【ღ】فيضُ الحرف \\ 1 \\ 【نـادي أنتَ مُهِمّـ))【ღ】

[بسمة ღ]

طيَّب الـلـه أوقـاتـكم بكل ما هو خيِّر و طيِّب اخوتي الأفاضل


أهلا بكم في سلسلة جديدة معنونة بـ فيض الحرف ، تتمازجُ فيها المواضيع [ ] ، بغرض الترويح عن النفس ، و الافادة و الاستفادة

فيض الحرف هي مجموعة من الأسئلة توضع مرة في الأسبوع [ مرة يوم الثلاثاء و مرة يوم الاثنين ] ، و العضو\ة له\ا كل الحرية في الاجابة

** **

دون اطالة ..

تابعوا الأسئلة في الرد الموالي

أنت مهم وأهميتك تزداد بتفاعلك معنا

[بسمة ღ]

ـ كيف حالك ؟

ـ ماهي أكثر المواضيع التي تثير اهتمامك ؟

ـ هل كنت يوما ما مصدر قوة لشخص ما ؟

ـ هل تعتقد أن من يركز دائما على اخطاء و زلات الاخرين ..

حرص أم كره ؟

ـ ما رأيك بطريقة تحفيز الأستاذ لتلميذه ، بقوله : "انت الوحيد الذي لن تنجح من بين زملائك "

ـ في رأيك ، من هو الأكثر اضرارًا :

البخل العاطفي أم البخل المادي ؟


ـ في السؤال الأخير ، حدثونا عن شيء يتفوق العرب فيه عن الغرب

[نفحات]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاب قوسين

ـ كيف حالك ؟

بخير والحمد لله طالما اننا تحت رعايته سبحانه لا خوف علينا باذنه تعالى

ـ ماهي أكثر المواضيع التي تثير اهتمامك ؟

اكثر المواضيع التي تثير اهتمامي: الفكرية، الاجتماعية، والدينية

ـ هل كنت يوما ما مصدر قوة لشخص ما ؟

الحمد لله على توفيقه لطالما كنت مصدر قوة لامي وابي واخوتي والآن احاول ان اكون مصدر قوة لزوجي واسرتي الصغيرة
من المهم ان يكون للواحد منا دور مهم في حياة من حوله وهكذا تتحقق الحكمة من وجوده
ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته

ـ هل تعتقد أن من يركز دائما على اخطاء و زلات الاخرين ..

حرص أم كره ؟

التركيز دائما على اخطاء وزلات الآخرين يعتبر من المبالغة لان الانسان بطبعه خطاء ولو بقي كل واحد يركز على زلات غيره لن تكون حياتنا طيبة وستتوتر العلاقات كما ان التغافل والتماس الاعذار والصبر على بعضنا البعض سبوك انساني وهو من اخلاق المسلم الحق الحرص لا يعني ان تطوق غيرك وتقطع انفاسه بحجة انك خائف عليه وتريد له الافضل، وتجدر الاشارة الى ان الاخطاء تعلم وانه في كثير من الاحيان على المرء ان يسقط حتى يتمكن من النهوض والتقدم يعني هناك جانب ايجابي في الموضوع (باختصار خلي الناس يغلطوا ما كانش انسان مثالي والاخطاء ليست كلها قاتلة كاين الي يغلط ومازال عايش والحمد)
من جهة اخرى قد ينبع تصيد الاخطاء من الكره والحقد والحسد والغيرة بالتالي فان الحكم على الامر يختلف باختلاف الاشخاص وعلاقاتهم الاجتماعية، فلا يوحد جواب نمطي يصلح لجميع الحالات.

ـ ما رأيك بطريقة تحفيز الأستاذ لتلميذه ، بقوله : "انت الوحيد الذي لن تنجح من بين زملائك "

لا اظن بان هذا من التحفيز لانه اولا مخاطرة كبيرة فليس كل الناس يملكون قوة الارادة وعزة النفس التي تمكنهم من اثبات انفسهم والتحسن كما ان هناك من يعاني من ضعف في الشخصية ونفسية مهزوزة مما يجعل الطريقة تعمل بشكل عكسي، والديل كم من تلميذ تخلى عن الدراسة وفتح له مجال الضياع والتسرب مهما يكن ما سيحققه لاحقا في الميدان العملي الا ان خسارته لاهم مرحلة في حياته مرحلة التعلم والتفقه وانفتاح العقل على العلوم لا تعوض بثمن ولو بكنوز الارض
قد تنجح الطريقة مع البعض ان غاص الاستاذ في شخصية تلميذه واكتشف انها الطريقة الانجع معه لكنها لا تخلو من الآثار السلبية خاصة على مستوى الحياة الاجتماعية في المدرسة اذ ان الطفل هنا معرض لشتى انواع النبذ والتهميش والسخرية من زملائه وهذا غير صحي
افضل طريقة التركيز على النابغة او الطفل المميرأز عبر تكليفه بالاعمال والواجبات الاضافية وتنبيهه لتميزه وانه يحتاج للعمل على نفسه وغيرها من الوسائل الدافعة الايجابية يعني يكون واضح معاه بدون لف او دوران والله اعلم

ـ في رأيك ، من هو الأكثر اضرارًا :

البخل العاطفي أم البخل المادي ؟

شوفي الاثنين اكثر ضررا حسب الحالة البخل العاطفي مضر عندما يصدر من الوالدين والاولياء والمقربين ذلك انه ينشئ افرادا بشخصيات ضعيفة ومهزوزة ويسبب امراض القلوب الخطيرة التي تفسد حياة الانسان ومن حوله وهو بصراحة من ابشع انواع البخل فكيف للانسان ان يبخل بشيء لا يحتاج فيه الى جهد او مال شيء متوفر في الفطرة الانسانية -ماذا نفعل مع من نزعت الرحمة من قلبه-
البخل المادي خطير ايضا اذا صدر من الاولياء فهو يسبب الحرمان والاحتياج ويهين كرامة الانسان ويجعل العيش صعبا قد يتعلم الانسان منه ان يكون ذليلا يده سفلى على الدوام يعني يسود الوجه باختصار
ومنه فان المحروم عاطفيا يقول لك خذ مالك انا احتاج عطفا وحنانا والمحروم ماديا يقول لك خذ تعاطفك فهو لا يؤكلني الخبز
وبالتالي نحتاج للتوازن بين الامرين فهما مادتين حيويتين اساستين لكل نفس بشرية حتى ولو لم يكن الامر صادرا من نفس الشخص على الاولياء وحتى افراد المجتمع على اختلافهم تقاسم المهام فمن يملك المال عليه ان لا يبخل به ومن لا يملك المال عليه ان يغلف من حوله بالعاطفة وهذا من التعاون على البر، ولن يتحقق ذاك الا اذا التزم كل فرد بمسؤوليته اتجاه الاسرة واتجاه المجتمع فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته

وفي كل الاحوال البناء العاطفي هو الاسهل والمتوفر والاقل تكلفة لذلك لا عذر لاي كان في هذا الامر يعني حتى ولو كنت فقيرا معدما فانك تستطيع منح العاطفة، هي اضعف الايمان

ـ في السؤال الأخير ، حدثونا عن شيء يتفوق العرب فيه عن الغرب

ان كنت تقصدين العرب عموما فهم يتفوقون على الغرب في التخاذل والانهزامية، وان كنت تقصدين المسلمين فهم يتفوقون على الغرب في المرجعية نحن مهما سقطنا مهما نمنا مهما تقهقرنا ومهما ارتد اغلبنا على اعقابه عندنا نقطة الرجوع النقطة التي تمكننا من النهوض، واحوالنا السيئة يمكن اعتبارها غفوة نومة تاتي بعدها الصحوة دائما وابدا منذ فجر الاسلام
اما الغرب فلا مرجعية لهم لانهم يرتبطون بالمادة الفانية والتي ليست بايديهم فاذا زالت زالوا من وجهة نظري هذا الاختلاف الوحيد ولولا ذلك فالدنيا دار صدق لمن صدقها هكا دارها ربي اللي يخدم يلقى

جوابي فوق
اتمنى انني اجبت كما يجب
شكرا على الموضوع اعجبني كثيرا

[بسمة ღ]

شكرا جزيلا أختي العزيزة نفحات على الأجوبة و على طيّب المرور

ـ ـ

أما عن اجاباتي ، فهي كالآتي :

ـ كيف حالك ؟

متعبة قليلا ، لكن نحمد لله على كل شيء


ـ ماهي أكثر المواضيع التي تثير اهتمامك ؟

فكرية ، اجتماعية ، فلسفية ، دينية ، انسانية ، تاريخ الحضارات ، روحانيات ، مواضيع أدبية و نقدية و لغوية [...]

ـ هل كنت يوما ما مصدر قوة لشخص ما ؟
نعم ، كنتُ مصدر قوة لنفسي ، كلما ضعفتُ أُذكر نفسي بأن عليًّ التشبث بخالقي و بديني و بالمبادئ التي أُأمن بها و أعمل بها . أما بالنسبة للاخرين
على الأقل أُحاول أن أكون كذلك

ـ هل تعتقد أن من يركز دائما على اخطاء و زلات الاخرين ..

حرص أم كره ؟

قبل أن ينظر إلى أخطاء و زلات الأخرين عليه أن ينظر إلى أخطاءه و زلاته و يُحاول إصلاحها ، و المبالغة في صيد أخطاء الناس فيه تضيق عليهم
فالإنسان ليس معصوم من الوقوع في الأخطاء ، فبهذه الإخيرة يتعلم و يفقه دروس الحياة ، حتى و لو كان حرصًا و حبًا منهُ و كانت نيتهُ صادقة
إلاَّ أن طريقته في الإهتمام و التعبير عن ذلك حاطئة عليه أن يُصححها ، و قد يكون تصيد الأخطاء عن حقد و كره غرضها الأذية فقط .


ـ ما رأيك بطريقة تحفيز الأستاذ لتلميذه ، بقوله : "انت الوحيد الذي لن تنجح من بين زملائك "

طريقة فاشلة بمعنى الكلمة ، فهو بذلك يثبط التلميذ و يرسخ في ذهنه أنه شخص فاشل و لا يستحق النجاح و يرسخ فكره سيئة عن ذاته ، على الاساتذة أن يحسنو انتقاء الكلمات لكي لا يجرحو تلميذهم . فالكلمة الطيبة تبهجو القلوب و تشعل فتيل السعي بجد للتحسن و التطور .

ـ في رأيك ، من هو الأكثر اضرارًا :

البخل العاطفي أم البخل المادي ؟

أتفق مع الأخت نفحات فيما قالته ، البخل في حد ذاته من أبشع الصفات التي قد يتحل بها المرء ، و التعامل مع أصحاب هذه الصفات أكثر صعوبة و تعقيدًا ، و تحضرني عبارة " فاقد الشيء لا يُعطيه " أو فاقد الشيء يُعطيه و بزيادة " ، قد يكون البخل العاطفي [ الإهتمام ، العطاء ، الرحمة ...] سبب في نشأة البخل المادي [ الأنانية ، حب المادة ] و التي يراها المرء أنها تُعوضه عن المشاعر و العطاء الذي حُرم منه ، و قد يكون البخل العاطفي يؤدي الى منح الإهتمام و العطاء و الرحمة بشكل فائض و كأنه نبع ، كونه حُرِمَ منه يعرف الألم جيدًا و لا يود من الأخرين التجرع منه .
أما عن البخل المادي نفس الأمر قد يتولد عنه بخل عاطفي . لهذا أرى أنهما مرتبطان ببعضهما البعض .


ـ في السؤال الأخير ، حدثونا عن شيء يتفوق العرب فيه عن الغرب
كم مرة كُنتُ أسأل نفسي و أساتذتي بالجامعة ، الغرب تقدم و نحن ماذا صنعنا لأنفسنا ؟ ماهو الشيء الذي نبرعُ فيه ؟ أهو التخاذل ، الانهزامية ، وأكل لحم بعضنا البعض ، و نعت بعضنا البعض بأبشع الصفات فقط ؟ ، أين نحن من أجدادنا المبدعين الذين خلفو ورائهم علوم و أفكار رهيبة ، ماذا لدينا ؟ غير أمجاد حضارتنا التي نفتخر بها فقط / صدقًا أنكون يومًا مثلهم ؟
يعجز عقلي على تصور ذلك للاسف ، لدينا علماء ، فقهاء ، مبدعين ، مبتكرين [...] لما لا يتم تشجيعهم و منحهم كل الوسائل الممكنة للنهوض بأمتنا مجددًا ؟ لما لا يريدون الخير لهذه الأمة و كأنه كُتِب عليها أن تبقى في القاع عليلة مريضة

نسأل الله العفو و العافية