![]() |
|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
مقارنة بين الوجود العثماني والوجود الفرنسي في الجزائر.
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() مقارنة بين الوجود العثماني والوجود الفرنسي في الجزائر. نقول عثماني وليس تركي لأن مصطلح تركيا (كاسم لدولة تركيا الحديثة التي ظهرت على أنقاض الدولة العثمانية) أو هذه التسمية ظهرت بعد سقوط الخلافة والدولة العثمانية في 1924 وهذه الدولة (تركيا) أسس لها القومي العلماني التركي مصطفى أتاتورك وهي بخلاف الدولة العثمانية إن من ناحية المساحة أو الإمتداد الجغرافي أو شكل النظام السياسي فيها. دخول العثمانيين إلى الجزائر كان بطلب من الجزائريين. والأسباب هي تحرش إسبانيا بالجزائر. وبالتالي فمجيء العثمانيين إلى الجزائر هو عبارة عن نجدة أملتها الإخوة الدينية بين المسلمين التي يأمر بها الإسلام. وتدخُل في إطار الأمة الواحدة التي ذكرها القرآن الكريم. والشيء الثالث هو وجوب مساعدة المسلم لأخيه المسلم ونجدته عندما يتعرض للأخطار. وأخيراً أن إنضمام الجزائر إلى دولة الخلافة الإسلامية والتي كانت في ذلك الوقت تحت القيادة العثمانية هو من صميم الشرع الإسلامي وبمحض إرادة الجزائريين ولا أحد أجبرهم على ذلك. نأتي الآن للحديث عن فرنسا.. دخول الفرنسيين إلى الجزائر لم يكن بطلب الجزائريين ولكن كان دخول مُخطط له منذ مدة طويلة مضت من قبل فرنسا، عنوةً وبالقوةِ مهدت له الكنيسة المسيحية والمستشرقيين الغربيين. والأسباب هي: 1/ هزيمة الأسطول الجزائري في معركة نافارين نتيجة تلك الهبة الجزائرية لمساعدة الأسطول العثماني [دمار الأسطول البحري الجزائري في تلك المعركة ما يعني ضعف الجزائر عسكرياً في ذلك الوقت]. 2/ حادثة المروحة التي لم تكن أكثر من ذريعة إستخدمتها فرنسا لإحتلال الجزائر وإستعمارها فيما بعد، والحادثة دارت بين داي الجزائر والقنصل الفرنسي، طالبت الجزائر حينها من فرنسا تسديد دينها، فرفض القنصل الفرنسي ذلك فلوح داي الجزائر بمروحيته في وجه القنصل فاعتبرتها فرنسا إهانة لها، جيشت لها بعد ذلك الجيوش ودخلت إلى الجزائر من جهة سيدي فرج وإحتلت الجزائر زهاء القرن واثنين وثلاثين سنة عجافاً. وبالتالي فإن مجيء الفرنسيين إلى الجزائر هو إحتلال وإستعمار واضح أملته حاجة فرنسا الاقتصادية والدينية لنهب الثروات ونشر المسيحية في إفريقيا. ملامح الوجود العثماني والفرنسي في الجزائر: أ/ الوجود العثماني: 1/ تميز الوجود العثماني في الجزائر بقبول سكان هذا البلد لهؤلاء، ولم تحدث أي مقاومة أو تمرد أو حرب أو معارك لحظة دخولهم للجزائر وبقائهم فيها بعد ذلك لأكثر من ثلاثة قرون. 2/ لم تسال دماء بين العثمانيين والجزائريين في أي وقت من الأوقات طوال تلك الفترة من بقاء العثمانيين في الجزائر، بمعنى آخر عدم حصول مجازر وفظائع إرتكبها هؤلاء [العثمانيين] في حق الجزائريين. 3/ لم يعمل العثمانيون أبداً على محاربة دين الجزائريين [الإسلام]، ولم يحاربوا اللغة العربية فيها، ولم يفرضوا ثقافتهم أو لغتهم أو عاداتهم على الجزائريين بالمطلق. 4/ لم يغلق العثمانيون أماكن العبادة أو المدارس القرآنية ولم يفرضوا مناهج دراسية بعينها على أبناء الجزائريين وتركوا تسييرها للجزائريين أنفسهم. 5/ لم ينهب العثمانيون الأراضي الخصبة من الجزائريين، ولم يسرقوا منازل الجزائريين، ولا محاصيلهم الزراعية، ولم يطردوا الجزائريين إلى مناطق جرداء وجدباء ولم يُفقِرُوهم. ظل الإحترام بين العثمانيين والجزائريين متبادلاً في كنف التعاليم الإسلامية. خرج العثمانيون من الجزائر ليس بطلب من الجزائريين ولكن لما إحتلت فرنسا الجزائر وطردتهم منها. ب/ ملامح الوجود الفرنسي في الجزائر: 1/ عندما دخلت فرنسا إلى الجزائر فمن الوهلة الأولى قابلتها معارك حامية الوطيس من طرف الجزائريين بالسيف والبارود، بعدها بمدة اندلعت شرارة الثورات الشعبية في مناطق عديدة من التراب الجزائري أهمهما على الإطلاق المعارك التي خاضتها مع الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. 2/ عندما دخلت فرنسا إلى الجزائر حولت آلاف المساجد إلى إسطبلات. 3/ أغلقت آلاف المدارس ومنعت التعليم القرآني، وحاربت الدين الإسلامي، وأصدرت قانون منع اللغة العربية في التعليم. 4/ حاولت نشر المسيحية، وبث الرذيلة الخمر والزنى والقمار ... وغيرها في صفوف الجزائريين. 5/ إتبعت فرنسا منذ وجودها في الجزائر على سياسة الأرض المحروقة فقتلت وهدمت ودمرت وحرقت ونهبت وسرقت ثروات وكنوز الجزائر منها الأرشيف العثماني في الجزائر وأرشيف الجزائر الذي ما زال مسروقاً يقبع في دهاليز متاحف فرنسا لحد اللحظة. 6/ نشرت الأمية والجهل في داخل المجتمع الجزائري، ولم يكن أحد من الجزائريين ليدرس في مدارس وجامعات فرنسا بالجزائر أو بفرنسا إلا إذا تأكدت فرنسا من ولائه لها. 7/ مارست فرنسا سياسة التفريق بين الجزائريين وشجعت على الحرب والإقتتال بينهم، بداية بتأسيس فرق "القــ (ga) ــومية" ثم في وقت لاحق الحركى. خرجت فرنسا من الجزائر بحرب التحرير الوطني التي إندلعت في الفاتح من نوفمبر 1954 والتي دشنها الشعب الجزائري، لتنتهي الحرب بعد سبع سنوات بخروج فرنسا مذلولة مدحورة من الجزائر بعد مفاوضات إيفيان، ولكن بضريبة قاسية نحو مليون ونصف مليون من الشهداء (5 ملايين شهيد منذ بداية الإحتلال الفرنسي وحتى خروجه من الجزائر) وملايين الأرامل والأيتام وبنية تحتية مدمرة. ما يؤاخذ عليه العثمانيون في الجزائر: 1 – أنهم كانوا يتعاملون باستعلاء على الجزائريين بحيث كانوا يجعلون وسطاء جزائريين بينهم وبين الشعب الجزائري. 2 – أنهم كانوا مُنغلقين على أنفسهم ولا يخالطون الجزائريين وهذا ربما منع تتريك الجزائر (رب ضارة نافعة) بالمصاهرة أو الإمتزاج بين العنصرين/الجنسين/القوميتين (العرقيتين)، وإن كان هناك فئة تسمى بالكراغلة وهم العثمانيون المولودين من أب عثماني وأم جزائرية أو أب جزائري وأم عثمانية. 3 – تسليمهم الجزائر لفرنسا دون مقاومة حقيقية أوحرب تمنع حصول هذا الإحتلال والإستعمار، وهم كانوا قادة الجزائر والبلد بلد مُسلم، وبالتالي ذلك الأمر لا يخلو من مسؤولية دينية كانت على عاتقهم وقد تنصلوا منها، وتركوا الجزائر لمصيرها المجهول. كلمة للتاريخ: العثمانيون يعود لهم الفضل في الحفاظ على الجزائر مُسلمة وما تعنيه من حفاظ على كل شيء مُتعلق بالإسلام اللغة (العربية) والتاريخ الإسلامي والعادات والتقاليد وقيم الحضارة الإسلامية، فلو تُركت الجزائر على ضعفها الذي كانت الجزائر عليه أمام تحرشات الإسبان ومُخططات فرنسا التي تجسدت فيما بعد في إحتلال الجزائر لكانت الجزائر اليوم وربما منطقة المغرب العربي الكبير وشمال إفريقيا بلا إسلام. فوجود العثمانيين في الجزائر وفي البلاد العربية والإسلاميه شرعه/ أو شرعنه/ أو شرعته وجود "الخلافة الإسلامية" التي كانت الدولة العثمانية في ذلك الوقت قائدة لهذه الخلافة، والجزائريون دخلوا بمحض إرادتهم إلى الخلافة العثمانية لأنهم كانوا يعتقدون أن ذلك من مُتطلبات الدين والشرع، وجاءت تحرشات إسبانيا على الجزائر ليكتب الله تعالى للجزائر فُرصةٌ نحو الحفاظ على الفتح الإسلامي فيها وفي تلك المنطقة من قارة إفريقيا. أما الوجود الفرنسي فليس هناك أي شيء يشرعه وهو إحتلال وإستعمار واضح وبين لا مراء فيه، عبر عليه حجم الجرائم والفظائع التي إرتكبها الفرنسيون في حق الجزائريين والذين (الفرنسيين) ما زالوا يكابرون ويرفضون الإعتراف بجرائم الإستعمار في الجزائر(وفي إفريقيا) وضرورة الإعتذار من الجزائريين، ويهروبون إلى مواضيع تاريخية ثانوية لا علاقة لها بالموضوع كالحديث زوراً وكذباً عن إحتلال عثماني مزعوم للجزائر للتملص من هذا المطلب الملح ولإلهاء الداخل ومشاغلة الخارج ممن عانى من هذه الظاهرة (الإستعمار)، فهل المسلم يحتل المسلم وأمة الإسلام أمة واحدة؟. فكر يهدد وحدة الأمة الإسلامية: الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية - جمهورية (ونعني بها النظام) - ديمقراطية (ونعني بها الممارسة) - شعبية (ونعني بها الحُكم)، فالشعب هو مصدر السلطات. العلم: أخضر: وترمز إلى الطبيعة الخضراء للجزائر وأبيض: وترمز إلى صنائع الجزائريين، وأنها أرض سلام، وشعب سلم وأحمر: دماء الشهداء الذين خضبوا بدائهم هذه الأرض الطيبة والطاهرة منذ القديم وإلى الآن في سبيل إستقلالها وسيادتها. الهلال: معناه إنتماء الجزائر إلى الأمة الإسلامية التي شكلت هلالاً نصف دائري على إمتداد حوض البحر الأبيض المتوسط من المغرب الأقصى إلى فلسطين وصولاً إلى الأندلس (إسبانيا اليوم). النجمة: وترمز إلى الإسلام، أو إلى ديانة هذه الدولة (الجزائر) وهي الإسلام. فالدعوات لنزع النجمة والهلال من العلم الوطني يهدف إلى قطع صلة الجزائر بامتدادها العربي والإسلامي وإلغاء الإسلام كديانة يدين بها 95 بالمئة من الجزائريين. بقلم: الزمزوم
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc