدبر الله عنه وأعرض عنه).

فإقبالكم هذا على مجلس العلم يبشر بخير كثير إن شاء الله تبارك وتعالى. الأمر الذي يذكرني أيضاً بحديث آخر فعن أبي هريرةt قال:قال رسول الله ( وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا غشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده) فنسأل الله عزوجل أن يجعلنا من هؤلاء الذين تحفهم الملائكة وتنزل عليهم الرحمة ولايكون مثل هذا الفضل الذي ذكره في هذا الحديث لأي علم يجتمع حوله طلاب العلم إلا إذا كان يدورحول كتاب الله وحديث رسول الله لأن هذا العلم القائم على الوحيين هو العلم الذي ينجي الله به المتبعين لهما يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

ولقد كان من أسلوب طلب العلم في العهود الغابرة ان يجتمع طلاب العلم حول عالم فاضل يدرسهم مما علمه الله عزوجل من كتاب الله ومن حديث رسول الله ثم دار الزمان دورته فانقلب الوضع العلمي انقلاباً لا يبشر بخير حيث أننا قلما نجد عالماً يجلس لطلاب العلم ويقابل هؤلاء العلماء الذين لايجلسون لطلاب العلم، طلاباً لا يرغبون في طلب العلم ولذلك فقد خلت المساجد خلت بيوت الله تبارك وتعالى من تلك الحلقات العلميه التي أشرت إليها آنفاً والتي كانت بيوت الله تبارك وتعالى بها عامرة ولقد أدركت أنا شخصياً كثيراً من الحلقات التي كانت تقام في بعض المساجد وكنت أنا شخصياً من رواد تلك الحلقات يصغي إلى أهل العلم وينتفع منهم من كل منهم حسب ما عنده من علم بالشرع الشريف ثم صارت هذه المساجد مع الأسف خاوية على عروشها!!.. لا تكاد تجد فيها عالماً جالساً وحوله من يطلب العلم، ولكن انقلب طلب العلم اليوم إلى وسيلة أخرى !.. وهي بواسطة كثرة الكتب التي تنشر اليوم بسبب مايسر الله عزوجل من وسائل نشر العلم طباعةً وإذاعةً كما تعلمون فهذه وسيلة لم تكن معروفة من قبل.

ووسيلة أخرى قد شرعها الله عزوجل منذ أن أنزل الله تبارك وتعالى قوله على نبيه {فاسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} فهذه وسيلة، ذكر الله عزوجل بها عباده بأن من كان لا يعلم من المسلمين فعليهم أن يسألوا أهل الذكر، وأكد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المعنى الصريح في الآية الكريمة بحديث جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل سريةً فأصيب أحد أفرادها بجراح في بدنه بعد معركة قامت بين المسلمين والمشركين فلما أصبح به الصباح وقام ليصليَ صلاة الفجر إذا به يرى نفسه قد إحتلم ويجب عليه الغسل ولكنه بسبب ماأصابه من جراحات كثيرة في بدنه رأى أنه لابد من أن يسأل أهل العلم لعلهم يجدون له رخصة في ألا يغتسل خشية أن يصيبه ضرر أو هلاك، فسأل من حوله فقالوا له لابد لك من الإغتسال ولأن نفوس أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام و كانت نفوساً مؤمنة مطمئنة لا يتبعون الهوى ولو كان في إطاعتهم للحكم الشرعي ما قد يعرضهم للهلاك أو للموت ولذلك فما كان من هذا الجريح المصاب في سبيل الله إلا أن ائتمر بأمر من أفتاه بأنه لابد له من الإغتسال فاغتسل فكان عاقبة أمره أن مات !!.. ذلك لأنكم تعلمون أن من كان في بدنه جراحات وأصابه الماء البارد وهم في العراء ليس بالدار في البيت وليس هناك وسائل بتسخين الماء فصب الماء على بدنه فكان فيه موته، فلما وصل خبره الى رسول صلى الله عليه وسلم هاله الأمر!!.. وغضب غضباً شديداً على أولئك الذين أفتوه بأنه لا بد له من الغسل فدعا على أولئك الذين أفتوا بغير علم قائلاً (قتلوه قاتلهم الله..قتلوه قاتلهم الله، ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العي السؤال) ألا سألوا هذا هو الشاهد من هذا الحديث الصحيح وهنا لنا عوده لهذه الجمله ألا سألوا بعد قليل.

ثم قال عليه الصلاة والسلام (كان يكفيه أن يضرب ضربة في الأرض ثم يمسح بها كفيه ووجهه فإذا هو طاهر. ففي هذا الحديث مما يتعلق بهذه المقدمة القصيرة إن شاء الله وجوب التحري في الإفتاء للناس وأنه لايجوز أن يفتي أحد بفتوى إلابعد أن يكون على بينة من فتواه وإلا كان إثم فتواه على من أفتاه يعود إلى الذي أفتاه.

ومن هنا نعيد التنبيه الى أن الخروج كما يقال في العصر الحاضر للتبليغ تبليغ الدعوة إنما هو خاص بأهل العلم وليس للجهلة ولا بالذين هم في الخط الأول في طلب العلم وإنما يكون الخروج لمن كان عالماً في الكتاب والسنة لكي يتمكن من أن يفتيَ فتوى صادقه وصحيحة مطابقة للكتاب والسنة في ما إذا سأل مسألة تعرض لبعض من حوله وليست تلك المسألة من المسائل المعتاد وقوع الناس فيها والتي يشترك في معرفتها عادة كل طلاب العلم.

فها أنتم ترون في هذا الحديث أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جرح في سبيل الله واحتلم فوجب عليه الغسل فسأل من حوله هل يجدون له رخصة في أن لا يغتسل قالوا له: لابد لك من أن تغتسل فأطاعهم وهو مأجور في طاعته لأنه قام بالواجب الذي تُرُتِبَ عليه شرعاً ألا هو..فاسألو أهل الذكر.. ولكن الذين سئلوا لم يكونوا من أهل الذكر وأنتم تعلمون أن الذكر في هذه الآيه كمثل قوله تعالى {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم} أي هو القرآن فحينما قال عزوجل في الآية الأولى {فاسألوا أهل الذكر} إنما يعني أهل القرآن العارفين بمعاني القرآن وبخاصة ما كان منها من الآيات المتعلقه بالأحكام، ما يجوز وما لا يجوز، مايجب وما لايجب، ونحو ذلك.

هؤلاء الذين ينبغي لهم ان يتصدروا بإجابة الناس عن أسئلتهم، والطرف الاكثر من الأمة المسلمة أولئك الذين يجب عليهم أن يسألوا، فمن قام بالسؤال ولايعلم فقد قام بالواجب الذي أوجبه الله عزوجل في الآية والرسول صلى الله عليه وسلم في ذاك الحديث.

ومن أفتى بغير علم فلم يقم بالواجب لأن الإفتاء منوطٌ ومربوطٌ بأهل الذكر وهم أهل القرآن ولا بد لي بهذه المناسبة أيضاً أن أُذكر بأن أهل القرآن في هذه الآية ليسوا هم حُفاظ القرآن الذين يحفظون القرآن غيباً، ويحسنون قراءته وتلاوته وعلى حد قوله {ورتل القرآن ترتيل} ليس هؤلاء هم المقصودون في هذه الآية وإنما المقصودون العارفون بهذا الذكر الفاهمون لمعاني كل الآيات المتعلقه بالأحكام هؤلاء هم الذين يجب أن يفتوا إذا ما سُئلوا.

أما الذين يحفظون القرآن غيباً ويتلونه تلاوةً صحيحة ولا أقول يتلونه حق تلاوته لأن معنى حق تلاوته فهمه أولاً فهماً صحيحاً ثم تطبيقه على نفسه وعلى من يجوز به تطبيقاً كاملا.

إذاً هذه الآية {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون} أهل الذكر هؤلاء هم الذين يجب عليهم أن يبلغوا الناس أحكام الله عزوجل وليس الجهلة ولوكانوا مخلصين صالحين وهؤلاء هم الذين يجب إذا سئلوا يفتوا بما علمه الله عزوجل من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فأقول إن من وسائل تلقي العلم التي شرعها الله عزوجل هو السؤال والجواب.

ولذلك فقد رأينا منذ عشرات السنين حينما إنصرف الناس ولم يعودوا يهتمون بالجلوس مع أهل العلم لطلب العلم أن نكون عوناً لهم على طلب العلم بهذه الطريقة القرآنية فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.

وعلى هذا جلسنا عدةَ جلسات في هذا البلد الطيب إن شاء الله وألقينا بعض الكلمات ثم فتحنا باب الأسئلة تطبيقاً لهذه الآية الكريمة فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون وإحقاقاً لذاك الحديث ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العِيُ السؤال.

والآن نتفرغ لسماع أسئلتكم ونجيب على ما يسر الله لنا من تلك الأسئلة.

الأسئلة رقم 739/1..

السؤال الأول : هل سبق للشيخ أن ضعف أحاديث في البخاري وأفردها في كتاب وإن حصل ذلك فهل سبقك الى ذلك العلماء نرجو مع التبيين وجزاكم الله خيرا؟.

- أما الشطر الأول من السؤال أن ضعفت بعض أحاديث البخاري، فهذه حقيقه يجب الإعتراف بها ولا يجوز إنكارها. ذلك لأسباب كثيرة جداً أولها: أن المسلمين كافة لافرق بين عالم أو متعلم أو جاهل مسلم كلهم يجمعون على أنه لا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا من النتائج البدهية أيضاً أن أي كتاب يخطر في بال المسلم أو يسمع بإسمه قبل أن يقف على رسمه لابد أن يرسخ في ذهنه أما لا بد أن يكون فيه شيء من الخطأ لأن العقيدة السابقه أن العصمة من البشر لم يحظى بها أحد إلا رسول الله من هنا يروى عن الإمام الشافعيtأنه قال: أبى الله أن يتم إلا كتابه.

فهذه حقيقة لا تقبل المناقشة هذا أولاً هذا كأصل. أما كتفريع فنحن وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون ولكن أكثر الناس لايشكرون، قد مكنني الله من دراسة علم الحديث أصولاً وفروعاً وتعديلاً وتجريحاً حتى تمكنت إلى حدٍ كبير بفضل الله ورحمته أيضاً أن أعرف الحديث الصحيح من الضعيف من الموضوع من دراستي لهذا العلم على ذلك طبقت هذه الدراسة على بعض الأحاديث التي جاءت في صحيح البخاري فوجدت نتيجة هذه الدراسة أن هناك بعض الأحاديث التي لا تبلغ مرتبة الحسن فضلاً عن مرتبة الصحة في صحيح البخاري فضلاً عن صحيح مسلم. هذا جوابي عن مايتعلق بي أنا، أما عن مايتعلق بغيري مما جاء في سؤالك وهو هل سبقك أحد ؟ فأقول والحمد لله سُبقت من ناس كثيرين هم أقعد مني وأعرف مني بهذا العلم الشريف وقدامى جداً قبلي بنحو ألف سنة مثل الإمام الدار قطني وغيره فقد إنتقدوا الصحيحين بعشرات الأحاديث.

أما أنا فلم يبلغ بي الأمر أن أنتقد عشرة أحاديث، ذلك لأنني وُجِدتُ في عصر لايمكنني من أن أتفرغ لنقد أحاديث البخاري ثم أحاديث مسلم، ذلك لأننا نحن بحاجة أكبر إلى تتبع الأحاديث التي أعيدت في السنن الأربعة فضلاً عن المسانيد والمعاجم ونحو ذلك. لنبين صحتها من ضعفها بينما الإمام البخاري والإمام مسلم قد قاموا بواجب تنقية هذه الأحاديث التي أودعوها في صحيحهم من مئات الألوف من أحاديث، فهذا جهد عظيم جداً جداً. ولذلك ليس من العلم ولا من الحكمة في شيء أن أتوجه أنا الى نقد صحيحهم وأدع الأحاديث الموجودة في السنن الأربع وغيرها ليس معروف صحيحها من ضعيفها.

لكن في أثناء البحث العلمي تمر معي بعض الأحاديث في الصحيحين أو أحدهما فينكشف لي أن هناك بعض الأحاديث الضعيفة.

لكن من كان في ريب مما أحكم أنا على بعض الأحاديث فليعد إلى فتح الباري فسيجد هناك أشياء كثيرة وكثيرة جداً ينتقدها الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني الذي يسمى بحقٍ أمير المؤمنين في الحديث والذي أعتقد أنا وأظن أن كل من كان مشاركاً في هذا العلم يوافقني على أنه لم تلد النساء بعده مثله.

هذا الإمام أحمد بن حجر العسقلاني يبين في أثناء شرحه أخطاء كثيرة في أحاديث البخاري يرجح أحيانا ما كان ليس في صحيح مسلم فقط ! بل وماجاء في بعض السنن وفي بعض المسانيد.

ثم نقدي لبعض الأحاديث الموجودة في صحيح البخاري تارةً تكون للحديث كله أي يقال هذا حديث ضعيف وتارةً يكون نقداً لجزء من حديث أصل الحديث صحيح لكن جزء منه غير صحيح.

من النوع الأول مثلاً : حديث إبن عباس رضي الله عنه قال نكح رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونه وهو محرم هذا حديث ليس من الأحاديث التي تفرد بها البخاري دون صاحبه مسلم، بل إشتركا واتفقا على رواية الحديث في صحيحيهما.

والسبب في ذلك أن السند إلى راوي هذا الحديث وهو عبدالله بن عباس لاغبار عليه فهو إسناد صحيح لامجال لنقد أحد رواته، بينما هناك أحاديث أخرى هناك مجال لنقدها من فرد من أفراد رواتهم.

مثلاً من رجال البخاري رجل اسمه فليح بن سليمان، هذا يصفه الحافظ بن حجر العسقلاني في كتابه التقريب بأنه صدوق سيء الحفظ!! فهذا إذا روى حديثاً في صحيح البخاري وتفرد به ولم يكن له متابع أو لم يكن لحديثه شاهد يبقى حديثه في مرتبه الضعيف الذي يقبل التقوية بمتابع أو بشاهد.

فحديث ميمونه وأن الرسول عليه الصلاة والسلام تزوجها وهو محرم لا مجال لنقد إسناده من حيث فرد من أفراد رواته كفليح بن سليمان مثلاً لا، كلهم ثقات أثبات.

لذلك لم يجد الناقدون لهذا الحديث من العلماء الذين سبقونا بقرون لم يجدوا مجالاً لنقد هذا الحديث إلا في راويه الأول وهو ابن عباس رضي الله عنه وهو صحابي جليل،فقالوا بأن الوهم جاء من ابن عباس ذلك لأنه كان صغير السن من جهه ومن جهه أخرى أنه خالف في روايته لصاحب القصة أي زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي ميمونه فقد صح عنها أنه تزوجها وهما حلال.

إذاً هذا حديث وهِم فيه راويه الأول وهو ابن عباس فكان الحديث ضعيفاً وهو كما ترون كلمات محدودات -تزوج ميمونه وهو محرم- أربع كلمات، مثل هذا الحديث وقد يكون أطول منه له أمثله أخرى في صحيح البخاري.

النوع الثاني: يكون الحديث أصله صحيحاً لكن أحد رواته أخطأ من حيث أنه أدرج في متنه جملةً ليست من حديث النبي عليه الصلاة والسلام من ذلك الحديث المعروف في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أُمتي يأتون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء.. الى هنا الحديث صحيح وله شواهد كثيرة زاد أحد الرواة في صحيح البخاري (.. فمن إستطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل) قال الحافظ بن حجر وقال ابن القيم الجوزية وقال شيخه ابن تيمية وقال الحافظ المنذري وعلماء آخرين هذه الزيادة مدرجة ليست من كلام الرسول عليه الصلاة والسلام وإنما هو من كلام أبو هريرة.

إذاً الجواب تم حتى الآن عن الشطر الأول أي [انتقدت بعض الأحاديث وسبقت من أئمة كثيرين]. أما أنني ألفت أو ألف غيري فأنا لم أؤلف أما غيري فقد ألفوا لكن لا نعرف اليوم كتاباً بهذا الصدد.

السؤال الثاني:

فضيلة الشيخ نحن طلبة العلم ما هو موقفنا من جراء هذا العلم العظيم وهو علم الحديث حيث أنه ورد كثير من الردود بين العلماء. فهل نقلد أحد هؤلاء العلماء؟ أم نرجح ما ترتاح له أنفسنا كقوله الرسول عليه الصلاة والسلام (استفت قلبك ولو أفتاك الناس) ؟

الجواب : ما موقفك فيما إذا اختلافا صحابيان في مسألة ما. ما موقفك فيما إذا اختلفت المذاهب الأربعة في مسألة ما. ؟ فإن كنت اتخذت موقفاً فأبده حتى نزنه بالقسطاس المستقيم. أما إذا كنت بعد لم تتخذ موقفاً فالجواب عن هذا السؤال بل عن هذه الأسئلة فسؤالك متعلق بالحديث تصحيحاً وتضعيفاً سابقٌ لأوانه بالنسبة إليك.

إذا وجدت صحابيين إختلافا في مسألة ما. ماذا تفعل؟ إما أن تكون من أهل العلم فتستطيع أن تميز الصواب من الخطأ بالدليل من الكتاب والسنة. أو ألا تكون من أهل علم ! ماذا تفعل والحالةُ هذه فيما اختلافا صحابيان أو إختلافا الأئمة الأربعة والذين هم نحن لهم تبع في منهجهم في طريقهم في علمهم الى آخره.. ما أجبت عن هذا وأنا أعتقد أنك مااتخذت منهجاً في هذا.

سأجيبك الآن :

مسألة علم الحديث بلا شك مسألة أدق من السؤال الذي وجهته إليك لأنك حينما تقف أمام قولين لصحابيين فذلك الإختلاف في مسألة فقهية عملية يمكن أن يترجح لديك بسهولة أحد القولين على الآخر.

لكن ليس الأمر كذلك في ما إذا قال أحد المحدثين :هذا حديث صحيح ولا أقول آخر قال ضعيف لا هذا يأتي في المرتبة الثالثة. واحد قال هذا صحيح والثاني قال حسن والثالث قال هذا ضعيف !!.. هذه مسألة ليس من السهولة أن يتمكن طالب العلم أن يعرف الصواب مع من منهم !! لكن أسهل منها الكثير ماضربته

مثلاً :صحابيين قالوا مثلاً مس المرأة قال ينقض الوضوء والآخر قال :لا ينقض الوضوء. واحد قال خروج الدم ينقض الوضوء وآخر قال لا ينقض الوضوء. ممكن هذا ترجيحه بطريقة أيسرمن ترجيح الصحيح على الحسن على الضعيف.

لكن إذا وقفت أمام مسألة مما اختلف فيه الصحابه وهي : من الفقه الدقيق الذي ليس فيها دليل واضح من الكتاب والسنة حتى تتمكن من الترجيح. ماذا تفعل ؟ هنا أظن أنت وأكثر الفقهاء من المتأخرين إتخذوا موقفاً واضحاً في ذلك فأنا أقول لك الآن :

إذا جاءك قولان عن صحابيين ولم تتمكن من ترجيح أحدهم على الآخر بالأدلة المتيسرة الواضحه البينة يعني مثلاً قال واحد رأياً بإجتهاد والآخر قال قولاً معتمد على حديث. فهنا ما يتردد طالب العلم أن يرجح قول الذي إستند على الحديث على قول الذي استند على الإجتهاد.

لكن إذا كان القولان ليس لهما دليل واضح. هنابلا شك طالب العلم سيحار. إلا من كان اتخذ له موقفاً معيناً يقتضيه العلم والفقه.

إذا كان عندك عالمان من الصحابه لابد من أن تنظر الى الحقائق التالية :

من أقدمهم صحبة للرسول صلى الله عليه وسلم.

من أعلمهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

من منهم أكثر سفراً وحضراً صحبة مع الرسول عليه الصلاة والسلام.

الى آخره.. وهناك مرجحات أخرى وفيها شيء من الدقة. أكتفى الآن بمثال واحد: المسألة تختلف بين أن تكون وقعت من الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في بيته، وبين أن تكون المسألة وقعت وهو في مسجده.

ومسألة أخرى ثالثة وقعت وهو في سفره أو اسفاره.لاشك هنا يختلف المسألة إذا كان إحدى أمهات المؤمنين تتكلم عن مسألة لا تقع من الرسول صلى الله عليه وسلم إلا وهو في بيته وتكلم صحابي من الرجال بقول خلاف قول أم المؤمنين وليس عندنا مرجح كما قلنا من قبل. ألا ترى معي أنه حينذاك النفس تطمئن لقول أم المؤمنين دون قول الصحابي الآخر لأن المفروض أن المسألة الداخلية أهل البيت أعرف بها من الصحابه الذين هم يعيشون مع الرسول صلى الله عليه وسلم خارج الدار.هذا مثال تقريبي والعكس بالعكس تماماً إذا مسألة لها علاقه بأسفاره صلى الله عليه وسلم وقال عمر بن الخطاب أو ابن عمر أو أبو هريرة أو غيره كلمة غير كلمة أم المؤمنين وهي في عقر دارها والمسألة ليست متعلقة بدارها. حينئذٍ سنقول قول ذلك الصحابي مقدم على قول السيده عائشة.

وهناك خبر عن السيده عائشة رضي الله عنها تقول: (من حدثكم أن محمداً صلى الله عليه وسلم بال قائماً فقد كذب لقد رأيته يبول جالساً أو قاعداً). هي تقول من حدثكم فقد كذب. لكن حذيفة صادق حيث أنه رأى من الرسول صلى الله عليه وسلم شيئاً خارج الدار لم تره السيده عائشة رضي الله عنها إذاً نأخذ بقول حذيفة ونصدق المخبرين معاً. عائشة تتحدث عما رأت لكنها بالغت حينما قالت }ومن حدثكم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم بال قائما فقد كذب { على هذا النمط. المسألة تأتي أحياناً بدقة متناهية فأحصر الآن الموضوع :

في مسألة إختلف فيها صحابيان وليس هناك مثل هذا التفاوت الذي ضربته مثلاًبين حادثة بيتية لايمكن أن تقع خارج البيت فأهل البيت يتحدثون بحديث خلاف صحابي يتحدث عن تلك المسألة وهو لم يعِش مع أهل البيت.

قلنا أولاً: إننا نرجح حينما لا يوجد عندنا مرجح من كتاب وسنة قول أهل البيت على إعتبار المثل المعلوم -أهل البيت أدرى بما فيه- أو أهل مكة أدرى بشعابها.

الآن تتشابه علينا الأمور ولا نجد مرجحاً من أي مرجحات وما أكثرها لكن نجد رجلاً عالماً مسناً في العلم وبالنسبة للصحابه من السابقين الأولين، ونجد آخر من أهل الفتح مثلاً الذين أسلموا مؤخراً تضارب قولهما وليس عندنا مانرجح ماذا نفعل في هذه الحالة!!..

نأخذ بالقول السابق المتقدم هذا المرجح لايوجد لدينا سِواه والمرجحات كثيرة وكثيرة جداً لكن هذا كمثال واضح قدمته آنفاً.

الآن ندخل في صلب الموضوع.. نبدأ بالمحدثين القدامى ثم نثني بالـمُحَدِّثين الـمُحْدَثِين اليوم إذا البخاري صحح حديثا فضعفه مسلم النفس تطمئن من تصحيح البخاري دون تضعيف مسلم، لاتنسوا ان البحث لايوجد عندنا مرجحات نقول نأخذ بتصحيح البخاري وندع تضعيف مسلم وقد يكون المسألة بالعكس، حديث ضعفه البخاري صححه مسلم وهذا يقع كثيراً الذي ليس عنده مرجح لاشك أنه يطمئن للقول البخاري سواء أكان تصحيحاً أو تضعيفاً أو كان توفيقاً أو كان تجريحاً فيقدم قوله على قول من دونه في العلم كمسلم مثلاً على شهرته بعلمه.

فضلاً عما إذا خالف البخاري بعض المتأخرين كالدارقطني مثلاً أو إبن حبان..او.. غيرهما..

هذا من المرجحات بلا شك، فالآن نأتي الى مثال عرف في الوقت الحاضر قيمته وهو التخصص في العلم فنفوس الناس تجاوباً منهم مع فطرتهم يعلمون ويشعرون أن العالم المتخصص في علم ما. يُرجع إليه وتطمئن النفس لعلمه أكثر من غير المتخصص.

تعرفون اليوم مثلاً علم الطب أنواعه وأقسامه فيه مثلاً طب عام وفيه طب خاص رجل يشكو وجعاً في فمه أو في عينه أو في أذنه لا يذهب الى الطبيب العام وإنما إلى المختص وهذا مثال واضح جداً.

رجل يريد أن يعرف حكماً هل هو حرام أم حلال؟!. لايسأل اللغوي، ولا يسأل الطبيب.. وإنما يسأل عالمـاً بالشرع وأنا أعني التعميم الآن يسأل عالماً بالشرع !.. لكن العلماء بالشرع ينقسمون الى أقسام، لما مايسمى اليوم بالفقه المقارن فيقول لك قال فلان كذا.. وقال فلان كذا.. وقال فلان كذا..فيجعلك في حيرة،على كل حال سؤالك إياه أقرب من المنطق بنسبة لا حدود لها من أن تسأل من كان عالماً أو متخصصاً باللغة العربية، لكن إذا كنت تعلم أن هناك رجلاً آخر عالم بالشرع لكنه يفتي على الراجح من أقوال العلماء بناءً على الدليل من الكتاب والسنة وأقوال أئمة السلف. لاشك أنك تطمئن لهذا أكثر من الأول..وهكذا.

الآن ندخل في ما نحن بصدده الآن كما قلت إختلفت الأقوال وبعضهم يرد على بعض. الشيء الذي ينبغي أن يلاحظة طالب العلم هو هذا التسلسل المنطقي وأنا لا أريد نفسي وإن كان هذا طبعاً يتعلق بي تماماً،لكن هذا مثل للقاعده العلمية التي ينبغي لطالب العلم أن ينطلق منها.

عندنا مثل الآن مشكلة تتعلق بالعقيدة، عندنا الشيخ عبدالعزيز ابن بازحفظه الله وعندنا هذا الرجل الذي ابتلي الشعب الأردنـي فيه من زمان بجهله وبقلة أدبه مع علماء السلف فضلاً عن الخلف!! يقول مثلاً عن الشيخ ابن باز بأنه لا علم عنده بالتوحيد !! فأنا أتعجب من هؤلاء الشباب الذين إلتفوا حوله !!.. متى عرف هذا الرجل بالعلم حتى يعتمد عليه !! والشيخ ابن باز مثلاً ملأ علمه العالم الإسلامي،إذاً هنا أحد شيئين: إما الجهل أو إتباع الهوى فهؤلاء الذي يلتفون حول هذا الرجل هذا الرجل إبن اليوم في العلم ماأحد عرفه ولا أحد شَهِد له لا من العلماء المهتدين ولا من العلماء الضالين ماأحد شهد له بأنه رجل عالم !. فلماذا يُلتف حوله هؤلاء الشباب أحد شيئين: إما لأنهم لايعلمون هذا التدقيق الذي نحن نتسلسل فيه من الصحابة الى اليوم، صحابيان إختلفا رجل من السابقين الاولين وآخر ممن اتبعوهم بإحسان نأتي الآن الى صلب سؤالك (اختلفت الأقوال فبعضهم يرد على بعض ]..أنا أقول إن إخواننا طلبة العلم مع الأسف الشديد !!ينطبق عليهم ما ينطبق على هؤلاء المغشوشين بمثل..السقاف.. تركوا العلماء قديماً وحديثاً والتفوا حوله، وهو ابن اليوم لاأقول في العلم!!وفي طلب العلم وربما لا يصدق عليه ذلك.

فالآن أين هؤلاء العلماء الذين ذكرتهم في سؤالك أنهم يردون بعضهم على بعض فهذا يصحح وهذا يضعف، هذا لا وجود له إلا نادراً جداً.. وهنا إذا وصلنا الى رجلين متماثلين في السابقية في العلم في التصحيح والتضعيف متماثلين، هنا مرجحات أخرى منها مثلاً لابد ان طالب العلم الذي وقع في حيص بيص!! بين هذا يصحح وهذا يضعف أو العكس وهما من حيث المزية الأسبقية متساويان وفي الصلاح متساويان لكن أنا آتيك بمثال بسيط جدا،أحدهم موظف والآخر غير موظف الا تشعر معي أن الموظف مقيد وغير موظف مطلق، فإذاً هذا يكون مرجحاً لهاذين الذين استويا في العلم وفي الصلاح، فما بالك إذا تبين لطالب العلم أن أحدهما يتميز على الآخر لاأقول في العلم نفترض أنهما سواء لكن أحدهما يتميز على الآخر بالصلاح قد يكون الواقع خلاف ذلك وأنا أقول بالنسبة لطالب العلم حتى يدفع الحيرة عن نفسه، هناك أحمد هناك محمد فكلاهما في السن سواء والعمل سواء والتخصص سواء..الخ..لكن أحمد دون محمد في الصلاح النفس تطمئن لمحمد أكثر من أحمد وإن كان في الواقع في علم الله عزوجل قد يكون القضية بالعكس لكن لايكلف الله نفساً إلا وسعها فإذاً هو يراعي الآن إطمئنان النفس فيه أيهما أصلح ؟ أيهما أتقى لله أمحمد اتقى من أحمد ؟ إذاً أنا آخذ بقول هذا، ماأخذت هذا لأنك عرفت حجته لا.البحث كله أنك ماتعرف هذا العلم فنأتي الى موضوع نهاية المطاف في هذا المجال لأنه أخذ وقتاً كثيراً في الواقع.

فأقول فما بالك إذا عرفت أن أحدهما ليس متخصصاً في العلم هو عالم وهوفاضل هو في التوحيد وفي الفقه وربما أيضاً في اللغة،لكن الآخر متخصص في علم الحديث لاشك أنك ستأخذ به قوله قبل أن تأخذ بقول ذاك لأنه فيه عندك هنا مرجح على ذاك السلم الذي وضعناه آنفاً من المرجحات.

على ضوء هذا البيان وهذا التفسير ينبغي لطالب العلم ألا يقع في حيص بيص!! انه والله مثلاً نقول نحن الواقع والله الألباني صحح أحاديث وفلان اليِّ إذا سألناكم منذ متى عرفتم علمه ؟ والله عرفنا علمه منذ سنتين..ثلاث..أربعه..خمسة..عشرة..الخ.. طيب هل هو كذلك يعني بالنسبة للألباني؟ يكفي هذا الترجيح.

فيه سؤال أيضاً العكس الآن: إذا اختلف عليكم الأمر بين البخاري وبين الألباني ؟! أنا أقول لكم خذوا بقول البخاري ودعوا قول الألباني إذالم يكن عندكم مرجح. أما إذا وُجِدَ عندكم مرجح أي مرجح كان من المرجحات المعروفة مثلاً:لوقيل للألباني أنت خالفت البخاري في كذا؟ فقال لك نعم لكن البخاري له قاعدة يضعف فيها الحديث إعتماداً على هذه القاعده لكن هذه القاعدة هي عنده مرجوحه والراجح عند جمهور العلماء خلافها فأنا إعتمدت هذه القاعده التي تبناها الجمهور من العلماء على القاعدة التي إتكأ عليها البخاري ويضعف فيها بعض الأحاديث ومن ذلك مثلاً حديث نحتاجه في كل صلاة وهو قوله} eإذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير،وليضع يديه قبل ركبتيه{،كثيراً ماسؤلنا ياشيخ انت ماتقوي هذا الحديث والبخاري أعله بالنفس الزكية أي أحد الرواة من أهل البيت ولا يعرف له لقاء بشيخه أظن الأعرج فيما يغلب على ظني. لا يعرف له لقاء هذا منهج للبخاري [إذا كان هناك راوي معروف معاصرته للشيخ الذي روى عنه لكن ليس معروف أنه سمع منه]، البخاري يُعل هذه الرواية ولا يكتفي بالمعاصرة، أما جمهور العلماء وعلى ذلك قام علم الحديث تصحيحاً وتضعيفاً جمهور العلماء يقولون [المعاصرة كافية] أضرب لكم مثلاً أنا مثلاً عاصرت الشيخ محمد عبده لكن مالقيته فإذا قلت أنا قال محمد عبده.. ينبغي أن يفهم الحاضرون أن روايتي هذه عنه مباشرةً إلا إذا عرف عني أنني لم ألقه وكما هو الواقع حينئذٍ يقال هذه الرواية منقطعة وعلى منهج علماء الحديث أنا ثقة ومحمد عبده ثقة لكن الرواية منقطعة لأن الواسطه بيني وبينه مجهولة!! كذلك لوأني لقيته ودرست مثلاً في الأزهر كما يفعل كثير من الأزهريين من قبل وسمعوا بعض الأحاديث وبعض الكلمات من محمد عبده فأخذوا يحدثون بها فهل نحملها على الإتصال مادام لقيه !إلا في حالة واحده إذا عرف أنه يروي عن محمد عبده أشياء لم يسمعها منه يقال في إصطلاح المحدثين هذا مدلس! فلا نأخذ بحديثه إلا إذا قال حدثني فلان.

الشاهد أن البخاري [لا يأخذ من رواية الراوي عن من عاصره إلا إذا عرف أنه سمع منه في بعض الروايات] فيقول عن هذا أن المسمى (بالنفس الزكية) بأنه لم يعرف عنه أنه لقيَ ذلك التابعي الذي روى الحديث عن الرسول يقول أنا أتوقف عن أخذ هذا الحديث ويقول في مثله لا يتابع عليه. يأتي من لا أصول عنده بالأصول والقواعد فيقول الإمام البخاري ضعف هذا الحديث ! نقول صدقت والبخاري لما ضعف أقام تضعيفه على منهج له وهو[أن المعاصرة لا تكفي في إثبات اللقاء إلا أن يكون هناك نص سمعته حدثني ونحو ذلك من عبارات].

الإمام مسلم وجمهور العلماء على أنه هذا المذهب فيه تضييق وفيه تضعيف لأحاديث بالمئات بل بالألوف بل الإمام مسلم في مقدمة صحيحه يشير الى أن الإمام البخاري نفسه لا يستطيع أن يطبق هذا المنهج في أحاديث صحيحه فضلاً عن أحاديث رواها في خارج صحيحه.

سؤال : ماحكم الذين يموتون في عمليات جهاديه على الحدود مع اليهود؟

الجواب: أولاً إذا قصدوا الجهاد في سبيل الله عزوجل فهو بنياتهم للحديث التي افتتح البخاري كتابه الصحيح به وأورده الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الجهاد لبيان أن الجهاد لايكون جهاداً في سبيل الله إلا إذا خلصت النية لله تبارك وتعالى وقد كنا ذكرنا في جلسة سبقت أنه يشترط في العمل الصالح الذي يرفعه الله عزوجل مقبولاً لديه شرطان اثنان أن يكون على وجه السنة وأن يكون خالصاً لله عزوجل ولا شك أن الجهاد هو من الأعمال الصالحة التي فرضها الله عزوجل تارة فرض عين وتارة فرض كفاية وان اعطى وربط بالجهاد بقاء العز للأمة المسلمة وعلى العكس من ذلك إذا ما أهملوا الجهاد في سبيل الله كما جاء في الحديث الصحيح (سلط الله عليهم ذُلاً لا ينزعه عنهم حتى يرجعوا الى دينهم) فلا داعي لإثبات أن الجهاد عباده عظيمة جداً ولكن هذه العباده لا تقبل عند الله عزوجل إلا إذا خلصت لله وليس لحزبية أو لدفاع عن أرضٍ وأرض الله كلها له يملكها من يشاء من عباده ذلك الحديث الذي كلكم يسمعه ولكن المهم العمل به قال صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئً مانوى، فمن كانت هجرته الىلله ورسول فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امراة ينكحها فهجرته الى ماهاجر اليه) هذا الحديث صريحٌ جداً في أن الهجرة التي ذكرت في هذا الحديث والمقصود بها هو الجهاد في سبيل الله عزوجل إنما يقبله ربنا تبارك وتعالى إذا كان بنية خالصه لله لايريد من وراء ذلك شيئاً من حطام الدنيا أو مما يتعلق بها قال صلى الله عليه وسلم (فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها أو إمرأة ينكحها فهجرته الى ماهاجر اليه) ذكر المرأة والمال يصيبه الإنسان في الجهاد لا يبتغي من وراء جهاده إلا ذاك فهو ونيته، قلت ذكرذلك عل سبيل المثال وإلا فالنية تفسد بكثير من الأمور ليست إمرأة ينكحها أو دنيا يصيبها فقد يكون يريد من جهاده ومن قتاله أن يقال انه مجاهد لا يريد مالاً ! ولا يريد إمرأة يصيبها في السبي وإنما يريد أن يقال فلان مجاهد فهذا هو ونيته أي ليس له جهاد فالجهاد إذاً إذا خلصت النية من المجاهد لله لاشك أنه يثابه على ذلك بما يستحقه،ولكن هذا الجهاد الذي جاء السؤال عنه ليس هو الجهاد الذي أمر الله به !!.. أنا أقول هو نيته لأنه قصد الجهاد،لكن الجهاد يجب أن يُعد له عُدته كما قال تعالى في الآية (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) هذا الجهاد حين يعلن فتتخذ له العدة هو الذي لايجوز التخلف عنه.أما الجهاد بمعنى ثورة أفراد يثورون ولو إنتقاماً لدينهم أو لأرضهم فذلك ليس جهاداً قد يكون الدفاع عن الأرض واجباً أما هذه الهجمات التي في أكثر الأحيان تكون الخسارة أكثر من الربح كما هو مشاهد في كثير من أمثال هذه الهجمات فليس هذا هو الجهاد الذي يجب على المسلمين كافة أن ينفروا كما جاء في القرآن إنما هو الجهاد الذي أشار الله في آية أخرى (ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدته) ولذلك فعلى المسلمين كما شرحنا هذا في أكثر من مناسبة أن يعودوا الى أنفسهم وأن يفهموا شريعة ربهم فهماً صحيحاً وأن يعملوا فيما فهموا من شرع الله عزوجل ودينه عملاً صادقاً خالصاً حتى يتكفلوا ويتجمعوا على كلمة سواء حينئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله تبارك وتعالى هذا جواب هذا السؤال.

سؤال: ماحكم قتل السياح الأجانب في الدول الإسلامية؟

جواب: هذا أيضاً يلحق بذاك. قتل السياح الكفار وقد يكونوا من أعداء الإسلام مع الأسف لايجوز قتلهم لسببين اثنين:

1- أنهم يدخلون كمعاهدين. وهنا لا بد لي من وقفة.

الكفار في نظام الإسلام ثلاثة أقسام :

- ذميون وهم أهل الذمة.
- ومعاهدون.
- ومحاربون.

أما أهل الذمة فهم الذين يختارون الحياة والعيش في الدولة الإسلامية تحت حكمها ونظامها بشرط كما قال تعالى (أن يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون) ولذلك كان صلى الله عليه وسلم إذا جهز جيشاً وأمر عليهم أميراً أوصاه بوصايا منها إذا لقيت المشركين فادعهم الى إحدى ثلاث الى شهادة الا اله الا الله وان محمد رسول الله فإن أبوا فادعهم أن يدفعوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون فإن أبوا فالجهاد أو القتال فإذا خضع الكفار لدفع الجزية المذكورة في الحديث والآية حينئذٍ يصبحون في التعبير العصري مواطنين لكن المواطنين اليوم غير أهل الذمة فيما مضى من الأيام لأن المواطن اليوم لافرق بين المسلم والكافر لا فرق بين المسلم واليهودي والنصراني مع إن الإسلام يفرق بين هذا وهذا فهؤلاء الكفار الذين يختارون أن يعيشوا تحت حكم الإسلام ونظام الإسلام مقابل جزية يدفعونها هم أهل الذمة وهؤلاء دماءهم وأعراضهم مصونة محترمة لايجوز الإعتداء عليها كما لايجوز الإعتداء على حرمة مسلم، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم (من قتل مُعَاهَدً في كنهه لم يرح رائحة الجنة). المعاهد سيأتي بيان الفرق بينه وبين الذمي قريباً إن شاء الله فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في من قتل المعاهد الكافر أي بغيرحقٍ لم يَرَحْ رائحة الجنة وفي بعض الأحاديث الصحيحة وإن ريحها لتوجد من مسيرة مئة عام.

هذا الذي يقتل كافراً معاهداً بغير حقٍ لا يدخل الجنة ولا يجد ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة مئة عام، هؤلاء هم أهل الذمة هم الذين يعيشون تحت راية الدولة المسلمة.

القسم الثاني: هم الـمُعَاهَدون: أي هم الكفار الذين يعيشون في بلادهم ليس في بلاد الإسلام لكن يدخلون بلاد الإسلام باتفاق مع الدولة المسلمة وبشروط ومعاهدات فهؤلاء لا يجوز الإعتداء عليهم للحديث السابق لأنهم هم الذين يُسمون بالمعاهدون.

القسم الثالث: هم المحاربون: أي الذين يحاربهم المسلمون فهم أعداء الدين فإنهم لا يؤمنون بالإسلام وأعداء المسلمين فإنهم لا يستجيبون لدعوتهم ولا يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون بل هم مهيؤن أنفسهم لمقاتلة المسلمين هؤلاء هم المحاربون، هؤلاء يجوز قتلهم أينما ثقفوا أينما وجدوا وأوضح مثال في هذا هم اليهود الذين احتلوا فلسطين ولكن إذا دخل كافر كما جاء في السؤال من هؤلاء السائحين أو الزائرين هؤلاء مادخلوا بلدنا الإسلامي إلا بإذنٍ من الحاكم المسلم ولذلك لا يجوز الإعتداء عليه لأنه معاهد ثم لو وقع وقد وقع هذا أكثر من مرة أن اعتدى مسلم على واحد من هؤلاء سيكون عاقبة ذلك أن يقتل هو وربما أكثر منه أو أن يسجن فلا يحصل من وراء الإعتداء على دم مثل هذا السائح وفي البلد المسلم لا يحصل من وراء ذلك فائدة إسلامية بل هو مخالف للحديث السابق ذكره (من قتل معاهداً في كُنْهِهِ لـم يرح رائحة الجنة). هذا الذي أردت أن أذكركم به.

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب اليك.


]]










قديم 2009-12-27, 17:30   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي خليفة و لكن لا أظن ان هؤلاء يرجعون الى العلماء هم يرجعون اليهم في يوافق هواهم فقط









قديم 2009-12-27, 18:01   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ghazir
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ghazir
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك على الموضوع










قديم 2009-12-28, 10:54   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
khilifa
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه فتوى التحاكم الى قواعد التكفيرية ا










قديم 2009-12-28, 10:58   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
khilifa
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي احذروا من مجالسة أهل البدع

بسم الله الرحمن الرحيم

عبدالحميد العربي

الحمد لله وكفى والصّلاة والسلام على المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد:
إنّ حربَ أهلِ الحديث الشريفة على عقيدة الغلو وأصحابها الذين ضيّقوا الواسع، واختزلوا الفسيح، وطعنوا في العلماء وتلامذتهم، وجعلوا سَعة الإسلام قطرة ماء؛ فَهِمَ منها بعضُ أبنائنا غفر الله لهم أنها تسريحٌ مفتوح لمجالسة رؤوس أهل البدع والمشبوهين من أتباعهم الذين ينشرون البغضاء والقطيعة بين أبناء الأمة، ورخصةٌ في التساهل على باطلهم أو تزينه لعامة المسلمين، وهذا فهم منهم خاطئ، واستنتاج منهم ساقط ينبغي لهم أن يتنزهوا عنه ويستغفروا الله من اعتناقه، وليحذروا يا رعاهم الله أن يقعوا فريسة في يدي أهل الأهواء فيفسدوا عليهم دينهم وفطرتهم، ثم يوظفونهم في نشر الخلاف بين العاملين في حقل الدعوة إلى الله، فإننا رأينا في الآونة الأخيرة أنّ الإخوان المفلسين، والمتظاهرين بالتوبة من الخوارج الذين نزلوا من الجبال، والمناصرين لمذهبهم من القعدية، والروافض، والقصاص، والحزبيين من بقايا الحزب المحذور قد اقتطعوا قطعة من أبنائنا المبتدئين في الاستقامة وضموها إلى حقلهم العفن، وهم جاهدون في حشوها بأفكارهم المريبة، وعقائدهم الباطلة لاستعمالها في ضرب أهل الحق، ونشر الفتن بينهم، وبهذا يكون أهل الأهواء قد ضربوا عصفورين بحجر كما يقولون من غير أن يصيبهم أذى أو يصلهم نقد أو تهتز نحلتهم، بل هم بمأمن عن أعين الناس، متظاهرين بسلامة الصدر والفقه في الدين وبعد النظر والاهتمام بكبرى قضايا الأمة، والمشاركة في بناء الوطن بالأفكار والنظريات الحضرية زعموا، وتجسيد مبادئ الحوار بين الأديان والحضارات، وغيرها من الشعارات التي يتسترون من وراءها، وفي المضمار نفسه يعملون في سرية تامة لإعادة ترتيب أحزابهم من الداخل، وتمكين أفرادهم من المناصب الهامة في الدولة، وينشرون بين العامة والخاصة أن منهج السلف الذي يسمونه بالتيار البدوي ذي الصبغة الطائفية كما قال أحدهم قد أثقل ظهر الأمة بالخلاف، وغرق في قضايا هامشية لا تخدم الأمة، وأفراده كالفخار يكسر بعضه بعضا، حتى الأكاديميين منهم صاروا مطوقين بحبل الإحسان يسوقهم شباب مبتدأ إلى سراب بقيعة، فلم يسلم من طوق الشباب إلا من كان مربوطا بالله ثم بكبار أهل العلم في العصر الحديث، وغيرها من الأقاويل التي يطلقها أهل الأهواء في أوساط الأمة لضرب منهج أهل الحديث من الداخل وبأيد أبنائه والله المستعان.
إن القطعة المغصوبة التي روضها أهل الأهواء للتشويش على أهل الحديث ثم وضعوها في الواجهة متزينة بمظهر أهل السنة والجماعة؛ هي التي الآن تجسد أفكار الفرق الضالة في قلب الأمة وترسم خريطتهم في نشر الفرقة دون أن تشعر، وهي التي تقوم بعمل الفرق الضالة دون راتب، لأنها قطعة مبتدئة في الاستقامة، ولم تروض في حلق أهل العلم، ولهذا استطاع أهل الأهواء بسهولة تجنيدها لخدمة مشروعهم الخرافي، وتزين الباطل لها في صورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، [أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ]، وأشعروهم أن نشاطهم المتضمن لإبعاد بعض مشايخ أهل الحديث عن مدرجات الجامعة والطعن فيهم بكل ما يجدونه بين أيديهم ولو كان صادرا من جعبة الروافض هو حماية للمنهج السلفي من المتعالمين والمتشددين وغيرها من الأوهام التي استطاع رؤوس الفرق الضالة أن يحوّلوها إلى حقائق ملموسة في منظور هذه القطعة المغصوبة، وهم الآن يركزون على أبنائنا في الجامعات والمعاهد بعد أن رؤوا أن منهج أهل الحديث صار له قبول ومنزلة عند طلاب الجامعات.
أخرج عبد الرزاق في المصنف بإسناد صحيح قال أبو العالية الرياحي رحمه الله: (إيَّاكُم وهذِهِ الأَهْواءُ الّتي تُلقي بين النَّاسِ العَدَاوة والبَغْضَاء).
وقال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام: (وقد حذر العلماء من مصاحبتهم ومجالستهم، [يعني أهل البدع] وذلك مظنة إلقاء العداوة والبغضاء). اهـ
قلت: صدق رحمه الله؛ أ لا فليحذر أبناؤنا أن يكونوا معاول هدم يستعملهم أهل الباطل لنشر الشّر بين أهل الحديث، وإياهم من الركون إلى المبتدعة والمنافقين وأهل الأهواء وإن جاءوهم في صورة الناصحين، قال تعالى: [وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ]، ولو جاء أهل الأهواء بالأيمان المغلظة فلا ينبغي لأبنائنا أن يصدقوهم، وينشروا طعناتهم في أهل الحديث لأنهم يسيرون على منهج أبي مرة اللعين في بذر العداوة بين الناس، قال تعالى: [وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ] وإياهم من الاستبشار بحديثهم فهم شر عليهم ولو قرؤوا عليهم القرآن.
إنّ كلا من الغلو الذي سلكه الحدادية وغلاة الفرق الضالة من الصوفية القبورية وغيرهم، ومنهج المميعة من أهل البدع المنتهي إلى تجريد الإسلام من أصوله ومعالمه الواضحة ضلالٌ وتهلكةٌ وبعد عن الإسلام الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ورضيه الرب للخلق دينا؛ قال تعالى: [وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ]، والسلامة كل السلامة في الطريق الوسط الذي كان عليه السلف الأخيار، [وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا] ومن ذلك قوله تعالى: [قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ]، قال ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، ومحمد بن ربيع، والربيع بن أنس، والضحاك، وقتادة: أي أعدلهم وخيرهم. [انظر: تفسير بن كثير (14/96ط/ مكتبة أولاد الشيخ)].
وقال العلامة عبد الرحمن السّعدي في تفسيره (ص1044): ([قَالَ أَوْسَطُهُمْ]؛ أي أعدَلُهم وأحسنهم طريقة).
ولهذا نجد الإسلام الحنيف يحذر من المصير إلى أحد الانحرافين: الغلو أو التقصير، يقول تعالى: [اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيم َصِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ].
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين: (مَا أمر اللهُ بأمر إلا وللشيطان فيه نزعتان، إما إلى تفريطٍ وإضاعةٍ، وإما إلى إفراطٍ وغُلوٍ، ودينُ الله وسطٌ بين الجافي عنه والغالي فيه، كالوادي بين جبلين، والهدى بين ضلالتين، والوسط بين طرفين ذميمين، كما أن الجافي عن الأمر مضيع له، فالغالي فيه مضيع له، هذا بتقصيره عن الحد، وهذا بتجاوزه الحد).










قديم 2009-12-28, 12:13   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أسامة المعتز بالله
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

من عبد الحميد العربي










قديم 2009-12-28, 13:22   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عاكف
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عاكف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير










قديم 2009-12-28, 15:10   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أسامة المعتز بالله
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B18

يا أصحاب العقول
من يتكلم بالدليل فبها ونعمت أما
قال فلان وقال فلا بدون دليل فهذا ليس من مصادر التلقي عند أهل السنة و الجماعة

فمصدر التلقي عند أهل السنة والجماعة هو الكتاب والسنة، فكتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هما
المصدران الأساسيان لعقيدتنا الإسلامية
مصدر العقيدة: هو كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة، وإجماع السلف الصالح
فمن أراد التكلم فليتكل بقال الله وقال الرسول وإجماع الأمة
ورحم الله الشيخ اب عثيمين حين قال
لا نجعل هذه الكتب الفقهية التي ألفها علماء دليلا يحتج به لأن كلام العلماء رحمهم الله مهما بلغوا في العلم يحتاج أن يحتج له وليس دليلا يحتج به فأقوال العلماء يحتج لها ولا يحتج بها لكنها لا شك أنها مما يستأنس به ..










قديم 2010-01-10, 11:14   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
khilifa
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ترجمة موجزة عن الشيخ أبي عبد الباري عبد الحميد أحمد العربي الجزائري.

الحمد لله وكفى الصلاة والسلام على المصطفىصلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الذين اصطفى.
أما بعد:
فالشيخ هو: حميد أحمد العربي الجزائري المكنى بأبي عبد الباري، والمشهور بعبد الحميد العربي من مواليد سنة1964ميلادية بولاية تيبازة، درس القرآن في صغره على الطريقة المعروفة في الجزائر في أحد المساجد، ودرس النحو والصرف، وأصول الفقه على بعض المشايخ في الجزائر، ثم زاول دارسته التعليمة، وتحصل على شهادة الكفاءة العليا في التربية، ومارس رسالة التعليم، فدرّس مادة الفيزياء والتكنولوجيا في المرحلة المتوسطة، ثم انتقل إلى تدريس مادة اللغة العربية في المرحلة الابتدائية.
وبالموازاة مع التعليم كان مصرحا له من طرف وزارة الشؤون الدينية للتدريس في المساجد لتمكنه في الفقه المالكي، فالشيخ حميد أحمد العربي ملمٌ بالمذهب المالكي وله دراسات وبحوث فيه، فكان حفظه الله يلقي دروسا تعليمية في بعض مساجد ولاية تيبازة، ثم انتقل بعد ذلك إلى ولاية البليدة وصار إماما بها تابعا لوزارة الشؤون الدينية يلقي خطبة الجمعة ودروس العلم على عامة المسلمين.
ولم يكن الشيخ حفظه الله ولله الحمد والمنّة منخرطا في أي حزب إسلامي، بل كان يرى وفّقه الله أن التحزب الذي لم يسبقه علم ووعي فوضى وشتات، وتمزق بين أفراد المجتمع الواحد.
وفي بداية التسعينات، وبعد ظهور بواد الفتنة -حيث صارت مجالس العلم لا قيمة لها، وغاب العقل الواعي، وعُوض بالهباء والهرج والمرج، وهُمِّش العلماء وطلاب العلم-، حزم الشيخ متاعه ورحل للازدياد من العلم على طريقة العلماء القدامى، فرحل أولاً إلى المملكة العربية السعودية، وجلس فيها مدة معتبرة، درس فيها على يدي كبار مشايخها، فأخذ عن:
= العلاّمة الدكتور ربيع بن الهادي بن عمير المدخلي رئيس قسم السنة بالجامعة الإسلامية بالمدينة سابقا.
=والعلاّمة الدكتور: عبد المحسن العباد البدر، رئيس الجامعة سابقا، فأخذ عنه فصولا من سنن الإمام النسائي في مسجد رسول الله صلى الله غليه وسلم.
=والدكتور: يوسف الدخيل المدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة، حيث درس عليه فصولا من فتح الباري، وأجزاء أخرى في الحديث.
=والدكتور: علي بن ناصر الفقيهي رئيس قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، حيث درس عليه فصولا من كتاب السنة لابن أبي عاصم.
=والدكتور صالح العبود رئيس الجامعة الإسلامية، حيث درس عليه شرح تيسير العزيز الحميد لكتاب التوحيد.
=وجالس الشيخ محمد آمان الجامي رحمه الله، واستفاد منه فصولا طيبة في العقيدة.
=وجوّد قسطا من القرآن على يدّ الشيخ عبيد الله الأفغاني السعودي بالمسجد النبوي بالمدينة النبوية.
=وكان الشيخ يحضر بعض دروس الشيخ محمد بن هادي بن علي المدخلي التي كان يلقيها في مسجد القبلتين.
=وكانت للشيخ لقاءات طيبة مع الشيخ أبي بكر جابر الجزائري في بيته بالسحمان. قبل أن يميل الشيخ أبو بكر مع جماعة التبليغ، الله يهديه
=وكان للشيخ صحبة متينة مع الشيخ الدكتور عبد السلام البرجس رحمه الله، حيث له معه لقاءات كثيرة ومجالس علم عديدة في مدينة الرياض وأبو ظبي.
=وقد جالس الشيخُ باقي علماء المملكة وأساتذتها واستفاد منهم، ومن هؤلاء:
=العلامة الوالد: الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.
=والعلاّمة الوالد: الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
=والعلاّمة الشيخ: صالح الفوزان الفوزان حفظه الله.
=والعلاّمة المفتي الشيخ: عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله.
=والعلامة المحدث الشيخ: حماد الأنصاري المدني رحمه الله
=والشيخ الدكتور: إبراهيم بن عامر الرحيلي حفظه الله.
=والشيخ الفاضل: سعد الحصين حفظه الله.
=والشيخ الدكتور: صالح بن حامد الرفاعي، حيث عرض عليه الشيخ أبو عبد الباري كتابه ضوابط الجرح والتعديل.
ولماّ لم يتيسر للشيخ زيارة اليمن فإن الله تعالى يسر له اللقاء ببعض مشايخها في المملكة العربية السعودية.
=فقد التقى بالشيخ العلاّمة محدث اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادي رحمه الله بمكة المكرمة، وبالشيخ محمد الوصابي اليمني بمكة المكرمة، وبالشيخ محمد الإمام اليمني بالمدينة النبوية.
=وتدارس الشيخُ كتاب العلل للترمذي بشرح العلامة ابن رجب كاملا، وكتاب تهذيب التقريب لابن حجر مع أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل المأربي بالإمارات مدينة أبو ظبي. وموقف الشيخ عبد الحميد من المأربي واضح، وأن المأربي سلك طريقة أهل البدع في محاربة المنهج السلفي وعلملئه ودعاته.
=والتقى الشيخ عبد الحميد بأسامة القوصي المصري في الإمارات مدينة عجمان، وكانت له معه مجالس ولقاءات، وقد قام أسامة القوصي وقرظ كتابا للشيخ وهو الطريقة المثلى لإعجابه به. لقد تغير أسمامة القوصي كثيرا نسأل الله الثبات على السنة.
=ولما كان الشيخ أبو عبد الباري حميد أحمد العربي مولعا بعلم الحديث ومتمكنا فيه، وبارعا في باب العلل فإنه عزم على لقاء العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، وكان للشيخ عبد الحميد ما أراد بتوفيق الله، فقد التقى الشيخ أبو عبد الباري بالعلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في عمان البلقاء عاصمة مملكة الأردن الهاشمية في سنة1994، وكان لقاء علميا مثمرا، سجل فيه الشيخ شريطا مع العلامة الألباني في مسائل الزكاة الشائكة، وقد بسط الشيخ أبو عبد الباري الحديث عن هذا اللقاء في جزء خاص أسماه (رحلتي إلى الشام)، كما أنه في نفس الرحلة التقى بباقي تلميذ الألباني، منهم: الشيخ علي بن حسن الحلبي، والشيخ مشهور بن حسن، والدكتور موسى نصر، أما الشيخ سليم بن عيد الهلالي فقد التقى به في مدينة دبي وعجمان من دولة الإمارات العربية المتحدة.
قلت: وبعد أن أخذ الشيخ رغبته من علماء المملكة العربية السعودية رحل إلى الشام المحروسة، ونزل بدمشق وبالتحديد في ركن الدين بجبل قاسيون مكان المقادسة، ثم سجل نفسه بمعهد الفتح الإسلامي فرع الأزهر دراسات عليا تخصص، وفي الشام أخذ على يد بعض مشايخها، ومنهم:
الشيخ: أديب كَلاّس، أخذ عنه الفقه الحنفي.
والشيخ: مصطفى البغا أخذ عنه فقه الكتاب العزيز.
والشيخ المقرئ: أبو الحسن محي الدين الكردي، جوّد عليه قراءة حفص، وبعض أحكام القراءات.
والشيخ: الشُووَا أخذ عنه علم النحو.
والشيخ: مصطفى الخن أخذ عنه علم أصول الفقه.
والشيخ: حسام فرفور أخذ عنه كتاب التفتزاني في الأصول.
والشيخ: عبد الفتاح البزم أخذ عنه كتاب الرسالة القشيرية.
وبعد ما استفاد الشيخ من مشايخ الشام جاءه عرض بأن يكون مديرا لشركة زيدكوا للتكنولوجيا والابتكار والاختراع بأبو ظبي، فرحل إلى أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات وعمل في منصب مدير للابتكار ثلاث سنوات، ثم رخص له من وزارة الأوقاف وعمل كخطيب ومدرس في مساجد أبو ظبي، وقد كان للشيخ لقاءات في إذاعة وتلفزيون أبو ظبي الرسمي.


بعض كتب الشيخ:

1 بريق المهو في أحكام سجود السهو. طبع
2 إبلاغ الفهامة بفوائد الحجامة. طبع
3 المرشد الأمين في كيفية الوقاية من العين. طبع
4 وقفات منهجية في الذب عن السلفية (يرد فيه الشيخ على دعاة الخروج والإرهاب). طبع
5 تحقيقه لكتاب/ الطريقة المثلى في ذم التقليد واتباع ما هو أولى. طبع.
6 الأمن وحاجة البشرية إليه في عبادتها لربها ونموّ اقتصاديه وطرق المحافظة عليه/ طبع وقد قرظه جمع من أهل العلم منهم الشيخ محمد البنا عالم من أقران العلامة محمد ناصر الدين الألباني، وهي سلسلة من عدة أجزاء يعالج فيها الشيخ مسائل منهجية وتاريخية هامة أصابت الجزائر على الخصوص وشمال إفريقيا على العموم.
7 سنى الأضواء في حكم مسّ المصحف للمحدث والجنب والحائض والنفساء/ طبع.
8 تحقيق لكتاب ابن العطار(الاعتقاد الخالص) يأتي في مجلدين/ على أبواب الطبع.
9المدارج النورانية في ما يلحق المسلم من ثواب بعد المنية/ على مشارف الطبع.
10 الإذاعة في أن التنطع والغلو والخروج على أئمة الجور محرم في ميزان أهل السنة والجماعة/ على أبواب الطبع.
11المجموع الحسن في الرد على دعاة الغلو والفتن.
12العشرية في حقوق الراعي والراعية.
13 الأقوال الواضحات في حكم الإضراب والاعتصام بالشوارع والمسيرات.
14جهود علماء المالكية في خدمة العقيدة الإسلامية
15غاية الأماني في شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني.
16فوائد وأحكام من موطأ مالك الإمام.
17 -النكت الحديثية والفقهية من سنن أبي دواد السجستاني.
19- خير الأنباء في أحكام الدماء عند النساء.
20- العدوان الصهيوني على لبنان؛ حقائق ومواقف. طبع
21- دعوة إلى الحكمة والتعقل. طبع
22-تحقيق شرح سنن أبي داود لابن رسلان الشافعي، ويأتي في أكثر من عشرة مجلدت.
وكتب أخرى وبحوث يسر الله إتمامها.


ثناء بعض العلماء والمشايخ على الشيخ حميد أحمد العربي:

لقد أثنى جمع من المشايخ على شيخنا أبي عبد الباري حميد أحمد العربي، ووصفوه بالمتانة في العلم، وسلامة العقيدة والمنهج:
قال عنه العلامة المحدث ربيع بن هادي في تزكية مكتوبة: (إنّ عبد الحميد من خيرة السلفيين عقيدة ومنهجا).
وقال الشيخ ربيع في مكالمة هاتفية مسجلة سميت بالتزكية الذهبية: (بارك الله فيكم والله أنا أرى أنهتلميذ نجيب، وأرى أنه عنده قدرة على الكتابة والكلام والبحث، رجل فاضل إن شاءالله وهو سلفي إن شاء الله لا يرتاب في سلفيته) وقال كذلك حفظه الله: (بارك الله فيكم، وعرفته في كل فتنة يقف مع الحق،في أيام عدنان عرعور ردّ عليه وجاء أبو الحسن رد عليه والحين جاءت هذا الفتنة ووقفمع الحق، فالرجل ثابت إن شاء الله وَفَاهِمٌ)، وقال كذلك: (هو سلفي بارك الله فيكم). وقال عنه أخيرا لما قام بعض الدعاة السلفيين يشوشون عليه: (الرجل عنده دعوة عريضة في الجزائر يجب أن تتعاونوا معه)
وقد وصفه الشيخ أبو بكر جابر الجزائر في تقديمه لكتاب الشيخ أحكام الحجامة بالعلاّمة فقال: (إبلاغ الفهامة بأحكام الحجامة للعلامة أبي عبد الباري عبد الحميد بن أحمد العربي).
وأثنى عليه الشيخ محمد باي بالعالم القبلوي الساهلي التواتي الجزائري رحمه الله وهو إمام مسجد وقائم على مدرسة بأولف ولاية أدرار، وكان الثناء على الشيخ أبي عبد الباري في مدينة ورقلة، وقال عنه بخطه: (الشيخ العلاّمة...).
وقد أثنى عليه كل من: الشيخ محمد بن هادي، والشيخ عبيد الجابري، والشيخ علي بن حسن الحلبي، والشيخ عبد السلام البرجس، وكان يصفه بقوة في الاستدلال، وأثنى عليه الدكتور يوسف الدخيل، وكان يقدمه في المجالس، وأثنى عليه الدكتور عبد الباري حماد الأنصاري، والدكتور صالح بن حامد الرفاعي، وأثنى عليه عبد المالك رمضاني في تزكية خطية كتبها بيده في مكتبة الحرم المدني وقال عنه: (من خيرة السلفيين الذين خبرتهم في طيبة الطيبة). وقد حاول بعض الأولاد أن يغيروا رأي عبد المالك لكي يوقعوا العداوة والبغضاء بين الأشقاء
وفق الله شيخنا أبا عبد الباري عبد الحميد أحمد العربي الجزائري الأثري إلى خدمة الإسلام والمسلمين، وجعله من العلماء العالمين، ورزقه البصيرة في الدعوة إلى الله، وأيده بالمخلصين من أبناء الأمة للنهوض بعبء تربية الجيل، وحمايته من الأفكار المدمرة، والوافدة على قيمنا وأعرافنا، وعصمه من دعاة الفتن والتشويش والحاسدين، وأبعد عنه كيد الماكرين، ونصره على مناوئيه بالحق المبين وما ذلك على الله بمتين.


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم










قديم 2010-01-10, 11:16   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
khilifa
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

هاك ما تريد وكما يقول بن المبارك=سموا لنا رجالكم=ان كانوا رجالا










قديم 2010-01-10, 12:10   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك

khilifa عضو جديد









قديم 2010-01-10, 12:19   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
oussama1822
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية oussama1822
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ارجو من الاخ الاطلاع على كلام المشائخ السلفييين المشهود لهم بالعلم والمعروفين في هذه المسالة لاني لا اعرف هذا الرجل و اجهل حاله ومن هو
من أنت حتى تكتب هذا الامر
انت لا تعرف حمود عقلاء الشعيبي فالعيب فيك وليس في الشيخ رحمه الله
ابلغ بكم الامر الى هذا الحد
عيب عليكم والله عيب
هذا العالم الجليل قال فيه الشيخ العثيمين رحمه الله هناك من هو أعلم مني اظهرته لاكن أبى الظهور
سبحان الله مجهول الشيخ الشعيبي مجهول











 

الكلمات الدلالية (Tags)
التحاكم, الوضعية, القوانيين, فتوى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc