بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أولا الصلاة على الحبيب المصطفى صلوات رب وسلامه عليه عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما يقول له المولى سبحانه كن فيكون.
يبكي الوليد حتى يسمع صوته من الجميع ويكون بعدها رضيعا وهو في ضعف وسلاحه في التعبير إما بكاء وإما ابتسامة وإما قهقهة طفيفة عند ما تفطمه أمه ويستطعم ألوان الطعام لكنه دائما في ضعف وفي حاجة لمن يرعاه ، ويسهر على تربيته والعناية بمتطلباته ، وبعدها يبدأ في معرفة من حوله وينبهر معارفه بضحكاته وابتساماته ، ولكن ما إن يكبر هذا الضعيف ويشتد عوده ويصبح يميز الخير من الشر ، تراه إما هادئا نشأ وتربى على الخلق الحميدة وإما عائقا تربى على الشر وأفعال المجرمين، وقد جعل معانات والديه كبيرة.
وهنا بيت القصيد .لماذا ؟ يا ضعيف الأمس تنكر فضل من رعاك بعد الله ، أمك التي حملتك في بطنها تسعة أشهر وفي بعض الحالات سبعة فقط وهي نادرة و منذ أن حملت بك وهي في ألم ومعانات حتى الدواء يحرم عليها خشية أن يصيبك مكروه وسهرت الليالي الطوال من أجل أن تنام في هدوء وحمتك من كل من يريد السوء بك .
أبوك الذي عمل بجد وشقاء من أجل أن يأتيك بالأكل والحليب والدواء
ويحميك من كل المصائب التي كانت ربما تصيبك، وتجده يتعب من أجل أن تربى على الفضيلة وتأكل إلا الأكل الصحيح، يسعى للرزق لسد رمق حاجتك
وقد تجده قد سار في أرض الله حتى تكبر وتعرف طعم الحياة.
الآن وقد كبرت ماذا؟ رددت لأمك وأبيك أو بالأحرى ماذا ؟فعلت هل اعترفت ورددت أم تجبرت وتجاهلت ، فماذا؟ يكون جزائك يوم غد يوم لا ينفعك لا مالك ولا خلانك ، وتأكد أنه (ما رضاء الله إلا برضاء الوالدين).
أحبتي : هذه بعض الكلمات حز في نفسي لما رأيت في بعض الأسر وكان من واجبي أن أكتب لعل الله يهدي بها بعض العاصين.
فاللهم ارحمنا ولا تخذلنا وحببنا لوالدين وحبب والدينا فينا آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.