**فقير من العرب
**فقيرٌ من بلاد العروبة البائسة ،،ذهب الى بستان كبير مليء بالثمار ،،فأراد أن يدخل من جهته السفلى فوجد شخصا يقول : هذا لي،،فدار وراح من جهته العليا ،،فقال له أحدهم : هذا لي ،،،!،،ووجد على كلّ جهات بساتيننا حرسا ،،،،يقولون : أنّ كلّ البستان لهم ،،،،،،،،،،!! ،،فتعجّب الفقير ،،كيف سيعيش مع هذه الغيلان ،،وقال لله : قد ارسلتَ رسولا ليقسم الزرع ،،بيننا ،،وبعد انتصار الغيلان على الرُسِل من يقسم لنا ………………!!،،
،،،...ا اشعر وأنا أنظر الى ابنائي كلّ صباح وهم نائمون ،،،!!،،أأنّني ولدتُ هؤلاء في ركام من الظلام ،،يتخبّطون فيه ،،قول : إنهم سالمون ،،،مايزالون ،،،،،،،،،،،،،،،،،،ولا أدري في أية لحظة بعد موتي سينتهون ،،،رغم أنّي أعلم أنّ الله سيرحمهم ،،،،،،،،كما رحم كلّ هؤلاء البائسين ،، الذين يمشون في الشوارع منتصبين رغم كلّ هذه الآلام ،،،،وكأنهم من القبور يخرجون كلّ يوم في الصباح ،،،ولا يلقون الحياة وإلى القبور يؤوبون ،،،،،،،،،،
**يتهيؤون لحياة بلا موت لأنهم لو فكروا بالموت لا ينتبهون للحياة ،،ولكن الموت لا يهمه أفكرت فيه أم لا ،،،هو يأتي لجسمك ،،بينما أنت في أوج نشوتك ومنتهى املك ،،،كما تهدم عاصفة بيتا انت تسكنه ،،،فتفرّ منه الى السماء
.
.
**نحب الحياة أوّل العمر ،،ونكرهها في آخره ،،كما يدهشك بستان جميل أوّل ما تراه ،،،ثمّ تراه كلّه وتملّه ،،،بعد حين ،،،فلا أدري ما نفوسنا التي تسكن الجنّة ولا تملّها ،،،،!! وما حياتنا في الجنّة التي لن نملّها
.
.
**اللص مسؤول والمتّهم فقير ،،،فكيف يزول الظلم ،،!!
.
..
** ،،نحن لا نقدر أن نعيش مع الشرّ وحده ،،،إلاّ أن نُعين أنفسنا ببعض خير ،،،،كما يذهب الحرّان إلى ظلّ يستريح اليه كلّ ساعة ،،،،،!،،فليس هناك شرّير إلاّ وفيه بعض خير
.
.
**...........كلّنا فيه ذلك الطفل ،، لأننا موجودون في طفولتنا ،،وبعد ذلك اشتبكنا مع الحياة ،،،نركض في كلّ اتجاه ،،،مبتعدين عن طفولة أنفسنا ،،كجدول تفرّع في الأرض ولا يقدر أن يعود لقاعه ،،،ذلك النبع الجميل ،،،،،،،،،،ولكنّ صورة النبع لا تفارق خيال الشعراء فهم لا يكبرون ،،،،،،،،،،،*
*بخيل غني يشبه فقيرا معدما ،،،،،،،،،كلاهما يتركان السوق لا يأخذان شيئا
.
.
**،،أنا لا أصدّق أنّ الحقّ يغيب كثيرا ،،،،،،،،،إنّه خلف الباب يتوارى قليلا ويأتي إلى الحياة يمشي في حياة الناس ،
.
.
عبدالحليم الطيطي