معتقد الأشاعرة وسبب إخراجهم من الفرقة الناجية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معتقد الأشاعرة وسبب إخراجهم من الفرقة الناجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-12-18, 15:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










New1 معتقد الأشاعرة وسبب إخراجهم من الفرقة الناجية

معتقد الأشاعرة وسبب إخراجهم من الفرقة الناجية
إعداد

عبدالعزيز بن ريس الريس

1427هـ



إليك شيئاً من معتقد الأشاعرة مفقراً على وجه الاختصار :
1-أن الإيمان هو التصديق فلا يرون عمل الجوارح من الإيمان ولا يرون كفراً يكون بالجوارح[1] .
2-أنهم جبرية في باب القدر فلا يثبتون إلا الإرادة الكونية دون الإرادة الشرعية ، فليس للعبد عندهم قدرة ولا يثبتون إلا الاستطاعة والقدرة المقارنة للعمل دون ما قبله[2] .
3-لا يثبتون لأفعال الله علة ولا حكمة[3] والعياذ بالله .
4-لا يثبتون شيئاً من الصفات الفعلية [4].
5-الأشاعرة الذين هم من بعد أبي المعالي الجويني أنكروا علو الله على خلقه بذاته[5] .
6-لا يثبتون من صفات المعاني إلا سبعاً أو أكثر وعمدتهم في الإثبات العقل ثم هم في الصفات السبع نفسها لا يثبتونها كما يثبتها أهل السنة[6] .
7-معنى كلمة التوحيد لا إله إلا الله راجع إلى توحيد الربوبية فلا يعرفون توحيد الألوهية كما فسر الباقلاني كلمة التوحيد بمعنى الربوبية [7].
8-مآل قولهم في كلام الله أن القرآن مخلوق كما أفاده أحد أئمة الأشاعرة المتأخرين الرازي[8] .
9-يتوسعون في الكرامة فيجعلون كرامة الأنبياء ممكنة للأولياء[9] .
10-يقررون رؤية الله إلى غير جهة ومآل قولهم إنكار الرؤية [10].
11-أن العقل لا يحسن ولا يقبح[11] .
12-أنه لا يصح إسلام أحد بعد التكليف إلا أن يشك ثم أول واجب عليه النظر كما قال أبو المعالي الجويني[12] .
إلى آخر ما عندهم من اعتقادات بدعية .
إذا تبين شيء من معتقد الأشاعرة فالواحدة مما تقدم تكفي في تبديعهم وإخراجهم من أهل السنة والفرقة الناجية إلى عموم الاثنتين والسبعين فرقة المسلمة الضالة لأن ما ذكرت من المؤاخذات العقدية هي مؤاخذات كلية .
وتخرج الطائفة والفرقة من طائفة أهل السنة إلى أهل البدعة إذا خالفت أهل السنة في أمر كلي ولو واحداً كما أفاد ذلك الشاطبي في الاعتصام (2/712) فقال : وذلك أن هذه الفرق إنما تصير فرقاً بخلافها للفرقة الناجية في معنى كلي في الدين وقاعدة من قواعد الشريعة لا في جزئي من الجزئيات إذ الجزئي والفرع الشاذ لا ينشأ عنه مخالفة يقع بسببها التفرق شيعاً وإنما ينشأ التفرق عند وقوع المخالفة في الأمور الكلية لأن الكليات نص من الجزئيات غير قليل وشأنها في الغالب أن لا تختص بمحل دون محل ولا بباب دون باب واعتبر ذلك بمسألة التحسين العقلي فإن المخالفة فيها أنشأت بين المخالفين خلافاً في الفروع لا تنحصر ما بين فروع عقائد وفروع أعمال .
ويجرى مجرى القاعدة الكلية كثرة الجزئيات فإن المبتدع إذا أكثر من إنشاء الفروع المخترعة عاد ذلك على كثير من الشريعة بالمعارضة كما تصير القاعدة الكلية معارضة أيضاً وأما الجزئي فبخلاف ذلك بل يعد وقوع ذلك من المبتدع له كالزلة والفلتة وإن كانت زلة العالم مما يهدم الدين حيث قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : ثلاث يهدمن الدين: زلة العالم وجدال المنافق بالقرآن وأئمة مضلون ولكن إذا قرب موقع الزلة لم يحصل بسببها تفرق في الغالب ولا هدم للدين بخلاف الكليات ا.هـ
فكيف بمن يخالف أهل السنة في عدة كليات كالأشاعرة .
أو إذا خالفت أهل السنة فيما اشتهر خلاف أهل السنة فيه لأهل البدع كما أفاده ابن تيمية إذ قال (35/414) :والبدعة التي يعد بها الرجل من أهل الأهواء ما اشتهر عند أهل العلم بالسنة مخالفتها للكتاب والسنة كبدعة الخوارج والروافض والقدرية والمرجئة ا.هـ
وقال ابن بطة -رحمه الله-: (ونحن الآن ذاكرون شرحالسنة ووصفها، وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سمى بهاواستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئاً منه دخل في جملة من عبناهوذكرناه وحذر منه من أهل البدع والزيغ مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائرالأمة منذ بعث نبيه الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى وقتنا هذا . ثم ذكرأمور الاعتقاد -...) الشرح والإبانة على أصول السنة والديانة (175-176)








[5]مجموع الفتاوى (12/471) (20/86) (7/636) وانظر من كتب الأشاعرة الإرشاد للأبي المعالي الجويني ص398 وشرح التسفيه ص428 لسعد الدين التفتازاني
[6] مجموع الفتاوى (16/237) (8/340) الصفدية (1/152) ,منهاج السنة (1/463) , والاستقامة (1/215) وانظر من كتب الأشاعرة الإرشاد للأبي المعالي الجويني ص219 والجوهرة وشرحها للباجوري ص197-229 والمواقف من علم الكلام ص324 للأيجي
[7] مجموع الفتاوى (14/183) (8/97) (8/428), الأصفهانية ص204 ,الدرء (1/330) وانظر من كتب الأشاعرة التمهيد ص50 للباقلاني وغاية المرام في علم الكلام ص224 للآمدي والجوهرة وشرحها للباجوري ص181 وشرحها عون المريد (1/509).
[8] الفتاوى الكبرى (5/68)(5/239) وانظر من كتب الأشاعرة الإرشاد للجويني ص156 وأساس التقديس ص103-107 للرازي وعون المريد (1/410) وشرح الباجوري ص132
[9] الدرء (6/213) (6/245)(6/267) واجتماع الجيوش الإسلامية ص 207,والصواعق المرسلة (2/405) وانظر من كتب الأشاعرة الجوهرة وشرحها للباجوري ص182 وشرحها عون المريد (1/510) ومشكل الحديث لابن فورك ص193 وأساس التقديس ص160 للرازي.

[10] منهاج السنة (2/497) و التدمرية ص33 وانظر من كتب الأشاعرة تحفة المريد شرح جوهرة التوحيد ص542 وشرح الباجوري ص145 وانظر ما يدل أن عمدتهم العقل أساس التقديس ص168 والإرشاد ص359
[11] الفتاوى الكبرى (5/248) وانظر من كتب الأشاعرة أصول الدين للبغدادي ص123
[12] التسعينية (2/597)(2/618) وقرره الشيخ عبدالله أبا بطين في الدرر السنية (3/231)
[13] النبوات ص15 ,وطبقات الشافعية للسبكي (((2/315)
[14] الدرء (1/250) (7/239) بيان تلبيس الجهمية (1/26) وانظر من كتب الأشاعرة الجوهرة وشرحها للباجوري ص246 وشرحها عون المريد (2/638)
[15] مجموع الفتاوى (8/90) (11/677) وانظر من كتب الأشاعرة الجوهرة وشرحها عون المريد (1/157) والمواقف من علم الكلام ص324 للأيجي

[16]درء التعارض (7/ 440,418) بيان تلبيس الجهمية (1/249) وانظر من كتب الأشاعرة الإرشاد ص25 والانصاف ص33 للباقلاني








 


قديم 2009-12-18, 18:19   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو جابر الجزائري
عضو محترف
 
الأوسمة
المرتبة الاولى وسام ثاني أحسن عضو مميّز لسنة 2011 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم أخي الفاضل مراد وأحسن إليكم










قديم 2009-12-26, 16:46   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي



هذا عاقبة من يترك الكتاب و السنة و يركن للعقل









قديم 2010-10-24, 21:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد_2009 مشاهدة المشاركة
معتقد الأشاعرة وسبب إخراجهم من الفرقة الناجية
إعداد

عبدالعزيز بن ريس الريس

1427هـ



إليك شيئاً من معتقد الأشاعرة مفقراً على وجه الاختصار :
1-أن الإيمان هو التصديق فلا يرون عمل الجوارح من الإيمان ولا يرون كفراً يكون بالجوارح[1] .
2-أنهم جبرية في باب القدر فلا يثبتون إلا الإرادة الكونية دون الإرادة الشرعية ، فليس للعبد عندهم قدرة ولا يثبتون إلا الاستطاعة والقدرة المقارنة للعمل دون ما قبله[2] .
3-لا يثبتون لأفعال الله علة ولا حكمة[3] والعياذ بالله .
4-لا يثبتون شيئاً من الصفات الفعلية [4].
5-الأشاعرة الذين هم من بعد أبي المعالي الجويني أنكروا علو الله على خلقه بذاته[5] .
6-لا يثبتون من صفات المعاني إلا سبعاً أو أكثر وعمدتهم في الإثبات العقل ثم هم في الصفات السبع نفسها لا يثبتونها كما يثبتها أهل السنة[6] .
7-معنى كلمة التوحيد لا إله إلا الله راجع إلى توحيد الربوبية فلا يعرفون توحيد الألوهية كما فسر الباقلاني كلمة التوحيد بمعنى الربوبية [7].
8-مآل قولهم في كلام الله أن القرآن مخلوق كما أفاده أحد أئمة الأشاعرة المتأخرين الرازي[8] .
9-يتوسعون في الكرامة فيجعلون كرامة الأنبياء ممكنة للأولياء[9] .
10-يقررون رؤية الله إلى غير جهة ومآل قولهم إنكار الرؤية [10].
11-أن العقل لا يحسن ولا يقبح[11] .
12-أنه لا يصح إسلام أحد بعد التكليف إلا أن يشك ثم أول واجب عليه النظر كما قال أبو المعالي الجويني[12] .
إلى آخر ما عندهم من اعتقادات بدعية .
إذا تبين شيء من معتقد الأشاعرة فالواحدة مما تقدم تكفي في تبديعهم وإخراجهم من أهل السنة والفرقة الناجية إلى عموم الاثنتين والسبعين فرقة المسلمة الضالة لأن ما ذكرت من المؤاخذات العقدية هي مؤاخذات كلية .
وتخرج الطائفة والفرقة من طائفة أهل السنة إلى أهل البدعة إذا خالفت أهل السنة في أمر كلي ولو واحداً كما أفاد ذلك الشاطبي في الاعتصام (2/712) فقال : وذلك أن هذه الفرق إنما تصير فرقاً بخلافها للفرقة الناجية في معنى كلي في الدين وقاعدة من قواعد الشريعة لا في جزئي من الجزئيات إذ الجزئي والفرع الشاذ لا ينشأ عنه مخالفة يقع بسببها التفرق شيعاً وإنما ينشأ التفرق عند وقوع المخالفة في الأمور الكلية لأن الكليات نص من الجزئيات غير قليل وشأنها في الغالب أن لا تختص بمحل دون محل ولا بباب دون باب واعتبر ذلك بمسألة التحسين العقلي فإن المخالفة فيها أنشأت بين المخالفين خلافاً في الفروع لا تنحصر ما بين فروع عقائد وفروع أعمال .
ويجرى مجرى القاعدة الكلية كثرة الجزئيات فإن المبتدع إذا أكثر من إنشاء الفروع المخترعة عاد ذلك على كثير من الشريعة بالمعارضة كما تصير القاعدة الكلية معارضة أيضاً وأما الجزئي فبخلاف ذلك بل يعد وقوع ذلك من المبتدع له كالزلة والفلتة وإن كانت زلة العالم مما يهدم الدين حيث قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : ثلاث يهدمن الدين: زلة العالم وجدال المنافق بالقرآن وأئمة مضلون ولكن إذا قرب موقع الزلة لم يحصل بسببها تفرق في الغالب ولا هدم للدين بخلاف الكليات ا.هـ
فكيف بمن يخالف أهل السنة في عدة كليات كالأشاعرة .
أو إذا خالفت أهل السنة فيما اشتهر خلاف أهل السنة فيه لأهل البدع كما أفاده ابن تيمية إذ قال (35/414) :والبدعة التي يعد بها الرجل من أهل الأهواء ما اشتهر عند أهل العلم بالسنة مخالفتها للكتاب والسنة كبدعة الخوارج والروافض والقدرية والمرجئة ا.هـ
وقال ابن بطة -رحمه الله-: (ونحن الآن ذاكرون شرحالسنة ووصفها، وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سمى بهاواستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئاً منه دخل في جملة من عبناهوذكرناه وحذر منه من أهل البدع والزيغ مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائرالأمة منذ بعث نبيه الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى وقتنا هذا . ثم ذكرأمور الاعتقاد -...) الشرح والإبانة على أصول السنة والديانة (175-176)








[5]مجموع الفتاوى (12/471) (20/86) (7/636) وانظر من كتب الأشاعرة الإرشاد للأبي المعالي الجويني ص398 وشرح التسفيه ص428 لسعد الدين التفتازاني
[6] مجموع الفتاوى (16/237) (8/340) الصفدية (1/152) ,منهاج السنة (1/463) , والاستقامة (1/215) وانظر من كتب الأشاعرة الإرشاد للأبي المعالي الجويني ص219 والجوهرة وشرحها للباجوري ص197-229 والمواقف من علم الكلام ص324 للأيجي
[7] مجموع الفتاوى (14/183) (8/97) (8/428), الأصفهانية ص204 ,الدرء (1/330) وانظر من كتب الأشاعرة التمهيد ص50 للباقلاني وغاية المرام في علم الكلام ص224 للآمدي والجوهرة وشرحها للباجوري ص181 وشرحها عون المريد (1/509).
[8] الفتاوى الكبرى (5/68)(5/239) وانظر من كتب الأشاعرة الإرشاد للجويني ص156 وأساس التقديس ص103-107 للرازي وعون المريد (1/410) وشرح الباجوري ص132
[9] الدرء (6/213) (6/245)(6/267) واجتماع الجيوش الإسلامية ص 207,والصواعق المرسلة (2/405) وانظر من كتب الأشاعرة الجوهرة وشرحها للباجوري ص182 وشرحها عون المريد (1/510) ومشكل الحديث لابن فورك ص193 وأساس التقديس ص160 للرازي.

[10] منهاج السنة (2/497) و التدمرية ص33 وانظر من كتب الأشاعرة تحفة المريد شرح جوهرة التوحيد ص542 وشرح الباجوري ص145 وانظر ما يدل أن عمدتهم العقل أساس التقديس ص168 والإرشاد ص359
[11] الفتاوى الكبرى (5/248) وانظر من كتب الأشاعرة أصول الدين للبغدادي ص123
[12] التسعينية (2/597)(2/618) وقرره الشيخ عبدالله أبا بطين في الدرر السنية (3/231)
[13] النبوات ص15 ,وطبقات الشافعية للسبكي (((2/315)
[14] الدرء (1/250) (7/239) بيان تلبيس الجهمية (1/26) وانظر من كتب الأشاعرة الجوهرة وشرحها للباجوري ص246 وشرحها عون المريد (2/638)
[15] مجموع الفتاوى (8/90) (11/677) وانظر من كتب الأشاعرة الجوهرة وشرحها عون المريد (1/157) والمواقف من علم الكلام ص324 للأيجي

[16]درء التعارض (7/ 440,418) بيان تلبيس الجهمية (1/249) وانظر من كتب الأشاعرة الإرشاد ص25 والانصاف ص33 للباقلاني


الذي قالت الجهمية بكفايته في حصول الإيمان هو المعرفة.!! قال أبومنصور البغدادي: (وزعمت الجهمية أن الإيمان هو المعرفة وحدها)وهذا المذهب مردود بقوله تعالى عن بعض الكفار: (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا).

أما عند الأشاعرة فلابد في تحقق كل من المعنى الشرعي واللغوي للإيمان من ضم فعل قلبي إلى المعرفة، وهو الإذعان لما عرفه والتسليم له.وكم من فرق بين المذهبين!!

ثم اختلف الأشاعرة في أنه هل يكفي في حصول أصل الإيمان وفي الخروج من الكفر هذا التصديق والتسليم والإذعان القلبي أم لابد في تحققه من ضم التلفظ بالشهادتين إليه إن كان المكلف قادرا على ذلك بأن لم يكن أخرس؟ والذين قالوا بكفاية التصديق بالقلب في ذلك قالوا: لابد أن يكون هذا المصدق بحيث إذا طولب بالتلفظ بالشهادتين تلفظ بهما ولم يمتنع عن ذلك، فإذا امتنع عن التلفظ بهما بعد المطالبة به فهو غير مسلم بامتناعه هذا، ثم إنهم أرادوا بكفاية التصديق كفايته فيما بين العبد وبين الله تعالى وكفايته في النجاة من الخلود في النار، أما إجراء أحكام المسلم الدنوية على المكلف فلا خلاف في أنه لابد فيه من النطق بالشهادتين فيمن أسلم بعد كفر.

ثم إن من مذهب الأشاعرة أنهم يرجئون أمر العصاة إلى الله إن شاء عذبهم وإن شاء عفى عنهم. هذا هو مذهبهم في الإرجاء وهو الإرجاء السنى الذي لا يخالف فيه أحد من أهل السنة، وأما الإرجاء البدعي وهو اعتقاد أنه لا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة، فهم من أبعد الناس عنه كما أنهم من أبعد الناس عن رأي جهم، وقد عدوا في كتبهم هذين المذهبين من مذاهب المبتدعة. هذا هو خلاصة مذهب الأشاعرة في القضية، وهو مأخوذ من الكتاب والسنة.

أما مذهبهم في الإيمان فمن الدلائل عليه ما يلي: قال الله تعالى: (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) فعطف الله تعالى عمل الصالحات على الإيمان والعطف يقتضى المغايرة، وقال الله تعالى: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوابينهما) فعد الله تعالى الطائفتين المقتتلين مؤمنتين مع أن إحداهما باغية والأخرى مبغى عليها، وقد تكون كلتاهما باغيتين، فلم ينف الله تعالى عنهما الإيمان وعدهما مؤمنتين، وقال تعالى: (فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه) فجعل الله تعالى الإيمان شرطا لقيام الأعمال الصالحة ولو كان الإيمان إسما لكل عبادة لكان شرط الشيئ نفسه قاله أبو المعين النسفي.

وأما مذهب الأشاعرة في الإرجاء فدليله ما لا يحصى من الآيات والأحاديث ونقتصر منها على قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) وعلى ما جاء عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أنه قال: (من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة) رواه مسلم.

فهل بعد هذا يصحأن يقال: إن الأشاعرة في الإيمان مرجئة جهمية ؟

و إليك بعض النقول حتى تعلم من هم الأشاعرة من شهادات العلماء:

1- قال الإمام عبد الباقي البعلي الحنبلي في العين والأثر ص(59) : وللكلام على المقصد الثاني تقدمة،وهي أن طوائف أهل السنة ثلاثة:أشاعرة وحنابلة وماتريدية.أ ـ هـ

2- وقال الإمام السفاريني الحنبلي في لوامع الأنوار:أهل السنة والجماعة ثلاث فرق:الأثرية وامامهم أحمد بن حنبل والأشعرية وامامهم أبو الحسن الأشعري والماتريدية وامامهم أبو منصور الماتريدي واما فرق الضلالة فكثيرة جداً .أ ـ هـ

3-ويقول السفاريني الحنبلي في كتابه الآخر لوائح الأنوار السنية :فالصفات الذاتية المتفق عليها عند أهل السنة من الأثرية والأشعرية والماتريدية . ويقول : وهذا قول عامة أهل السنة والجماعة من أهل الحديث والفقه والكلام من الأثرية والأشعرية والماتريدية .

4- وقال الإمام القدومي الحنبلي:لأن أهل الحديث والأشعرية والماتريدية: فرقة واحدة متفـقون في أصُول الدين على التوحيد، وتقد يــر الخير والشر، وفي شروط النبوة والرسالة، وفي موالاة الصحابة كلهم، وما جرى مجرى ذلك: كعـــدم وجوب الصلاح والأصلح، وفي إثبـات الكسب، وإثبات الشفـاعة، وخروج عصاة المُوَحِّـــد يــن من النار. والخلافُ بينهم في مسائل قـليلة.

5- وقال تاج الدين السبكي: وهذه المذاهب الأربعة - يعني المذاهب الأربعة المشهورة - ولله الحمد والمنة:في العقائد يدٌواحدة، إلا مَـن لحق منها بأهل الاعتزال والتجسيم، وإلا فجمهورها على الحق يُـقــرُّون عقيدة أبي جعــفــر الطحاوي التي تلقاها العلماء سلفا ً وخلفا ًبالقبول ويدينون الله برأي شيخ السنة أبي الحسن الأشعري الذي لم يعارضه إلا مبتدعا. اهـ.

وقال أيضا ً: وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة - ولله الحمد - في العقائد يدٌ واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة.. ] أهـ

وقال الامام عبد الوهاب السبكي في طبقات الشافعية2/19 حيثُقال [ وقد وصل حال بعض المجسمة في زماننا إلى ان كتب شرح صحيح مسلم للشيخ النووي وحذف من كلام النووي ما تكلم به عن احاديث الصفات فإن النووي اشعري العقيدة الخ كلامهِ .









قديم 2010-10-24, 22:33   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فريدرامي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية فريدرامي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2013-06-11, 01:57   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

يرفع للتذكير و البيان.

تنبيه مهم
فتوى مهمة للعلامة ابن باز و ابن عثيمين رحمهما الله يرجى الإطلاع عليها.


* هل الأشاعرة من أهل السنة و الجماعة؟ للعلامة ابن باز.

* هل الأشاعرة من أهل السنة و الجماعة؟
للشيخ محمد بن صالح العثيمين









 

الكلمات الدلالية (Tags)
معتقد, الأشاعرة, إخراجهم, نسبة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc