|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الاخلاق...درس و مقالة..للمراجعة
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2009-12-23, 19:04 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الاخلاق...درس و مقالة..للمراجعة
المقصود بإلزام الخلقي : السلوك الأخلاقي سلوك إرادي ويستطيع الإنسان إن يتحكم في غالبيته ويدور حلو الخير والشر إما الإلزام الخلقي فهو ما ينبغي الإقتداء به أو ما يجب اتباعية دون غيرة تعدد مصادر الإلزام الخلقي بتعدد مكونات الشخصية : 1ـ الجانب الجسمي : ويكون مصدر الإلزام الخلقي اللذة الحسية التي تنفق مع الطبيعة المادية للجسم الانسانى 2ـ الجانب الاجتماعي : مصدر الإلزام الخلقي يكون الضوابط الاجتماعية 3ـ الجانب الوجداني : مصدر الإلزام الخلقي الوجدان ( العاطفة الإنسانية – الحاسة الخلقية ) 4 ـ الجانب العقلي : مصدر الإلزام الخلقي هو العقل الاتجاه الحسى والاتجاه الاجتماعى فى الإلزام الخلقى مذهب المنفعة العامة (جيرمى بنتام-جون ستيوارت ميل): ظروف نشأة كل منهما : اكتشاف المنهج التجريبى وانبهار المفكرين بإنجازاته أدى إلى ظهور التيار التجريبى الإنجليزى الذى حول دراسة الأخلاق من المنهج التأملى للمنهج العلمى التجريبى . معالم المذهب: 1- اللذة أو المنفعة هي الخير الأقصى أخلاقيا : فغاية الأخلاق هي تحقيق الخير الأقصى الذى يحقق لصاحبه السعادة التى تحقق لصاحبها اللذة أو المنفعة سواء كانت اللذة الحسية أو العقلية ، ولكن المقصود هنا اللذة الحسية التى تتوافق مع طبيعة الجسم . 2- الأنانية مبدأ الحياة الإنسانية : الإنسان بطبيعته انانى نفعي يبحث عن لذتة الشخصية ويتفادى تلقائيا ما يسبب لة الألم وهذة الأنانية متنكرة بسبب قيود المجتمع وأقصى أمل أخلاقي للفرد ان يحقق المنفعة العامة للمجموع من خلال منفعتة الخاصة . 3- نتائج الفعل هي مصدر الإلزام الخلقي : القيمة الأخلاقية للفعل فى نتائجة اى الجزاء الذى يترتب على ممارسة الفعل وهو مصدر الإلزام الخلقي والإنسان يمارس الأفعال التى تسبب له الضرر والألم اى ان مصدر الإلزام الخلقي يرتد الى جزاءات الأفعال وهى بدورها ترتد الى مدى تحقق اللذة او المنفعة . 4- النقد : أ- اللذة لا تصلح مصدر الإلزام الخلقي عند الإنسان لأنة يتساوى فى ذلك مع الحيوان فلأخلاق يجب ان تميز الإنسان عن الحيوان . ب – المنفعة اتجاة انانى رغم محاولات تطويره . ج ـ تؤدى الى إغفال القيم الإنسانية السامية والأخلاق الرفيعة . * مذهب الاجتماعيين الوضعيين ( كونت – دور كيم – بريل ) ظروف نشأة كل منهما اثبت التيار العلمي التجريبي مكانتة وأحرز تقدما عظيما على يد نيوتن فى كشف أسرار الطبيعة فأراد المفكرون تقدما مماثلا فى دراسة الإنسان والمجتمع بعد ان فشلت مناهج التأمل الفلسفي * معالم المذهب : رد الاجتماعيين الأخلاق من الفسلفة ( علم معياري ) الى علم الاجتماع وجعلة علما وضعيا تجريبا يهتم بدارسة ما هو كائن وليس ما ينبغي ان يكون وأكدوا على ان 1ـ الأخلاق علم وضعي فالقيم الأخلاقية ظواهر اجتماعية لان الأخلاق لا تظهر الا من خلال نشأتها الاجتماعية ووفقا لظروف المجتمع . 2 ـ المجتمع يحدد القيم الأخلاقية لان المجتمع هو الذى يحد الخير والشر والفضائل الأخلاقية ليست فطرية وهى نسبية تختلف من مجتمع لأخر باختلاف ظروفة ونسبية الأخلاق لا تعنى انحطاطها . 3 ـ المجتمع هو مصدر الإلزام الخلقي المجتمع وحدة هو مصدر الإلزام الخلقي عن طريق الضمير او العقل الجمعي الذى يضم كافة المبادئ والقيم والأوامر والنواهي التى ارتضاها عقل الجماعة لذلك فالحياة الأخلاقية تبدأ حين تبدأ الحياة الاجتماعية وهى تمثل قوة قهرية للأفراد تحمل عقاب الخارج عنها وأيضا تقدير المنصاع إليها 1 ـ إغفال الدور الاخلاقى للدين بوصفة وحيا أخلاقيا . 2 ـ الفرد ليس باستمرار دمية يحركها المجتمع . 3ـ نسبية الأخلاق وتغير مبادئها من مجتمع لأخر ليست ميزة بل تحطيم للمعايير الأخلاقية . 4ـ طبيعة الأخلاق ان تكون معيارية عامة . الاتجاة الوجداني- الاتجاة العقلي فى الإلزام الخلقي * الاتجاة الوجداني فى الإلزام : ظروف نشأة المذهب : كان ظهور هذا الاتجاة رد فعل لتطبيق التجربة على الإنسان والأخلاق فقاوم التجريبيين وأراد تأكيد الكيان الانسانى من الزاوية الوجدانية والعاطفة البشرية وأصبح الحدس عندهم وسيلة التمييز بين الخير والشر . * مذهب الحاسة الخلقية ( ايريل شافتسبرى ): رفض رد الإلزام الى : الحواس واحتياجات الجسم وظروف المجتمع لان الأخلاق أرقى من الخضوع لاحتياجات الجسم ورفض رد الإلزام الى الدين حتى لا يكون السلوك الاخلاقى مفروض على الإنسان بوراثة الدين ورد الإلزام الخلقي الى حاسة خلقية كامنة فى داخل الإنسان وهى التى تجعله يميز بين الخير والشر. * خصائص الحاسة الخلقية : 1ـ معنوية باطنية فهى ليست مادية . 2ـ فطرية عامة يولد الانسان مزودا بها وتوجد فى النوع الانسانى فقط . 3ـ يمكن عامة يولد الانسان مزودا بها وتوجد فى النوع الانسانى فقط . 4 ـ يمكن تنميتها بالتربية الحسنة والبيئة الطيبة ويمكن القضاء عليها بسوء التربية وانحطاط البيئة . 5ـ تلقائية فى تميز الخير من خلال الحدس المباشر . 6ـ مستقلة بذاتها دون ان يرتبط بالعقل او المصلحة الخاصة . 7ـ تحمل جزاءها فى باطنها لصاحبها . * النقد : * الوجدان نسبى متغير * خطأ فصل الأخلاق عن الدين . * من الخطأ القول بان ممارسة الفضيلة لا تتطلب اى عناء . * الاتجاه العقل فى الإلزام الخلقي : - مذهب الواجب العقل عند كانط : - ظروف نشأة المذهب : تأثر بالظروف السائدة فى عصره وبظروف نشأته الدينية الصارمة وتربيته العقلية الدقيقة وكانت محصلة ذلك سمات فلسفته ( العقلانية المطلقة من العلم الطبيعي – اليقين الرياضي من العلم الرياضي – التشدد والصرامة من حياته ونشأته العائلية ) وخرج منها بفلسفته النقدية . - معالم المذهب : هو منهج عقلي هدفه كشف المبادئ الأساسية فى العقل الإنساني عامة والتى يقوم عليها معرفة ممكنة ... أقسام العقل عند كانط ( العقل النظري للمعرفة والعلم – العقل العملي للأخلاق والدين – العقل الجمالي للفن والجمال ) . - الواجب هو محور الأخلاق : رفض رد بالإلزام إلى سلطة خارجية كالدين أو القانون أو المجتمع أو الوجدان أو العاطفة ، وإنما يجب تأسيسه على مبادئ العقل المطلق يرى كانط ان تحليل مفهوم الإرادة الخيرة يرتد بنا الى مبدأ اساسى واحد هو ( الواجب ) الذى تنبع منة كل الأفعال الأخلاقية للإنسان العاقل صاحب الإرادة إما الأفعال العفوية فهي لا تحمل اى قيمة أخلاقية حتى لو حققت لصاحبها خيرا * الطبيعة العقلية الصارمة للواجب : الواجب هو ضرورة أداءه الفعل احتراما للقانون العقل فى ذاته فالواجب مرادف للقانون العقل بمبادئه المطلقة - نوعا الأوامر الأخلاقية : أ) أوامر مطلقة : تخلو من اى شرط وتكون مطلوبة لذاتها ونابعة من العقل يؤسس عليها الأفعال الخلقية مثل قل الصدق . ب) أوامر شرطية : يرتبط تنفيذها بشرط والفعل الخلقي مجرد وسيلة لتحقيق أهداف أخرى وهى لا تصلح فى تأسيس الأخلاق مثل إذا أردت ان تحترم فقل الصدق . * خصائص القانون الخلقي ( الواجب ) : 1ـ مثالي وعام ومطلق . 2ـ صارم لا يسمح بأي استثناءات فى الأفعال الخلقية . 3ـ مطلوب لذاته وليس لتحقيق أهداف أخرى . 4ـ ليس مشروطا بأى شرط والا فقد السمة الاخلاقية فية . 5ـ يفترض توافر حرية الارداة الانسانية . * النقد : 1ـ الواجب بأوامره المطلقة لا يساعد الإنسان العادي فى حياته اليومية الواقعية على تدبير شئون العملية . 2ـ يتصف الواجب بالصرامة العقلية ويستبعد العواطف الانسانية مع انها جزء من الطبيعة الإنسانية مع انها جزء من الطبيعة الإنسانية لها تأثيرها الواضح فى سلوكنا . 3ـ ان رفض الاستثناءات فى القواعد الخلقية يفترض ان ظروف الانسان ستأتى متفقة مع العقل دائما مع ان الظروف أحيانا قد تأتى بغير ذلك ويكون الاستثناء فى هذة الأحيان مطلوبا فالجندى قد يكذب على أعدائه والطبيب قد يكذب على المريض ليخفى عنه حقيقة مرضه ولكن كانط يرفض ذلك مهما كانت الظروف . 4 ـ اغفل دور تماما لذلك هاجمة رجال الدين . * مذهب السمو العقل عند ( مسكوية ) : * ظروف نشأة المذهب : عاش فى بغداد فى ظل ازدهار الحضارة الإسلامية ووضع مذهبا متكاملا فى النفس والأخلاق يسمو بالأخلاق الى مستوى العقلي . * تأثر فية بأرسطو وأفلاطون يرتكز على جانبين : 1ـ السمو بالأخلاق الى أهم ما يميز الإنسان وهو العقل . 2ـ ارتباط الأخلاق بالحياة الاجتماعية . *معالم المذهب : - أقسام العقل عند مسكويه : 1- القوه العقلية : وتسمى الناطقة أو القوة المكلية نسبة الى الملائكة وظيفتها التفكير والتعقل وأداراك الحقائق وهى أرقى قوى النفس فضيلتها الحكمة وهى تنتج عن العلم . 2- القوة الغضبية : وتسمى السبعية ووظيفتها الانفعال والغضب واستخدام القوة وهى أوسطها وفضليتها الشجاعة وهى تنتج عن الحلم . 3- القوة الشهوانية : وتسمى البهيمية وظيفتها إشباع حاجات الجسد المادية فقط وهى أدنى قوى النفس وفضيلتها العفة وهى تنتج عن السخاء وإذا أشبعت تلك القوى بطريقة معتدلة تظهر فضيلة رابعة وهى العدل والفضيلة هى وسط بين طرفين رذيلتين او مذمومتي . * العدالة وسط بين الظلم والانظلام - الحكمة وسط بين السفة والبلة - الشجاعة وسط بين التهور والجبن - العفة وسط بين الشره والخمود الأخلاق يجب او تؤسس على القوه العقلية وتصبح اللذات المعنوية هي الخير الحقيقي أما اللذات الحسية فليست خيرا على الإطلاق لأنها مشتركة مع الحيوان * ارتباط الأخلاق بالحياة الاجتماعية : إن الخير الأسمى والسلوك الاخلاقى لا يتحقق ولا يظهر فى حياة الفرد المنعزل عن الجماعة وإنما لا بدان يكون الفرد عضوا فى المجتمع لكي يمكن وصف سلوكه بالأخلاق والفضيلة او بالأخلاق وانعدام الفضيلة 2ـ إذن الإنسان مدني بطبعة عند مسكوية واجتماعي الفطرة فالعفة والشجاعة والحكمة والعدالة يرتبط ظهورها بتواجد الفرد فى المجتمع وتتحدد فى علاقة الفرد بالآخرين ولا تظهر فى حياة الراهب او الزاهد او المنعزل عن المجتمع. - النقد : 1ـ تأثر برأي أفلاطون وارسطو فى أقسام النفس دون ان يدخل عليها تعديلات جوهرية جديدة 2ـ اكتفى ببعض الجوانب الاجتماعية البسيطة فى الإسلام وترك كثيراً م الجوانب الأخلاقية الغزيرة . 3- جعل الفضائل الأخلاقية محدودة فى قوالب ثابتة وصور جامدة بينما تتسم الحياة الأخلاقية فى حقيقتها بالحيوية والنشاط والطاقة المتجددة . ملاحظات 1- اختلفت مصادر الإلزام الخلقي وتعددت تبعاً للتركيز على أحد الجوانب المكونة للشخصية الإنسانية ، ( جانب جسمى ، وجانب اجتماعى ، وجانب عقلى ، وجانب وجدانى ). 2- المقصود بالسعادة فى مذهب المنفعة ( كل فعل يحقق لصاحبه أكبر قدر ممكن من اللذة ، والتى يقصد بها فى نفس الوقت المنفعة ) . 3- إن الإنسان ( فى مذهب المنفعة ) بفطرته أنانى نفعى ، ويتفادى تلقائياً ما يسبب له الألم والضرر دون حاجة إلى توجيه من الآخرين . 4- ذهب النفعيون إلى أن القيمة الأخلاقية للفعل تتحدد فى نتائجه ، أى فى الجزاء الذى يترتب على ممارسة الفعل. 5- اللذة لا تصلح مصدراً للإلزام الخلقى عند الإنسان . 6- المنفعة اتجاه أنانى رغم محاولات تطويره . 7- إن اتجاه النفعيين إلى اللذة والمنفعة والأنانية ، ليجعلوها أساس الأخلاق ، أدى بهم إلى إغفال القيم الإنسانية السامية والأخلاق الرفيعة وأهملوا قيمة العقل ودور الدين وضوابط المجتمع . 8- فى مذهب الاجتماعيين الوضعيين ، الأخلاق لا تظهر عند الفرد المنعزل فى جزيرة نائية ، وإنما تظهر فى ظل الجماعة وتنشأ وفقاً لظروف المجتمع ، ولذلك يجب دراستها بوصفها علماً وضعياً . 9- يؤكد أنصار المدرسة الاجتماعية : أن القيم الأساسية والفضائل الأخلاقية كالواجب والتعاون والعفة والطهارة وغيرها ، ليست فطرية عند الإنسان ، وإنما تظهر نتيجة ظروف معينة فى المجتمع بمختلف أشكاله (الأسرة – الحي – المدرسة ..... الخ ) 10- المجتمع هو مصدر الإلزام الخلقي عند الوضعيين الاجتماعيين . 11- أغفل الاجتماعيون الوضعيون الدور الأخلاقي للدين بوصفه وحياً إلهياً . 12- أطاح الاجتماعيون بدور الفرد تماماً وجعلوه بمثابة دمية يحركها المجتمع وفقاً لظروفه الخاصة . 13- إن التأكيد على نسبية الأخلاق فى الدراسة الاجتماعية ومحاولة الدفاع عنها بوصفها حقيقة واقعية ، لا يعتبر ميزة تدعو للتفاخر فى مجال الأخلاق ، لأن النسبية هنا قد تؤدى إلى تفكك البناء الأخلاقي للإنسانية عامة . 14- خصائص الحاسة الخلقية عند ( شافتسبرى ) : أ) معنوية باطنية ب) فطرية عامة ج) يمكن تنميتها د) تلقائية فى تمييز الخير . هـ) مستقلة بذاتها و) تحمل جزاءها فى باطنها . 15- إن تأسيس الأخلاق على الوجدان والعاطفة يؤدى إلى أن تصبح الأحكام الخلقية فردية نسبية متغيرة . 16- خطأ فصل الأخلاق عن الدين . 17- من الخطأ القول بأن ممارسة الفضيلة لا تتطلب أى عناء . 18- تتسم فلسفة كانط بالعقلانية المطلقة ( من العلم الطبيعي ) واليقين الرياضي التحليلى ( من العلم الرياضى ) ، والتشدد والصرامة ( من حياته ونشأته العائلية ) . 19- قسم ( كانط ) العقل الإنسانى إلى ثلاثة أقسام هى : أ) النظري ( للمعرفة والعلم ) . ب) العملي ( للأخلاق والدين ). ج) الجمالي ( للفن والجمال ) . 20- قرر (كانط) أن الواجب هو المحور الأساسي للأخلاق الإنسانية وهو مصدر الإلزام . 21- إن تعريف الواجب عند ( كانط ) هو ضرورة أداء الفعل احتراماً للقانون العقلي فى ذاته ، فالواجب هنا مرادف للقانون ، والقانون المقصود هنا هو العقل بمبادئه المطلقة . 22- ميز كانط بين نوعين من الأوامر العقلية فى المجال الأخلاقي ، أوامر شرطية وأوامر مطلقة . 23- يتصف الواجب الأخلاقي عند كانط بالصرامة العقلية الجامدة ، ويستبعد تماماً العواطف الإنسانية والخوف من الله . 24- ذهب ( مسكويه ) إلى أن النفس الإنسانية تنقسم إلى ثلاث قوى أساسية ( القوى الشهوانية – القوة الغضبية – القوى العاقلة ) . 25- جعل ( مسكويه ) لكل قوة من قوى النفس فضيلة كما يلى : أ) الشهوانية : فضيلتها ( العفة ) ب) الغضبية : فضيلتها ( الشجاعة ) . ج) الناطقة : فضيلتها ( الحكمة ) 26- تأثر ( مسكويه ) برأى أفلاطون فى أقسام النفس ورأى أرسطو فى الفضائل دون أن يدخل عليها تعديلات جوهرية جديدة . ****************************** الإشكال:هل يمكن أن نتصور فعلا أخلاقيا يكون فاعله مجبر عليه؟ لقد اختلف فلاسفة الأخلاق في تأطير هم للسلوك و كل ذلك ابتغاء تأطيره و الحكم عليه ساعين من خلال عمليهما إلى تحديد العناصر التي تجعله ذا قيمة و دلالة أخلاقية , و هذا من خلال ما يضفون عليه من قيم إنسانية ينشدها الفرد في فعله فإذا كان الإنسان من خلال قيامه بالفعل الأخلاقي يلتزم بمعايير و قيم أخلاقية معينة فهل أساس هذا الفعل و قوامه أن يكون فاعله مجبرا عليه ؟. يرى النفعيون و على رأسهم أرستيب القورينظي والذي يعتبر المؤسس الأول لمذهب اللذة الفردية فهو يرى أن اللذة هي مقياس العمل الخلقي , فالعمل خير بمقدار ما فيه من لذات و شر بمقدار ما فيه من آلام و اللذة عي الباعث للعمل و في هذا يقول أي عمل لا يخضع للذة و الألم و أي شيء غير اللذة لا يمكن أن يكون باعثا على العمل , اللذة هي الخير الأعظم و هي مقياس القيم جميعا هذا هو صوت الطبيعة فلا خجل و لا حياء و ما القيود و الحدود إلا من وضع العرف ) _ ثم إن هذه اللذة التي تحملنا متع الدنيا و القناعة باللحظة الحاضرة تجعلنا في مستوى واحد مع الحيوان ـ و لعل هذا ما جعل أبيقور يطور هذا المذهب من اللذة إلى المنفعة لكنه مع ذلك يبقى مخلصا للمذهب السابق فهو يرى أن الإنسان يوجه أعماله للحصول على اللذة غير أنه يختلف معه في القول بأن هناك لذات أفضل من لذات عكس أرستيب الذي لا يفرق بين لذة وأخرى، إذن فما دامت هناك لذات أفضل فإنه يجب أن نمسك بزمام شهواتنا فنرفض اللذة إذا كانت متبوعة بألم أكبر منها، ونتحمل الألم إذا كان متبوعا بلذة أكبر منه فاقتلاع الضرس المسوس على الرغم مما فيه من ألم أفضل من تركه ولكي يسهل علينا اقتناء اللذات الأنفع يمدنا ببعض القواعد أولها أن إلى اللذات التي لا يعقبها أي ألم،وثانيها أن نبتعد عن الألم الذي لا يولد شيئا من اللذات،وثالثها أن نجتنب اللذة التي تفقدنا لذة أعظم منها،وأخيرا أن نقبل بالألم الذي يضمن لنا لذة أرجح من ذلك الألم أو يخلصنا من ألم أعظم منه،وقد ذهب وعلى شاملة هذا الطرح وبعد عشرين قرنا هوبز(1588-1697م) فهو يرى مثل أبيقور أن اللذة الشخصية هي المقياس الخلقي،وأن الإنسان الطبيعي لا يعرف إلا أنانية محضة فإن أي إنسان بطبيعته لا يبعثه على الفعل إلا حبه لنفسه وليس له أي باعث آخر إنه أناني بطبعه لا يطلب إلا خيرا لنفسه،ونجد كذلك الفيلسوف الإنجليزي بينتام (1748-1832) أنه يجب أن يكون في المنفعة العامة لا الشخصية فاللذة التي نسعى إليها ليست لذة العامل وحده بل لذة كل من لهم علاقة بالعمل لذلك يجب علينا أن نحكم على الأعمال بالخيرية أو الشريرة أن ننظر فيما ينتجه العمل من اللذات و الآلام لا لأنفسنا فحسب بل للنوع البشري كله فالقاضي مثلا عندما يقبل الرشوة تعد رذيلة حتى وإن انتفع بها هذا الأخير لأنها تؤدي إلى حالة من الفوضى فتكثر المظالم وتضيع حقوق الناس يقول بينتام المنفعة خاصية الشيء الذي تجعله ينتج فائدة أو لذة أو خيرا أو سعادة وخاصية الشيء التي تجعله يحمي السعادة من الشقاء والألم والشر والبؤس بالنسبة للشخص الذي تتعلق به المنفعة)،ولقد وضع بينتام صفات محددة للمنفعة هي كالتالي: الشدة، الخصب ،الدوام ،الصفاء ،القرب و الاتساع . وأخيرا جون ستوارت ميل (1806-1873) الذي يختلف مع أستاذه بينتام فهو يرى أن تقدير اللذات يجب أن يعود إلى مشورة أناس خبراء لا إلى الفرد و قد أقام ميل قاعدة السلوك الأخلاقي هي أن نعمل من أجل الآخرين ما ينبغي أن يفعلوه من أجلنا . الواقع أن بناء الأخلاق على الطبيعة البشرية يلغي كل إلزام وكل مشروعية لها لأنه ما دام من طبيعة الفرد أن يسعى إلى ما يسره وينفعه فإنه لا يمكن أن نطلب منفعة غيره وإن كانت هذه الأخلاق تدعي الواقعية فإنها فقدت وظيفتها في تقييم السلوك و السمو به نحو المثل العليا يقول غولبر إن تقدير قيم اللذات على الرغم من اختلاف طبيعتها و نوعها وقربها بالإسناد إلى حساب شدتها وامتدادها وقربها وقد يوصلنا إلى قائمة طويلة من الأرقام لكنها أرقام تعسفية لا تخضع إلاّ للعبث و الأهواء). وعلى عكس الرأي السابق يرى أنصار الاتجاه العقلي أن هذا الأخير هو مصدر القيمة الأخلاقية فهو تلك الماهية الخالدة التي لا تتأثر لا بالزمان و لا بالمكان فبه نحكم على الأشياء و نقومها وبه نهتدي في تصرفاتنا يقول ديكارت العقل هو أعدل الأشياء توزيعا بين الناس) ،فالعمل الأخلاقي هو كل ما يصدر عن اقتناع واختيار ومعرفة لذلك فإن أحكامه ضرورية تصلح لتقويم السلوك فالعقل هو أداة الإدراك و التبرير ولا يتم التمييز بين الخير و الشر إلاّ بالعقل فإنه ينطوي على مبدأ عدم التناقض يقول الدكتور محمد بدوي في كتابه (الأخلاق بين الفلسفة وعلم الاجتماع) هناك قوة كامنة في نفس الإنسان لا تهيئ له النصح و تضيء له السبيل فحسب بل إنها تحدد له ما يجب عمله وما يجب تحاشيه ،هذه السلطة الكامنة التي تسيطر على قدراتنا وعلى غرائزنا السفلى وهي أسمى جزء في نفوسنا هي العقل فخارج ما يأمرنا به العقل لا تكون هناك قاعدة أو سلوك له ما يبرره وسلطة العقل هي السلطة الشرعية الوحيدة). وعلى شاكلة هذا الطرح نجد كانط يجعل من العقل مصدرا للحياة الأخلاقية ليقطع به الطريق أمام العواطف المندفعة فيحتكم الناس إلى صرامته ونزاهته فهو يصدر من الإرادة خيرا فالإرادة الخيّرة هي التي تعمل بدافع الواجب لا طبقا للواجب فقط لأن هناك بعض الأعمال يمكن أن تتمة طبقا للواجب لكن بدافع المنفعة لا بدافع الواجب إذا فالإرادة الخيرة هي التي يكون الدافع إليها هو شعور الاحترام الذي يولده فينا مجرد تصور القانون ،إذاً فالإنسان الأخلاقي يؤدي فعله كممثل للإنسانية برمتها. بما لأن الفعل الأخلاقي لا يمكن أن يكون أخلاقيا وهو خال من الأهواء خاضعا للعقل و للإرادة الخيرة فإن السلوك الأخلاقي هو السلوك الصادر عن الإنسان الواقعي الذي تتجاذبه الأهواء و الرغبات و الذي بإمكانه أن يؤدي أن يؤدي فعلاً خلقيا يكون ناتجاً عن حكمة في التصرف قوامها بناء سلوك ما تكون فيه الأهواء و الرغبات تعمل وفق ما يمليه العقل . على ضوء ما سبق ذكره نصل إلى أن الجزاء أمر ضروري باعتباره عامل ضغط خارجي يحدد السلوك و يقيمه لكنه غير كاف يحتاج إلى أمر مقابل يتمثل في الضغط الداخلي أو التأثير الذي يحدثه العقل قبيل وأثناء القيام بالسلوك .
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مقالة..للمراجعة, الاخلاق...درس |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc